تقرير للأمم المتحدة يكشف تزايد العنف الإسرائيلي ضد الفلسطينيين بالضفة
تاريخ النشر: 30th, December 2023 GMT
استنكر تقرير للأمم المتحدة نُشر، الخميس، "التدهور السريع" لحقوق الإنسان في الضفة الغربية التي تحتلها "إسرائيل".
وجاء في التقرير، الذي نشره مكتب مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان، أن "300 فلسطيني قتلوا في الضفة الغربية منذ السابع من تشرين الأول/ أكتوبر".
ووقعت معظم عمليات القتل في الضفة الغربية في أثناء عمليات نفذتها قوات الأمن الإسرائيلية أو خلال مواجهات معها.
ويمكن أن يُعزى ما لا يقل عن 105 حالات وفاة إلى عمليات إسرائيلية تضمنت شن غارات جوية أو استخدام وسائل عسكرية داخل مخيمات للاجئين ومناطق أخرى مكتظة بالسكان. وأضاف التقرير أن "ثمانية أشخاص على الأقل قتلوا على يد مستوطنين يهود".
ووصفت المتحدثة باسم مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي تال هاينريش التقرير قائلة إنه "سخيف تماما".
وقال مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان فولكر تورك إن استخدام القوة غير الضرورية أو غير المتناسبة ضد الفلسطينيين في الضفة الغربية "مقلق للغاية".
وأضاف: "أدعو إسرائيل إلى اتخاذ خطوات فورية وواضحة وفعالة لوضع حد لعنف المستوطنين ضد السكان الفلسطينيين والتحقيق في جميع حوادث العنف التي يرتكبها المستوطنون وقوات الأمن الإسرائيلية لضمان الحماية الفعالة للتجمعات الفلسطينية".
وقالت المفوضية السامية لحقوق الإنسان إنها سجلت كذلك عمليات اعتقال تعسفية جماعية وغير قانونية وحالات تعذيب وأشكالا أخرى من سوء المعاملة لمن يتم إلقاء القبض عليهم من الفلسطينيين. وأضافت أن القوات الإسرائيلية اعتقلت نحو 4785 فلسطينيا في الضفة الغربية منذ السابع من تشرين الأول/ أكتوبر.
وقالت: "تم تجريد بعضهم من ملابسهم وعصب أعينهم وتقييدهم لساعات طويلة وربط أيديهم وأرجلهم، في حين داس جنود إسرائيليون على رؤوسهم وظهورهم، (وتعرض البعض) للبصق والدفع بعنف صوب الجدران والتهديد والإهانة، وفي بعض الحالات تعرضوا للاعتداء والعنف الجنسي".
ويقول الجيش الإسرائيلي إنه يشن عمليات ضد مسلحين مشتبه بهم في الضفة الغربية وإنه يجري تحقيقات في حالات إساءة معاملة محتملة لمحتجزين.
وتشهد الضفة الغربية بالفعل أعلى مستوى من الاضطرابات منذ عقود خلال 18 شهرا سبقت هجوم السابع من تشرين الأول/ أكتوبر، لكن المواجهات تصاعدت بشكل حاد مع شن "إسرائيل" عدوانا بريا لغزة.
من جهتها قالت منظمة "يونيسف"، الخميس، إن "عدد الأطفال الذين قتلوا بالضفة الغربية، بما فيها القدس، خلال عام 2023 يصل إلى مستويات غير مسبوقة".
جاء ذلك في بيان للمديرة الإقليمية لـ"يونيسف" بالشرق الأوسط وشمال إفريقيا أديل خضر، نشرته على حساب المنظمة الأممية عبر منصة "إكس".
وأضافت خضر أن "عام 2023 هو الأكثر دموية على الإطلاق بالنسبة لأطفال الضفة الغربية، بما فيها القدس، حيث وصل العنف الناجم عن النزاع إلى مستويات غير مسبوقة".
وأكد البيان أن "83 طفلا قتلوا (بالضفة الغربية) خلال الأسابيع الاثني عشر الماضية، أي أكثر من ضعف عدد الأطفال الذين قُتلوا خلال عام 2022 كاملا، وسط تزايد العمليات الإسرائيلية العسكرية".
كما أصيب خلال الفترة ذاتها أكثر من 576 طفلا، واعتقل آخرون، بحسب التقارير.
وأشارت المسؤولة الأممية إلى أن الضفة الغربية تأثرت بشدة بالقيود الإسرائيلية المفروضة على الحركة والوصول.
