أين كان الجيش الإسرائيلي وقت هجوم حماس؟ "نيويورك تايمز" تجيب
تاريخ النشر: 30th, December 2023 GMT
في تقريرها حول "الإخفاقات" في الهجوم الذي وقع في 7 أكتوبر الماضي، كشفت صحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية أن الجيش الإسرائيلي "لم تكن لديه خطة" لمواجهة هجوم حماس المفاجئ في قطاع غزة.
إسرائيل تعمل على طرد "الأونروا" من غزة مقتل 100 فلسطيني وجرح 158 بسبب القصف الإسرائيلي وسط قطاع غزة خلال 24 ساعةقادت حماس هجومًا مباغتًا تسبب في مقتل نحو 1200 شخص واحتجاز 240 رهينة، حسب الأرقام الرسمية الإسرائيلية.
منذ تلك اللحظة، نفذت إسرائيل حملة هجومية قوية جوًا وبرًا على قطاع غزة بهدف "القضاء على حماس"، مؤديًا إلى وفاة أكثر من 21 ألف شخص، معظمهم من الأطفال والنساء.
أجرت "نيويورك تايمز" تحقيقًا حول أحداث السابع من أكتوبر، وخلصت الصحيفة إلى أن "الجيش الإسرائيلي لم يكن لديه خطة للتعامل مع هجوم حماس الكبير".
نقلت عبارات النائب السابق لرئيس فرقة غزة في الجيش الإسرائيلي، أمير أفيفي، الذي أكد أنه "لم تكن هناك خطة دفاعية لهجوم مفاجئ".
من جهة أخرى، أشار مستشار الأمن القومي السابق ياكوف عميدرو إلى أن "الجيش لا يعد نفسه لأمور يعتبرها مستحيلة". وكشف التحقيق أن الجيش "فشل لساعات طويلة في فهم حجم الهجوم وفي حماية حياة الإسرائيليين، وكان رده بطيئًا وغير فعال، حيث أرسل فرقًا صغيرة جدًا وغير مجهزة للتعامل مع هجوم جماعي".
ورغم الأسئلة الموجهة من الصحيفة، أكد الجيش الإسرائيلي أنه "يركز حاليًا على القضاء على التهديد الذي تشكله منظمة حماس الإرهابية، وستُناقش أسئلة مثل هذه في وقت لاحق". سبق للصحيفة أن أشارت في تقرير سابق إلى أن إسرائيل كانت تعتبر، قبل هجوم أكتوبر، أن أخطر التهديدات تأتي من إيران وحزب الله، مستعرضة "تقليل قدرات حماس على قيادة هجوم".
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: الجيش الإسرائيلى حماس غزة هجوم حماس 7 اكتوبر الجیش الإسرائیلی
إقرأ أيضاً:
جالانت يكشف: صورة "النفق الضخم" في محور فيلادلفيا كانت خدعة إعلامية من الجيش الإسرائيلي
فجّر وزير الدفاع الإسرائيلي السابق يوآف جالانت مفاجأة من العيار الثقيل، بعدما كشف أن الصورة الشهيرة التي نشرها الجيش الإسرائيلي لنفق ضخم في محور فيلادلفيا جنوب قطاع غزة، كانت مفبركة ولا تمت للحقيقة بصلة، مؤكدًا أن ما تم تصويره لم يكن نفقًا كما زُعم، بل خندق بسيط لا يتجاوز عمقه مترًا واحدًا.
ونقلت هيئة البث الإسرائيلية عن جالانت تأكيده أن الصورة استخدمت لأغراض دعائية وسياسية، وأنه لم يُعثر أصلًا على أي نفق ضخم في المنطقة كما تم الترويج، بل تم تصوير قناة صرف مياه بسيطة على أنها نفق للمقاومة الفلسطينية، في محاولة لتضخيم أهمية محور فيلادلفيا وخلق رواية أمنية مضللة.
جيش الاحتلال: نقوم بتوسيع محور "موراج" الفاصل بين خان يونس ورفح الفلسطينية الاحتلال الإسرائيلي يصعّد عدوانه في الضفة الغربية.. تفجير منازل واعتقالات وهدم عمارة سكنية هدف دعائي لتأخير صفقة تبادل الأسرىوأوضح وزير الدفاع السابق أن الغرض من نشر الصورة، التي أثارت جدلًا واسعًا حينها، كان تسويق وجود أنفاق تحت محور فيلادلفيا، وذلك بهدف المبالغة في أهمية الطريق من الناحية الأمنية، فضلًا عن تأخير صفقة تبادل المحتجزين مع حركة حماس، من خلال الإيحاء بوجود إنجازات ميدانية نوعية.
تعود الصورة التي أشار إليها جالانت إلى أغسطس الماضي، حين نشرتها وسائل إعلام إسرائيلية، وزعمت أن الجيش اكتشف نفقًا ضخمًا تابعًا للمقاومة الفلسطينية، يبلغ ارتفاعه عدة أمتار ويتكون من 3 طوابق، وهو ما تم وصفه حينها بـ "الإنجاز العسكري غير المسبوق".
خداع إعلامي برعاية الجيش الإسرائيليفي التفاصيل، أظهرت الصورة المتداولة مركبة عسكرية إسرائيلية تخرج من النفق، في مشهد بدا دراميًا، زعمت تل أبيب من خلاله أنها تسيطر على أهم ممرات التهريب إلى قطاع غزة.
إلا أن جالانت صرّح الآن بأن ما صُور لم يكن إلا قناة تصريف مياه عادية، وقد تم تضليل الجمهور والإعلام بها.
وأكد الوزير السابق أن محور فيلادلفيا لم يكن يحتوي على شبكة أنفاق كما رُوّج، مشيرًا إلى أن تصويره كمعبر رئيسي لتهريب السلاح إلى قطاع غزة هو أمر بعيد عن الواقع، ويخدم أجندات سياسية وأمنية محددة أكثر مما يخدم الحقيقة أو التقييم العسكري الموضوعي.
ردود فعل متوقعةومن المتوقع أن تُحدث هذه التصريحات ردود فعل قوية داخل إسرائيل وخارجها، لا سيما من قبل وسائل الإعلام التي اعتمدت الصورة كدليل ميداني، وكذلك من قبل عائلات الأسرى والمحتجزين، الذين اعتبروا أن تلك الخدعة الإعلامية كانت سببًا في تأخير إطلاق سراح أبنائهم.
تأتي تصريحات جالانت في وقت تتصاعد فيه الانتقادات للقيادة العسكرية الإسرائيلية بسبب فشلها في تقديم صورة دقيقة للواقع الميداني في قطاع غزة، مع تزايد الضغوط الشعبية والسياسية للكشف حقيقة الوضع الأمني على الأرض بعيدًا عن الدعاية الرسمية.