شهد العام 2023 زيارة مهمة لفضيلة الإمام الأكبر أ.د/ أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، رئيس مجلس حكماء المسلمين، للعاصمة الألمانية برلين للمشاركة في أعمال المؤتمر الدولي للسلام، الذي تنظمه جمعية "سانت إيجيديو" في الفترة من ١٠ إلى ١٢ سبتمبر، وقد شهدت الزيارة العديد من اللقاءات المهمة مع عدد كبير من القادة والمسئولين والمهتمين بمجال الحوار بين الأديان وقضايا السلام والعيش المشترك.

 

لقاء الإمام الأكبر بوفد من ممثلي المجتمعات المسلمة في ألمانيا

 

استهل فضيلة الإمام الأكبر زيارته إلى برلين بلقاء وفد من ممثلي المجتمعات المسلمة في ألمانيا، حيث بحث معهم أهم القضايا التي تواجه المسلمين في ألمانيا وسبل دعم الأزهر العلمي والدعوي لهم ومساعدتهم على الاندماج الايجابي في المجتمع الألماني، مؤكدًا ترحيبه باستضافة الأئمة الألمان وتدريبهم في أكاديمية الأزهر العالمية لتدريب الأئمة والوعاظ، وتصميم منهج وبرنامج خصيصى لهم على يد نخبة من كبار أساتذة الأزهر وعلمائه؛ ليناسب طبيعة المجتمع الألماني.

 


لقاء الإمام الأكبر بالسيد محمود فرزندة، السفير الإيراني لدى ألمانيا

 

كما التقى فضيلة الإمام الأكبر السيد محمود فرزندة، سفير الجمهورية الإسلامية الإيرانية لدى جمهورية ألمانيا الاتحادية، حيث أكد فضيلته خلال اللقاء أن حال المسلمين اليوم من فرقة وتشتت يرجع إلى نزعات لا إسلامية حذر منها القرآن الكريم في قوله تعالى "ولا تنازعوا فتفشلوا"، وقد أدى هذا التنازع إلى تشقق الصف الإسلامي وتفرق المسلمين وافتقارهم للرؤية الإسلامية والهدف الإسلامي الموحد الذي نستطيع الرجوع والاحتكام إليه رغم الاختلاف.

كما أكد شيخ الأزهر أن أبرز التحديات العالمية المعاصرة تتمثل في انتزاع القيم الدينية والأخلاقية؛ بل والإنسانية من أي وجه للتقدم العلمي، وشدد فضيلة الإمام الأكبر على أن الأزهر الشريف متمسك بوحدة المسلمين، وأنه لن يتوانى عن المضي قدمًا في بذل كل ما في وسعه من أجل فرض هذا المشروع على الخريطة الإسلامية مهما كلفه الأمر من الانخراط في كثير من المشقة والتحديات.


 

لقاء الإمام الأكبر  الرئيس فرانك فالتر شتاينماير، رئيس الجمهوريَّة الألمانيَّة

 

كما التقى فضيلة الإمام الأكبر السيد الرئيس فرانك فالتر شتاينماير، رئيس الجمهوريَّة الألمانيَّة لبحث سُبُل مكافحة تزايد وتيرة الإسلاموفوبيا في أوروبا، والتَّصدي للإساءة للمقدسات الدينيَّة وظاهرة العداء للإسلام والمسلمين، حيث أكد فضيلته أن الأزهر الشريف حريصٌ على نشر قيم السلام والأخوة الإنسانية محليًّا وعالميًّا، وأن الأزهر خَطَا خطوات كبيرة في تعزيز قيم السلام عالميًّا، وقد كانت درة تاج هذه الجهود والمبادرات توقيع وثيقة الأخوة الإنسانية التاريخية مع قداسة البابا فرنسيس في أبوظبي عام 2019، في رسالةٍ تحمل الخير للعالم كلِّه.

وأشار شيخ الأزهر إلى أنَّ الأزهر يقف على مسافةٍ واحدةٍ من المساس بأي دينٍ من الأديان، ولا يفرق في ذلك بين المقدسات الإسلامية أو مقدسات الأديان الأخرى، فكما وقف الأزهر في وجه حوادث حرق القرآن الكريم -كتاب الله- كان له موقفٌ واضحٌ أيضًا تجاه حرق الكنائس والاعتداء على المسيحيين في باكستان، مؤكدًا أن كِلَا الموقفين نابعين من اعتقاد حقيقي وراسخ بأنَّه لا سبيل للخروج من أزمات الإنسان المعاصر إلا بالحوار وأن تسودَ ثقافة التقارب والتعايش والاندماج، وأن يحلَّ الحوار محل التعصب والكراهية.

