صحيفة الاتحاد:
2025-02-02@07:52:39 GMT

العالم يتذكر «الأسطورة» بيليه

تاريخ النشر: 30th, December 2023 GMT

ساو باولو (أ ف ب)
أحيَت البرازيل «الجمعة»، الذكرى السنوية الأولى لرحيل أسطورة كرة القدم بيليه، خصوصاً في مدينتي سانتوس، حيث بدأ مسيرته وريو دي جانيرو، إضافة إلى وسائل التواصل الاجتماعي.
وفي سانتوس، بالقرب من ساو باولو، أُقيم قدّاس في المتحف المخصص لمسيرة بطل العالم ثلاث مرات (1958، 1965، و1970)، الذي توفي في 29 ديسمبر 2022 بسبب سرطان القولون عن عمر يناهز 82 عاماً.


وفي هذه المدينة التي لعب فيها بين عامي 1956 و1974، يرقد «الملك» في ضريح زاره آلاف المعجبين منذ افتتاحه في مايو الماضي.
ونشر النادي، وهو الوحيد في البرازيل الذي لعب فيه إدسون أرانتيس دو ناسيمنتو، وهو الاسم الحقيقي لبيليه، مقطع فيديو لإحياء الذكرى مع صورة مصحوبة بتعليق «عام من دون إدسون، لكن بيليه أبدي».
ومن ملعب سانتوس، أطلق إدينيو، وهو أحد أبناء بيليه السبعة، عشرات البالونات البيضاء في السماء، بحسب الصور التي نشرها النادي على وسائل التواصل الاجتماعي.
وهبط النادي الذي يلعب بالقميص الأبيض والأسود إلى الدرجة الثانية هذا الموسم للمرة الأولى في تاريخه.
وفي ريو دي جانيرو، أقيمت أيضاً مراسم في موقع تمثال المسيح الفادي الشهير، الذي أُضيء ليلاً بألوان قميص البرازيل، وتُليَت خلاله رسالة من البابا فرنسيس.
وكتب البابا في رسالته التي نُشرت نسخة منها على موقع «ديبورتيفو» الإخباري إن «ذكرى ملك كرة القدم تظل خالدة في أذهان الكثيرين، وتدفع الأجيال الجديدة إلى اعتبار الرياضة وسيلة لجمع الشعوب».
ونشر الاتحاد البرازيلي لكرة القدم، مقالاً تكريمياً لـ«الأعظم في كل العصور»، مؤكداً أن اسمه أطلق على ملاعب عدة، من بينها سبعة خارج البرازيل.
كما أحيا الاتحاد الدولي لكرة القدم «فيفا» الذكرى السنوية الأولى لرحيل بيليه برسالة على وسائل التواصل الاجتماعي، قائلاً: «قبل عام، قلنا وداعاً لأسطورة».

أخبار ذات صلة أنشيلوتي يمدد عقده مع «الريال» إلى يونيو 2026 قتلى في تحطم طائرة بالبرازيل

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: البرازيل بيليه ريو دي جانيرو

إقرأ أيضاً:

مصانع العقول: الجامعات التي تغير العالم – الحلقة 2

يناير 31, 2025آخر تحديث: يناير 31, 2025

محمد الربيعي

بروفسور ومستشار دولي، جامعة دبلن

تعتبر جامعة كامبردج، بتاريخها العريق الذي يمتد لاكثر من ثمانية قرون منذ تاسيسها عام 1209، منارة للعلم والمعرفة، وصرحا اكاديميا شامخا يلهم الاجيال المتعاقبة. تعد كمبردج رابع اقدم جامعة في العالم، وثاني اقدم جامعة في العالم الناطق باللغة الانجليزية، حاملة على عاتقها مسؤولية نشر العلم والمعرفة وخدمة الانسانية. لم تكن كمبردج مجرد مؤسسة تعليمية عابرة، بل كانت ولا تزال محركا رئيسيا للتطور الفكري والعلمي على مستوى العالم، وشاهدة على تحولات تاريخية هامة، ومخرجة لقادة ومفكرين وعلماء غيروا مجرى التاريخ، امثال اسحاق نيوتن، الذي وضع قوانين الحركة والجاذبية، وتشارلز داروين، الذي وضع نظرية التطور، والان تورينج، رائد علوم الحاسوب.

تتميز جامعة كمبردج بمكانة علمية رفيعة المستوى، حيث تصنف باستمرار ضمن افضل الجامعات في العالم في جميع التصنيفات العالمية المرموقة، مثل تصنيف شنغهاي. هذا التميز هو نتاج جهود مضنية وابحاث علمية رائدة في مختلف المجالات، من العلوم الطبيعية الدقيقة كالفيزياء والكيمياء والاحياء، مرورا بفروع الهندسة المختلفة كالهندسة المدنية والميكانيكية والكهربائية، وصولا الى العلوم الانسانية والاجتماعية التي تعنى بدراسة التاريخ والفلسفة والاقتصاد والعلوم السياسية. تضم الجامعة بين جنباتها العديد من المراكز والمعاهد البحثية المتطورة التي تساهم في دفع عجلة التقدم العلمي والتكنولوجي، مثل معهد كافنديش الشهير للفيزياء. تعرف كمبردج باسهاماتها القيمة في جوائز نوبل، حيث حاز خريجوها على اكثر من 120 جائزة نوبل في مختلف المجالات، مما يعكس المستوى العالي للتعليم والبحث العلمي فيها. من بين الاسهامات الخالدة لجامعة كامبريدج، يبرز اكتشاف التركيب الحلزوني المزدوج للحامض النووي (DNA) على يد جيمس واتسون وفرانسيس كريك عام 1953. هذا الاكتشاف، الذي حاز على جائزة نوبل في الطب عام 1962، غيّر مسار علم الاحياء والطب، وأرسى الاساس لفهم أعمق للوراثة والأمراض، ويعد علامة فارقة في تاريخ العلم.

