"كان في.. 2023: ألعاب القوى المغربية تستعيد بعضا من البريق المفقود
تاريخ النشر: 30th, December 2023 GMT
استعادت أم الألعاب الوطنية “ألعاب القوى”، بعضا من بريقها سنة 2023، عكس السنوات الماضية، بعد حصد ميداليتين في بطولة العالم، التي جرت أطوارها ببودابست، بفضل كلٍّ من سفيان البقالي، في تخصص 3000 متر موانع، وفاطمة الزهراء كردادي، في سباق الماراطون للسيدات.
وكان العداء المغربي، سفيان البقالي، قد حقق المركز الأول بالسباق النهائي لمسافة 3 آلاف متر موانع، يوم الثلاثاء 22 غشت الماضي، ضمن الدورة 19 لبطولة العالم لألعاب القوى ببودابيست، محققا بذلك الميدالية الذهبية.
وأنهى البطل البقالي السباق متقدما في المركز الأول بتوقيت 8.03.53 دقيقة، فيما احتل العداء الأثيوبي لاميشا جيرما، المركز الثاني في السباق، بينما احتل العداء الكيني كيبيوا المركز الثالث.
وأهدت فاطمة الزهراء كردادي، ثاني ميدالية للمغرب، في بطولة العالم لألعاب القوى، التي أقيمت في العاصمة المجرية بودابست، بعدما حازت على البرونزية، جراء حلولها ثالثة في سباق الماراثون، الذي أقيمت أطواره يوم السبت 26 غشت.
وقطعت فاطمة الزهراء كردادي، البالغة من العمر 31 سنة، والمصنفة 159 عالميا، وصاحبة توقيت 2:25:03 هذه السنة بماراثون الرباط، “قطعت” السباق في توقيت 2:25.17، مهدية بذلك المغرب ثاني ميدالياته في بطولة العالم لألعاب القوى دورة بودابست 2023، بعد ذهبية سفيان البقالي في تخصص 3000 متر موانع.
وتعتبر هذه المرة الأولى التي يحصل فيها المغرب على ميداليتين في ألعاب القوى في نسخة واحدة، منذ الدورة العاشرة التي أقيمت في هلسنكي سنة 2005، والتي فاز فيها المغرب بثلاث ميداليات، ذهبية بفضل العداء جواد غريب في سباق الماراثون، واثنتان فضيتان لكل من حسناء بن حاسي (800 م) وعادل الكوش (1500 م).
وفي هذا الصدد، أكد الحسين بن زريكينات، الإطار الوطني في ألعاب القوى، ومحلل قنوات “بي إن سبورت”، أن المشاركة المغربية في بطولة العالم لألعاب القوى، التي جرت أطوارها بالعاصمة المجرية بودابست، كانت جيدة، بعد الحصول على ميداليتين، ذهبية سفيان البقالي، في مسافة 3000 متر موانع، وبرونزية فاطمة الزهراء كردادي، في الماراثون.
وتابع بن زريكينات، في تصريح خص به “اليوم 24″، أن الحصول على ميداليتين في بطولة العالم ليس بالأمر السهل، لذلك تعتبر المشاركة جيدة واستثنائية، كون أن المغرب في ترتيبه في سبورة الميداليات يعتبر أحسن من العديد من الدول المتقدمة في اللعبة.
وأوصح المتحدث نفسه، أن الأهم كذلك في بطولة العالم لهذه السنة، هو ظهور وجوه جديدة تألقت بشكل لافت، بالرغم من عدم تمكنها من حصد إحدى الميداليات، كما أن هناك وجوه صغيرة في مسافة 1500 متر، التي تعتبر مستقبل المغرب في هذا التخصص، وهذا شيء مهم لألعاب القوى المغربية في البطولات المقبلة.