 

 

رسائل ملهمة لفضيلة الإمام خلال افتتاحه «اللقاء الدولي من أجل السلام»

 

قدم فضيلة الإمام الأكبر أ.د/ أحمد الطيب ، شيخ الأزهر خلال «اللقاء الدولي من أجل السلام» الذي تنظمه جمعية: «سانت إيجيديو» المنعقد في: برلين ألمانيا خلال الفترة من: 10-12 سبتمبر 2023م.   مجموعة رسائل مهمة تعد نبراسا ومنهجا لنجاة العالم من ويلات النزاع والخلاف والحروب، مؤكدًا أن العالم المعاصر في أمس الحاجة إلى الاستماع لصوت الأديان السماوية، فهي صوت العقل والحكمة والتعارف، وأن لا أمل في الخروج من أزمة عالمنا المعاصر إلا بالاستنارة بهدي الدين الإلهي كما أنزله الله، هدى ورحمة للناس، لا كما يتاجر به بعض أبنائه في سوق السياسات وبورصة الانتخابات.
كما أشار فضيلته إلى أن التقدم العلمي لم يواكبه تقدم مواز في مجال المسؤولية الأخلاقية، فقد تبين أن العلاقة بين التقدم التقني والحضاري وبين الحروب أصبحت علاقة تلازم واطراد، وأنه بترتيب غامض مشبوه قد حصد الإرهاب أرواح الناس باسم الإسلام، وعاث في منطقتنا، ولم تكد تُكسر شوكته حتى أسلمنا إلى سلسلة جديدة من الحروب لا تزال آثارها المدمرة مستمرة.

أوضح فضيلته إلى أن دعم بعض الحكومات لحرق المصحف تحت ستار حرية التعبير استخفاف ساذج بالعقول، وأن جريمة حرق الكنائس تعادل جريمة حرق المصاحف في الإثم والعدوان، كما شدد فضيلته أن حرمان الشعب الفلسطيني من حقوقه وعيشه على أرضه وصمت العالم المتحضر عن هذه المأساة الإنسانية ظلم بالغ طال أمده.
وعن اهتمام الأزهر الشريف بحقوق المرأة فقد أكد فضيلته أن الإسلام قد أقر حقوق المرأة في التعلم والتعليم، وحقها في خدمة مجتمعها وممارسة الوظائف المناسبة لطبيعتها، ودعاها إليها منذ ما يقرب من ألف وخمسمائة عام من الزمان، ومصادرة هذه الحقوق مخالف لما أقره الإسلام، كما أكد أن الظلم الذي يلحق نظام الأسرة الذي استقرت عليه البشرية منذ أبيها آدم -عليه السلام- ويشوه فطرتها، ويعبث بمصائر أطفالها وحقوقهم، إن لم تُمنع؛ فإنها ستبيد -لا محالة- هذا الجنس البشري.


لقاء الإمام الأكبر برئيس أساقفة ألمانيا


وخلال الزيارة استقبل فضيلة الإمام الأكبر المطران جورج باتزنج، رئيس مجلس الأساقفة الألمان، بحضور السيد المستشار محمد عبد السلام، الأمين العام لمجلس حكماء المسلمين.

وقد عبر فضيلته عن أهمية اللقاءات التي تجمع فضيلته بقادة الأديان وعلمائها بأنها لقاءات غاية في الأهمية، لإيمان فضيلته أنه لا يمكن النزول بالسلام إلى الجماهير إلا قبل أن تسبقها خطوة الحوار والسلام بين الأديان، مضيفا أن الأزهر استمرَّ في الانفتاح الإيجابي للحوار مع مختلف الهيئات والمؤسسات الدينية داخل مصر وخارجها كمجلس الكنائس العالمي، ومجلس كنائس الشرق الأوسط، وكنيسة كانتربري، وكان نتاج هذا الحوار أن تقاربت وجهات النظر وأصبح لدينا القدرة على الاستفادة من الحوار في تقديم الخير للناس.

