عمره أكثر من 65 عامًا: ماذا تعرف عن “بيت الطبيب”؟
تاريخ النشر: 15th, July 2023 GMT
شاهد المقال التالي من صحافة عُمان عن عمره أكثر من 65 عامًا ماذا تعرف عن “بيت الطبيب”؟، أثير تاريخ عمانإعداد د. محمد بن حمد العريميعرف عن العمانيين طوال تاريخهم اهتمامهم بالمؤسسات الجماعية القائمة على اشتراك فئة من .،بحسب ما نشر صحيفة أثير، تستمر تغطيتنا حيث نتابع معكم تفاصيل ومعلومات عمره أكثر من 65 عامًا: ماذا تعرف عن “بيت الطبيب”؟، حيث يهتم الكثير بهذا الموضوع والان إلى التفاصيل فتابعونا.
أثير- تاريخ عمان
إعداد: د. محمد بن حمد العريمي
عرف عن العمانيين طوال تاريخهم اهتمامهم بالمؤسسات الجماعية القائمة على اشتراك فئة من المجتمع في إنشائها بهدف المنفعة العامة. كما خصصوا لبعضها الأوقاف التي يصرف من ريعها على المصروفات المتعلقة بتلك المؤسسات.
وتعد مدينة صور من المدن التي اهتم أهلها بالأعمال التطوعية القائمة على اشتراك أبنائها في إقامة العديد من المؤسسات الدينية والتعليمية والصحية، خصوصا مع وجود شريحة مقتدرة من التجار وملّاك السفن، ولعل من بين المؤسسات التي اشترك أبناء المدينة في إقامتها وخصصوا لها بعض الريع أو الاشتراكات أو الأوقاف؛ المسجد والجامع، وبعض المدارس ذات النشاط التعليمي الحديث كمدرسة دار الفلاح، والعيادة الطبية التي افتتحت في منتصف الخمسينات الميلادية وعرفت ببيت الطبيب.
“أثير” تقترب في هذا التقرير من تاريخ هذا البيت من حيث تاريخ تحويله إلى عيادة طبية، ومكانه الجغرافي، وأبرز الخدمات التي كان يقدّمها، والأطباء الذين تعاقبوا على العمل به.
مكان البيت:
يقع البيت في حارة (مخا) إحدى حارات منطقة الساحل بصور، أما صاحب البيت فهو النوخذة المعروف محمد بن ناجم بن ثابت المخيني، أحد أعيان قبيلة المخانة وقتها، وينتمي إلى أسرة (آل ثابت) المعروفة في مجال التجارة والملاحة البحرية، وكان النوخذة محمد بن ناجم بالإضافة إلى أخويه حمد وسعيد يمتلكان عدة سفن شراعية تسافر بين موانئ المحيط الهندي والخليج العربي المختلفة، ومن أحفاده رجلا الأعمال البارزَان سهيل وسعود أبناء سالم بن عبد الله بهوان، حيث إن والدتهما هي ابنة محمد بن ناجم المخيني.
وقد تم اختيار البيت ليكون مقرًا للعيادة من قبل أعيان وشيوخ مدينة صور بعد وفاة صاحبه النوخذة محمد بن ناجم المخيني في منتصف الخمسينات الميلادية تقريبًا، ولم يكن مسكونًا وقتها. كما أن تصميم البيت كان مثاليًا لإقامة العيادة فيه، فقد كان كعادة بيوت (السركال) الكبيرة التي انتشرت في صور بفعل الوضع المادي للعديد من النواخذة والتجار، بيتًا كبير الحجم يحتوي على عدد من الغرف والليوانات والمخازن (البخاخير) ودورات المياه، أي إنه كان يصلح لأن يكون عيادة وفي الوقت نفسه سكنًا للطبيب وأسرته.
تاريخ إنشاء العيادة:
لا يوجد لدينا تاريخ محدد لافتتاح العيادة أو ما يعرف ببيت الطبيب في
المصدر: صحافة العرب
كلمات دلالية: موعد عاجل الدولار الامريكي اليوم اسعار الذهب اسعار النفط مباريات اليوم جدول ترتيب حالة الطقس ماذا تعرف عن
إقرأ أيضاً:
بالفيديو| الحاج أحمد.. نصف قرن من صناعة الكنافة وإرث عمره 270 عامًا في سوهاج
على طرف شارع الهلال في سوهاج، حيث تمتد رائحة الكنافة الطازجة، يجلس الحاج أحمد محمد، رجل تجاوز الخمسين لكنه لا يزال يقف وسط فرن الطوب وإسطوانة الغاز، يصنع بيديه كنافة وقطايف امتزجت مع سنوات عمره.
يقول بابتسامة تحمل عبق الماضي: "أنا بشتغل في الكنافة من أيام ما كان الكيلو منها بقرشين ونص". ليست مجرد مهنة، بل إرث عائلي يعود إلى 270 عامًا، توارثه عن والده وأجداده، ويصر على أن يمرره إلى أبنائه، تمامًا كما فعل معه والده عندما بدأ في هذه الحرفة وهو في العاشرة من عمره.
خمسة عقود من العجين والخَبز والمهارة، جعلت الحاج أحمد خبيرًا في تفاصيل الصنعة، يعرفها كما يعرف كف يده. يقول بثقة: "مفيش حد يقدر ينافسني.. اللي بيشتغل بضمير ويعرف ربنا، الناس هتجيله بنفسها".
يرفض فكرة أن أي شخص يستطيع الدخول إلى المهنة بسهولة، مؤكدًا أن إتقان الكنافة ليس مجرد عمل، بل فن له أسراره وأصوله، لا يعرفها إلا من نشأ بين أفرانها وعاش تفاصيلها يومًا بعد يوم.
خيمته البسيطة، التي يقيمها كل عام في نفس المكان، لا تحتاج إلى لافتة؛ فالناس تعرفها جيدًا. قماش أبيض يتدلى من الأخشاب المتراصة، فانوس رمضان يضيء المكان، ورائحة الكنافة تملأ الأجواء.
هذا هو عالمه الذي عاش فيه وأحب أن يورثه لأبنائه الثلاثة عشر، ليحملوا مشعل المهنة من بعده، وعلى رأسهم ابنه الأكبر زياد أحمد، الذي بدأ في تعلم أسرار الحرفة، ليكمل الطريق الذي رسمته العائلة منذ مئات السنين.
بوجهه الذي يحمل ملامح الزمن الجميل، وابتسامته التي تروي قصصًا من الماضي، يتحدث الحاج أحمد عن أيام الخير والبركة، حين كان الناس يتشاركون في كل شيء، وكان العمل شرفًا، والرزق يعتمد على الأمانة.
يقول: “أنا مواليد 1964، وعشت الزمن اللي كان فيه الخير أكتر من دلوقتي.. لما كان الناس بتاكل من بعض وتحس ببعض”، قبل أن يعود إلى فرن الكنافة، ينهي حديثه بحزم.
وأكد أنه لا يخشى المنافسة، فالمهنة لها أهلها وأصولها، ونجله زياد سيكون خير من يحمل هذا الإرث، مضيفًا بفخر: "ورث الأجداد لا يُنافس.. لأنه مش مجرد شغل، ده تاريخ وعِشرة عمر".