بغداد اليوم -  اقتصاد

انتقد الخبير الاقتصادي نبيل المرسومي، اليوم السبت (30 كانون الأول 2023)، خطوة تصدير البضائع الايرانية الى العراق بالريال الإيراني.

وقال المرسومي في تدوينة أطلعت عليها "بغداد اليوم"، إنه "سيبدأ التجار الإيرانيون قريبا بالحصول على أثمان بضائعهم المصدرة إلى العراق بالريال الإيراني بدلا من الدولار الأمريكي".

وأضاف، أن "ذلك سيضع علامة استفهام كبيرة حول كيفية شراء التجار العراقيين للعملة الإيرانية لان ذلك يتطلب امًا استخدام الدولار الأمريكي او استخدام الدينار العراقي الذي سيرجع مرة أخرى إلى العراق لغرض استبداله بالدولار نظرا للحجم المتواضع جدا من الصادرات العراقية إلى ايران".

وفي وقت سابق من اليوم السبت (30 كانون الأول 2023)، أكد محافظ البنك المركزي الايراني محمد رضا فرزين، البدء بمشروع تسوية صادرات البلاد الى الخارج بالعملة الوطنية الريال.

وأوضح محمد رضا فرزين على هامش اجتماع مجلس الحكومة والقطاع خاص بمحافظة خراسان الرضوية (شمال شرق)، أن "موضوع تسوية الصادرات الايرانية عبر عملة الريال خارج الحدود يتدارسها البنك المركزي منذ شهور عدة وأن إدخالها حيز التنفيذ سيعالج متطلبات المصدرين للعراق وأفغانستان".

وأضاف، أن "هذا الموضوع من مطالب تجار مشهد للتصدير الى افغانستان وعبر تنفيذ مشروع " الريال أُف شور" ( ريال خارج الحدود) سيكون بإمكان التجار الافادة منه بدلا عن العملة الأجنبية".

وأشار الى أن "لائحة مشروع الريال العابر للحدود تمت صياغتها بالبنك المركزي وعمليا قد بدء مصرفين بهذا المشروع، وقريبا سيتم تعميمه بكافة مصارف البلاد".


المصدر: وكالة بغداد اليوم

إقرأ أيضاً:

ماذا وراء انسحاب فصائل مسلحة من مواقعها تزامنا مع زيارة قآني للعراق؟

بالتزامن مع زيارة قائد فيلق القدس الإيراني، إسماعيل قآني إلى العراق ولقائه بعدد من قادة الفصائل المسلحة، بدأت العديد من هذه الجماعات الموالية لإيران، بالانسحاب من مدن عدة في شمال وغرب ووسط البلاد، كانت تتمركز فيها منذ استعادتها من تنظيم الدولة.

ومنذ اجتياح تنظيم الدولة للعراق وسيطرته على ثلث مساحته عام 2014، بدأت العديد من الفصائل المسلحة المنضوية تحت قوات الحشد الشعبي الانتشار في المدن ذات الغالبية السنية، منها: الأنبار، وصلاح الدين، وديالى، وشمال بابل، ولاسيما مدينة جرف الصخر.

زيارة قآني
في ظل ضغوط الأمريكية على العراق لحلّ الفصائل المسلحة، أجرى الجنرال الإيراني إسماعيل قآني زيارة إلى بغداد، أوصل خلالها رسالة إلى الحكومة العراقية، بأن بلاده لا تريد أن تكون جزءا من الحرب ولا للعراق أيضا، وفقا للإعلام المحلي العراق.

وقالت وكالة "شفق نيوز" العراقية، الاثنين، أن "الجنرال قآني أكد إلى بغداد أن بلاده لا تتحفظ على أي قرار بشأن الفصائل المسلحة، فيما أبلغ الفصائل ذاتها بضرورة الالتزام بقرارات الحكومة العراقية".



وأكدت الوكالة المحلية أن "زيارة قائد فيلق القدس الإيراني إسماعيل قآني إلى بغداد استغرقت ساعات قليلة، التقى فيها رئيس الحكومة محمد شياع السوداني، وبحث معه تطورات المنطقة".

وأشارت إلى أن "قآني، أكد للسوداني أن طهران لا تريد أن تكون جزءا من الصراع والحرب، وكذلك لا تريد لبغداد ذلك، وأكد عدم تحفظ إيران على أي قرار يخص مستقبل الفصائل المسلحة في العراق".

والتقى قآني، أيضا بقادة الفصائل المسلحة و"جرى مناقشة تطورات الأوضاع الأمنية في المنطقة، وخاصة ما حصل في سوريا وتأثير ذلك على قوى محور المقاومة، ودعاهم إلى الوقوف حاليا خلف الحكومة العراقية والالتزام بما يصدر من قرارات عنها"، وفقا للوكالة المحلية.

