ما مدى فعالية لقاح كورونا الجديد ضد السلالات الحالية؟
تاريخ النشر: 30th, December 2023 GMT
تشير صحيفة "ميامي هيرالد" الأمريكية في تقرير لها، إلى أنه ليست هناك عجلة من أجل الحصول على اللقاح الجديد المضاد لمرض "كوفيد - 19"، حيث يتردد الكثيرون بشأن الحصول على اللقاح لعدة أسباب، من بينها حالة الإعياء التي تصيب الجسم بعد تلقي اللقاح، والخوف من آثاره الجانبية، بالاضافة إلى شعور الكثيرين بأن "كوفيد" قد انتهى.
لكن هناك متغير جديد ينتشر في الوقت الحالي، حيث أفادت هيئات الصحة العامة والعديد من الأطباء بأن اللقاح الجديد المضاد لفيروس كورونا، والذي كان قد تم طرحه في تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي، يمكن أن يساعد في الحفاظ على صحة الأفراد خلال فترة العطلات الحالية، التي تتسم بكثرة رحلات السفر والتجمعات.
فيما تعمل الصيدليات وشركات الأدوية بقوة على الترويج للقاحات الجديدة في الإعلانات وغيرها من وسائل الدعاية.
وكانت هيئة الغذاء والدواء الأمريكية (FDA) قد عدّلت في أوائل أكتوبر/ تشرين الأول ترخيص الاستخدام الطارئ للقاح "نوفافاكس" (Novavax) ضد كوفيد-19، بحسب ما نشرت على موقعها في الانترنت في الثالث من أكتوبر/ تشرين الأول 2023.
وفيما يلي استعراض لما يجب معرفته بشأن اللقاح الجديد المضاد لكورونا:
بالنسبة لمن يمكنه الحصول على اللقاح الجديد، فقد وافقت "إدارة الغذاء والدواء" على إعطاء اللقاحات الجديدة للأشخاص الذين يبلغون من العمر 12 عاما فأكثر، ومنحت تصريح الاستخدام في حالات الطوارئ للأطفال الذين لا تتجاوز أعمارهم 6 أشهر. وتتوقع الهيئة الأمريكية أن يتم تحديث اللقاحات الجديدة سنويا، مثلما يحدث مع لقاحات الأنفلونزا.
ومن جانبه، أوصى مدير مركز السيطرة على الأمراض والوقاية منها، الدكتور ماندي كوهين، بإعطاء اللقاح لكل شخص يبلغ من العمر 6 أشهر أو أكثر، من أجل التمتع بحماية أفضل من المتحورات المنتشرة في البلاد، وذلك اتباعا لنصيحة لجنة استشارية مستقلة.
فيما يقول جوزيف لادابو، وهو جراح عام في فلوريدا، وكان قد اختلف مع مسؤولي الصحة الاتحاديين بشأن استخدام الكمامات والحصول على اللقاحات والسياسات التي تتبعها الولاية بشأن فيروس كورونا، إن الحكومة الفيدرالية "فشلت في توفير بيانات كافية لتأكيد سلامة اللقاح المضاد لفيروس كورونا وفعاليته".
ويوصي لادابو بألا يحصل الأشخاص الذين تقل أعمارهم عن 65 عاما على اللقاحات الجديدة، وبأن يراجع هؤلاء الأشخاص الذين يبلغون من العمر 65 عاما أو أكثر، الطبيب المعالج لهم.
وتفيد صحيفة "ميامي هيرالد" بأن إدارة الغذاء والدواء، ومركز السيطرة على الأمراض والوقاية منها، بالاضافة إلى العشرات من خبراء الصحة العامة، يؤكدون أن اللقاحات آمنة، وذلك لأنها خضعت لاختبارات ومراقبة صارمة طوال فترة تفشي جائحة كورونا، وأن فوائدها أكثر بكثير من مخاطرها. وفي حال قرر المرء الحصول على اللقاح، فإن عدد الجرعات التي سيحتاجها، يتوقف على عمره والتوقيت الذي تلقى فيه الجرعات السابقة.
وعما إذا كان اللقاح الجديد فعالا ضد سلالات كورونا المنتشرة حاليا، فقد تم عمل تركيبة اللقاحات الجديدة بحيث تستهدف سلالة "XBB5.1" من متحور "أوميكرون"، وهي السلالة التي كانت سائدة في الولايات المتحدة في وقت سابق من العام الجاري، استعدادا لخريف وشتاء عامي 2023 و2024.