وشدد شيخ الأزهر على أن التعليم يأتي في مقدمة الأسس اللازمة لغرس الحوار بين الأديان في المجتمعات، والممثلة في احترام الآخر وقبوله، خاصة في مراحل التعليم الأولى، لذا بادر مجلس حكماء المسلمين في العمل على تعميم وثيقة الأخوة الإنسانية وتضمين نصوص منها في المناهج الدراسية لتعزيز مبادئ الأخوة الإنسانية عالميًّا.  

 


لقاء الإمام الأكبر بوفد مؤسسة أريجاتو إنترناشونال.. وتحذيره من توجه عالمي يستهدف هدم منظومة الأسرة لدى الأطفال في سن مبكرة

 

 

كذلك استقبل فضيلة الإمام الأكبر وفد مؤسسة أريجاتو إنترناشونال برئاسة القس الدكتور كيشي مياموتو، الرئيس التنفيذي للمنظمة، والدكتور مصطفى يوسف علي، الأمين العام للشبكة العالمية للأديان من أجل الأطفال، لدعوة فضيلته للمشاركة في أعمال اللجنة التنفيذيَّة للمنتدى الدولي السادس للمنظمة، التي تنعقد تحت عنوان "معًا من أجل الأطفال"، بحضور أكثر من ٦٠٠ شخصية دينية حول العالم بالعاصمة الإماراتية أبوظبي.


مشيرًا إلى أن الإسلام كفل حقوق الأطفال وهم في بطون أمهاتهم، كما كفل لهم الحق في التعليم، والتَّنشئة في بيئةٍ صحيةٍ وفقًا للفطرة السليمة، مصرحًا "من حق الطفل أن ينشأ في فطرة سليمة بين أب رجل وامرأة أنثى، إلا أن التوجُّه العالمي الجديد يحاول تخريب النظرة الفطرية للزواج وهدم نظام الأسرة، ويستهدف الأطفال في سن مبكرة، وإن لم ننتبه لخطورة هذا التوجه فسنكون شركاء في الجريمة التي تُرتكب في حق أطفالنا مستقبل الأجيال القادمة"

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: الإمام الأكبر برلين المؤتمر الدولى سانت ايجيديو السلام فضیلة الإمام الأکبر الأزهر الشریف شیخ الأزهر أن الأزهر إلى أن من أجل

إقرأ أيضاً:

ملوك ورؤساء في حضرةالطيب..شيخ الأزهر يلتقي 16 ملكًا ورئيسًا في 2024.. وقضايا العالم والإنسانية محور النقاش

سجل الإمام الطيب مواقف خالدة من أحداث جسام، شهدها عام 2024م، ففتحت مشيخة الأزهر أبوابها مستقبلة ملوك وزعماء العالم، أو طرق الإمام الطيب عددا من أبواب عواصم العالم ليلتقي بملوكها ورؤسائها؛ ليقول الطيب قولته، ويوصل رسالة الأزهر للعالمين خفاقة، فاستقبل الطيب أو التقى 16 ملكا ورئيسا في عام 2024م جاهرًا بقولته في العديد من القضايا التي باتت تؤرق العالم والإنسانية جمعاء.

“شيخ الأزهر يستقبل رئيس وزراء أرمينيا (مارس 2024).. وفتوى الشيخ سليم البشري حاضرة على مائدة الحوار”

استقبل فضيلة الإمام الأكبر أ. د. أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، بمقر مشيخة الأزهر، 2024،  "نيكول باشينيان"، رئيس وزراء أرمينيا، وبحثا سبل تعزيز العلاقات والتعاون المشترك، وأكَّد فضيلة الإمام الأكبر عمق العلاقات التي تربط الأزهر بأرمينيا، مذكِّرًا فضيلته بفتوى الشيخ سليم البشري، التي أصدرها عام ١٩٠٩م بشأن إدانة مذابح الأرمن، وأنَّ هذه الفتوى تُمثِّل منهج الأزهر في رفض الاعتداء مطلقًا حتى لو كان المُعتدى عليه غير مسلم.

