عائلات الأسرى الإسرائيليين.. حراك متصاعد للتأثير في قرار وقف الحرب
تاريخ النشر: 30th, December 2023 GMT
في اليوم التالي لإعلان كتائب الشهيد عز الدين القسام الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) عن تنفيذ عملية طوفان الأقصى في السابع من أكتوبر/تشرين الأول، والذي أسفر عن أسر أكثر من 200 إسرائيلي، بدأت عائلات المحتجزين الإسرائيليين لدى المقاومة فعالياتها الضاغطة لتحريرهم.
وعقد "منتدى عائلات المختطفين والمفقودين" في الثامن من أكتوبر/تشرين الأول أول مؤتمر صحفي لفتح قناة تواصل مع الحكومة الإسرائيلية ومطالبتها بتحرير الأسرى.
وتضمن المؤتمر مطالبة ومناشدة لدول في المنطقة مثل تركيا والسعودية ومصر، للمساهمة في الضغط من أجل تحرير الأسرى في قطاع غزة، ومنذ ذلك الحين بدأت الاحتجاجات تتوسع وتطال شرائح عديدة من المجتمع الإسرائيلي.
وكان أول نشاط فعلي لمنتدى العائلات على أرض الواقع في 20 أكتوبر/تشرين الأول، وشارك المئات من بينهم شخصيات دينية يهودية وفنية مشهورة في أول مظاهرة مطالبة بتحرير الأسرى، والتي نُظمت في ساحة متحف "تل أبيب" للفنون، التي غيرت العائلات اسمها إلى ساحة "المختطفين والمفقودين"، وأقيمت فيها خيمة اعتصام توافد إليها العشرات.
وفي 24 أكتوبر/تشرين الأول حضر وفد من "منتدى عائلات المختطفين والمفقودين" جلسة مجلس الأمن الدولي بشأن الحرب، وتحدّث والد أحد المحتجزين، وعضو في المنتدى، أمام أعضاء مجلس الأمن والأمم المتحدة مطالبا بتحرير أولادهم، وقد تزامن ذلك مع مظاهرات داعمة لأهالي الأسرى الإسرائيليين نظمها نشطاء يهود في الولايات المتحدة.
صفقة تبادل الآن
وبعد مرور 4 أسابيع على بداية الحرب، ومع ازدياد المتضامنين والمشاركين في المظاهرات، نظم المنتدى مظاهرتين في 4 و11 نوفمبر/تشرين الثاني شارك فيهما عشرات الآلاف مطالبين الحكومة الإسرائيلية بصفقة تبادل أسرى تضمن عودة أبنائهم أحياء، واستقطبت المظاهرات عددا من المشاهير والفنانين والسياسيين، وعلى رأسهم رئيس الدولة السابق رؤوفين ريفلين.
أما في 14 من الشهر ذاته، فنظّم منتدى العائلات مظاهرة مشيا على الأقدام، شارك فيها عشرات الآلاف، واستمرت لـ5 أيام، بدأت من ساحة متحف "تل أبيب" للفنون وانتهت عند مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في القدس.
كما اجتمع وفد من منتدى العائلات مع مجلس الحرب الوزاري "الكابينت" أكثر من مرة لمناقشة إمكانية إجراء صفقة تبادل، وذلك بعد انتشار تسريبات صوتية لنتنياهو من جلسة سابقة قال فيها إن القضاء على حركة حماس أهم من تحرير المحتجزين.
وعزا الباحث في الشأن الإسرائيلي، إيهاب جبارين أسباب ازدياد الأعداد المشاركة في الاحتجاجات من العشرات في بداية الحرب إلى عشرات الآلاف بعد أسابيع، إلى انخفاض معدل الجو الانتقامي الذي كان يعيشه المجتمع الإسرائيلي في بداية أيام الحرب.
وتابع جبارين في حديث للجزيرة نت أن بعد فترة من بداية الحرب بدأت أصوات من داخل المعارضة تعلو، تتحدّث عن أهمية المشاركة في هذه الاحتجاجات، خصوصا وأنهم لمسوا استغلال نتنياهو لهذه الحرب ومحاولته إطالتها لحماية نفسه.
