جيش الاحتلال الإسرائيلي يقصف أهدافًا في سوريا لتحييد العناصر الإيرانية.. ويشن هجومًا لضرب “البنية التحتية” لحزب الله بجنوب لبنان
تاريخ النشر: 30th, December 2023 GMT
أعلنت قوات جيش الاحتلال الإسرائيلي أنها هاجمت أهدافًا في سوريا في وقت مبكر من يوم السبت، ردًا على إطلاق نار من البلاد، حيث تنشط القوات التابعة لإيران.
وقال الجيش الإسرائيلي أيضا إنه ضرب “البنية التحتية” لحزب الله في جنوب لبنان، بما في ذلك موقع الإطلاق الذي تستخدمه الجماعة المدعومة من إيران في أعقاب عدد من الهجمات عبر الحدود في وقت سابق من يوم الجمعة.
وذكرت وسائل إعلام عربية أيضًا أن طائرات مجهولة هاجمت أهدافًا مرتبطة بإيران في شرق سوريا يوم الجمعة.
وأفادت مصادر محلية بوقوع إصابات متعددة بأرقام مختلفة، بحسب بعض وسائل الإعلام العربية.
وقالت قناة الميادين اللبنانية وقوع بعض الضحايا لبنانيون، ونقلت قناة العربية عن "مصدر أمني" قوله إن ثماني شاحنات دخلت سوريا من العراق قد دمرت، ومع ذلك، لم ترد أنباء من الولايات المتحدة عن وقوع هجوم.
وتعلن واشنطن عن ضرباتها الجوية على أهداف تابعة لإيران، على عكس إسرائيل التي تفضل عادة عدم قول أي شيء.
وهذا بدوره أدى إلى قول بعض المراقبين إن الهجوم المزعوم على مستودعات الأسلحة والشاحنات التي تحمل الإمدادات الإيرانية ربما تكون من تنفيذ إسرائيل.
وسواء تم تأكيد الغارة الجوية أم لا، فإن التوترات في المنطقة تتصاعد، مع وقوع المزيد من العمليات العسكرية على الحدود الإسرائيلية اللبنانية بين حزب الله المدعوم من إيران والجيش الإسرائيلي.
وشنت إسرائيل يوم الجمعة سلسلة من الضربات المكثفة ضد أهداف لحزب الله في لبنان، وهي الهجمات التي أثرت على مواقع الجماعة المدعومة من إيران بالقرب من الحدود.
وقال المتحدث باسم الجيش الأميرال دانييل هاجاري في بيان متلفز: "نواصل الضربات المكثفة لضرب انتشار حزب الله بالقرب من الحدود الشمالية، لم يعد الأمر يبدو كما كان في السادس من أكتوبر، ولن يكون كذلك."
ويتبادل حزب الله إطلاق النار مع إسرائيل على الحدود منذ أن هاجمت حركة حماس إسرائيل في السابع من أكتوبر الماضي، مما أشعل صراعا اجتذب الجماعة المدججة بالسلاح وغيرها من الفصائل المتحالفة مع إيران في جميع أنحاء الشرق الأوسط، لكن العنف تم احتواؤه إلى حد كبير في المناطق الواقعة على الحدود، والتي تشكلت من خلال ما وصفه المراقبون بقواعد الاشتباك غير المكتوبة بين الخصوم الذين طالما هددوا بعضهم البعض بأضرار كارثية في حالة الحرب.
وقالت إسرائيل، إنها لا تسعى لفتح جبهة في الشمال. حذر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو من أن بيروت ستتحول "إلى غزة" إذا بدأ حزب الله حربا شاملة.
وقال هاجاري إن أهداف الضربات الجوية والدبابات والمدفعية الأخيرة شملت منصات الإطلاق والمجمعات العسكرية وفرق المسلحين.
وفي الوقت نفسه، يبدو أن إيران ليست حريصة على رؤية حرب كاملة لأهم قوة وكيلة لها في المنطقة، في حين تواجه طهران أزمة اقتصادية خطيرة وسيتعين عليها دفع الفاتورة إذا تكبد حزب الله وأنصاره الشيعة في لبنان خسائر كبيرة.
ومع ذلك، تواصل إيران استخدام قواتها بالوكالة في سوريا ولبنان واليمن لمهاجمة المصالح الأمريكية والدولية، حيث شنت أكثر من 100 هجوم بطائرات بدون طيار وصواريخ ضد القوات الأمريكية وحدها.
وانتقد العديد من المسؤولين الأمريكيين السابقين والمشرعين الجمهوريين في الأيام الأخيرة ما يقولون إنه تساهل الرئيس جو بايدن مع إيران وطالبوا باتباع نهج أكثر صرامة.
وذهب البعض مثل السيناتور ليندسي جراهام ومستشار الأمن القومي السابق جون بولتون إلى أبعد من ذلك ودعوا إلى استهداف إيران بشكل مباشر.
وكتب بولتون في مقال افتتاحي لصحيفة التلجراف: "من الواضح أن طهران لا تشعر بالضغط الكافي للامتناع عن استخدام القوة".
