عزمي عبد الرازق: حميدتي حديث الصورة
تاريخ النشر: 30th, December 2023 GMT
هنالك استماتة غير طبيعية لتأكيد حياة هذا المُجرم، وتحويله إلى أسطورة، غير قابلة للفناء، والهدف من وراء ذلك الاستثمار في تلك الرمزية الدقلاوية، لأطول فترة ممكنة، وضمان تماسك آلاف المرتزقة الذين يقاتلون باسمه، ويكنزون الذهب والدولارات باسمه، ويشفشون باسمه،
ليس هذا وحده كل المراد بالطبع، وإنما هنالك أيضًا قوى استعمارية وجدت فيه ضالتها، روبوت آلي يتحكمون فيه عن بُعد، وينفذون عبره لكل أهدافهم ومطامعهم في السودان، ومع ذلك ليس مهما أن يجادل الناس حول التغيرات التي طرآت على شخصيته، ويمكنكم ملاحظتها، طول غير طبيعي، أكتاف غير متناسقة، نحافة مريبة، أزياء نافرة، إنسان بلا حياة ولا مشاعر، ملامح شبحية، كما لو أنه خرج من تحت الأرض لتوه،
والأدهى أنهم أظهروه على مراحل، تسجيلات صوتية، تغريدات لا تشبه لغته، مخاطبة من مكان ما خضعت للمونتاج، صور ولقطات من زوايا بعيدة، ومن ثم بدأ منذ يومين في ممارسة مهام رسمية، وهى على الأرجح المرحلة الأخيرة، وربما يتم التخلص من خيال المآتة بعدها، أو تركه لصرف الانظار،
ولعل الظهور الأخير وتحريك هذا الشبح جاء بعد أن أدركوا أن الحرب لم تحقق لهم مرادهم، وأن المقاومة الشعبية تتنامى، في المدن والقرى، وهى الإرادة المجتمعية الصلبة التي لا تنهزم بظهور أي شخص، بل تزداد قوة، وعزيمة على رد العدوان، وتحقيق النصر، بإذن الله الواحد الأحد، القوي الجبار.
عزمي عبد الرازق
المصدر: موقع النيلين
إقرأ أيضاً:
ياسر العطا يكشف تفاصيل عن مخطط حميدتي لحكم السودان وحجم قواته والانقلاب على البشير وينقل بشريات بشأن القتال
أم درمان متابعات – تاق برس – كشف عضو مجلس السيادة الانتقالي الفريق أول ركن ياسر العطا مساعد قائد عام الجيش السوداني الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان، عن انتصارات وشيكة ومبشرة في الأيام القادمة على كل جبهات القتال وعلى جميع مسارح العمليات ضد ما أسماها “مليشيا الدعم السريع”.
وقال إن الشعب السوداني سيرى ما يسره ، ولفت الى أن القوات المسلحة السودانية الآن في أتم جاهزيتها للإنتهاء من ما اسماها “المليشيا” و في افضل حالاتها من حيث التسليح والروح المعنوية والإحاطة بالعدو.
وقال العطا بحسب أصداء سودانية، إن حجم قوات الجيش والقوات النظامية الأخرى عند بداية العدوان الإنقلابي في 15 أبريل 2023 كان حوالي ” 37″ الف جندي فقط ، بينما كانت قوات المليشيا المتمردة في اشارة لـ”قوات الدعم السريع” “120 ” الف وعملت باستمرار على جلبهم ونشرهم في داخل العاصمة حتى ارتفع العدد إلى 160 ألف.
واكد العطا ان المليشيا -قوات الدعم السريع- استثمرت المميزات التي منحها لها نظام البشير وظروف الاستعانة بها في مجابهة التمرد وأعدت نفسها للإنقلاب واختطاف الدولة.
وكشف العطا عن وجود مؤشرات كثيرة بيّنت ان لدى حميدتي طموح جامح لحكم السودان وطرق لأجل ذلك العديد من الأبواب والدروب ، وأضاف كان يحلم بحكم السودان برغم عدم امتلاكه لأي مقدرات أو مؤهلات لحكم البلاد ، وأشار العطا لأول مرة إلى أن مليشيا الدعم السريع سعت لتنفيذ انقلاب على حكم الرئيس السابق عمر البشير.
وقال إن دوائر استخباراتية غربية وإقليمية اكتشفت نهم حميدتي للسلطة وسعت الى تبييض سيرته ليكون حاكما على السودان ، وألمح العطا إلى أن النوايا الاميركية كانت واضحة بانها تمضي ضد وحدة السودان منذ سنوات طويلة ، مستشهدا بتكرار أحاديث لوزيرة الخارجية السابقة كوندا ليزا رايس بقولها أن : “ان مصير الدولة السودانية هو التقسيم إلى ثلاثة دول هي الشمال ، والشرق ودارفور “.
وأكد العطا من خلال حديثه على الدور الكبير الذي يلعبه الإعلاميون السودانيون داخل وخارج السودان بدعمهم القوات المسلحة في معركة الكرامة ، مذكرا بأن المليشيا منذ وقت مبكر أقدمت على تكوين غرف إعلامية وتدريب الكوادر وتجنيد الخبراء والإعلاميين من داخل وخارج البلاد ، وافتتاح عدد من المراكز الإعلامية استعدادا للحرب ، وليس كما كانت تدعي بأنها تسعى إلى تحسين صورة المليشيا أمام المجتمع الدولي.