أزمة في الكاميرون بسبب شحنة قمح روسي إلى أفريقيا الوسطى
تاريخ النشر: 30th, December 2023 GMT
أثارت شحنة مجانية من القمح الروسي، مرسلة إلى أفريقيا الوسطى أزمة في الكاميرون بسبب ما تواجهه من مأزق قانوني.
بدأت القصة بعد وصول شحنة القمح الروسي على متن سفينة محملة بآلاف الأطنان إلى ميناء دوالا في الكاميرون في 15 ديسمبر الجاري، وكانت وجهتها النهائية بانجي عاصمة أفريقيا الوسطى.
الشحنة الروسية المجانية تأتي في إطار وعد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين خلال القمة الروسية الأفريقية التي عقدت في يوليو الماضي بمدينة سان بطرسبورج لستة دول أفريقية بإرسال القمح إليهم مجانا.
وبدأت المشكلة الأولى بشأن القمح المرسل إلى بانجي، أن جمهورية أفريقيا الوسطى دولة غير ساحلية، ويجب أن يعبر القمح من الكاميرون، ولا سيما عبر ميناء دوالا، والمشكلة الثانية، أن أفريقيا الوسطى لا تملك صناعة محلية قادرة على تحويل هذا القمح إلى دقيق، بحسب ما أوردته إذاعة فرنسا الدولية.
ولمعالجة هذه الأزمة طلب المدير العام لجمارك أفريقيا الوسطى من نظيره الكاميروني بيع شحنة القمح الروسية إلى المطاحن الكاميرونية، مع الالتزام بإعادة شراء كل دقيق القمح الذي تنتجه لأفريقيا الوسطى.
ولم يعترض المسئول الكاميروني على هذا المقترح الذي سيرفق موافقته مع ذلك على بعض الشروط العملية، لا سيما فيما يتعلق بالإعفاءات الجمركية المختلفة، إلا أن المشكلة الجديدة هي أن أصحاب المطاحن الكاميرونيين الذين يتحدون ويتمردون ضد هذه العملية ويرون أنها صفقة مشبوهة من وجهة نظر أخلاقية ودبلوماسية واقتصادية.
وترى مجموعة صناعات الطحن الكاميرونية، أن "بيع هذا القمح المقدم مجانًا من روسيا إلى أفريقيا الوسطى بضر بالصناعات الموجودة في الكاميرون في ظل نفس الشروط مثل القمح الذي تم شراؤه للسوق الكاميرونية، لن يتم استيعابه أكثر أو أقل من الضرائب، وهو احتيال".
ونتيجة لذلك، وبعد مرور أسبوعين على وصول القمح المذكور إلى دوالا، لم يتم تفريغ حمولة القمح المذكور بعد، بسبب عدم العثور على مشتر يمكن بيع البضائع إليه.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: شحنة القمح الروسي أفريقيا الوسطى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الرئيس الروسى بوتين القمة الروسية الأفريقية أفریقیا الوسطى فی الکامیرون
إقرأ أيضاً:
بيانات: قمر روسي مرتبط بالأسلحة النووية "أصبح خارج السيطرة"
كشفت بيانات لشركات متخصصة في مجال الفضاء أن قمرا اصطناعيا روسيا سريا، تعتقد السلطات الأميركية أنه مرتبط ببرنامج أسلحة نووية، يدور بشكل غير منتظم، مما يشير إلى احتمال خروجه عن السيطرة.
القمر الصناعي "كوزموس 2553" الذي أطلقته روسيا قبل أسابيع من بدء حربها على أوكرانيا في فبراير 2022، لوحظ عدم انتظام دورانه في أكثر من مرة خلال العام الماضي، وذلك وفقا لبيانات من شركة تتبع الفضاء "ليو لابز"، وبيانات بصرية من شركة "سلينغشوت أيروسبيس"، تمت مشاركتها مع وكالة "رويترز".
ويعتقد أن القمر الصناعي هو قمر راداري للاستخبارات الروسية، ومنصة لاختبار الإشعاعات.
والعام الماضي أصبح هذا القمر محورا للاتهامات الأميركية بأن روسيا تطور منذ سنوات سلاحا نوويا قادرا على تدمير شبكات أقمار اصطناعية بأكملها، مثل منظومة "ستارلينك" الواسعة التابعة لشركة "سبيس إكس"، التي يستخدمها الجنود الأوكرانيون.
ويقيّم المسؤولون الأميركيون أن الغرض من "كوزموس 2553" ليس كونه سلاحا بحد ذاته، إنما يشكل دعما لتطوير روسيا سلاحا نوويا مضادا للأقمار الصناعية، وقد نفت موسكو تطوير مثل هذا السلاح وقالت إن القمر مخصص للأبحاث العلمية.
ويتموضع قمر "كوزموس 2553" في مدار معزول نسبيا على ارتفاع حوالي ألفي كيلومتر فوق سطح الأرض، في منطقة تعج بالإشعاعات الكونية، تتجنبها عادة أقمار الاتصالات أو المراقبة الأرضية.
"لم يعد يعمل"
ورصدت شركة "ليو لابز" لتتبع الأنشطة الفضائية في نوفمبر الماضي، حركات "غير طبيعية" للقمر من شبكة محطاتها الأرضية العالمية.
واعتبر مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية في واشنطن، أن "هذه الملاحظة تشير بقوة إلى أن القمر الصناعي لم يعد يعمل"، وذلك في تقريره السنوي حول التهديدات الفضائية الذي نشر الجمعة.
كما أفادت قيادة الفضاء الأميركية، التي تتعقب الأجسام في المدار وسبق أن وجهت إدانات لأقمار اصطناعية عسكرية روسية، أنها على علم بالتغير في ارتفاع "كوزموس 2553"، لكنها امتنعت عن تقديم تقييم إضافي لحالته الحالية.
وكانت شبكة التلسكوبات العالمية التابعة لشركة "سلينغشوت أيروسبيس"، التي تتابع القمر منذ إطلاقه في 5 فبراير 2022، قد رصدت تغيرات في نشاطه في مايو 2024.
وقال متحدث باسم "سلينغشوت أيروسبيس" إن "الشركة لاحظت أن سطوع الجسم تغير، مما يشير إلى احتمال دورانه غير المنتظم".
ومع ذلك، وفقا لأحدث الملاحظات، يبدو أن "كوزموس 2553" قد استقر مجددا، بحسب مديرة الشؤون العلمية في الشركة بليندا مارشان.
وقال متحدث باسم قيادة الفضاء الأميركية إن روسيا زعمت أن مهمة "كوزموس 2553" هي اختبار أجهزة في بيئة عالية الإشعاع، لكن "هذا لا يتماشى مع خصائصه".
وأضاف المتحدث: "هذا التناقض، إلى جانب إظهار روسيا استعدادها لاستهداف أجسام أميركية، يزيد من خطر سوء الفهم والتصعيد".
ويعد "كوزموس 2553" واحدا من عشرات الأقمار الاصطناعية الروسية المرتبطة ببرامجها العسكرية والاستخباراتية.
وتعتبر روسيا شبكة "ستارلينك"، المؤلفة من آلاف الأقمار الصناعية، هدفا عسكريا مشروعا، إذ يستخدمها الجنود الأوكرانيون بالتنسيق مع الأسلحة في ميدان القتال.