صحيفة روسية: لا حملة عسكرية واسعة النطاق في البحر الأحمر
تاريخ النشر: 30th, December 2023 GMT
(عدن الغد)خاص:
استبعد كاتب بصحيفة "إزفستيا" الروسية إمكانية تنفيذ الولايات المتحدة وحلفائها عملية عسكرية واسعة النطاق في البحر الأحمر، مرجحا اقتصار الحملة الحالية على السيطرة على الوضع وصدّ هجمات الحوثيين في حال استمرارها.
وأضاف الكاتب ألكسندر رودوي -في تقرير له بالصحيفة- أن الأمر، بشكل عام، يعتمد إلى حد كبير على تطور الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، متوقعا أنه بمجرد استكمال عملية الجيش الإسرائيلي في القطاع وإيجاد حل سياسي ودبلوماسي للصراع الفلسطيني الإسرائيلي سيعود الهدوء في البحر الأحمر.
لا عواقب وخيمة
كما استبعد رودوي حدوث عواقب وخيمة للهجمات الحوثية على السفن، قائلا إن هذه الأزمة لن تؤثر على الاقتصاد العالمي والخدمات اللوجستية، لأن السفن ستتبع مسارا آخر غير البحر الأحمر يتطلب مدة أطول وتكلفة لن ترتفع أكثر من 15%، واصفا هذه النسبة بأنها لن تؤثر بشكل كبير على أسعار المنتجات.
وذكر الكاتب أن تكلفة التأمين على عقود الشحن البحري ارتفعت نظرا لاستغراق تسليم البضائع عبر الطرق البديلة مدة أكثر بأسبوعين، مع العلم أن البحر الأحمر يؤمّن ما بين 10% و15% من التجارة العالمية، حيث يمر نحو 7 ملايين برميل من النفط والمنتجات النفطية يوميا عبر مضيق باب المندب.
وقال إنه بسبب الأحداث الجارية في المنطقة ارتفع سعر النفط من 70 دولارا للبرميل في أوائل ديسمبر/كانون الأول الجاري إلى 80 دولارا.
أقوى مجموعة عسكرية
وذكر رودوي أنه لضمان سلامة الشحن، أعلنت الولايات المتحدة عن عملية "حارس الازدهار" في 18 ديسمبر/كانون الأول، التي تشارك فيها إلى جانب الجيش الأميركي، وحدات بحرية من 9 دول أخرى، وهي البحرين وبريطانيا والدانمارك وإيطاليا وكندا وهولندا والنرويج وسيشل وفرنسا.
وأضاف أن هناك حاليا عدة مدمرات وحاملة طائرات وغواصتين نوويتين والعديد من سفن الحراسة في البحر الأحمر، مشيرا إلى أن وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) وصفتها بأنها أقوى مجموعة عسكرية أميركية في البحر الأحمر خلال العقود القليلة الماضية، وتتمثل مهمتها في ضمان المرور الآمن للسفن المدنية عبر البحر الأحمر وحمايتها من الهجمات المحتملة بالطائرات المسيّرة والصواريخ.
المصدر: عدن الغد
كلمات دلالية: فی البحر الأحمر
إقرأ أيضاً:
كيف أثرت الحوادث البحرية في البحر الأحمر على السياحة في مصر؟
يُعد البحر الأحمر من أبرز الوجهات السياحية في مصر، حيث يشتهر بشعابه المرجانية الفريدة وتنوعه البحري الغني، مما يجعله محط اهتمام السياح من مختلف أنحاء العالم.
ويُعتبر القطاع السياحي أحد الركائز الأساسية للاقتصاد المصري، إلا أن سلسلة من الحوادث البحرية وهجمات أسماك القرش في الآونة الأخيرة أثارت مخاوف متزايدة، خاصة مع وقوع عدد من الضحايا.
في هذا السياق، شهدت سواحل البحر الأحمر عدة حوادث متفرقة، من بينها غرق الغواصة السياحية "سندباد" قرب الغردقة في آذار/ مارس 2025، ما أسفر عن مصرع ستة سياح روس، بينما تم إنقاذ 39 آخرين، وفتحت السلطات تحقيقًا في الحادث.
وفي تشرين الثاني/ نوفمبر 2024، انقلب المركب السياحي "سي ستوري" قبالة مرسى علم خلال رحلة غطس، ما أدى إلى غرق أربعة أشخاص وفقدان سبعة آخرين، فيما تم إنقاذ 33 شخصًا أصيبوا بجروح طفيفة.
كذلك، اندلع حريق على متن المركب "هوريكين" شمالي مرسى علم في حزيران/ يونيو 2023، وأسفر عن وفاة ثلاثة سياح بريطانيين، بينما تم إنقاذ باقي الركاب وأفراد الطاقم.
إلى جانب الحوادث البحرية، تزايدت هجمات أسماك القرش في المنطقة، حيث لقي سائح إيطالي مصرعه وأصيب آخر في مرسى علم في كانون الأول/ ديسمبر 2024.
كما تعرض مواطن روسي لهجوم قاتل من سمكة قرش قرب الغردقة في حزيران/ يونيو 2023، ما دفع السلطات إلى فرض حظر مؤقت على الأنشطة البحرية في عدة شواطئ.
وفي تموز/ يوليو 2022، قُتلت امرأتان، نمساوية ورومانية، في هجومين منفصلين لأسماك القرش جنوب الغردقة، كما لقيت سائحة ألمانية مصرعها في هجوم مماثل خلال سباحتها في شرم الشيخ عام 2010.
وعلى صعيد آخر، أثرت الهجمات الإرهابية على السياحة في مصر، حيث كان أبرزها تحطم الطائرة الروسية "متروغيت 9268" في سيناء في تشرين الأول/ أكتوبر 2015، ما أدى إلى مقتل جميع ركابها البالغ عددهم 224 شخصًا.
وأظهرت التحقيقات لاحقًا أن الحادث نجم عن انفجار عبوة ناسفة، وأعلن تنظيم "الدولة" مسؤوليته عنه، بينما أكدت السلطات المصرية أن الحادث كان يهدف إلى زعزعة السياحة والعلاقات مع روسيا.
وفي الماضي، أضرت هذه الهجمات على السياحة في مصر، حيث قلّ عدد السائحين الذين يأتون لمشاهدة معالم سياحية خارج منطقة البحر الأحمر أيضا، مثل أهرامات الجيزة أو القيام برحلات بحرية في الأقصر وأسوان.
وبينما تتوقع الحكومة المصرية زيادة أعداد السائحين خلال العام الجاري، مقارنة بالعام الماضي، أثارت هذه الحوادث المخاوف بشأن تأثيرها على الحركة السياحية الوافدة من الخارج خصوصاً منتجعات البحر الأحمر.
ورغم هذه التحديات، تقول السلطات، إنها "تواصل جهودها لتعزيز السياحة، من خلال تأمين الوجهات السياحية، وتحسين إجراءات السلامة، وتعزيز الاستثمارات في القطاع، لضمان استمرار جذب السياح إلى معالمها الفريدة".