علي جمعة يكشف عن مفهوم الأمة في الإسلام
تاريخ النشر: 30th, December 2023 GMT
قال الدكتور علي جمعة، عضو هيئة كبار العلماء في الأزهر الشريف، إن الإسلام أوسع دائرة من نتاج عقول المجتهدين، فإنه يصلح لكل زمان ومكان، ولكل العالمين، فأمة الإسلام تخاطب كل الناس في جميع الأحوال، فمن صدق بالنبي المصطفى صلى الله عليه وسلم، فهو من أمة الإجابة، ومن لم يصدق فهو من أمة الدعوة.
وذكر علي جمعة، في منشور له، أن من مقتضيات مفهوم الأمة في الإسلام ترتيب الأولويات، ومنهج التعامل مع الحياة الدنيا، وتحديد العلاقة مع الآخرين، ووضع برنامج عملي لعمارة الأرض، وعلى ذلك فإن إدراك مفهوم الأمة أمر أساسي إذا كان يمثل المنطلق لهذه القضايا وغيرها، وتفعيل ذلك الإدراك أمر أكثر أهمية من الإدراك المشار إليه.
وتابع: لابد أن نتكلم بتوسع -وتحديد أيضا- عن مفهوم الأمة، ففي نظر المسلمين، الأمة ممتدة عبر الزمان فيما يمكن أن نسميه بالدين الإلهي، فالأمة تبدأ من آدم، وتشمل كل الرسل والأنبياء في موكبهم المقدس عبر التاريخ، والأمة بعد النبي صلى الله عليه وسلم ممتدة عبر الزمان والمكان.
وفي جميع الأحوال ولدى جميع الأشخاص، وهذا أمر غاية في الأهمية إذا اعتبرناه تأسيسًا لما ندعو إليه من معاصرة وإصلاح وتجديد، فالمسلمون لا يعرفون الرابطة القومية أساسًا للاجتماع البشري، وإن كانوا لا ينكرونها في سياقها، ولا يعترفون بالرابطة الوطنية إذا أدت إلى الشوفونية المتعصبة، وإن كانوا يعتبرون حب الوطن من الإيمان.
وأضاف، أن بدء الأمة من آدم يجعل لقصة الخلق الواردة في القرآن الكريم معنا جليلا، ولا تكون إقرارا لحقيقة أو لواقع فحسب، بقدر ما تكون تأسيسا لمفهوم يبني عليه الاجتماع البشري
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: علي جمعة الإسلام الأزهر الدعوة
إقرأ أيضاً:
ما حكم زواج الرجل من زوجة الابن وأخت زوجة الأب .. الموقف الشرعي
أكدت الدكتورة إيمان أبو قورة، عضو مركز الأزهر العالمي للفتوى، أن المحارم الناتجة عن المصاهرة تشمل جميع الأشخاص المرتبطين بالزواج، مثل والدي الزوج ووالدي الزوجة، بالإضافة إلى الأبناء من كلا الزوجين، سواء كانوا من نفس الزواج أو من زواج آخر.
وأوضحت أن التحريم في هذه الحالة دائم، حيث يُمنع على الوالد من جهة الزوج أو الزوجة الزواج من حليلة الابن أو الابنة، وأن هذا التحريم لا ينتهي بمجرد الطلاق، بل يبقى قائمًا.
هل يجوز زواج الابن بأخت زوجة أبيه
في سياق متصل، أجابت دار الإفتاءعن سؤال حول جواز زواج الابن بأخت زوجة أبيه، موضحة أن هذا الزواج جائز شرعًا، حيث لا يوجد مانع من موانع الزواج الشرعية ، وأكدت أن الابن يمكنه الزواج من أخت زوجة أبيه دون أي قيود شرعية.
وعن سبب مشروعية الزواج، تحدث الدكتور علي جمعة، عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، موضحًا أن الله سبحانه وتعالى أباح الزواج وجعل هذا النظام بين الذكر والأنثى لإنشاء أسرة، وهو ما يُعتبر غرضًا أساسيًا لعمارة الأرض.
وأشار إلى أن الزواج يسهم في تكوين نسل يُسهم في بناء المجتمعات، حيث أوجد الله الأنثى لتقوم بعملية الحمل والولادة، وتوفير الرعاية للأطفال حتى ينضجوا ويصبحوا فاعلين في المجتمع.
وأضاف جمعة أن الزواج يُعتبر مظلة تحمي العلاقات الإنسانية، مُشيرًا إلى تحريمه للزنا كوسيلة للحفاظ على هذه المؤسسة.
وأوضح أن إنشاء عقد الزواج يُتيح للبشرية التكاثر ويعزز السعادة والاحترام المتبادل، مُشيرًا إلى أهمية بر الوالدين وصلة الأرحام ووجوب النفقة وما نحوها من الأحكام التي تنظم حياة البشر.
من خلال هذه الفتاوى، يتضح أن الأزهر ودار الإفتاء يؤكدان على أهمية الحفاظ على القيم الأسرية والشرعية في إطار الزواج والعلاقات الأسرية، مما يعكس الرؤية الشاملة للدين الإسلامي في تنظيم حياة الأفراد والمجتمعات.