ويقول مسؤولو الصحة الاتحاديون، إن اللقاحات المحدثة ستوفر حماية جيدة ضد المتحورات المنتشرة في البلاد. وتعتبر السلالة السائدة في البلاد حاليا هي "HV1."، وهي متحورة من أوميكرون، بحسب ما تظهره البيانات الواردة من "مركز السيطرة على الأمراض والوقاية منها".
كما يراقب مسؤولو الصحة أيضا متحور "JN1" عن كثب، وهو المتحور الأسرع نموا في البلاد، حيث تشير التقديرات إلى أنه السبب وراء تسجيل ما يتراوح بين 15% و29% من إصابات كورونا، بحسب ما تشير إليه تقارير صحيفة "يو إس إيه توداي" الامريكية. ومن المتوقع أن تكون أحدث لقاحات وعلاجات كورونا، فعالة ضد المتحورات المنتشرة حاليا.
المصدر: أخبارنا
كلمات دلالية: الحصول على اللقاح اللقاحات الجدیدة اللقاح الجدید فی البلاد
إقرأ أيضاً:
رئيس خطة النواب: سنطالب بزيادة مخصصات الصحة والتعليم في الموازنة الجديدة إلى 1.8 تريليون جنيه
قال النائب فخري الفقي ، رئيس لجنة الخطة والموازنة بمجلس النواب إن هناك 3 قطاعات سنطالب بزيادة مخصصاتها في الموازنة الجديدة للدولة لعام 2025 – 2026 وهي التعليم والصحة وبرامج الحماية الاجتماعية ، وننتظر إرسال الموازنة الجديدة إلى مجلس النواب في شهر إبريل القادم.
وتابع الفقي في تصريحات خاصة لـ"صدى البلد " : بالنسبة لموازنة التعليم في الموازنة الحالية سواء كان التعليم قبل الجامعي والتعليم الجامعي والبحث العلمي ، فإذا كان تم تخصيص تريليون ونصف جنيه لقطاعي التعليم والصحة في الموازنة الحالية، ومنهم تريليلون للتعليم ونصف تريليون للصحة ، فإنه لكي نحافظ على الاستحقاق الدستوري الذي ينص على أن تكون النسبة 10 % كحد أدنى من الناتج المحلي الإجمالي ، حيث وصلت النسبة الحالية إلى 10.7 % في الموازنة الحالية لقطاع التعليم والصحة ، فإنه لا يجب أن تقل في الموازنة الجديدة عن نسبة الـ 10.7 % ، بحيث تصل إلى 11 % من الناتج المحلي الإجمالي .
واستطرد رئيس لجنة الخطة والموازنة بمجلس النواب ::وبالتالي على الأقل يجب أن تكون مخصصات الصحة والتعليم في الموازنة الجديدة 1.8 تريليون جنيه ، حتى تكون النسبة أكبر من الحد الأدنى للاستحقاق الدستوري ، بحد أدنى 11 % يتم إنفاقه على قطاع التعليم والصحة.
وقال : أما بالنسبة لبرامج الحماية الاجتماعية في الباب الرابع المتعلق بالدعم والمنح والمزايا الاجتماعية في الموازنة الحالية قيمته 636 مليار جنيه لكل أنواع الحماية الاجتماعية ، بما فيها مساهمة الموازنة في تمويل المعاشات ، وكانت قيمتها العام الماضي 530 مليار جنيه ، فلابد أن تتضمن الموازنة الجديدة زيادة في المرتبات والمعاشات ومعاش تكافل وكرامة وزيادة الحد الأدنى للأجور وزيادة حد الإعفاء الضريبي ، و لابد من إضافة 150 مليار جنيه على 636 مليار جنيه قيمة مخصصات برامج الحماية الاجتماعية في الموازنة الجديدة بما يصل إلى 786 مليار جنيه.
وكان قد وافق مجلس الوزراء، خلال اجتماعه ؛ برئاسة الدكتور مصطفى مدبولي، على مشروع موازنة العام المالي الجديد ٢٠٢٥/ ٢٠٢٦، وقرر إحالته إلى مجلس النواب.
وخلال الاجتماع، استعرض/ أحمد كجوك، وزير المالية، أهم ملامح مشروع الموازنة الجديدة، مشيراً إلى أن الإيرادات تُقدَّر بنحو ٣,١ تريليون جنيه بمعدل نمو سنوي ١٩٪، والمصروفات تصل إلى ٤,٦ تريليون جنيه بزيادة ١٨٪، لافتًا إلى استهداف تحقيق فائض أولى ٧٩٥ مليار جنيه بنسبة ٤٪ من الناتج المحلي وخفض دين أجهزة الموازنة العامة إلى ٨٢,٩٪.
