يظل الكذب مشكلة عالمية تتضرر منه الجماعات وكذلك الأفراد وصار الصدق في زماننا هذا عملة نادرة مازال يتقيد به الأتقياء الانقياء !!..
تاريخ النشر: 30th, December 2023 GMT
حمدالنيل فضل المولي عبد الرحمن قرشي
هل يعقل أن يتحول الإعلام المحلي والإقليمي والدولي الي جوقة تطبل صباح مساء وتصدح بصوت عالي بمجافاة الحقيقة وهي تدري في قرارة نفسها انها لا تتحري الصدق وباصرار غير مسبوق تسدر في غيها ولاتبالي بل تعتبر أن تعمية الاخبار وتغبيشها وطمسها بالكامل تعتبره نوع من العبقرية وشحذ الذهن والنجاح والفلاح ولذلك بدلا من يتم اختراع النافع من الأشياء من أجل إسعاد البشرية وجعل الحياة سهلة ميسورة خالية من الاكدار والمنقصات التي تفضي في النهاية للخلاف والاختلاف ونزاعات هنا وهنالك وملاسنات باقذع الألفاظ وتجسس ومخابرات وحشد للجيوش ليقول السلاح كلمته بعد أن توارت الحكمة خجلا وغاب الصدق زمنا وساد في المجتمعات لوردات الحرب والمنافقون وتجار المخدرات والمستثمرون في الازمات والذين يبيعون ذممهم واوطانهم مثلما يبيعون البترول والسلع الكمالية والاستهلاكية ووثائق السفر يبيعونها بالدولار للغرباء وقد عميت بصيرتهم واجهزتهم تطبع الجواز والرقم الوطني لرعايا دول الساحل والصحراء ليتم تجنيسهم كسودانيين بغرض احلالهم محل أهل السودان الأصليين وحتي يخلفوا جيش البلاد ويصيروا القوة العسكرية الشرعية الضاربة بعد أن أظهر الجيش الوطني من التخاذل وعدم أهلية وكفاءة بسبب هيمنة الكيزان عليه وبسبب انغماس القادة وكبار الضباط في إدارة الأعمال وشؤون المال وإهمال الشؤون القتالية والتدريب وحب الوطن حتي وصلنا مانحن عليه الآن وقد بلغ قتلي هذه الحرب اللعينة العبثية أكثر من ١٢ الف وعدد النازحين واللاجئين تخطي ال ٧ مليون ومازال الحديث يدور في الأروقة داخليا وبالاقلبم والخارج عن تسويات ومقابلات فارغة لا تسمن ولا تغني من جوع وهي مصممة بعناية لكسب الوقت حتي تصير أرض السودان الحبيب كلها متفحمة بالكامل وحتي تتحلل جثة اخر ضحية من قتلي هذه المأساة الموجعة التي اتفقت كل الأوساط أنها الاكثر دموية وفظاظة وفظاعة لم تشهدها حتي الحرب العالمية الثانية !!.
نتمني أن يقرأ البرهان ( و أكيد أنه لا يقرأ وليس عنده وقت لها ) قصة سيدنا كعب بن مالك هذا الصحابي الجليل الذي تخلف عن موقعة تبوك ومثل أمام الرسول صلى الله عليه وسلم ليدافع عن سبب تخلفه رغم أنه مقتدر وبدل الفرس عنده فرسان ويتمتع بصحة جيدة ... وكان هذا الصحابي الجليل صادقا وهو مدرك تماما أن الصدق منجاة وان الرجل عندما يصدق ويتحري الصدق يهديه هذا الصدق الي البر ويكتب عند الله سبحانه وتعالى صديقا ... كان صادقا عندما اعترف أمام سيد البشر عليه افضل الصلاة والسلام بأنه لم يكن له عذر ... وصدر الحكم عليه بأن يقاطعه الجميع ولا يسلمون عليه أو يتعاملون معه بأي وجه من الوجوه حتي أن زوجته أمرت بأن لا تطيعه في الفراش وهذه تسمي عقوبة هجر ... وقد ضاقت عليه الأرض بما رحبت ومعه اثنان من الصحابة تخلفا أيضا عن المعركة بغير عذر وجري لهما ماجري لسيدنا كعب بن مالك من مقاطعة ... وبعد ٥٠ ليلة ذاقوا فيها المر وكانت عليهم شديدة الوطأة نزلت البراءة عليهم من السماء واجزل سيدنا كعب بن مالك العطاء لمن بلغه هذه البشارة ...
أنه الصدق هو الذي نجا سيدنا كعب بن زهير من أن يكون منافقا ... أنه الصدق الذي هو مفتاح كل خير ومغلاق كل شر ... يابرهان كفانا منك كل هذا الركام من الكذب والذي لم نجني منه غير القتل والدمار وضياع البلاد الطيبة ...
نعم لقد ظللت تسير علي طريق المخلوع المشهور بالكذب وكان المخلوع بكذبه قد فت في عضد البلاد وجئت انت لتكمل المهمة ... متي تقلع عن هذه العادة الذميمة وانت تعرف ( أن الصدق كان ماحلاك الكذب مابحلك ) ... ورحم الله سبحانه وتعالى شيخنا العارف بالله سبحانه وتعالى العالم الفقيه التقي الشيخ فرح ودتكتوك حلال المشبوك ...
حمدالنيل فضل المولي عبد الرحمن قرشي .