وتأتي زيارة الجنرال الإيراني بالتزامن مع انسحاب فيصل "لواء الطفوف" من نقطتين أمنيتين استراتيجيتين في منطقة القائم قرب الحدود السورية، وتسليم مهامها إلى قيادة شرطة الأنبار غرب العراق.

وقبل ذلك، كشفت وسائل إعلام محلية انسحاب جزئي لكتائب حزب الله من مدينة جرف الصخر بمحافظة بابل، والتي تسيطر عليها منذ عام 2014، ولا يستطيع أحد دخولها منذ ذلك الحين بمن فيهم رئيس الحكومة العراقية.

وسيطرت الفصائل على جرف الصخر، منذ عام 2014 بعد تهجير أهلها بالكامل، وحوّلتها إلى منطقة لتصنيع الصواريخ والطائرات المسيرة، وكانت عرضة للاستهداف الجوي الأمريكي لأكثر من مرة كان آخره في 31 تموز/ يوليو الماضي.

ومن ضمن مطالب القوى السنية للحكومة العراقية الحالية، هو إخلاء جرف الصخر من الفصائل المسلحة، وإعادة أهلها البالغ عددهم نحو 250 ألف نسمة، والذين يقيم الكثير منهم حتى اليوم في مخيمات النزوح بمحافظة الأنبار.

"إخلاء المسؤولية"
تعليقا على ذلك، قالت الباحثة في الشأن السياسي العراقي، نوال الموسوي، إن "زيارة قآني لها علاقة بالفصائل المسلحة، خصوصا أنه غائب عن المشهد منذ مدة طويلة، وأن تسريب خبر دخوله إلى العراق يعطي رسالتين، واحدة محلية والأخرى إقليمية".

وأوضحت الموسوي لـ"عربي21" أن "ما يتعلق بالجانب العراقي، هو السقوف الزمنية التي تعهد بها العراق لحلّ الفصائل المسلحة وتسليم سلاحها إلى الدولة، ودمجهم في القوات الأمنية، وهنا ربما تطيع بعضها قآني، لكن جهات أخرى ممولة من روسيا قد لا تطيعه".

وأشارت الباحثة إلى أن "قآني من مدة طويلة لم يعد هو الرجل الأكثر سيطرة على الفصائل المسلحة، لكن الجانب الإيراني يحاول عبر هذه الشخصية إظهار حسن النوايا، لكنني أشك في مدى فاعليتها وتأثيرها على حسم القرار بخصوص حل هذه الجماعات".



وعزت الموسوي ذلك إلى أن "الفصائل العراقية تتمتع نوعا ما باستقلالية في عملها، وذلك من خلال الجانب المالي، كونها تمتلك مشاريع اقتصادية واستثمارية كبيرة، إضافة إلى أن جزءا منهم منخرط أساسا في العمل السياسي ويحمل السلاح".

ولفتت إلى أن "انخراطهم في العمل السياسي كان هدفه التغطية على السلاح، فهم لم يدخلوا العملية السياسية حتى يتخلوا عن سلاحهم، وإنما أرادوا بدخولهم منح الشرعية والتغطية القانونية له".

ورأت الموسوي أن إيران تحاول من خلال زيارة قآني إخلاء مسؤوليتها عن الفصائل المسلحة، لكن لا نعوّل كثيرا على أن تكون هناك خطوات حاسمة تنهي كل هذه الجماعات مهما كان دورها وتمويلها وانتمائها، لأنها تجد المكسب في سلاحها على المستوى السياسي أو الاقتصادي".

وأكدت الباحثة أن "المواقع التي انسحبت منها الفصائل هي مهددة منذ أكثر من عام، وأن إخلائها الغرض منه عدم تعرضها للاستهداف، إضافة إلى أنها تعطي رسائل إقناع للجانب الأمريكي وبقية الأطراف التي تتابع حركتها".

وبيّنت الموسوي أن "هذه الانسحابات هي إعادة تموضع في أماكن أخرى، وأن الحشد الشعبي التزم في إخلاء بعض المدن في محافظات صلاح الدين والأنبار، وهذا كان أحد بنود الاتفاق السياسي الموقع من الأطراف التي شكلت الحكومة الحالية".

وخلصت إلى أنه "تزامنا مع الضغوطات الإقليمية والدولية تجاه الفصائل اختارت هذه القطعات سواء من الحشد الشعبي أو الجماعات المسلحة الانسحاب من مواقعها، وأن تتموضع في مواقع أخرى حماية لها أولا، وتعزيزا للخطوات السياسية المتفق عليها مسبقا".