حرب نفسية
وتصاعدت وتيرة المظاهرات وحدّتها، مع كل مرة تنشر فيها المقاومة صورا ومشاهد للأسرى الإسرائيليين وهم يطالبون بعودتهم لبيوتهم وبإجراء صفقة تبادل على الفور، ومع تحريرها أسرى "أجانب" بدون مقابل، إذ رأى أهالي الأسرى أنّ ثمة حلا سياسيا يضمن سلامة أبنائهم، غير الحل الرسمي الإسرائيلي الذي يهدف لإعادة الأسرى بقوة الحرب، والذي فشل حتى الآن في تحرير المحتجزين وهم على قيد الحياة.
وتحدّث تقرير نُشر على هيئة البث الإسرائيلية عن الحرب النفسية القاسية التي تمارسها حماس بنشرها تلك المشاهد، وإلى ازدياد حجم الضغط الذي تمارسه على عائلات الأسرى والحكومة الإسرائيلية، وهو ما يتسبب باتساع رقعة المظاهرات وزيادة أعداد المشاركين فيها.
وكانت كتائب القسّام قد أعلنت في الثامن من ديسمبر/كانون الأول مقتل أحد الأسرى الإسرائيليين، وذلك خلال اشتباكات مع قوات خاصة إسرائيلية حاولت تحريره بعد تنكرها بسيارة إسعاف، بالإضافة إلى مقتل عشرات الأسرى خلال القصف الإسرائيلي.
كما أعلن جيش الاحتلال في 14 من الشهر نفسه، مقتل 3 أسرى برصاص قواته حاولوا الهرب من سجون المقاومة إليه.
ودفع ذلك بالمحلل السياسي الإسرائيلي يوسي ملمان، إلى القول إن "الأسرى الإسرائيليين سيعودون جثثا إن لم تقم حكومتنا بالمبادرة بوقف إطلاق النار وتبادل الأسرى"، في حين أشار المتحدثون باسم الجيش الإسرائيلي في خطاباتهم أكثر من مرة، إلى أن حماس تمارس حربا نفسية قاسية وصعبة عند بثّها لمشاهد المحتجزين.
وشكّلت الفيديوهات التي نشرتها كتائب القسام صدمة لأهالي الأسرى وللمجتمع الإسرائيلي، فمثلا، وعلى إثر مقتل الثلاثة برصاص الجيش الإسرائيلي، خرج الآلاف للتظاهر في ساعات متأخرة من اليوم نفسه، أمام مقر وزارة الأمن في تل أبيب لإيقاف الحرب.
كما صعّدت عائلات الأسرى احتجاجاتها من خلال حضور جلسات الكنيست وترديد هتاف "صفقة الآن"، كان آخرها ليل 25 كانون الأول/ ديسمبر، وبالتزامن مع خطاب نتنياهو الذي أكد على استمرار القتال.
ولتخفيف ردود الفعل هذه، سارعت قيادة الجبهة الداخلية للجيش الإسرائيلي إلى تحذير الإعلام ورواد مواقع التواصل الاجتماعي من تناقل هذه المشاهد ومشاهد القتال التي يبثها "الإعلام العسكري" لحركة حماس.
مدى التأثير
ويبقى السؤال المطروح عن مدى تأثير العائلات على قرار وقف الحرب؛ فقد ساهم هذا الضغط الداخلي المستمر إلى نزول الحكومة الإسرائيلية عند مطالب الفصائل في غزة خلال نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، والقبول بهدنة إنسانية مؤقتة لإجراء صفقة تبادل أسرى جزئية.
وأثارت هذه الصفقة حفيظة جماهير اليمين الذين وقفوا منذ بداية الحرب ضد وقفها، ويؤيدون على الدوام استمرارها للقضاء على حماس، بغض النظر عن صعوبة القتال والأثمان المدفوعة، وسبّب هذا الاختلاف أجواء متوترة ومشحونة واعتداءات في عدة مدن، اصطدم بها أنصار اليمين مع متظاهرين مطالبين بوقف الحرب وإجراء صفقة تبادل.