وأكد الوزير، خلال حديثه، العمل على تنفيذ التوجيهات الرئاسية بزيادة الإنفاق على قطاعات الصحة والتعليم والحماية الاجتماعية ومساندة القطاعات الإنتاجية والتصديرية، موضحًا أنه تم استيفاء الاستحقاق الدستوري المقرر للإنفاق على التعليم والصحة والبحث العلمي، وتخصيص ٦٧٩,١ مليار جنيه لأجور العاملين بالدولة بنمو سنوي ١٨,١٪ لاستيعاب الزيادات الجديدة المقررة في أول يوليو المقبل.
وأضاف: تم تخصيص ٢٢ مليار جنيه للأدوية و١٢,٤ مليار جنيه للمواد الخام و١١ مليار جنيه للمستلزمات الطبية و٢,٨ مليار جنيه لصيانة الأجهزة الطبية و٥ مليارات جنيه للأدوية العلاجية وألبان الأطفال، و١٥,١ مليار جنيه للعلاج على نفقة الدولة لمن ليس لديهم تغطية تأمينية من المواطنين محدودي الدخل، و٥,٩ مليار جنيه للتأمين الصحي على الطلاب والمرأة المعيلة والأطفال و"التأمين الصحي الشامل".
وأشار/ أحمد كجوك إلى أنه تم تخصيص ٧٣٢,٦ مليار جنيه للدعم والمنح والمزايا الاجتماعية بزيادة ١٥,٢٪ لتخفيف الأعباء عن المواطنين، واستهداف الفئات الأولى بالرعاية، لافتًا إلى تخصيص ١٦٠ مليار جنيه لدعم السلع التموينية ورغيف الخبز بنمو سنوي ٢٠٪، وهناك ٣٥٪ زيادة في معاش الضمان الاجتماعي "تكافل وكرامة" ليصل إلى ٥٤ مليار جنيه ولاستيعاب رفع المساندة النقدية الشهرية بنسبة ٢٥٪ من أبريل المقبل، وتخصيص ٧٥ مليار جنيه لدعم المواد البترولية ونحو ٧٥ مليار جنيه إضافية لدعم الكهرباء، و٣,٥ مليار جنيه لدعم توصيل الغاز الطبيعي للمنازل.
وأكد الوزير، زيادة مخصصات مساهمة الخزانة العامة للدولة في صناديق المعاشات لتصل إلى ٢٢٧,١ مليار جنيه، مشيرًا إلى تخصيص ٥,٢ مليار جنيه لدعم السكة الحديد و١,٨ مليار جنيه لاشتراكات الطلبة بالقطارات ومترو الأنفاق و٢,٥ مليار جنيه لدعم نقل الركاب بالقاهرة والإسكندرية.
وأوضح الوزير أنه تم تخصيص ٧٨,١ مليار جنيه لدعم الأنشطة الإنتاجية والتصديرية والسياحية ودفع النمو وتعزيز الثقة في الاقتصاد المصري، وهو ما يمثل زيادة قدرها ٣ أضعاف مخصصات الأعوام السابقة، لافتا إلى أنه تم تخصيص ٨,٣ مليار جنيه لمبادرة دعم القطاع السياحي و٥ مليارات جنيه للأنشطة الصناعية ذات الأولوية، و٣ مليارات جنيه لمبادرة تحويل المركبات للعمل بالغاز الطبيعي، ومن ٣ إلى ٥ مليارات جنيه حوافز نقدية للمشروعات المتوسطة والصغيرة ومتناهية الصغر، ومليار جنيه لمبادرة توفير سيارات تاكسي تعمل بالغاز الطبيعي وسيارات ربع نقل وطرحها للشباب.
وأشار/ أحمد كجوك إلى أنه تم تقديم موازنة الحكومة العامة "الموازنة العامة للدولة والهيئات العامة الاقتصادية" بإيرادات متوقعة ٧,٢ تريليون جنيه ومصروفات ٨,٥ تريليون جنيه، لافتًا إلى أننا نستهدف تحقيق فائض أولى أعلى للحكومة العامة، ونعمل على خفض مديونية الحكومة العامة إلى أقل من ٩٢٪ من الناتج المحلي الإجمالي.