مرشحة أميركية للرئاسة تقترح تهجير الغزيين وكندا تنفي دعمها الهجرة الطوعية
تاريخ النشر: 30th, December 2023 GMT
نفت كندا ما تداوله الإعلام الإسرائيلي من أن وزير الهجرة مارك ميلر صرّح خلال زيارته إلى تل أبيب قبل أيام، بدعم أوتاوا الهجرة الطوعية للفلسطينيين إلى بلاده، في حين اقترحت مرشحة للرئاسة الأميركية تهجير الغزيين إلى دول أخرى.
جاء ذلك على لسان جيفري ماكدونالد، مستشار الاتصالات في الحكومة الكندية، الذي أكد أن هذه الأخبار كاذبة ولا صحة لها.
وقال ماكدونالد إن كندا تعمل مع شركائها في المنطقة لإجلاء مواطنيها وحاملي الإقامات الكندية وأفراد عائلاتهم ممن تتوفر لديهم الشروط اللازمة، من قطاع غزة، وتقدم التسهيلات اللازمة بخصوص ذلك.
وأضاف أن كندا ستطلق برنامجا للهجرة يتيح لسكّان قطاع غزة الذين لديهم أقارب كنديون أن يتقدّموا بطلب للحصول على تأشيرة مؤقتة، على أن تعطى الأولوية لطلباتهم وعمليات تقييمها.
يأتي ذلك بعد ما نشرت صحيفة إسرائيل اليوم العبرية أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو قال في اجتماع مع نواب حزب الليكود في الكنيست (البرلمان)، إن مشكلتنا هي الدول المستعدة لاستقبال اللاجئين، نعمل على حل هذه المشكلة.
وفي كلمة له خلال الاجتماع، تطرق النائب داني دانون إلى تهجير الفلسطينيين من قطاع غزة، لافتا إلى أن وزير الهجرة الكندي تحدث علنا عن الأمر خلال زيارته تل أبيب، داعيا إلى تشكيل فريق معني بهجرة الفلسطينيين إلى دول أخرى، ليرد عليه نتنياهو بالقول: "نعمل من أجل هذا".
هيلي اقترحت توطين سكان غزة في بلدان أخرى بدعوى أنهم من أنصار حركة حماس (رويترز) إعادة توطينفي سياق متصل، اقترحت المرشحة الجمهورية المحتملة للرئاسة الأميركية نيكي هيلي، توطين سكان غزة في بلدان أخرى بدعوى أنهم من أنصار حركة حماس.
جاء ذلك في مقابلة للمرشحة الجمهورية مع قناة إي بي سي الأميركية، الجمعة، التي عملت ممثلة دائمة لواشنطن لدى الأمم المتحدة لمدة عامين تقريبا في عهد الرئيس السابق دونالد ترامب.
وخلال المقابلة، قالت هيلي "كما أقول دائما، على الفلسطينيين في غزة عبور حدود رفح إلى مصر، ومن هناك يتوجهون إلى الدول المؤيدة لحماس مثل قطر وإيران وتركيا"، على حد زعمها.
يشار إلى أن مسؤولين إسرائيليين رددوا تصريحات عن تهجير أكثر من مليوني فلسطيني في غزة إلى صحراء سيناء في مصر. ولعدة مرات، أعلنت الولايات المتحدة بالإضافة لدول أوروبية وعربية، رفضها التهجير القسري للفلسطينيين من قطاع غزة إلى الخارج، وهو ما رفضته القيادات الفلسطينية بمختلف أطيافها.
في المقابل، ارتفع عدد اليهود الذين غادروا إسرائيل بشكل ملحوظ منذ عملية "طوفان الأقصى"، وكشف موقع أخبار تأشيرة شنغن الأوروبي منتصف الشهر الجاري، عن زيادة إقبال الإسرائيليين على طلبات الحصول على الجنسية البرتغالية بنسبة 68%، والفرنسية بنسبة 13%، والألمانية بنسبة 10%، والبولندية بالنسبة نفسها.
ووفق صحف إسرائيلية، فإن السبب الأبرز لهذه الهجرة العكسية، هو فقدان الإسرائيليين شعور الأمان بسبب تزايد عمليات المقاومة الفلسطينية بعد عملية طوفان الأقصى، يلي ذلك أسباب سياسية، أبرزها تخوف الإسرائيليين من اعتماد حكومة بنيامين نتنياهو على أحزاب التيار الديني واليمين المتطرف.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
بدءا من فبراير.. ترامب يعلن فرض تعريفة جمركية بنسبة 25% على الواردات من المكسيك وكندا
في خطوة من شأنها تصعيد التوترات التجارية في أمريكا الشمالية، أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عزمه فرض تعريفة جمركية بنسبة 25% على البضائع المستوردة من المكسيك وكندا، اعتبارًا من الأول من فبراير المقبل.
برر ترامب قراره بأن هذه الخطوة تهدف إلى حماية الاقتصاد الأمريكي ودعم الصناعات المحلية التي تضررت بسبب "الممارسات التجارية غير العادلة"، على حد قوله.
وأضاف أن هذه التعرفة ستسهم في معالجة العجز التجاري وتقليل اعتماد الولايات المتحدة على الواردات الأجنبية.
القرار أثار قلقًا كبيرًا في الأوساط الاقتصادية والتجارية في كلا البلدين المجاورين. وقد اعتبرت المكسيك وكندا، الشريكان الرئيسيان للولايات المتحدة في اتفاقية التجارة الحرة لأمريكا الشمالية (نافتا)، أن هذه الخطوة تنتهك مبادئ التعاون الاقتصادي وتعرّض الاتفاقيات التجارية المشتركة للخطر.
ومن جانبه، أعرب مسؤولون مكسيكيون عن استعدادهم للرد بالمثل عبر فرض رسوم على الواردات الأمريكية، بينما حذرت كندا من تأثير هذه التعرفة على العلاقات الاقتصادية والسياسية بين البلدين.
أما على الصعيد المحلي، فقد أثار الإعلان انقسامًا داخل الولايات المتحدة. ففي حين يرى بعض المراقبين أن هذه الخطوة قد توفر دفعة للصناعات المحلية مثل الصلب والزراعة، يحذر آخرون من أن الزيادة في التعرفة قد تؤدي إلى ارتفاع أسعار السلع الأساسية وتضرر الشركات الأمريكية التي تعتمد على المواد المستوردة.
المراقبون يتوقعون أن تكون الأشهر المقبلة حاسمة، حيث قد تشهد مفاوضات جديدة بين الأطراف الثلاثة لتجنب تصعيد أكبر، وسط مخاوف من تأثير هذه الخطوة على استقرار سلاسل الإمداد العالمية.