وأكثر من ذلك، سادت أجواء مشحونة ومشاجرات كلامية داخل "الكنيست" الإسرائيلي في 20 نوفمبر/تشرين الثاني، خلال جلسة ناقش فيها أعضاء الكنيست مقترح قانون "إعدام الأسرى الفلسطينيين"، حضرها وفد من عائلات الأسرى، حيث عارضوا مقترح القرار واحتجّوا ضده.
وفي سياق مدى تأثير الاحتجاجات على القرار الإسرائيلي، قالت شيرين يونس، الباحثة بالشأن الإسرائيلي للجزيرة نت إن "الاحتجاجات داخل إسرائيل لها أثر محدود، بسبب توليفة الحكومة اليمينية، وحالة الانقسام التي كانت قبل الحرب، وفي حين يتم مهاجمة العائلات من جمهور اليمين؛ يحاول نتنياهو إعلاء صوت عائلات الجنود القتلى التي تدعم استمرار القتال، في محاولة لنزع الشرعية من عائلات المختطفين".
من جهته، قال الباحث في الشأن الإسرائيلي، وديع عواودة، في حديثه للجزيرة نت: "هناك تأثير واضح لعائلات المحتجزين وخصوصا بعد تبيّن أن التوغل البري لن يعيدهم أحياء"، كما أشار إلى أن "ضغط العائلات سيكون أكثر فاعلية وتأثيرا، وأن الرأي العام يؤثر على موقف الحكومات وحتى قرارها بوقف الحرب".
وأردف عواودة، أنّ الحكومة الإسرائيلية تشعر بالحرج أمام عائلات المحتجزين والعالم، فبعد كل هذا الدعم الأميركي والأوروبي، لم تستطع تحرير أسراها بالقوة.
رأي الشارع
وفي سياق مدى قبول الشارع الإسرائيلي لصفقة تبادل للأسرى، أظهر استطلاع أجراه مركز "دايركت فولس" والقناة "14 الإسرائيلية"، أن 52% من الإسرائيليين أيّدوا صفقة التبادل التي كانت في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، وأن 76% من داعمي أحزاب المعارضة دعموا الصفقة، في حين أيد 30% من داعمي الحكومة اليمينية الحالية إجراء الصفقة.
ويواصل "منتدى عائلات المختطفين والمفقودين" وقوفه أمام نتنياهو الذي يريد إطالة أمد الحرب لأطول وقت ممكن لعلّه يستطيع إنقاذ رقبته من المحاكمة، وأمام جمهور اليمين وقادته الذين يقودون حرب إبادة على غزة.
مع ذلك، يبدو أن الاحتلال ليس أمامه لتحرير أسراه إلا الرضوخ لمطالب المقاومة بالذهاب إلى صفقة شاملة تبيّض السجون الإسرائيلية من الأسرى الفلسطينيين، مع وقفٍ كامل لإطلاق النار.
ورجّح عواودة أنه لن يكون هناك حل إلا باتجاه صفقة شاملة، حتى لو تمكنت إسرائيل من اغتيال قادة في حماس، فهي في حالة صعبة ووضعها مربك، فما تحملته حماس لم تتحمله دول، وسيشعر الإسرائيليون بشعور مشابه لما أصابهم عند انتهاء حرب لبنان الثانية، إنه "إحساس بالمرارة".
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: المختطفین والمفقودین الأسرى الإسرائیلیین الحکومة الإسرائیلیة نوفمبر تشرین الثانی أکتوبر تشرین الأول عائلات المختطفین عائلات الأسرى بدایة الحرب صفقة تبادل أکثر من
إقرأ أيضاً:
مسؤولون في جيش الاحتلال: قوة حماس تتعاظم دون إنجاز صفقة تبادل
يمنع وجود الأسرى الإسرائيليين المتبقين على قيد الحياة والموزعين في أرجاء قطاع من "القضاء العسكري" بشكل عملي على حركة حماس، ويعمل على إحباط إمكانية عمل جنود جيش الاحتلال الإسرائيلي، فيما تُسمى "جزر متسعة"، لا تدخل إليها القوات كي لا يتعرضوا للخطر.
