حصاد 2023.. إنجازات عديدة للكرة العربية
تاريخ النشر: 30th, December 2023 GMT
كانت كرة القدم العربية على موعد مع العديد من الإنجازات خلال عام 2023، بعدما شهد تتويج أكثر من فريق عربي بألقاب قارية، وتحقيق عدد من اللاعبين العرب لنجاحات مختلفة مع أنديتهم.
جاءت أولى إنجازات الكرة العربية هذا العام عن طريق الهلال السعودي، الذي حصل على الميدالية الفضية في نسخة عام 2022 لبطولة كأس العالم للأندية، التي أقيمت بالمغرب في فبراير (شباط) الماضي.
وافتتح الهلال مشواره في المونديال بالفوز 5-3 على الوداد البيضاوي المغربي بركلات الترجيح في الدور الثاني للمسابقة، قبل أن يفوز الفريق السعودي 3-2 على فلامنغو البرازيلي في الدور قبل النهائي.
#حصاد_2023.. أبرز الراحلين عن الساحة الرياضية العالمية #24Sport https://t.co/NaCYMMsKtx
— 24.ae | رياضة (@20foursport) December 30, 2023وخسر الهلال 3-5 أمام ريال مدريد الإسباني في المباراة النهائية للمونديال، ليحصل على المركز الثاني، ويصبح ثالث فريق عربي يحصد الميدالية الفضية في البطولة، بعد الرجاء البيضاوي المغربي والعين الإماراتي.
وكانت الكرة العربية على موعد مع 3 ألقاب قارية في المسابقات الأفريقية هذا العام، حيث توج الأهلي المصري بلقب دوري أبطال أفريقيا، وحصل اتحاد الجزائر على لقبي كأس الاتحاد الأفريقي (الكونفيدرالية الأفريقية) والسوبر الأفريقي.
وفاز الأهلي بلقب دوري أبطال أفريقيا للمرة الـ11 في تاريخه، ليعزز رقمه القياسي كأكثر الفرق تتويجاً بالبطولة الأهم والأقوى على مستوى الأندية في القارة السمراء.
واستعاد نادي القرن في أفريقيا لقبه القاري المفضل، الذي غاب عنه في العام الماضي، عقب فوزه على الوداد البيضاوي في الدور النهائي للمسابقة القارية.
وواصل الأهلي إنجازاته في العام الحالي، بعدما حصل على الميدالية البرونزية للمرة الرابعة في تاريخه بكأس العالم للأندية لنسخة عام 2023، التي أقيمت منافساتها في المملكة العربية السعودية.
ومنح اتحاد العاصمة كرة القدم الجزائرية لقبها الثاني في السوبر الأفريقي، عقب فوزه 1-0 على الأهلي المصري، في اللقاء الذي جرى بينهما في سبتمبر (أيلول) الماضي بمدينة الطائف السعودية، ليحصل على البطولة للمرة الأولى في تاريخه، ويكرر إنجاز مواطنه وفاق سطيف الذي نال اللقب ذاته على حساب الأهلي أيضاً عام 2015.
وحققت الكرة الجزائرية إنجازا آخر في العام الحالي، بحصول منتخب الجزائر على المركز الثاني بكأس الأمم الأفريقية للمحليين، عقب خسارته بركلات الترجيح أمام نظيره السنغالي في المباراة النهائية للمسابقة.
وشهد العام الذي يودعنا بعد ساعات قليلة، تألق العديد من النجوم العرب في الملاعب الأوروبية، حيث ساهم النجم الجزائري الدولي رياض محرز في حصول فريقه مانشستر سيتي على الثلاثية التاريخية، وذلك للمرة الأولى في تاريخ الفريق "السماوي"، قبل انتقاله خلال فترة الانتقالات الصيفية الماضية لفريق أهلي جدة السعودي.
وقاد الثلاثي المغربي ياسين بونو، يوسف النصيري، ومنير الحدادي، فريق إشبيلية الإسباني للتتويج بلقب الدوري الأوروبي للمرة السابعة عقب فوزه 4-1 على روما الإيطالي بركلات الترجيح.
كما حصل المغربي نايف أكرد، والجزائري سعيد بن رحمة، على لقب دوري المؤتمر الأوروبي مع فريقهما وست هام يونايتد الإنجليزي، عقب فوزه 2-1 على فيورنتينا الإيطالي، والتي شهدت تسجيل بن رحمة الهدف الأول للفريق الإنجليزي من ركلة جزاء.