وأشار بن زريكينات، في التصريح ذاته، إلى أن أهم شيء في هذه الفترة، هو التشجيع والتحفيز من الشعب، ومن كل متتبعي ألعاب القوى، لأن الهدم سهل والبناء صعب، مؤكدا في الوقت ذاته، أن ميداليتين في بطولة العالم شرف للمغرب، ولألعاب القوى، وللجامعة الملكية المغربية للعبة.
وأوضح الحسين، أن مستوى ألعاب القوى العالمية تطور كثيرا، والمغرب هو الآخر في تطور مستمر، بحصوله على أول ميدالية في التاريخ في الماراثون “سيدات”، بفضل فاطمة الزهراء كردادي، مشيرا إلى أنه منذ تأسيس جميع الجامعات في المغرب لم يحصل المغرب على أية ميدالية في الماراثون “سيدات”، إلا في عهد الجامعة الحالية
وأضاف بن زريكينات، أن البقالي كان في تحدي مع صاحب الرقم القياسي العالمي جيرما، ما جعله يعيش ضغوطات كبيرة، خصوصا وأن الصحافة العالمية بأكملها اتجهت صوب جيرما، إلا أن البقالي كذب كل التكهنات، وقال لهم إنه البطل المغربي ابن الأطلس ابن فاس، وليس هناك أي عداء سيهزمه في الوقت الحالي.
وختم محلل قنوات “بي إن سبورت”، تصريحاته، بالتوضيح بأن الجامعة الملكية المغربية لألعاب القوى، واللعبة في حد ذاتها في الطريق الصحيح، لذا يجب أن يكون التشجيع من الجميع، مشيرا إلى أن الصراع المتواجد بين الأندية والجامعة لا يخدم ألعاب القوى المغربية.
وتواصلت إنحازات البطل العالمي والأولمبي، المغربي سفيان البقالي، بعدما تمكن من تسجيل أفضل إنجاز عالمي للسنة بملتقى محمد السادس الذي أقيم بالرباط، وتحطيم الرقم القياسي للملتقى في سباق 3000م موانع بعد إنهائه السباق في زمن قدره 7 د و56 ث و68 /100، م.
واستمر تألق المغرب في رياضة ألعاب القوى، بعد إحرازه 57 ميدالية منها 22 ذهبية و 16 فضية و 19 برونزية، خلال منافسات الدورة التاسعة للألعاب الفرنكوفونية التي أقيمت بالكونغو الديمقراطية، لينتقل التألق إلى بطولة العالم لألعاب القوى لذوي الاحتياجات الخاصة باريس 2023 بعد الظفر بسبع ميداليات، ثلاث منها ذهبية، مع تحطيم فاطمة الزهراء الإدريسي الرقم القياسي العالمي في سباق 1500 متر (فئة تاء 12).
واختتم تألق المغاربة في أم الألعاب، بتصدر المغرب الترتيب النهائي للدورة السابعة للملتقى الدولي مولاي الحسن لألعاب القوى للأشخاص في وضعية إعاقة بمراكش بعد فوزه بـ39 ميدالية (16 ذهبية، و13 فضية، و10 نحاسية).
كلمات دلالية ألعاب القوى المغربية العداءة فاطمة الزهراء كردادي حصاد 2023 سفيان البقاليالمصدر: اليوم 24
كلمات دلالية: ألعاب القوى المغربية العداءة فاطمة الزهراء كردادي حصاد 2023 سفيان البقالي بطولة العالم لألعاب القوى فاطمة الزهراء کردادی ألعاب القوى المغربیة فی بطولة العالم سفیان البقالی میدالیتین فی متر موانع فی سباق
إقرأ أيضاً:
طلب إحاطة لعلاج البطلة نهلة رمضان على نفقة الدولة
طالبت النائبة سوسن حسني حافظ، عضو مجلس النواب، بعلاج البطلة العالمية نهلة رمضان لاعبة رفع الاثقال، بنت الإسكندرية، على نفقة الدولة نظرا لتدهور حالتها الصحية وإصابتها بضمور بالعضلات وعدم قدرتها على الحركة.