"الساتر الأخير"
وفي السياق ذاته، قال المحلل السياسي العراقي، عائد الهلالي لـ"عربي21" إن "زيارة قآني حظيت باهتمام إعلامي بالغ في ظل الخطورة التي تمر بها المنطقة، وأن هناك فصائل عراقية منضوية ضمن محور المقاومة، الذي تقوده إيران بشكل مركزي".

وأوضح الهلالي أن "التداعيات الأخيرة التي حصلت بالمنطقة سواء سقوط النظام السوري، واستهداف حزب الله اللبناني، أدى إلى التوصل لحالة من القناعة بأن عملية الانخراط في معركة مع الولايات المتحدة ربما تكلف الشيء الكثير، وأن المحافظة على القوة أمر مهم جدا".

وتابع: "لذلك، يجري الحديث حاليا عن الذهاب باتجاه مأسسة الفصائل المسلحة، وأن تتحول إلى قوة سياسية، وهذا الأمر تحدث به رئيس الوزراء محمد شياع السوداني، عندما خيّرها بين الانخراط في القوات الأمنية أو التحوّل إلى العمل السياسي، وأن يؤدوا دورا في هذا الجانب".

وبحسب الهلالي، فإن "انخراط في أي معركة حاليا يُعد ضربا من الجنون، لذلك استطاعت الحكومة الحفاظ على العراق، وعدم الدخول في الحرب، بالتالي فإن زيارة قآني لا تتخطى هذه الحدود، وربما قدّم النصح والإرشاد للفصائل في هذا الجانب".

ولفت إلى أن "العراق ساحة مكشوفة للاحتلال الإسرائيلي والولايات المتحدة الأمريكية، وأن سقوطه ربما يكون هو سقوط الساتر الأخير لإيران، وأن الأخيرة تريد الحفاظ عليه قدر المستطاع".

ورجح الهلالي أن "يكون هناك شيء من الربط بين ما حصل من انسحابات للفصائل المسلحة مع زيارة قآني إلى العراق، لأن هذه النقاط الأمنية جرى استهدافها سابقا لأكثر من مرة على يد الولايات المتحدة، وقتل فيها العديد من عناصر الفصائل".



وأردف: "عملية أن تكون هذه الفصائل في مواجهة مباشرة مع الاحتلال الإسرائيلي ربما تجر إلى معركة تكون لها تداعيات كبيرة، بالتالي الولايات المتحدة أيضا، لا تريد ذلك وتخسر العراق على اعتباره دولة محورية ويمكن الاستفادة منه في عملية التهدئة، وشريكا فعالا في تقريب وجهات النظر مع إيران".

وتوقع الخبير العراقي أن "حصول اتفاقات على ألا يكون هناك استهدافات مستقبلية لهذه الفصائل، وأن تعيد الأخيرة انتشارها، وتحلّ محلها قوات أمنية مدربة وتمتلك قدرات كبيرة جدا، سواء من الجيش أو الشرطة وجهاز مكافحة الإرهاب وغيرهم".

وخلص إلى أن "هذه الفصائل المسلحة أدت دورها في السابق، وبالتالي عملية المحافظة عليها اليوم وعدم زجها في المعركة هو عين الصواب، والعلاج الأنجع في مواجهة الأحداث الحالية".

وقبل نحو أسبوع، كشف رئيس البرلمان العراقي محمود المشهداني، خلال مقابلة تلفزيونية، أن الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب أكد لرئيس الوزراء محمد شياع السوداني خلال اتصال هاتفي، ضرورة حصر السلاح بيد الدولة، مشيرا إلى أن الحكومة تعمل على ذلك.

مقالات مشابهة

  • اليوم.. البنك المركزي المصري يطرح أذون خزانة بقيمة 80 مليار جنيه
  • سعر الجنيه الإسترليني في البنك المركزي المصري اليوم الثلاثاء 7-1-2025
  • ماذا وراء انسحاب فصائل مسلحة من مواقعها تزامنا مع زيارة قآني للعراق؟
  • سعر الدرهم الإماراتي في البنك المركزي المصري اليوم الثلاثاء 7-1-2025
  • صورة غامضة.. محمد صلاح يثير علامات استفهام حول مستقبل ثلاثي ليفربول
  • ‏اشتموا اشتموا بنا !
  • سعر الدينار الكويتي والعملات العربية اليوم 6-1-2025 في البنك المركزي المصري
  • كيهان الايرانية تصف الادارة السورية الجديدة بـ “الغدة السرطانية”
  • برج البنك المركزي وميناء الفاو بقائمة المشاريع العملاقة بالعالم لعام 2025
  • اليوم.. البنك المركزي يطرح سندات خزانة بقيمة 9.5 مليار جنيه