التلوث والمواد المعلبة.. معاناة أخرى في غزة سببها الاحتلال أيضا
تاريخ النشر: 30th, December 2023 GMT
اضطر الفلسطينيون في قطاع غزة للاعتماد على أنظمة غذائية توصف أنها سيئة وأحيانا غير آدمية من أجل النجاة في ظل استمرار حرب الإبادة الإسرائيلية لقرابة ثلاثة شهور.
وعمل الاحتلال على قطع الماء والغذاء والوقود عن قطاع غزة باستثناء مساعدات ومعلبات غذائية سمح بدخولها بشكل شحيح بعد أسابيع من بداية الحرب لا تكفي لتلبية احتياجات مئات آلاف النازحين.
وعزل السكان في جنوب قطاع غزة عن عشرات مخازن الطحين والمواد الغذائية الموجودة في الأجزاء الشمالية، ثم زاد الأمر سوء بعد امتداد العملية البرية إلى محافظة خانيونس التي تعتبر أكبر المناطق الزراعية وتمد أجزاء كبيرة من القطاع بالخضروات.
يقول الطبيب إياد (35 عاما) إنه جرى تسجيل ارتفاع كبير جدا في الأمراض المتعلقة بالجهاز التنفسي نتيجة اعتماد السكان والنازحين على إعداد الطعام باستخدام الحطب والخشب والأوراق مثل الكرتون وحتى بعض المواد البلاستيكية التي تعمل على إطالة اشتعال النار.
ويشرح الطبيب إياد لـ"عربي21" أن الدخان الملوث الناتج عن احتراق هذه المواد مضر جدا بصحة الجهاز التنفسي، ويعمل على إحداث أزمات تنفسية للأشخاص المعافين من أصحاب الرئات السليمة من غير المدخنين.
ويضيف: "نتعامل يوميا مع حالات اختناق ودوار شديد لدى المواطنين بسبب استنشاق الهواء الملوث الناتج عن دخان نيران المواقد، أو حتى بسبب عوادم المركبات التي باتت تعتمد على احتراق الزيوت المختلفة بدلا عن الوقود المعتاد صاحب التأثير الضار أيضا في الأماكن المزدحمة".
ويشير إلى أن هذه المؤثرات تضر بصحة المواطنين على البعدين الحالي المستقبلي سواء عبر أمراض تنفسية بسيطة، أو أمراض خطيرة مثل السرطان، تزامنا مع اتباع نظام غذائي مضر يعتمد المعلبات المكتظة بالمواد الحافظة.
من جهته، يقول الطبيب وسام (40 عاما) إن أكثر الأمور المقلقة مع عدم توفر الغذاء والماء الصالح للشرب في قطاع غزة هو الاعتماد على المعلبات التي لا تحتوي فقط على نسب عالية من المواد الحافظة، إنما على نسبة كبيرة من الأملاح المضرة.
وذكر الطبيب وسام لـ"عربي21" إن علبة الفول الواحدة مثلا تحتوي على كل احتياجات الفرد اليومية من الصوديوم، وهي نسبة مرتفعة تؤدي إلى رفع ضغط الدم، مشيرا إلى ضرورة غسل الفول قبل استهلاكه للحد من الأضرار.
وأوضح أن علبة التونا المعلبة تحتوي على نسب عالية من المواد الحافظة والأملاح ومادة الزئبق الضارة التي تعمل على إحداث تسمم حال تناولها بكميات تزيد عن 3 علب في الأسبوع.
ويكشف أن التونة المعلبة لا تمت بصلة، بحسب الأبحاث، إلى سمك التونا صاحب الفوائد العالية، وقال إنه بحسب الأبحاث هناك من 8 إلى 13 نوعا من التونا والكيلوغرام الواحد باهظ الثمن، ومن غير المنطقي أن العلبة سيكون سعرها 7 شواكل (2 دولار).
ويوضح أن أرخص وأسوء سمكة تونا من حيث التشبع بالزئبق هي "سكيب جاك" و"كاتسوانوس بيلاميس"، وهي المستخدمة في معظم أنواع المعلبات.
ويقول: "نسمع كثيرا عبر الإنترنت عبر مختلف المنصات عن الفوائد الصحية للطعام والنبات الفلاني وغيره، وقد تكون هذه المعلومات صحيحة، إلا أنها متعلقة بالطعام في هيئته الطبيعية دون تدخل بشري متعلق بالكيماويات والملوثات المختلفة".
وأضاف: "رغم كل ذلك هناك مياه ملوثة عالية في نسبة الأملاح، وهو ما يضع ضغطا إضافيا على الكلى التي تعمل مع الكبد على تخليص الجسم من هذه السموم".
ويوضح الطبيب وسام: "نحن لا نتكلم عن آثار الصواريخ والمواد المتفجرة المختلفة وغير المسبوقة التي يستخدمها الاحتلال خلال هذه الحرب، إنما فقط عن الغذاء المضر وتأثيره على الجسم بعيدا عن الملوثات الأخرى والنظام الصحي المتهالك".
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية غزة المعلبات غزة تلوث معلبات المزيد في سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
مصرع 3 من متجري المواد المخدرة عقب تبادل إطلاق النيران مع قوات الأمن بالجيزة
رصد قطاع مكافحة جرائم الاتجار بالمواد المخدرة، نشاط بؤرة إجرامية تضم 5 عناصر إجرامية شديدة الخطورة، تخصص نشاطها الإجرامي في الاتجار بالمواد المخدرة مُتخذين أحد الأماكن على ضفاف نهر النيل بدائرة مركز شرطة العياط بالجيزة مسرحا لمزاولة نشاطهم الإجرامي.
وعقب تقنين الإجراءات تم استهدافهم بمشاركة قطاع الأمن المركزي، ولدى استشعارهم بالقوات بادروا بإطلاق الأعيرة النارية تجاهها، وأسفر التعامل عن مصرع 3 منهم وضبط 2 آخرين، وعُثر بحوزتهم على كميات من المواد المخدرة المتنوعة وزنت 46 كيلوجرام «هيدرو - الآيس - الحشيش - الهيروين»، وعدد كبير من الأقراص المخدرة لعقار الترامادول، إضافة إلى «بندقية آلية – 2 بندقية خرطوش - عدد من الطلقات مختلفة الأعيرة»، وتُقدر القيمة المالية للمضبوطات بنحو 8,250 مليون جنيه تقريبا، واتخذت الإجراءات القانونية.