كما توج الظهير الأيمن المغربي الدولي أشرف حكيمي بلقب الدوري الفرنسي للموسم الثاني توالياً مع فريقه باريس سان جيرمان هذا العام، ونال مواطنه نصير المزراوي لقب الدوري الألماني مع فريقه بايرن ميونخ، الذي احتفظ باللقب المحلي للموسم الـ11 توالياً، وفاز الجناح الجزائري آدم وناس بالدوري الإيطالي هذا العام مع فريقه نابولي الإيطالي، الذي استعاد اللقب الغائب عن خزائنه منذ 1990.
ورغم عدم تتويجه بأي ألقاب خلال العام الحالي مع فريقه ليفربول، حقق النجم الدولي المصري محمد صلاح إنجازاً تاريخياً، بعدما دخل قائمة العشرة الأوائل في قائمة الهدافين التاريخيين للدوري الإنجليزي الممتاز برصيد 151 هدفاً، بواقع 149 هدفاً مع الفريق الأحمر، وهدفين مع فريقه السابق تشيلسي.
تصدر محمد صلاح قائمة الهدافين التاريخيين لليفربول في الدوري الإنجليزي الممتاز، بعدما حطم الرقم السابق الذي كان يحمله روبي فاولر، صاحب الـ128 هدفا. وخلال العام الحالي أيضا، تقدم (الفرعون المصري) للمركز الخامس بقائمة هدافي ليفربول التاريخيين في مختلف المسابقات، عقب تسجيله 202 هدف في 331 مباراة لعبها بجميع البطولات بقميص الفريق العريق.
وكان صلاح في طليعة اللاعبين العرب الذين تواجدوا بقائمة جائزة الكرة الذهبية المقدمة من مجلة فرانس فوتبول الفرنسية لأفضل لاعب في العالم لعام 2023، وحصل على المركز الـ11، متفوقاً على ياسين بونو، الذي جاء في المركز 13.
ونالت الكرة العربية العديد من الجوائز في عام 2023، حيث حصل منتخب المغرب على جائزة أفضل منتخب أفريقي هذا العام من جانب الاتحاد الأفريقي لكرة القدم.
وفي أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، نال الدولي السعودي سالم الدوسري جائزة أفضل لاعب في قارة آسيا 2022.
وكانت الكرة العربية محط أنظار الجميع خلال عام 2023 من خلال بطولة الدوري السعودي للمحترفين، التي استقطبت العديد من نجوم الساحرة المستديرة في العالم على رأسهم النجم البرتغالي المخضرم كريستيانو رونالدو، الذي انضم لصفوف النصر السعودي، بعد انتهاء مسيرته مع مانشستر يونايتد الإنجليزي.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: حصاد 2023 التغير المناخي أحداث السودان سلطان النيادي غزة وإسرائيل مونديال الأندية الحرب الأوكرانية عام الاستدامة نادي الهلال السعودي حصاد 2023 محمد صلاح منتخب المغرب الکرة العربیة العام الحالی العدید من هذا العام عقب فوزه مع فریقه حصل على عام 2023
إقرأ أيضاً:
الأوسكار 2025: تنافس مثير على جائزة أفضل فيلم دولي وغياب الأفلام العربية
لم يتبق سوى ساعات قليلة على حفل توزيع جوائز الأوسكار 2025، الذي يقام فجر غد الاثنين، للاحتفاء بأهم أفلام عام 2024. وبينما تتصدر فئات الجوائز المختلفة أفلام ناطقة بالإنجليزية على الأغلب، نجد جائزة منفردة للأفلام بلغات أجنبية، والتي تم تغيير اسمها مؤخرا إلى جائزة أوسكار أفضل فيلم دولي.
ويتنافس على جائزة أفضل فيلم دولي هذا العام 5 أعمال من لاتفيا والدانمارك وفرنسا وألمانيا والبرازيل، لكل منها مذاق مختلف، وأحدها فيلم رسوم متحركة أيضا. وقد لا تمثل هذه الفئة من الأوسكار أفضل أفلام غير الناطقة بالإنجليزية في العام بدقة، لكنها مقياس لأهم الأفلام الدولية التي لاقت اهتماما من الجمهور والكثير من المهرجانات الدولية على حد سواء.
اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2منصة الأوسكار تتهاوى.. هل انتهى عصر جائزة السينما الأشهر؟list 2 of 2صراخ ودماء وتلاعب بالعقول.. أدوات تخويف الجمهور في أفلام الرعبend of listويُلاحظ في أفلام هذا العام غياب التمثيل العربي، رغم وصول الفيلم الفلسطيني "من المسافة صفر" إلى القائمة القصيرة، والذي يقدم قصصا صوّرها مخرجون فلسطينيون بعد طوفان الأقصى.
