قائد سابق في الناتو يحذر من خطر تطور حرب غزة لصراع إقليمي أوسع
تاريخ النشر: 30th, December 2023 GMT
حذر قائد سابق في حلف شمال الأطلسي (ناتو) من خطر توسع حرب إسرائيل على قطاع غزة إلى دول أخرى، قائلا إن هناك فرصة عالية "بشكل غير مريح" لتطور الصراع المستمر إلى صراع إقليمي أوسع.
ونقلت مجلة نيوزويك الأميركية عن قائد الناتو السابق جيمس ستافريديس قوله -خلال مقابلة يوم الجمعة مع قناة "إم إس إن بي سي"- إن التوترات المتصاعدة بين إسرائيل ولبنان تركته "قلقا للغاية" من أن الحرب قد تتوسع قريبا.
وقال ستافريديس، وهو أميرال متقاعد في البحرية الأميركية شغل منصب القائد الأعلى لحلف الناتو في أوروبا بين 2009 و2013، إنه قبل شهرين تقريبا شعر أن هناك فرصة بنسبة 10% لتوسع الحرب إلى صراع إقليمي أوسع "لأنه إذا هاجمت إسرائيل حزب الله، فإن إيران ستدخل بطرق مهمة جدا. وهذا من الممكن أن يجذب الولايات المتحدة".
شخصية خطيرةوأعرب ستافريديس عن اعتقاده بأن فرص التوسع تصل الآن إلى حوالي 25%، وهي نسبة "عالية جدا بشكل غير مريح".
وأضاف أن عضو مجلس الحرب الإسرائيلي بيني غانتس، القائد السابق للجيش، قال للصحفيين هذا الأسبوع "إن وقت الحل الدبلوماسي ينفد وإن إسرائيل ستحاول إبعاد حزب الله عن الحدود إذا لم يفعل العالم والحكومة اللبنانية".
وقال ستافريديس "أعرف غانتس جيدا.. خلال السنوات الأربع التي قضيتها كقائد لحلف شمال الأطلسي، تفاعلت معه باستمرار وما زلت على اتصال جيد معه. إنه شخصية خطيرة للغاية ورصينة. لذا، إذا قال غانتس هذا، فإنه يجعلني قلق للغاية".
حرب غير ضروريةونقلت المجلة عن المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي جوناثان كونريكوس قوله إن حزب الله يجر لبنان بشكل خطير إلى حرب غير ضرورية يمكن أن يكون لها عواقب مدمرة محتملة على دولة لبنان والشعب اللبناني.
وأضافت أنه يُعتقد أن "وحدة الإمام الحسين العسكرية" المدعومة من إيران تعمل جنبا إلى جنب مع حزب الله في لبنان.
وذكرت نيوزويك أن هذه الوحدة، المرتبطة بفيلق القدس الإيراني، كانت تعمل في سوريا في وقت سابق من هذا العام، بينما قال متحدث باسم الجيش الإسرائيلي الشهر الماضي إنها "وصلت إلى جنوب لبنان لمساعدة حزب الله.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حزب الله
إقرأ أيضاً:
خروقات الاحتلال الإسرائيلي للهدنة تهدد استقرار جنوب لبنان
عرض برنامج «من مصر»، الذي يقدمه الإعلامي عمرو خليل عبر قناة «القاهرة الإخبارية»، تقريرًا بعنوان «خروقات متواصلة لجيش الاحتلال.. إسرائيل تواصل أعمال التفجير والنسف في القرى الجنوبية اللبنانية»، سلط الضوء فيه على انتهاكات إسرائيل المستمرة لوقف إطلاق النار مع لبنان.
انتهاكات مستمرة رغم اللجنة الخماسية,أشار التقرير إلى أنه في الوقت الذي لم تحقق فيه اللجنة الخماسية للإشراف على تنفيذ الاتفاق أي تقدم يذكر، يواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي خرق الاتفاقات، حيث استمر في غلق الطرق في جنوب لبنان بالسواتر الترابية والأسمنتية، مع القيام بعمليات نسف وتفجير للمنازل في بعض القرى، بالإضافة إلى التحليق المستمر للطيران الإسرائيلي في الأجواء اللبنانية.
التهديدات الإسرائيلية ضد لبنان وحزب اللهولفت التقرير إلى أنه فيما يتعلق بالتهديدات الإسرائيلية، أكد وزير الدفاع الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، أن إسرائيل سترد بقوة إذا انتهك حزب الله وقف إطلاق النار أو لم ينسحب إلى ما وراء نهر الليطاني، مضيفًا أن إسرائيل لن تسمح بعودة مقاتلي حزب الله إلى الجنوب اللبناني؛ لإعادة بناء بنيته التحتية وتهديد شمال إسرائيل.
زيارة ميقاتي وقائد الجيش إلى الجنوب اللبنانيوأوضح التقرير أنه تزامنًا مع هذه التطورات، زار رئيس حكومة تصريف الأعمال اللبنانية نجيب ميقاتي وقائد الجيش جوزف عون مواقع تابعة للجيش اللبناني وقوات اليونيفيل في بلدة مرجعيون الجنوبية، الزيارة كانت بهدف الاطلاع على خطة انتشار الجيش في الخيام والقطاع الشرقي، مؤكدًا ميقاتي أن الجيش اللبناني سيقوم بمهامه كاملة في جنوب لبنان بعد انسحاب جيش الاحتلال من الأراضي التي توغل فيها.
المخاوف من ترسيخ الانتهاكات الإسرائيليةوأكد التقرير أن الخروقات والتهديدات الإسرائيلية المستمرة تثير مخاوف من سعي إسرائيل لتحويل هذه الانتهاكات إلى أمر واقع، بما يعزز ما تقول إنه حق لها بحرية الحركة في جنوب لبنان، متجاهلة بنود الاتفاق التي تمنح حق الدفاع عن النفس للطرفين، وليس لإسرائيل فقط.