دعوت على شخص ظلمني فانتقم الله منه خلال أيام فهل على ذنب؟
تاريخ النشر: 30th, December 2023 GMT
تلقي الشيخ محمود شلبي، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، سؤال يقول،" قلت حسبي الله ونعم الوكيل، على شخص ظلمني ظلم شديد، فالله انتقم منه انتقاما شديدا بعدها بعدة بأيام، ولكن ضميري يتعبني فماذا افعل؟.
قال أمين الفتوى أنت لم تختار عقوبة على الشخص كل ما فعلته إنك فوضت الأمر لله، فلا تنشغل بهذا الأمر ولا تركز فيما أصابه.
وأضاف شلبي، خلال استضافته في أحد البرامج : على العبد أن تفوض أمرك لله ولا عليك مما أصابه قد يكون بسبب ظلمه لغيرك أو قد يكون ابتلاء من الله له، فالأمر كله لا يعنيك أنت فوضت الأمر أولا وأخيرا لله
هل يجوز الدعاء على من ظلمني
قال الشيخ أحمد ممدوح، أمين الفتوى بدار الإفتاء، إنه يجوز للمظلوم الدعاء على الظالم، مصداقا لقول الله تعالى: «لا يحب الله الجهر بالسوء من القول إلا من ظلم وكان الله سميعا عليما»، (النساء:148).
وأضاف أمين الفتوى، أن النبي -صلى الله عليه وسلم- دعا شهرا كاملا وقنت في صلاته على الذين غرروا بأصحابه من قبائل رعل ذكوان وبني لحيان وعصية، حيث غدروا بسبعين من الصحابة وقتلوهم، ودعا عليهم باللعنة.
واستشهد أمين الفتوى بما روي عن ابن عباس - رضي الله عنهما- قال: «قنت رسول الله صلى الله عليه وسلم شهرا متتابعا في الظهر والعصر والمغرب والعشاء وصلاة الصبح ، في دبر كل صلاة إذا قال: سمع الله لمن حمده من الركعة الآخرة، يدعو على أحياء من بني سليم، على رعل وذكوان وعصية، ويؤمن من خلفه» أخرجه وأبو داود (1443)، وفي لفظ لمسلم (679): «اللهم العن بني لحيان، ورعلا وذكوان، وعصية عصوا الله ورسوله».
واختتم أنه يجوز الدعاء على الظالم بجملة «حسبي الله ونعم الوكيل»؛ لأنها دعاء بمعنى «يارب انتصر لي والانتقام من الظالم».
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: أحمد ممدوح الإفتاء حسبي الله ونعم الوكيل أمین الفتوى
إقرأ أيضاً:
هل يجوز أداء سنة صلاة الفجر بعد الفرض؟.. اعرف الحكم
ركعتا الفجر من الأمور التي حست عليها السنة النبوية الشريفة وأكدت فضلها، وقد ورد عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم في الحديث الذي روته أم المؤمنين عائشة أنه قال: «رَكْعَتَا الْفَجْرِ خَيْرٌ مِنَ الدُّنْيَا وَمَا فِيهَا»، ولكن هل يجوز أداء سنة صلاة الفجر بعد الفرض؟ هذا ما أجابت عنه دار الإفتاء المصرية.
هل يجوز أداء سنة صلاة الفجر بعد الفرض؟الدكتور أحمد ممدوح أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، قال في إجابته عن سؤال هل يجوز أداء سنة صلاة الفجر بعد الفرض؟، إنه يجوز للمسلم أن يصلي سنة الفجر القبلية بعد أداء الفريضة، وذلك مثلًا إذا استيقظ من نومه وخشى أن تفوته الجماعة، فأدى الفجر في جماعة وترك ركعتي السنة فله أن يصلي السنة بعد الانتهاء من أداء الفريضة.
حكم صلاة سنة الفجر بعد الفرضوأضاف أمين الفتوى بدار الإفتاء في حديثه عن حكم صلاة سنة الفجر بعد الفرض، أنه يجوز للرجل أن يصلي سنة الفجر القبلية بعد صلاة الصبح، لما ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه فاتته سنة الفجر القبلية فقضاها بعد صلاة الفريضة، وعليه فلا حرج في ذلك.
الدليل على جواز صلاة سنة الفجر بعد الفرضوأوضحت الدار أنه ثبت عن قيس بن عمر رضي الله عنه أنه قال: رآني رسول الله صلى الله عليه وسلم وأنا أصلي ركعتي الفجر بعد صلاة الفجر، فقال: «ما هاتان الركعتان يا قيس؟. قلت: يا رسول الله، لم أكن صليت ركعتي الفجر فهما هاتان»، و قال ابن قدامة في المغني إن سكوت النبي صلى الله عليه وسلم يدل على جواز ذلك، ولأنه صلى الله عليه وسلم قد قضى سنة الضهر بعد العصر، وهذه في معناها.
وقت صلاة سنة الفجروأفادت دار الإفتاء أن الأصل في صلاة السنة أنّ تؤدى ركعتين قبل الفريضة؛ لما روته أمُّ حَبِيبَةَ رَضِيَ اللهُ عَنْهَا أنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وآله وَسَلَّمَ قال: «مَنْ صَلَّى فِي يَوْمٍ وَلَيْلَةٍ ثِنْتَيْ عَشْرَةَ رَكْعَةً بُنِيَ لَهُ بَيْتٌ فِي الجَنَّةِ: أَرْبَعًا قَبْلَ الظُّهْرِ، وَرَكْعَتَيْنِ بَعْدَهَا، وَرَكْعَتَيْنِ بَعْدَ المَغْرِبِ، وَرَكْعَتَيْنِ بَعْدَ العِشَاءِ، وَرَكْعَتَيْنِ قَبْلَ صَلَاةِ الْفَجْرِ صَلَاةِ الْغَدَاةِ» أخرجه الترمذي في «السنن».