بيزنس رأس السنة.. حضر المصريون وغاب بابا نويل في الأسواق

استعدت المحال التجارية، إلى البدء في ترويج هدايا موسم الاحتفال برأس السنة، حيث انتشرت أجواء احتفالات رأس السنة الميلادية، وامتلأت الشوارع بالزينة والزي الرسمي لـ بابا نويل التي يقبل الأطفال على شرائها، فضلا عن أشجار الكريسماس بجميع أحجامها، ورغم هذا التنوع، إلى أن حالة الإقبال تكاد تكون بسيطة في عملية الشراء هذا العام، وذلك بسبب الظروف الاقتصادية وحالة الغلاء التي زادت حدتها مؤخرا.

ورغم اعتماد التجار على محاولة كسب الربح، خاصة في فترة الكريسماس حيث يطلقون على هذا الموسم «بيزنس رأس السنة»، إلا أن الحظ لم يحالفهم بسبب توقف الاستيراد.

أسباب ركود المبيعات في الكريسماس

بركات صفا رئيس شعبة الهدايا وألعاب الأطفال بالغرفة التجارية، أكد أن الإقبال على شراء هدايا الكريسماس ضعيف جدا وذلك بسبب ارتفاع الأسعار مقارنة بالسنوات السابقة، ما أدى إلى ضعف القوة الشرائية وبالتالي ركود في المبيعات حيث كان لها أثر سلبي سواء على الأسعار أو الاقتصاد وأيضا، خاصة بعد ارتفاع أسعار الشحن وقلة الدولار.

«صفا» كشف في تصريحات خاصة لـ«الأسبوع»، أن أسعار الزينة تختلف سواء كانت أشجار أو هدايا الكريسماس بحسب الطول والحجم والخامة الموجودة بها، وأيضا باختلاف كمية الزينة المعلقة، مؤكدا أن أسعار بابا نويل مقارنة بالسنة الماضية كانت تبدأ من 10 جنيهات بالنسبة للحجم الصغير لكن مع ارتفاع الأسعار وصل سعره إلى 150 جنيها.

أما بالنسبة لأشجار الكريسماس، أشار رئيس شعبة الهدايا وألعاب الأطفال بالغرفة التجارية إلى أنها ارتفعت عن المعدل الطبيعي، إذ وصل سعر الحجم الصغير من الشجر إلى 200 جنيه بالإضافة إلى الفنادق والمولات التي تستخدم شجر الكريسماس كديكور لرأس السنة حيث وصل سعرها 20 ألف جنيه، لافتا إلى أن أسعار لمبات أعياد الميلاد ارتفعت إلى 20 جنيها للمتر مقابل 10 جنيهات بالعام الماضي.

بابا نويل مطلوب في رأس السنة

وأوضح مسؤول الألعاب بالغرفة التجارية، أن أكثر المنتجات المطلوبة في السوق المصري، هي أشكال بابا نويل التي تعلق على الشجرة بأحجامها كلها أو الجرس أو الكرات الملونة بجميع أحجامها، خاصة أن الإقبال يكون كبير عليها بالنسبة للفنادق أو المولات التجارية لمواكبة حدث رأس السنة.

وأرجع «صفا»، أن هذه الزيادة في المنتجات، سببها زيادة سعر الدولار، حيث إن الزينة وأشجار الكريسماس أغلبها مستوردة، مشيرا إلى قلة العملية الاستيرادية بسبب صعوبة توفير العملة، ما أثر على نسبة المبيعات بسبب زيادة الأسعار، مؤكدا أن المستوردين والصناع في معاناة خلال الفترة الماضية من أزمة نقص مسلتزمات الإنتاج بسبب توقف الاستيراد وتدبير العملة.

هل المُصنع المحلي قادرا على سد احتياجات السوق؟

كشف مسؤول الغرفة التجارية، أن المُصنع المحلي لا يقدر على سد احتياجات السوق في فترة رأس السنة، نظرا لأن المنتجات المصرية حتى لو موجودة قد تكون قليلة جدا، خاصة أن الزينة أو شجر الكريسماس قد يحتاج إلى التجديد باستمرار وتكون مكلفة فيجد المصنع المصري أزمة في سد احتياجات السوق المحلي، خاصة أن أغلبية الاعتماد يكون على الصناعة الخارجية.

وطالب رئيس شعبة الهدايا وألعاب الأطفال، الحكومة بضرورة الاهتمام بتوفير معارض خارجية لتصدير المنتجات المصرية لتشجيع وزيادة إنتاج الصناعات المصرية حتى لا يكون التركيز فقط على السوق المحلي، كما نصح المواطنين، الشراء من أماكن بيع الجملة أبرزها الموسكي ودرب البرابرة والفجالة، للحصول على أسعار مُخفضة بعكس تجار التجزئة.

اقرأ أيضا:

توقعات بتطبيق قانون التصالح الجديد في مخالفات البناء مطلع 2024

خليفة أحمد زويل.. «يوسف» يحقق إنجازا عالميًا في مسابقة «برمجة الروبوت»

تخفيف الأحمال أزمة تلاحق المصريين.. وأصحاب المحلات: بيتنا اتخرب بسبب انقطاع الكهرباء

المصدر: الأسبوع