القدس المحتلة- في حين يلفظ عام 2023 أنفاسه مخلفا عشرات الآلاف من الشهداء والجرحى ومئات آلاف المشردين، تتجه أنظار الفلسطينيين في القدس إلى عام 2024 وكلهم أمل في أن يكون عام أمن واستقرار.
الجزيرة نت التقت عددا من المواطنين المقدسيين، وسألتهم عن أمنياتهم في العام المقبل، فكانت غزة والقدس الأهم بالنسبة لهم.
يقول خالد السلفيتي إن أمنيته أن "يعم العالم السلام والمحبة وتنتهي الحرب سواء في بلادنا أو في دول العالم كله".
في حين يتمنى ربحي العمد أن يفرج الله الكرب وتمُر الغُمّة عن كل أبناء الشعب الفلسطيني وأن يكون الكل في العام الجديد "بخير وسلام وبالذات أهلنا في غزة، فهناك مشاهد قاسية مؤلمة".
بدوره يقول زهير غيث إن أمنيته أن "يحل القسط والعدل وأن تكون سنة 2024 سنة خير، وفرج على المسلمين جميعا".
أما صلاح الحلحولي فقال إن أمنيته "كل الخير لأهل البلد"، ويقارن بين القدس المزدحمة سابقا والفارغة اليوم "أتمنى تكون سنة خير علينا وعلى البلد".
ويتمنى عدنان جعفر أن تنتهي الحرب على غزة و"يعود الاستقرار والسلام والأمن لأهل غزة".
ومن جهته يتمنى عيسى أبو رميلة "سنة خير وسعادة على جميع المقدسيين الفلسطينيين، وأن تنتهي الحرب والمأساة التي نعيشها"، معربا عن تفاؤله بالعام الجديد.
ومنذ بدء العدوان على غزة في السابع من أكتوبر/تشرين الأول تعيش مدينة القدس على وقع توتر متصاعد، وسط إجراءات إسرائيلية مشددة ونشر مكثف للحواجز ومنع الوصول إلى المسجد الأقصى إلا لكبار السن وفي نطاق ضيق.
المصدر: الجزيرة
إقرأ أيضاً:
التطورات في الحرب الأوكرانية.. ماذا تعني لإسرائيل؟
في تحليل نشرته صحيفة "جيروزاليم بوست"، سلطت الضوء على العلاقة بين تطورات الحرب في أوكرانيا وصراعات الشرق الأوسط، حيث ترى الصحيفة تشابهًا في التعامل الغربي مع كلا النوعين من الصراعات.
وأعلنت وزارة الدفاع الروسية الثلاثاء أن أوكرانيا استخدمت صواريخ أميركية الصنع من طراز "أتاكمز" لاستهداف عمق الأراضي الروسية، وهي المرة الأولى التي تُستخدم فيها هذه الأسلحة بعيدة المدى ضد أهداف روسية.
تأتي هذه التطورات بعد أيام من تقارير تشير إلى أن الولايات المتحدة قد سمحت لكييف باستخدام هذه الأسلحة، ما يعكس تحوّلًا كبيرًا في السياسة الغربية التي كانت تتجنب التصعيد المباشر في الصراع الأوكراني.
ترى الصحيفة أن التصعيد الأخير في الحرب الأوكرانية، مع استخدام أوكرانيا لأول مرة لصواريخ "أتاكمز" ضد أهداف روسية، يشير إلى تحول في السياسة الغربية التي كانت تهدف إلى تقييد استخدام الأسلحة ذات المدى الطويل من قبل كييف، تجنبًا لتوسيع نطاق الصراع إلى مواجهة شاملة مع روسيا.
الصحيفة تشير إلى أن هذه السياسة الغربية في إدارة الصراعات، التي تتمثل في تجنب التصعيد المباشر، قد تكون لها آثار غير مرغوب فيها.
وتقول "فكما نرى في الشرق الأوسط، حيث الصراعات الإقليمية مع إيران وحزب الله وحركة حماس تتطور في إطار مشابه، يتم تقييد المواجهات بين الدول الغربية وأعدائها، ما يؤدي في النهاية إلى إطالة أمد الحرب وتوسيع دائرة المواجهة بشكل غير مباشر".
من الناحية الاستراتيجية، اعتبرت الصحيفة هذه "الإدارة الجزئية" للصراعات مشكلة كبيرة، فحينما يتغير شيء ما في الميدان، مثل السماح لأوكرانيا باستخدام صواريخ أكثر دقة وبعيدة المدى، فإن ذلك يمكن أن يؤدي إلى رد فعل موسكو، التي ستعتبر ذلك سببًا مشروعًا للتصعيد.
وتوضح "جيروزاليم بوست" أنه مع السماح لأوكرانيا باستخدام هذه الأسلحة، يُمنح روسيا "حق الرد"، وهو ما قد يفتح الباب أمام مزيد من الهجمات المتبادلة.
الصحيفة أيضًا تلفت إلى أن تداعيات الحرب في أوكرانيا تتجاوز حدودها الجغرافية، إذ يعزز الصراع التحالفات بين روسيا وإيران، ويزيد من التوترات في منطقة الشرق الأوسط.
وذهب التحليل إلى أن موسكو تستفيد من استمرار النزاع الأوكراني في تشتيت انتباه الغرب عن تحركاتها بالشرق الأوسط، في وقت تزداد فيه قدرتها على دعم حلفائها مثل إيران وحزب الله.
وتتساءل الصحيفة عن تأثير هذه التطورات على الصراعات الأخرى في الشرق الأوسط، محذرة من أن تطور الحرب في أوكرانيا قد يساهم في زيادة التوترات الإقليمية، ويعطي دفعة لحلفاء روسيا وإيران في المنطقة، ما يزيد من تعقيد الوضع العالمي.