“شيخ الأزهر يستقبل الأمين العام للأمم المتحدة (مارس 2024).. وغزة والأونروا محور الحديث”

استقبل فضيلة الإمام الأكبر أ. د/ أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، بمشيخة الأزهر، 2024م،  أنطونيو غوتيريش، الأمين العام للأمم المتحدة، يرافقه السيد "فيليب لازاريني" مفوض عام وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا"؛ وناقش الطرفان مستجدات الأوضاع في غزة، ورحَّب فضيلة الإمام الأكبر بالسيد أنطونيو غوتيريش في رحاب الأزهر الشريف، مشيدًا بمواقفه الشجاعة في نصرة الحق الفلسطيني ودعم العدالة وحقوق الإنسان في غزة ومواقفه الواضحة لتحذير العالم من مخاطر هذا العدوان، وما قامت به منظمة الأونروا التابعة للأمم المتحدة من جهودٍ كبيرةٍ تجاه اللاجئين والفارين من نيران العدوان، لافتا إلى أنَّ العالم يسير في اتجاه خاطئ بلا قواعد إنسانيَّة أو ضوابط أخلاقية، وأنه على الجميع الاتحاد والتضامن لوقف شلالات الدماء البريئة التي تنتهك في كل ساعة.

“شيخ الأزهر يستقبل الرئيس البوسني (أبريل 2024).. والأخير يعدد فضل الأزهر على بلاده”

استقبل فضيلة الإمام الأكبر أ. د/ أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، بمشيخة الأزهر، 2024م،  دينيس بشيروفيتش، رئيس البوسنة والهرسك؛ وناقشا أبرز القضايا والتَّحديات التي تواجه عالمنا الإسلامي، وأكد الإمام الأكبر أنَّ الإبادة الجماعية التي يرتكبها الصهاينة في حق إخواننا في غزة، والتي تُعدُّ وصمة عار على جبين الإنسانية، لتذكِّرنا بما تعرض له مسلمو البوشناق في البوسنة والهرسك من جرائم إبادة جماعية، وتذكرنا نحن المسلمين بضرورة اتحادنا، وأنه هو الحل والسبيل الأوحد للخروج بالأمة من تلك الأزمات المتلاحقة.

من جانبه، أعرب الرئيس البوسني عن سعادته بلقاء فضيلة الإمام الأكبر، مصرحًا: "نفخر بالعلاقة التاريخية التي تربط بلادنا بالأزهر الشريف، هذا الصرح الإسلامي الكبير، ومنذ بدايات القرن الثامن عشر وحتى يومنا هذا؛ تخرَّج أكثر من ٣٠٠ عالم جليل من علمائنا في جامعة الأزهر؛ ليصبحوا علماء أجلاء في بلادنا، وشاركوا في صناعة نهضة بلادنا، ولهم أثر عميق في تاريخ أمَّتنا، وخريجو الأزهر يحظون بتقدير كبير ومكانة عالية لدينا، ويتواجدون في مختلف المناصب القيادية والعلمية والأكاديمية في البلاد".

“شيخ الأزهر يستقبل رئيس أذربيجان (يونيو 2024).. والرئيس الأذربيجاني يدعو شيخ الأزهر لزيارة البلاد والمشاركة في COP29”

استقبل الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، بمشيخة الأزهر، 2024م، الرئيس إلهام علييف، رئيس جمهورية أذربيجان، وبحثا سبل تعزيز العلاقات بين أذربيجان والأزهر، ووجَّه الرئيس الأذربيجاني دعوة رسمية لشيخ الأزهر لزيارة البلاد، والمشاركة في قمتي الأمم المتحدة من أجل المناخ COP29، وقمة قادة الأديان من أجل المناخ؛ حيث رحب فضيلة الإمام الأكبر بالدعوة.

“شيخ الأزهر في ماليزيا (يوليو 2024).. الملك يستقبله ورئيس الوزراء يحتفي به”

شهدت زيارة فضيلة الإمام الأكبر، أ.د/ أحمد الطيب، شيخ الأزهر لماليزيا، 2024م، العديد من المحطات المهمة، حيث استقبله جلالة الملك إبراهيم بن السلطان إسكندر، ملك ماليزيا، في القصر الملكي بالعاصمة الماليزية كوالالمبور، وناقشا سُبُل استفادة ماليزيا من خبرات الأزهر في مجالات مكافحة التطرف، وذلك بعدما أوقف زيارته المقررة إلى ولاية جوهور خصيصًا للقاء شيخ الأزهر.

فيما افتتح فضيلة الإمام الأكبر أ. د/ أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، و داتؤ سري أنور إبراهيم، رئيس وزراء ماليزيا، مجلسًا خاصًّا لعلماء وشباب الباحثين الماليزيين؛ للتناقش والحوار حول وسطية الإسلام وسماحته، والمنهج الإسلامي في تعزيز الأخوَّة والوئام في المجتمعات. كما ألقى الإمام الأكبر محاضرة في الجامعة الإسلامية العالمية، تناولت سبل مواجهة التحديات المعاصرة التي تعصف بالعالم الإسلامي.