اضافة الى مكانتها العلمية المرموقة، تتميز جامعة كمبردج ببيئة تعليمية فريدة من نوعها، حيث تتكون من 31 كلية تتمتع باستقلال ذاتي، ولكل منها تاريخها وتقاليدها الخاصة، وهويتها المعمارية المميزة. هذه الكليات توفر بيئة تعليمية متنوعة وغنية، تجمع بين الطلاب من مختلف الخلفيات والثقافات من جميع انحاء العالم، مما يثري تجربة التعلم ويساهم في تكوين شخصية الطالب وتوسيع افاقه. توفر الجامعة ايضا مكتبات ضخمة ومتاحف عالمية المستوى، تعتبر كنوزا حقيقية للطلاب والباحثين، حيث تمكنهم من الوصول الى مصادر غنية للمعرفة والالهام. من بين هذه المكتبات، مكتبة جامعة كمبردج، وهي واحدة من اكبر المكتبات في العالم، وتحتوي على ملايين الكتب والمخطوطات النادرة، بالاضافة الى متاحف مثل متحف فيتزويليام، الذي يضم مجموعات فنية واثرية قيمة، ومتحف علم الاثار والانثروبولوجيا.

يعود تاريخ جامعة كمبردج العريق الى عام 1209، عندما تجمع مجموعة من العلماء في مدينة كمبردج. لم يكن تاسيس كمبردج وليد الصدفة، بل جاء نتيجة لهجرة مجموعة من العلماء والاكاديميين من جامعة اكسفورد، بحثا عن بيئة اكاديمية جديدة. هذا الاصل المشترك بين كمبردج واكسفورد يفسر التشابه الكبير بينهما في العديد من الجوانب، مثل النظام التعليمي والهيكل التنظيمي، والتنافس الودي بينهما، الذي يعرف بـ “سباق القوارب” السنوي الشهير. على مر القرون، شهدت جامعة كمبردج تطورات وتحولات كبيرة، حيث ازدهرت فيها مختلف العلوم والفنون، واصبحت مركزا مرموقا للبحث العلمي والتفكير النقدي، ولعبت دورا محوريا في تشكيل تاريخ الفكر الاوروبي والعالمي.

كليات الجامعة هي وحدات اكاديمية وادارية مستقلة، تشرف على تعليم طلابها وتوفر لهم بيئة تعليمية فريدة من نوعها، تساهم في خلق مجتمع طلابي متنوع وغني، حيث يتفاعل الطلاب من خلفيات وثقافات مختلفة، مما يثري تجربتهم التعليمية ويساهم في تكوين شخصياتهم وهي ايضا مراكز اقامة للطلاب. هذا النظام الفريد للكليات يعتبر من اهم العوامل التي تميز جامعة كمبردج، ويساهم في الحفاظ على مستوى عال من التعليم والبحث العلمي.

تقدم جامعة كمبردج تعليما متميزا عالي الجودة يعتمد على اساليب تدريس متقدمة تجمع بين المحاضرات النظرية والندوات النقاشية وورش العمل العملية، مما يتيح للطلاب فرصة التعمق في دراسة مواضيعهم والتفاعل المباشر مع الاساتذة والخبراء في مختلف المجالات. يشجع نظام التدريس في كمبردج على التفكير النقدي والتحليل العميق، وينمي لدى الطلاب مهارات البحث والاستقصاء وحل المشكلات. هذا التنوع يثري تجربة التعلم بشكل كبير، حيث يتيح للطلاب فرصة التعرف على وجهات نظر مختلفة وتبادل الافكار والمعرفة، مما يساهم في توسيع افاقهم وتكوين صداقات وعلاقات مثمرة. كما توفر الكليات ايضا انشطة اجتماعية وثقافية متنوعة تساهم في خلق جو من التفاعل والتواصل بين الطلاب، مثل النوادي والجمعيات الطلابية والفعاليات الرياضية والفنية.

تخرج من جامعة كمبردج عبر تاريخها الطويل العديد من الشخصيات المؤثرة والبارزة في مختلف المجالات، الذين ساهموا في تغيير مجرى التاريخ وخدمة الانسانية، من بينهم رؤساء وزراء وملوك وفلاسفة وعلماء وادباء وفنانين.

باختصار، تعتبر جامعة كمبردج منارة للعلم والمعرفة، وتجمع بين التاريخ العريق والمكانة العلمية المرموقة والتميز في مجالات متعددة، مما يجعلها وجهة مرموقة للطلاب والباحثين من جميع انحاء العالم.

 

مقالات مشابهة

  • هل التسول على وسائل التواصل الاجتماعي جائز؟.. الإفتاء تجيب
  • من الأنس إلى التباهي: دعوة لكسر قيد المظاهر والبهرجة
  • «وسائل التواصل الاجتماعي مخاطر وضوابط وأحكام» ندوة لخريجي الأزهر بالمحلة
  • السويد.. الإفراج عن مشتبه بهم في مقتل سلوان موميكا
  • مصانع العقول: الجامعات التي تغير العالم – الحلقة 2
  • نيمار يصل ساو باولو.. وسانتوس يُجهز عرش بيليه
  • منشور يشعل فوضى في منتجع تزلّج إيطالي.. ماذا كتب فيه؟
  • «أمين الفتوى»: التسول عبر وسائل التواصل الاجتماعي حرام شرعًا (فيديو)
  • أمين الفتوى: التسول عبر وسائل التواصل الاجتماعي حرام شرعًا
  • من هو الأسير المحرر الذي أشعل التواصل الاجتماعي؟.. تعرّف على زكريا الزبيدي