لاجيء بمصر .
ghamedalneil@gmail.com
المصدر: سودانايل
إقرأ أيضاً:
لمكافحة الفساد ومنع تمويل الجماعات المسلحة.. واشنطن تتشاور مع بيروت حول الأوفر حظا لخلافة رياض سلامة
تعمل الولايات المتحدة بشكل وثيق مع الحكومة اللبنانية لاختيار محافظ جديد لمصرف لبنان، في إطار جهودها لدعم الإصلاحات المالية ومكافحة الفساد، وضمان عدم استخدام النظام المصرفي في تمويل الجماعات المسلحة، بما في ذلك حزب الله، وفقًا لما نقلته وكالة "رويترز".
يأتي هذا التحرك في ظل أزمة مالية خانقة تعيشها البلاد منذ أكثر من خمس سنوات، أدت إلى انهيار الاقتصاد المحلي، وتراجع قيمة العملة الوطنية، وتجميد النظام المصرفي.
تسعى الإدارة الأمريكية إلى إحكام الرقابة على النظام المالي اللبناني، بما في ذلك مصرف لبنان، لضمان الامتثال للمعايير الدولية في مكافحة غسل الأموال وتمويل الإرهاب. هذه الإجراءات تتزامن مع انتخاب جوزيف عون رئيسًا للبنان وتشكيل حكومة جديدة، في وقت تشهد فيه البلاد توازنات داخلية معقدة.
منذ انتهاء ولاية رياض سلامة في يوليو 2023، يتولى حاكم مؤقت إدارة مصرف لبنان، في انتظار تعيين شخصية جديدة قادرة على إدارة السياسة النقدية والإشراف على القطاع المصرفي وسط تحديات اقتصادية معقدة.
وبحسب مصادر لبنانية، يجري البحث عن أسماء مرشحين بارزين، بينهم وزير العمل السابق كميل أبو سليمان، ورئيس شركة استثمارية فراس أبي ناصيف، والمسؤول في صندوق النقد الدولي جهاد أزعور. كما يتم تداول أسماء أخرى، مثل فيليب جابر وكريم سويد، اللذين يرأسان شركتين متخصصتين في إدارة الأصول.
ووفقًا للمصادر ذاتها، عقدت الولايات المتحدة اجتماعات مع بعض هؤلاء المرشحين في واشنطن وفي السفارة الأمريكية في بيروت، حيث جرى استعراض رؤيتهم للإصلاحات المالية وسبل مكافحة تمويل الجماعات المسلحة.
ويؤكد مسؤولون أمريكيون، أن اختيار المحافظ الجديد يعتمد على معايير أساسية، أبرزها القدرة على تنفيذ الإصلاحات المالية المطلوبة، والاستقلالية عن أي شبهات فساد، إضافة إلى ضرورة ألا يكون المرشح مرتبطًا بأي جهات تخضع للعقوبات الدولية.
يُعتبر تعيين محافظ جديد لمصرف لبنان خطوة حاسمة في مسار الإصلاحات الاقتصادية التي تُعد ضرورية لاستعادة الثقة في الاقتصاد اللبناني المتدهور وتأمين دعم دولي محتمل.
من المتوقع أن يؤثر هذا التعيين بشكل كبير على استئناف المحادثات مع صندوق النقد الدولي، حيث تُعتبر إعادة هيكلة النظام المالي والإصلاحات المصرفية شرطًا أساسيًا لأي اتفاق تمويلي مع المؤسسة الدولية.
إلى جانب الضغوط الأمريكية، تتابع الدول الغربية والعربية هذا الملف عن كثب، إذ وضعت إصلاح القطاع المصرفي كشرط رئيسي لتقديم أي دعم مالي أو المساهمة في إعادة الإعمار بعد الحرب التي شهدها لبنان العام الماضي.
وفي هذا السياق، يتم التشاور مع دول إقليمية، منها السعودية، لمناقشة الأسماء المرشحة لهذا المنصب، ضمن الجهود الرامية إلى تعزيز الاستقرار المالي في البلاد.
تحديات وإرث ثقيلظل منصب محافظ مصرف لبنان شاغرًا منذ استقالة رياض سلامة، الذي شغل المنصب لنحو ثلاثة عقود، حظي خلالها بدعم أمريكي وغربي، نظراً لدوره في إدارة النظام المصرفي اللبناني والتزامه بالقوانين الدولية لمكافحة تمويل الجماعات المسلحة.
لكن انهيار الاقتصاد اللبناني ألحق ضررًا كبيرًا بسمعته، ما أدى إلى فرض عقوبات عليه من قبل الولايات المتحدة وبريطانيا وكندا، إلى جانب ملاحقته بتهم فساد مالي داخل لبنان.
ويتزامن البحث عن المحافظ الجديد مع إدراج لبنان على "القائمة الرمادية" لمجموعة العمل المالي الدولية (FATF)، بعد فشله في تطبيق إجراءات كافية لمكافحة غسل الأموال وتمويل الإرهاب.
ويزيد هذا التصنيف من تعقيد الأزمة المالية، ويضع مزيدًا من الضغوط على الحكومة اللبنانية للإسراع في تنفيذ إصلاحات جذرية في القطاع المصرفي.
Go to accessibility shortcutsشارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية دمار واسع في القرى الحدودية بعد الانسحاب الجزئي للجيش الإسرائيلي من جنوب لبنان ماذا يجري على الحدود بين سوريا ولبنان؟ محاولة لضبط الأمن أم تصفية حسابات مع حزب الله وعهد بشار الأسد من جنوب لبنان وزير دفاع إسرائيل يحذر خليفة نصرالله: لا تكرر أخطاء من سبقوك وإلا ستدفع ثمنا باهظا رئيسبنوك- قطاع مصرفيالولايات المتحدة الأمريكيةأزمة اقتصاديةحزب اللهلبنان