“شيخ الأزهر في تايلاند (يوليو 2024).. يلتقي ملك البلاد ورئيس الوزراء ويزور البرلمان”

حظيت زيارة فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، إلى مملكة تايلاند، 2024م، بترحيب رسمي وشعبي مميز يعكس مكانته كرمز عالمي للإسلام، فالتقى فضيلته الملك ماها فاجيرا لونجكورن والسيدة قرينته، حيث دار بينهما حديث عميق حول أهمية تعزيز قيم التسامح الديني والتعايش السلمي في المجتمعات التي تتميز بتعدد الثقافات، كما اجتمع شيخ الأزهر برئيس الوزراء التايلاندي، سريتا تافيسين، وبحثا سبل توثيق التعاون بين الأزهر وتايلاند في مجالات التعليم والتدريب الديني.

فيما نظَّم المركز الإسلامي بالعاصمة التايلاندية بانكوك، لقاءً جماهيريًّا لفضيلة الإمام الأكبر أ.د/ أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، بمسلمي تايلاند؛ حيث حرص آلاف المسلمين التايلانديين على الحضور من ٤٥ محافظة، بحضور فضيلة الشيخ آرون بون شؤم (محمد جلال الدين بن حسين)، رئيس هيئة كبار العلماء في مملكة تايلاند، وكبار القيادات الدينية في تايلاند، وأئمة تايلاند.

ولأول مرة تاريخياً.. شيخ الأزهر يزور «البرلمان التَّايلاندي» ويلتقي رئيس البرلمان وعددًا من النواب، ورحَّب رئيس البرلمان التايلاندي بشيخ الأزهر، مؤكدًا أنَّ زيارة فضيلة الإمام الأكبر للبرلمان التايلاندي هي صفحة تاريخيّة مضيئة في سجلات البرلمان التايلاندي، وأنَّه يشعر بالفخر والامتنان لكون هذه الزيارة هي أول زيارة لشيخ من شيوخ الأزهر للبرلمان التايلاندي، وهو أمر سيتذكره التايلانديون، وسيظل محفورًا في ذاكرة البرلمان التايلاندي.

شيخ الأزهر في إندونيسيا (يوليو 2024).. يلتقي الرئيس ووزير الدفاع (الرئيس المنتخب) ويتواجد وسط الجماهير”

زار فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، إندونيسيا خلال الفترة من 8 إلى 11 يوليو 2024م، وشهدت الزيارة جدولاً حافلاً بالفعاليات واللقاءات أكدت على الدور المحوري للأزهر الشريف في تعزيز الوسطية والتعاون الإسلامي، فبدأت الزيارة باستقبال رسمي مهيب في مطار سوكارنو هاتا بالعاصمة جاكرتا، حيث كان في استقبال شيخ الأزهر عدد من المسؤولين الحكوميين والدينيين البارزين، إلى جانب احتشاد الآلاف من أعضاء الجمعيات الإسلامية الكبرى مثل جمعية نهضة العلماء والجمعية المحمدية، في لفتة رمزية مليئة بالتقدير، وتقليد يعكس التواضع والاحترام العميق لشخصية فضيلته.

وخلال الزيارة، التقى شيخ الأزهر بالرئيس الإندونيسي جوكو ويدودو في القصر الرئاسي، وناقشا سبل تعزيز التعاون بين الأزهر وإندونيسيا في مجال التعليم، وتوسيع برامج المنح الدراسية للطلاب الإندونيسيين بالأزهر، إضافة إلى توقيع بروتوكولات تعاون مع جامعة الأزهر، ورحَّب الرئيس الإندونيسي بشيخ الأزهر في إندونيسيا، مؤكدًا أهمية هذه الزيارة الملهمة والمهمة للشعب الإندونيسي، وذلك لما يحظَى به شيخ الأزهر من محبَّة واحترام كبيرين في نفوس الإندونيسيين، فالأزهر الشريف هو المرجعيَّة الأولى لمسلمي إندونيسيا في العلوم الشرعية والعربيَّة، وهو الحصن المنيع الذي يساعد على حماية بلاده وشبابها من الأفكار المتطرفة.