وقال المحلل العسكري الإسرائيلي يوآف زيتون، في مقال افتتاحي عبر صحيفة "يديعوت أحرونوت"؛ إن حماس "تنجح بهذا في إعادة تثبيت حكمها الجزئي في القطاع، وبعد ثلاثة أشهر من قتل ستة مخطوفين في النفق في رفح على أيدي حماس، يحرص الجيش على عدم القيام بأي عمل قد يؤذي عشرات الأسرى المتبقين على قيد الحياة".
واعتبر زيتون أنه لهذا السبب: "لا يعمل جنود الجيش بريا ولا يهاجمون أيضا في مناطق واسعة في قطاع غزة، وحماس تستفيد من ذلك وترمم قدراتها العسكرية في هذه المناطق الكبرى الموجودة في شمال القطاع، وذلك بالتوازي مع الأماكن الوحيدة التي يهاجم فيها الجيش الإسرائيلي في هذه الأشهر، وهي جباليا وبيت لاهيا المجاورة لها".
إظهار أخبار متعلقة
وذكر أن "مسألة المخطوفين الإسرائيليين في أسر حماس، أصبحت عاملا مركزيا يؤخر ويضيق إنجازات الجيش في القطاع، بينما يقول مسؤولون كبار في هيئة الأركان في أحاديث مغلقة، ويقصدون أحد أهداف الحرب التي وضعتها الحكومة، تصفية البنى التحتية العسكرية والسلطوية لحماس التي تعاظمت في قطاع غزة، برعاية إسرائيلية وقطرية على مدى الـ 15 سنة التي سبقت 7 أكتوبر".
وذكر أن "وجود المخطوفين في قطاع غزة، يؤثر ويغير أساليب القتال وأماكن العملية البرية والهجمات الجوية، ويقيد جدا القوات في ضرب حماس بشكل أكبر، وذلك بدءا من أوامر فتح النار البسيطة في الميدان، وحتى القرارات إلى أين تُرسل الألوية".
وزعم أن "لدى الجيش الإسرائيلي معلومات استخبارية معقولة عن وضع المخطوفين، تستند أساسا إلى معلومات تنتزع من التحقيق مع المخربين المعتقلين، وحل لغز ما يعثر عليه في الميدان ككاميرات المتابعة وتحليل المعطيات المتجمعة المختلفة، ونوعية المعلومات عن وضع المخطوفين وأماكنهم تتغير باستمرار؛ لأن حماس تحاول نقلهم من مكان إلى مكان، وتوزيعهم في القطاع لتصعيب الأمر على الجيش لإنقاذهم في عمليات خاصة".
وقال؛ إنه "في الجيش، يقدرون أن سياسة حماس في إعدام المخطوفين إذا ما لوحظت حركة قريبة لقوات الجيش لم تتغير، ولهذا فإن الخطر على حياتهم واضح وفوري، وليس فقط بسبب شروط الأسر التي ستتفاقم في الشتاء المقترب".
وأشار إلى "محاولة الجيش توضيح هذا الوضع للمستوى السياسي، بأن عدم التوجه إلى صفقة لتحرير المخطوفين، يمس مباشرة باحتمال الإيفاء بالهدفين اللذين حددتهما الحكومة في بداية الحرب: تقويض سلطة حماس وإعادة المخطوفين، ويقدرون في الجيش أن حماس شددت الحراسة على المخطوفين، ولولا وجودهم لكان كل الأمر بدا مختلفا في قطاع غزة، وعمل الجيش كان سيكون أكثر سحقا ضد حماس دون القيود التي تستفيد منها حماس. وهناك فرق بين تفكيك القدرات العسكرية لحماس، والمس بحكمها المدني الذي ضعف، ولكنه لا يزال قائما في القطاع".