جدير بالذكر أن البطلة نهلة رمضان حصدت على 3 ميداليات ذهبية في بطولة العالم للشباب عام 2003 في رفع الأثقال و الآن طريحة الفراش تزداد حالتها سوء يوما بعد يوم.
ولدت نهلة رمضان عام 1987 في محافظة الإسكندرية، وبدأت ممارسة رياضة رفع الأثقال منذ صغرها، من خلال والدها الذي كان مدربًا لمنتخب رفع الأثقال للسيدات.
وشاركت نهلة في بطولة العالم للناشئين باليونان، وهي تبلغ 12 عامًا فقط، وساهمت في احتلال منتخب مصر للمركز الخامس بالبطولة.
وتوجت نهلة رمضان بميداليتين فضيتين وبرونزية في بطولة العالم التي أقيمت بالتشيك عام 2002، ثم توجت بثلاث ميداليات ذهبية في بطولة العالم للكبار بكندا عام 2003، وكان عمرها 16 عامًا.
وأصبحت نهلة رمضان أول رباعة مصرية تتوج بميدالية ذهبية في بطولة العالم، منذ خمسينيات القرن الماضي، ثم شاركت في أولمبياد أثينا 2004.
وتوجت نهلة بالميدالية البرونزية في بطولة العالم 2006، ثم تعرضت لموقف صعب بوفاة والدتها، بمرض السرطان في فبراير 2008، قبل أولمبياد بكين.
كادت نهلة تعتزل مبكرًا، لكنها عادت للتدريبات قبل الأولمبياد، بينما رفض الاتحاد المصري مشاركتها بعدما قام بشطبها قبل ذلك بفترة، لعدم قدرتها على رفع الأوزان المطلوبة، رغم قيامها بتحقيق أرقام جيدة، كانت كافية بعد ذلك للفوز بميدالية في أولمبياد بكين، لكن الاتحاد رفض مشاركتها.
وتعرضت نهلة رمضان لإصابة بقطع في 3 أربطة بجانب الغضروف الداخلي لتجري جراحة، وتشارك في أولمبياد لندن 2012 وهي مصابة، لكنها نجحت في احتلال المركز الخامس.
وتقدمت نهلة رمضان بعد عدة سنوات للمركز الرابع لوزن فوق 75 كجم في أولمبياد لندن، بعدما قرر الاتحاد الدولي لرفع الأثقال إلغاء نتائج الأرمينية هريسيم كاشيردان.
تعرضت نهلة رمضان للإيقاف من قبل الاتحاد الدولي عام 2013، قبل أن يبعدها المرض عن ممارسة رياضة رفع الأثقال واعتزال اللعبة.
ودخلت نهلة رمضان في دوامة الأزمات الصحية منذ عام 2017، حيث كانت تعاني من نزيف في الفم، وشخصت إصابتها بحمى البحر المتوسط، والذئبة الحمراء التي أدت لتيبس المفاصل، وفقدانها القدرة على الحركة فضلًا عن ضمور بالعضلات.
وكانت وزارة الشباب والرياضة، قد كشفت عن تطورات الحالة الصحية لنهلة رمضان في بيان رسمي اليوم، جاء فيه: "وفيما يتعلق ببطلة رفع الاثقال نهلة رمضان، أوضح المتحدث الرسمي للوزارة، أن اللجنة الطبية العليا وبتكليف من وزير الشباب والرياضة تتابع حالتها حيث تم اتخاذ كافة الإجراءات اللازمة من خلال بروتوكول تتحمل الدولة بموجبه كافة النفقات الخاصة بتلقيها العلاج بمستشفي مصطفى كامل وتحت رعاية وعناية كاملة من كبار الاستشاريين".
وأتم: "وزارة الصحة أفادت بمجموعة من الضوابط والإجراءات للسفر للخارج لتلقي العلاج، من بينها عدم توفر الخدمة الطبية المطلوبة داخل مصر، حيث تتوفر العلاجات المطلوبة بالمعهد القومي للأورام والمستشفيات الجامعية".