كما اجتمع فضيلته مع وزير الدفاع والرئيس المنتخب برابوو سوبيانتو، وناقشا التحديات التي تواجه الأمة الإسلامية، كما عقد الإمام الأكبر لقاءات مع أئمة المساجد ووعاظ إندونيسيا، ركزت على نقل خبرات الأزهر في الدعوة إلى قيم السلام، ودوره في مواجهة التحديات الفكرية المعاصرة.

“شيخ الأزهر في الإمارات (سبتمبر 2024).. يلتقي رئيس الدولة ويناقشان سبل تعزيز السلام في العالم”

زار فضيلة الإمام الأكبر أ. د/ أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، العاصمة الإماراتيَّة أبوظبي، والتقى  الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة، وبحث الجانبان تعزيز التَّعاون بين الجهات المعنية في دولة الإمارات العربية المتحدة وكل من الأزهر الشريف ومجلس حكماء المسلمين لترسيخ القيم الإنسانيَّة المشتركة وتأصيل ثقافة التَّعايش والحوار الحضاري والسِّلم بين مختلف الثقافات والشعوب في العالم، وذلك انطلاقًا من مبادئ وثيقة "الأخوة الإنسانية" التي وقَّعها شيخ الأزهر والبابا فرنسيس بابا الكنيسة الكاثوليكيَّة خلال شهر فبراير عام 2019م في أبوظبي، كما تطرَّق اللقاء إلى مبادرة مجلس حكماء المسلمين التي يبحث إطلاقها لتعزيز دور علماء الأديان ورموزها في دعم جهود التَّنمية والسلام في العالم تحت عنوان "تحالف الأديان من أجل التنمية والسلام" بالتَّعاون مع جمهورية إندونيسيا، كما تبادل شيخ الأزهر ورئيس دولة الإمارات وجهات النَّظر بشأن عددٍ من القضايا ذات الاهتمام المشترك.

“شيخ الأزهر في أذربيجان للمشاركة في COP29 (نوفمبر 2024): يلتقي بزعماء أذربيجان وبنجلاديش وطاجكستان والعراق والإمارات”

لبى فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر، دعوة رسمية من الرئيس إلهام علييف، رئيس جمهورية أذربيجان، للمشاركة في مؤتمر الأمم المتحدة للتغير المناخي (COP29) وحملت الزيارة رسالة واضحة تؤكد التزام الأزهر الشريف بالقضايا البيئية والإنسانية التي تمثل تحديات مشتركة للعالم أجمع.

وخلال المشاركة، ناقش الإمام الأكبر مع الرئيس الأذربيجاني تعزيز التعاون الثنائي ودعم القضايا الإنسانية، وفي مقدمتها القضية الفلسطينية والعدوان الذي يشنه الكيان الصهيوني على المدنيين في غزة ولبنان، فيما صرح الرئيس الأذربيجاني أن مشاركة شيخ الأزهر في COP29 هو تشريف لأذربيجان.

كما التقى شيخ الأزهر رئيس الحكومة في بنجلاديش وناقشا سُبُل تعزيز التعاون الدعوي والعلمي، فيما صرح رئيس الحكومة البنجلاديشي بأن فتوى الأزهر بشأن "بنك الفقراء" أنقذت فقراء بنجلاديش، داعيًا شيخ الأزهر لزيارة البلاد، كما ناقش شيخ الأزهر ورئيس طاجكستان سُبُل تعزيز العلاقات المشتركة، فيما دعا رئيس طاجكستان شيخ الأزهر لزيارة البلاد مؤكدًا تطلع الشعب الطاجاكي إلى هذه الزيارة.

وعربيا، التقى شيخ الأزهر الرئيس العراقي في أذربيجان وأكدا ضرورة وحدة الصف الإسلامي والعربي لوقف العدوان على غزة ولبنان، فيما جدد الرئيس العراقي دعوة بلاده لشيخ الأزهر لزيارة العراق. كما التقى شيخ الأزهر الشيخ محمد بن زايد وناقشا سبل التعاون في مجال تعزيز الحوار والتَّفاهم على المستويين الإقليمي والدولي.

