نحو 85 يومًا من القتال والصراعات، فمازالت قوات الاحتلال تقصف القطاع منذ عملية طوفان الأقصى.

وقد لجأت قوات الاحتلال الإسرائيلي إلى استخدام طائرات كوادكوبتر للاستطلاع ولمعرفة ما يخبه المقاومة داخل الأنفاق.

فقد باتت طائرات "كوادكوبتر" المسيرة وسيلة حيوية لتنفيذ الطلعات الصعبة في المناطق الحضرية الكثيفة، خاصةً لأغراض عسكرية.

واستخدمت في الأصل لأغراض مدنية مثل التصوير الإعلامي وتوصيل الطلبات، ولكن سرعان ما اتجهت نحو الاستخدام العسكري بتطوير مهامها بشكل ملحوظ.

وكوادكوبتر هي نوع من الطائرات المسيرة تحتوي على أربع مراوح أفقية تمكنها من الإقلاع والهبوط بشكل عمودي.

وتتحكم عادة فيها عن بُعد ويمكن برمجتها للتحليق بشكل ذاتي وتنفيذ مهام مختلفة، وتستخدم طاقة بطارية للتحليق لمدة تصل إلى 40 ساعة متواصلة، وتصل سرعتها القصوى إلى 60 كيلومترًا في الساعة.

وتُستخدم هذه الطائرات في العسكرية لأغراض المراقبة والاستطلاع والإنقاذ، ويُمكنها دخول الممرات الضيقة وحمل المواد المتفجرة وتنفيذ عمليات اغتيال بدقة عالية.

وتُعد الاحتلال من بين الدول الرائدة في استخدام هذه التكنولوجيا، حيث قامت بتطوير نماذج مختلفة مثل "لانيوس" التي صممت لأغراض الهجوم المباشر وتتمتع بخصائص فريدة من نوعها مثل السرعة البالغة 72 كيلومترًا في الساعة والوزن الخفيف الذي يصل إلى 1.25 كيلوجرام.

واستخدمت إسرائيل طائرات "كوادكوبتر" لأول مرة في الأغراض العسكرية عام 2018 ضد الفلسطينيين خلال احتجاجات "مسيرات العودة" على حدود غزة، حيث أُرسلت للاستطلاع وتصوير المشاركين.

ولكن تطورت استخداماتها لتشمل إطلاق النار وإلقاء قنابل الغاز في تلك الأحداث.

ومُنحت هذه الطائرات دورًا أكبر في عمليات التفجير والهجمات، حيث اصطدمت إحدى هذه الطائرات بقارب للصيادين في البحر، مما أدى إلى مقتل عدد منهم، مما يوحي بطبيعة طائرات انتحارية تُستخدم لتنفيذ مهام محددة.

وفي عام 2019، استخدمت هذه الطائرات لاغتيال قائد في حركة "الجهاد الإسلامي"، حيث قامت بتصوير محيط منزله ونفذت العملية بدقة عالية.

وبعد القتال في عام 2021، استخدمت أسراب من هذه الطائرات في غزة للتجسس وتحديد الأهداف، وتم إسقاط بعضها من قبل الفصائل الفلسطينية.

وقد استخدمت هذه الطائرات أيضًا في الضفة الغربية لأغراض مشابهة، وأيضًا في ضربات خارج إسرائيل في سوريا وإيران والسودان ومناطق أخرى متأثرة بالصراعات.

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: قطاع غزة المقاومة الفلسطينية الانفاق

إقرأ أيضاً:

حركة فتح: إسرائيل تستخدم كل أنواع الأسلحة المحرمة دوليا للسيطرة على غزة

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

أكد زيد تيم أمين سر حركة فتح الفلسطينية، أن إسرائيل تحاول السيطرة بالجو وبكل الأدوات على كل قطاع غزة، مشددًا على أن الاحتلال لن يستطيع السيطرة بشكل كامل على المناطق في قطاع غزة بسبب وجود أعداد كبيرة جدا من السكان.

وأضاف في مداخلة عبر قناة "القاهرة الإخبارية"، إن دولة الاحتلال الإسرائيلي استخدمت كل أنواع الأسلحة المحرمة دوليا للسيطرة على قطاع غزة، وجرى استخدام قنابل الفسفور المحرمة دوليا، مشددًا على أنّ أكثر من 50 ألف طفل غزي يتعرضون للموت جراء المجاعة، وهو ما لا ينسجم مع القانون الدولي.

ونوه، بأن دولة الاحتلال استخدمت سياسة التجويع وكل ما هو ممكن من أجل ترهيب الشعب الفلسطينيين اعتقادا منه أنه يستطيع تشكيل حالة تهجير قسري أو إجباري، ولكن كل المعابر المؤدية إلى قطاع غزة، مشددًا على ضرورة أن يقف العالم وقفة واضحة وأن يجبر مجلس الأمن الدولي دولة الاحتلال على وقف إطلاق النار. 
 

مقالات مشابهة

  • الفلاحي: معارك الشجاعية تؤكد أن المقاومة أعادت دمج كتائبها لتجاوز أضرار الحرب
  • علماء بريطانيون يطورون أجهزة لكشف أسرار المادة المظلمة
  • بعد إنتهاء أزمة الطائرات المختطفة.. الحوثيون يعلنون عودة الحجاج العالقين إلى مطار صنعاء
  • طائرات اليمنية تغادر مطار صنعاء
  • فتح: إسرائيل استخدمت كل أنواع الأسلحة المحرمة دوليًا للسيطرة على غزة (فيديو)
  • الجيش الأوكراني يسقط 32 طائرة مسيرة أطلقتها روسيا
  • حركة فتح: إسرائيل تستخدم كل أنواع الأسلحة المحرمة دوليا للسيطرة على غزة
  • فتح: إسرائيل استخدمت كل أنواع الأسلحة المحرمة دوليًا للسيطرة على غزة
  • أمين «حركة فتح»: إسرائيل استخدمت الأسلحة المحرمة دوليا للسيطرة على غزة
  • أوكرانيا تسقط عدداً من الطائرات المسيرة خلال الليل