وأعتقد أنه فقط عندما تظهر إسرائيل وأميركا وبريطانيا وغيرها أنها تمتلك العزيمة والقدرة على فرض تكاليف باهظة على إيران كعقاب على مثل هذه الأفعال، فسوف تتمكن من إقناع آيات الله بوقف المزيد من الهجمات.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: الجيش الإسرائيلي جيش الاحتلال الإسرائيلي سوريا
إقرأ أيضاً:
البنية التحتية الرقمية.. تجربة تنموية كتبت شهادة تفوق الإمارات
عززت دولة الإمارات مكانتها الرائدة عالمياً في قيادة التحول الرقمي، من خلال بنية تحتية رقمية متطورة تتبنى أحدث التقنيات المتقدمة والذكاء الاصطناعي، ما أسهم في تعزيز جودة الحياة الرقمية بمختلف القطاعات الحيوية.
ونجحت دولة الإمارات في تعزيز جاهزيتها مبكراً لمواكبة التحولات الرقمية والتكنولوجية المتسارعة، حتى باتت مركزاً عالمياً للتكنولوجيا المتقدمة، وذلك بفضل رؤى وتوجيهات القيادة الرشيدة والسياسات والقوانين المرنة واستشراف المستقبل.
وتصنف دولة الإمارات من الدول الرائدة والمتقدمة في تطوير البنية التحتية الرقمية، إذ بلغ الاستثمار في تقنية المعلومات والاتصالات والحوسبة السحابية والأمن السيبراني 84.5 مليار درهم خلال عام 2024، حسب تقرير حديث لمركز “إنترريجونال للتحليلات الإستراتيجية”.
وتصدرت دولة الإمارات العديد من مؤشرات التنافسية العالمية المرتبطة بالحكومة والخدمات الرقمية، والذي جاء ثمرة سنوات من العمل والالتزام الجاد من مختلف الجهات والمؤسسات الحكومية الاتحادية والمحلية، إضافة إلى مواصلة ضخ المزيد من الاستثمارات في مشاريع البنية التحتية الرقمية، لا سميا قطاعات الاتصالات وتقنية المعلومات والابتكار والمدن الذكية، مما يعكس التزام حكومة الإمارات بتحقيق التنمية المستدامة والازدهار والرفاه الاجتماعي وتعزيز الاقتصاد الوطني لا سيما الرقمي.
وقال محمد إبراهيم الخضر مستثمر في مجال التكنولوجيا الرقمية، إن دولة الإمارات قدمت نموذجاً في مجال تبني التقنيات المتقدمة في مختلف مناحي الحياة، وذلك نتيجة استثمارها الفاعل في مشاريع البنى التحتية الرقمية على مدى الـ 50 عاماً الماضية، إضافة إلى تطبيق تقنيات متقدمة أسهمت في استدامة وجودة هذه المشاريع أيضا.
وأضاف أن الإمارات تمكنت من تعزيز التنوع الاقتصادي وتقليل الاعتماد على النفط، مع التركيز على قطاعات جديدة مثل البنية التحتية الرقمية والاقتصاد الرقمي والابتكار والصناعة المتقدمة، وأفردت لها موازنات خطط طويلة الأجل، ويجني ثماره الأجيال الحالية والمقبلة.
وأشار الخضر إلى أن دولة الإمارات تعد من أوائل الدول التي تبنت تقنيات الجيل الخامس “5G” على نطاق واسع، وأطلقت مشاريع طموحة مثل الحكومة الذكية ومدينة دبي الذكية، مما ساهم في تحسين جودة الحياة الرقمية، وعزز مركزها ضمن أفضل الدول على مستوى العالم.
وأوضح أن مؤشر “أوكلا سبيد تيست” الذي يقيس سرعة الإنترنت حول العالم، رصد تقدم الإمارات خلال السنوات الماضية في خدمات النطاق العريض، لتتبوأ مراكز متقدمة وتصل إلى المركز الأول وفق آخر تحديث خلال شهر أغسطس 2024، كما احتلت المرتبة الأولى في سرعة الإنترنت على الهاتف المتحرك.
وتبوأت دولة الإمارات مراكز الصدارة عالمياً في المؤشرات الصادرة عن الأمم المتحدة والمرتبطة بالبنية الرقمية، وفق تقرير الحكومات الإلكترونية 2024 الذي كشف عن تصدر الإمارات المركز الأول عالميا في مؤشر البنية التحتية للاتصالات.
كما حلت دولة الإمارات في المرتبة الأولى عالميا في مؤشرات عدد السكان الذين يستخدمون الإنترنت واشتراكات الإنترنت ذات النطاق العريض المحمول لكل 100 نسمة، واشتراكات النطاق العريض للأجهزة المحمولة لكل 100 نسمة، ونسبة الأفراد الذين يستخدمون الإنترنت مقارنة بعدد السكان وفق تقرير التنافسية العالمية لعام 2024.