وأوربا، التقى شيخ الأزهر رئيس المجلس الأوروبي وناقشا المآسي الإنسانية المعاصرة، مصرحا لرئيس المجلس الأوروبي عن اعتداءات الكيان الصهيوني: “من واقع إيماني بعدله -جل وعلا- يمكنني القول إن من يصمت عن هذه الجرائم والمذابح اليوم، ستصيبه بعض منها غدًا أو بعد غد”

“شيخ الأزهر يستقبل رئيس إستونيا (نوفمبر 2024) ويعرب عن تقديره لتصويت إستونيا لصالح منح عضوية فلسطين في الأمم المتحدة”

استقبل فضيلة الإمام الأكبر أ. د/ أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، بمشيخة الأزهر، 2024م، ألار كاريس، رئيس جمهورية إستونيا، وبحثا سبل تعزيز التعاون المشترك، وأعرب شيخ الأزهر عن تقديره لموقف إستونيا من إدانة العدوان الصهيوني على غزة، وتصويتها لصالح قرار منح العضوية الكاملة لدولة فلسطين في الجمعية العامة للأمم المتحدة، مؤكدًا أن هذا الموقف يعكس التزام إستونيا بالمبادئ الإنسانية والعدالة الدولية، ويعزز الأمل في دعم المجتمع الدولي للحقوق الفلسطينية المشروعة، مشيرًا إلى أهمية مثل هذه المواقف في تسليط الضوء على معاناة الشعب الفلسطيني.

من جانبه، عبر رئيس إستونيا عن سعادته بتواجده في الأزهر الشريف، المؤسسة الإسلامية العريقة، وتقديره لمبادرة فضيلة الإمام الأكبر بتخصيص منح دراسية لأبناء إستونيا للدراسة في الأزهر الشريف، مشيرًا إلى رغبة بلاده في تعزيز علاقاتها بالأزهر.

شيخ الأزهر يستقبل رئيس الوزراء الماليزي (نوفمبر 2024).. وطلاب ماليزيا في الأزهر على مائدة الحوار

استقبل فضيلة الإمام الأكبر أ.د. أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف،أنور إبراهيم، رئيس وزراء ماليزيا، ورحب فضيلة الإمام الأكبر برئيس الوزراء الماليزي والوفد المرافق له في رحاب الأزهر الشريف، مؤكدًا متانة العلاقة التي تربط الأزهر بماليزيا وخصوصيتها، والتي لعب الطلاب الماليزيون الوافدون للدراسة في الأزهر دورًا محوريًّا في تعزيزها وتقدمها، واتفق شيخ الأزهر ورئيس الوزراء الماليزي على تعزيز التعاون بين الأزهر ودول جنوب شرق آسيا، بما يخدم التعريف بمواقف الأزهر من مختلف القضايا في هذه الدول، وتعزيز التبادل العلمي والثقافي، والاستفادة من صوت الأزهر لنقل تجارب هذه الدول الرائدة في مجالات الاقتصاد والتطور التكنولوجي بما يخدم تقدم الشعوب الإسلامية ولمّ شمل الأمة ووحدتها.

هكذا انطلق الإمام الطيب في 2024م، فجاب العالم مدافعًا عن قضايا الإنسانية العادلة أو مبلغًا لرسالة الأزهر في الوسطية والسلام، محذرًا من أزمة غياب الضمير السياسي والدولي في بعض قضايا الشرق الأوسط، وعلى رأسها قضية القضايا (فلسطين).

مقالات مشابهة

  • فيلم “ضي” يمثل مصر في مهرجان برلين الدولي
  • حصاد الأزهر العالمي للفتوى 2024.. أكثر من 1.9 مليون فتوى لمواجهة التطرف وتلبية احتياجات المسلمين
  • أهم محطات ومواقف شيخ الأزهر خلال عام 2024
  • فيلم "ضي – سيرة أهل الضي" يمثل مصر في مهرجان برلين الدولي
  • فيلم ضي – سيرة أهل الضي يمثل مصر في مهرجان برلين الدولي
  • ملوك ورؤساء في حضرةالطيب..شيخ الأزهر يلتقي 16 ملكًا ورئيسًا في 2024.. وقضايا العالم والإنسانية محور النقاش
  • حصاد الأزهر 2024.. ملوك ورؤساء في حضرة الإمام الطيب
  • حصاد الأزهر 2024.. الإمام الطيب يحاور 16 ملكا ورئيسا حول قضايا العالم والإنسانية
  • المؤتمر الدولي للإفتاء.. وكيل الأزهر: الإمام الأكبر يتمنى الخروج بتوصيات جادَّة تحمي المجتمع
  • المؤتمر الدولي للإفتاء.. مفتي البوسنة:السلام هو جوهر الإسلام