وأعربت "يونيسف" عن قلقها البالغ بشأن حق أطفال الضفة الغربية، بما في ذلك القدس، في السلامة والحماية، وحقهم الأصيل في الحياة.
واختتمت خضر حديثها بالقول إن "الأطفال الذين يعيشون في الضفة الغربية، بما فيها القدس الشرقية، يعانون من العنف الطاحن منذ سنوات عديدة، ومع ذلك فقد زادت شدة هذا العنف بشكل كبير منذ هجمات 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي".
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية الضفة فلسطيني فلسطين الاحتلال الضفة المزيد في سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة
إقرأ أيضاً:
نيويورك تايمز: الاحتلال ينقل تكتيكات غزة إلى الضفة الغربية
نقلت صحيفة نيويورك تايمز شهادات فلسطينيين في الضفة الغربية تفيد بأن قوات الاحتلال الإسرائيلي صارت تستخدم في هجماتها هناك تكتيكات مماثلة لما تنفذه في قطاع غزة، ومن ذلك القصف الجوي المدمر واستخدام الفلسطينيين دروعا بشرية.
وقبل الحرب على غزة، كانت الغارات الجوية الإسرائيلية نادرة في الضفة الغربية، حسب خبراء. لكن خلال العمليات التي نفذها جيش الاحتلال في جنين شمالي الضفة ومناطق أخرى، منذ أغسطس/آب الماضي، أحصت التقارير قرابة 50 غارة جوية.
واستشهد أكثر من 180 شخصا في غارات جوية على الضفة على مدى عام، من بينهم عشرات الأطفال، وفقا لما وثقته الأمم المتحدة و"مؤسسة الحق" الفلسطينية.
وخلفت الغارات الإسرائيلية دمارا واسعا في الطرق وشبكات الكهرباء والماء والصرف الصحي. كما أفاد العاملون في المجال الإنساني من منظمات محلية ودولية والأمم المتحدة بأن إسرائيل عرقلت جهود الإغاثة.
ولم يعد السكان والعاملون في المجال الإنساني وبعض الخبراء يصفون عمليات الجيش الإسرائيلي بالهجمات بل أصبحوا يشبهونها بالحرب.
"غَزْوَنَة الضفة"
وقال نداف وايمان مدير منظمة "كسر الصمت"، التي تتألف من جنود إسرائيليين سابقين يرفضون ممارسات الاحتلال، وقد جمعوا شهادات جنود شاركوا في هجمات في جنين وطولكرم، إن ما يحدث هو "غَزْوَنَة الجزء الشمالي من الضفة الغربية".
ونقلت نيويورك تايمز شهادات تفيد بأن قوات الاحتلال تجبر الفلسطينيين على الخروج من المناطق المستهدفة بالقوة الهائلة.
كما نقلت شهادات عن استخدام جيش الاحتلال فلسطينيين دروعا بشرية خلال عملياته في الضفة.
قصة ناصر الدمجومن بين هؤلاء الفلسطيني ناصر الدمج الذي روى للصحيفة كيف اقتاده جنود الاحتلال واستخدموه درعا بشرية خلال عملياتهم في جنين.
وبعد قصف أحد المساجد، أمر جنود الاحتلال الدمج بالسير نحو المكان لاستكشاف ما وصفوه لاحقا بأنه موقع قتالي تحت الأرض.
وأجبره الجنود على النزول من فتحة تؤدي إلى مغارة قديمة، وأدرك حينها أنهم يستخدمونه درعا بشريا.
وقال إنه اعترض لكن الجنود الثلاثة وقائدهم أرغموه -وهم يشهرون أسلحتهم- على النزول، وسلمه القائد طائرة مسيرة لأخذها معه، محذّرا إياه: "انتبه. لا تكسرها، إنها باهظة الثمن".
وحذرت منظمات حقوقية من أن الاحتلال الإسرائيلي يستنسخ مثل هذه الممارسات الخطيرة التي يستخدمها في غزة وينقلها إلى الضفة الغربية.
وقال مسؤولون في الأمم المتحدة إن إسرائيل تنفذ في الضفة الغربية "تكتيكات فتاكة" تشبه تكتيكات الحروب.
وحاول مسؤولون أمميون الدخول إلى جنين لإجراء تقييم ميداني، لكن السلطات الإسرائيلية منعتهم، وفقا لما ذكره المتحدث باسم الأمم المتحدة ستيفان دوجاريك سبتمبر/أيلول الماضي.