الكشف عن آخر مستجدات الطالب اليمني المفقود في تركيا
تاريخ النشر: 30th, December 2023 GMT
(عدن الغد)خاص:
بحث السفير محمد صالح طريق مع رئيس بلدية سرديفان بولاية سكاريا التركية يوسف علمدار، مستجدات البحث عن الطالب اليمني المفقود سليمان علي محمد علي قاسم.
وفي اللقاء، نقل السفير لرئيس البلدية قلق السفارة على سلامة الطالب اليمني، وحثه على متابعة القضية والعمل على سرعة العثور على المفقود.
وشكر السفير البلدية على اهتمامها بالقضية، مؤكدا ثقة السفارة بقدرة الجهات الأمنية في العثور على الطالب المفقود في أسرع وقت.
من جانبه، أكد رئيس بلدية سرديفان على متابعة الجهات الأمنية للقضية، وأن الجهات الأمنية المعنية تتابع القضية عن كثب.
وقبل التوجه إلى سكاريا، أبلغ السفير وزارة الخارجية التركية والجهات الأمنية في أنقرة بفقدان الطالب اليمني، مشددا على أهمية معرفة ملابسات الحادثة والعثور على الطالب المفقود منذ أيام.
وبشكل منفصل، التقى السفير رئاسة اتحاد الطلاب اليمنيين بولاية سكاريا وعدد من زملاء المفقود، وأوضح الطلاب للسفير ملابسات الحادثة والمعلومات التي لديهم بشأن الطالب.
بدوره، شكر السفير رئاسة الاتحاد وزملائه بولاية سكاريا على الاهتمام بزميلهم، مؤكدا اهتمام السفارة الكبير بالقضية واستمرارها في متابعة الموضوع حتى العثور على الطالب المفقود وعودته سالما.
يذكر أن الطالب سليمان علي محمد علي قاسم، يدرس بجامعة سكاريا، قسم إدارة الأعمال، سنة رابعة، اختفى في 25 ديسمبر الجاري بالقرب من منزله.
المصدر: عدن الغد
إقرأ أيضاً:
"المربع المفقود".. المفتاح السري لحياة مليئة بالرضا
د. خلود بنت أحمد العبيدانية **
هل أنت منهم؟ هل تجد نفسك تُركِّز على ما ينقصك في حياتك بدلًا من تقدير ما لديك؟!
إذا كانت الإجابة نعم، فأنت لست وحدك. نظرية المربع المفقود، التي وضعها العالم الأمريكي دينيس براجر، تُعنى بفكرة التركيز على النواقص في حياتنا بدلًا من التركيز على الإيجابيات، وتُظهر كيف يُمكن أن يُؤثر هذا التركيز على سعادتنا ورضانا عن الحياة. تقوم النظرية على فكرة أن الإنسان يميل إلى التركيز على ما ينقصه بدلًا من تقدير ما لديه، ويُشبه براجر هذا الوضع بسقف يحتوي على مئة مربع، جميعها في أماكنها باستثناء مربع واحد مفقود؛ حيث يميل الناس إلى التركيز على المربع المفقود، متجاهلين جمال وتنظيم المربعات الأخرى.
وتتجلى هذه النظرية في العديد من جوانب الحياة اليومية، مثل الحياة الزوجية، حيث يبدأ كل طرف بالتركيز على السلبيات أو الأمور المفقودة عند الطرف الآخر، متناسيًا الإيجابيات الأخرى، مما يُمكن أن يؤدي إلى توتر العلاقة الزوجية. وفي الصداقات، قد تنتهي بعض الصداقات بسبب التركيز على مواطن الضعف أو النقص في العلاقة، بالرغم من وجود العديد من المواقف الجيدة التي تكفي لاستمرار الصداقة.
أما في العلاقة مع الذات، يمكن أن يؤثر التركيز على النواقص الشخصية، مثل الشكل أو الظروف المادية، على ثقة الإنسان بنفسه ورضاه عن حياته. ومن الأمثلة الواقعية على ذلك، في العمل، قد يركز الموظف على عدم حصوله على ترقية مُعينة، متجاهلًا النجاحات والإنجازات الأخرى التي حققها في وظيفته، وفي التعليم، يمكن للطالب أن يركز على درجة منخفضة في مادة معينة، متجاهلًا الدرجات العالية التي حصل عليها في مواد أخرى. يمكن أن يؤدي التركيز على المربع المفقود إلى عدم الشعور بالرضا وانعدام الثقة بالنفس، مما يسبب الفشل في عدة أمور في الحياة، سواء كان ذلك في العلاقات أو العمل، كما يمكن أن يؤدي إلى التفكك الأسري والمجتمعي بسبب عدم تقدير الإيجابيات في الآخرين.
ورغم تفشي هذه النظرية في حياة الكثيرين، إلا أن الوعي بها يمكن أن يساعد في تجاوزها، حيث يجب على الأفراد تعلم التركيز على الإيجابيات وتقدير النعم الموجودة في حياتهم، مما يعزز الشعور بالرضا والسعادة. نظرية المربع المفقود تذكرنا بأهمية التركيز على الإيجابيات في حياتنا وتقدير ما لدينا بدلًا من التركيز على النواقص.
تطبيق نظرية المربع المفقود في الحياة اليومية يمكن أن يكون له تأثير كبير على تحسين جودة حياتنا وعلاقاتنا. ويمكنك البدء بتخصيص وقت يومي لتدوين 3 أشياء تشعر بالامتنان لها، والتركيز على الإيجابيات في المواقف الصعبة بدلًا من السلبيات. وفي علاقاتك مع الآخرين، حاول التركيز على الصفات الإيجابية وأثنِ عليها لتعزيز العلاقات وتقليل التوتر. وعندما تجد نفسك تفكر في شيء مفقود، حاول تحويل تفكيرك إلى شيء إيجابي أو ممتن له. وتحقيق توازن بين العمل والحياة الشخصية من خلال تخصيص وقت للأنشطة التي تستمتع بها، يمكن أن يساعدك على تقدير الجوانب الإيجابية في حياتك. وبدلًا من التركيز على الأخطاء أو الفشل، حاول أن تتعلم منها وتعتبرها فرصًا للنمو والتطور. ممارسة التأمل واليقظة يمكن أن تُساعدك على التركيز على الحاضر وتقدير اللحظة الحالية بدلًا من القلق بشأن ما ينقصك.
بتطبيق هذه الأساليب، يمكنك تحويل تركيزك من النواقص إلى الإيجابيات، مما يعزز شعورك بالرضا والسعادة في حياتك اليومية.
وأخيرًا.. إنَّ تحويل تركيزنا مما ينقصنا إلى ما نملكه بالفعل، يُساعدنا على بناء علاقات أفضل، وزيادة الثقة بالنفس، وتحقيق نمو شخصي مستدام. لذا.. دعونا نبدأ بتقدير النعم الصغيرة والكبيرة في حياتنا، ونعيش حياة مليئة بالامتنان والشكر لله عزَّ وجل.
** باحثة تربوية في مجال علم النفس والإرشاد، وعضو المجلس الاستشاري الأسري العُماني