وأكد أن هناك "في الجيش يوجد من يقدر أن حماس تخلت عمليا عن جباليا في أعقاب الاجتياح الطويل لفرقة 162، الذي بدأ قبل نحو شهرين ونصف، وصفي خلاله أو اعتقل أكثر من ألف مخرب من حماس، بينما فقد الجيش الإسرائيلي 28 ضابطا ومقاتلا منذ بداية العملية".
وقال؛ إن "الأغلبية الساحقة من الجمهور الغزي لم ترَ جنود الجيش الإسرائيلي في معظم هذا الهجوم الطويل الممتد لـ 14 شهرا من القتال، ولهذا، فإن حماس لا تزال متجذرة بقوة لدى الغزيين كحكم، لأنه ليس لها أي منافس، وهي مثلا أخذت الحظوة على حملة التطعيم ضد شلل الأطفال، التي سمحت إسرائيل بتنفيذها وهي تعمل على قمع جيوب المقاومة لحكمها، التي تطل بين الغزيين في مظاهرات محلية، كما نشخص أيضا آلية تعويض مالي من جانب حماس لنشطائها وموظفيها: فمؤخرا عادت لتدفع لهم أجرا شهريا، وإن كانت بضع مئات من الشواكل وليس بالآلاف مثلما قبل الحرب، وذلك رغم الضائقة الاقتصادية التي تعيشها".
وأضاف أن "الجمهور في غزة ليس قريبا من الانقلاب على حماس ولم تتراكم بعد الطاقة لذلك؛ لأنه لا ينشأ لها بديل، إضافة إلى ذلك، فإن معظم الجمهور الغزي المتجمع في جنوب القطاع، لم يعد يشعر منذ أشهر طويلة بوقع ذراع الجيش، وهو مشغول أساسا بالبحث عن خيمة أو بطانية للشتاء، وهذا يهمهم أكثر من موت السنوار الذي نسي هكذا، حسب الحوار الذي نلتقطه في الشارع الفلسطيني".
"الحكومة لا تقرر"
ومن ناحية البديل لحكم حماس، قال زيتون؛ إنهم "في الحكومة يواصلون أساسا الرفض ولا يبادرون: يرفضون طلب بعض الوزراء إقامة حكم عسكري إسرائيلي، وبالطبع يرفضون أيضا دخول السلطة الفلسطينية إلى المنطقة حتى ولو على سبيل تجربة محلية. المبادرة التي بحثت في الحكومة قبل أكثر من شهر لإدخال مقاولين أمريكيين يوزعون الغذاء، لا تزال بعيدة عن التنفيذ، وتبدو كعرض إعلامي أكثر من أي شيء آخر".
إظهار أخبار متعلقة
وأضاف أنه "لم تصل إلى قيادة المنطقة الجنوبية أوامر بالبدء بالخطوة، وهذه لا تزال لدى جهات أمنية أخرى مجرد موضع دراسة، وفي الجيش يقولون أيضا؛ إنه إلى شمال القطاع نحن لا نزال ندخل نحو 50 شاحنة مساعدات كل يوم، بل ونقوم بحملات إنسانية خاصة، بمساعدة منظمات إغاثة دولية نحرص على إبقاء الغذاء والماء في مناطق القتال في بيت لاهيا وبيت حانون وجباليا، كي يرى العالم أنه لا يوجد تجويع في غزة حتى في الأماكن التي فصلناها".
وزعم نقلا عن الجيش، أن "الوقود يدخل إلى غزة أسبوعيا وأساسا لتفعيل محولات المياه ولاستخدام المستشفيات، لكن خط الكهرباء الجديد مثلا الذي سمحنا بإقامته، ينتج منذ الآن 20 ألف كيلو واط كل يوم لمئات آلاف النازحين في المواصي. هناك يصل أيضا الماء والغذاء بشكل سريع في غضون عشر دقائق أيضا من معبر كيسوفيم، الذي أقمناه وأعدنا فتحه، مما يقلل ظاهرة سلب الشاحنات".