"إيميليا بيريز" (Emilia Pérez)- فرنسايعد فيلم "إيميليا بيريز" (Emilia Pérez) من أوفر الأفلام حظا في نيل جائزة الأوسكار، وقد عُرض سابقا في مهرجان كان السينمائي، حيث فاز بجائزة لجنة التحكيم، وكذلك بجائزة أفضل ممثلة لكارلا صوفيا غاسكون.
إعلانوتدور أحداث الفيلم حول التعاون بين المحامية ريتا مورا كاسترو (زوي سالاندانا) وإيميليا بيريز (كارلا صوفيا غاسكون)، بعد ما تودع الأخيرة حياة العصابات وتحاول بدء حياة جديدة لنفسها وأسرتها، وتعمل في المجتمع المدني كصاحبة مؤسسة معنية بالبحث عن المختفين قسريا في المكسيك. بيد أنها لا تستطيع في النهاية الهرب من ماضيها الدموي والعنيف.
فيلم "إيميليا بيريز" يجمع بين النوعين السينمائيين: العصابات والموسيقى، مما يميزه عن كثير من الأفلام المتنافسة في الأوسكار هذا العام. وهو ناطق بالإسبانية وتدور أحداثه في المكسيك، بينما تشارك فيه الممثلة والمغنية سيلينا غوميز، التي أثارت ضجة مؤخرا في الولايات المتحدة بسبب تعاطفها مع المهاجرين المكسيكيين، وغضبها من سياسات ترامب المضادة للمهاجرين. مما قد يرجح كفته في الفوز بالعديد من الجوائز، نظرا لامتعاض كثير من مشاهير هوليود بالمثل من الرئيس.
"تدفق" (Flow)- لاتفيا"تدفق" (Flow) هو فيلم رسوم متحركة ومغامرات، ويدور حول مجموعة من الحيوانات، بقيادة قطة، تحاول النجاة بعدما أغرقت موجة أمطار الكرة الأرضية فيما يشبه الطوفان، حيث اختفى البشر، وارتفعت معدلات المياه إلى درجة أجبرت الحيوانات على تعلم الملاحة، حتى تستطيع البقاء على قيد الحياة.
عُرض الفيلم لأول مرة في مهرجان كان السينمائي بقسم "نظرة ما"، وفاز بالعديد من الجوائز، خصوصا من مهرجانات الرسوم المتحركة. وهو أول فيلم من لاتفيا يفوز بجائزة غولدن غلوب، وأيضا أول فيلم من لاتفيا يترشح لأي جائزة أوسكار، وهو يتنافس كذلك على جائزة أوسكار أفضل فيلم رسوم متحركة.
"تدفق" فيلم صامت، فلم يعطِ صناعه لحيواناتهم أصواتا أو كلمات مثل كثير من أفلام الرسوم المتحركة الأخرى، لكن أهم ما يميزه هو الفلسفة التي تحرك شخصياته، وهي فلسفة النجاة التي تجعل كائنات من أجناس مختلفة تتآزر سويا، وتتعلم التدفق خلال الكون الواسع حتى تصل حرفيا إلى شاطئ النجاة.
"الفتاة ذات الإبرة" (The Girl with the Needle)- الدانماركعُرض فيلم "الفتاة ذات الإبرة" (The Girl with the Needle) لأول مرة خلال فعاليات مهرجان كان السينمائي في المسابقة الرسمية، وقد ترشح لجائزة أفضل فيلم دولي في كل من الأوسكار والغولدن غلوب، وإن لم يفز بالأخيرة.
إعلانتدور أحداث الفيلم في الأيام الأخيرة من الحرب العالمية الأولى، حيث نتعرف على كارولين التي تعيش على الكفاف بعد توقف زوجها عن مراسلاتها خلال وجوده على الجبهة، فتظن أنه توفي، وتبدأ في التعامل كأرملة، وتطالب رب عملها بمعاش الأرامل، لكنه يرفض لعدم ثبوت وفاة زوجها، ويبدأ في استغلالها، الأمر الذي يدخلها في مزيد من التعقيدات التي تضطرها لاتخاذ قرارات مصيرية تغير حياتها للأبد.
تم تصوير الفيلم باللونين الأبيض والأسود فقط، الذي يساهم في توضيح مأسوية حياة البطلة التي تمثل كثيرا من النساء اللواتي يصبحن ضحايا لقرارات لا يتخذنها، مثل الحرب، أو قوانين العمل غير العادلة التي تفرق بينهن وبين زملائهن في الأجور، والطبقية التي تحكم المجتمع.
"أنا ما زلت هنا" (I’m Still Here)- البرازيليتوقع أن يكون فيلم "أنا ما زلت هنا" (I’m Still Here) الحصان الأسود لهذا العام، رغم أنه مُغرق في المحلية، إذ يتناول قصة قاسية من التاريخ البرازيلي، لكنه استطاع الخروج من الإطار الضيق لبلده ليصبح أحد أهم أفلام 2024. وقد فاز بجائزة السيناريو من مهرجان فينيسيا السينمائي، وحصلت بطلة الفيلم على غولدن غلوب لأفضل ممثلة في دور رئيسي. بالإضافة إلى ترشحه لأوسكار أفضل فيلم دولي، هو كذلك مُرشح لجائزة أفضل ممثلة في دور رئيسي، وأفضل فيلم بشكل عام، ليصبح أول فيلم برازيلي يحصل على هذا التكريم.
"أنا ما زلت هنا" مقتبس عن القصة الحقيقية لعائلة السياسي البرازيلي "روبينز بافيا"، الذي اعتزل السياسة وسعى لعيش حياة هادئة وهانئة مع عائلته الكبيرة، بيد أنه بين ليلة وضحاها يصبح من ضحايا النظام الدكتاتوري البرازيلي في السبعينيات، حيث يتم إلقاء القبض عليه، ثم يختفي تماما وتُنكر السلطات أي معرفة بمكانه. ويصبح على زوجته أو أرملته الكفاح لإعالة عائلتها، وفي الوقت ذاته الاستمرار في مطالبة الحكومة بالإعلان عن مكان زوجها، أو تسليمها جثته، لتتحول إلى ناشطة سياسية وواحدة من أهم رموز المعارضة البرازيلية.
"بذرة التين المقدسة" (The Seed of the Sacred Fig)- ألمانيا"بذرة التين المقدسة" (The Seed of the Sacred Fig) أحدث أفلام المخرج الإيراني محمد رسولوف، الذي حُكم عليه قبل عرض الفيلم مباشرة في مهرجان كان السينمائي بـ8 سنوات من السجن، لكنه استطاع الهروب قبل تنفيذ الحكم ليحضر السجادة الحمراء للعرض الأول لفيلمه، والذي فاز بجائزة لجنة التحكيم الخاصة.
إعلانيمزج الفيلم بين الواقع والخيال، فنجد لقطات وثائقية من الاحتجاجات الإيرانية في 2022-2023، ممتزجة بالقصة الخيالية لقاضي تحقيق في المحكمة الثورية في طهران، يفقد بشكل مفاجئ مسدسه، ويشتبه في ابنتيه. وحتى يجبرهما على الاعتراف بهذه الجريمة، التي لا تهدد وظيفته فقط، بل سلطته الأبوية واحترامه لنفسه، يختطف عائلته إلى مكان نائي، ويقرر وضعهم تحت الضغط كأي متهم أو متهمة في قضية جنائية، لكن الأحداث تتسارع في اتجاهات غير متوقعة.
يحاول الفيلم تفكيك الأسباب وراء الاحتجاجات، من خلال وضع هذه الأسرة الصغيرة كمثال على المجتمع الحديث، لتمثل ديناميكيات العلاقات الملتبسة بين الأب وزوجته وابنتيه مرآة لتلك العلاقات بين السلطة وأفراد المجتمع. فعندما تمتثل الأسرة للأب، يظهر كشخص مثالي حنون، لكن ما إن يظهر أحد أفرادها بادرة تمرد، يتحول إلى وحش قادر على إيذاء الجميع.
وتركز أغلب الأفلام المرشحة لجائزة أفضل فيلم دولي هذا العام على قضايا نسائية، من صديقتين في "إيميليا بيريز" تحاولان تغيير المجتمع ومحاربة الاختفاءات القسرية، إلى "الفتاة ذات الإبرة" التي تضطر فيها البطلة للقيام بأبشع الأفعال نتيجة لكونها مستضعفة في مجتمعها، والناشطة السياسية التي تدافع عن حق زوجها في شهادة وفاة في "ما زلت هنا"، وحتى احتجاجات المرأة الإيرانية ضد السلطة في "بذرة التين المقدسة".
بيد أن أقرب هذه الأفلام للفوز بالجائزة هو "ما زلت هنا"، الذي لا يقدم فقط قصة واقعية قاسية، لا تزال تتكرر في العديد من البلدان حول العالم رغم تغير الزمن، لكن أيضا أحد أفضل الأداءات التمثيلية في العام.