#سواليف

“وين ما نروح بتقصفوا علينا. يا زلمة طخونا وريحونا. إيش بدكم منا”.. بهذه الكلمات العامية البسيطة كان يتحدث العجوز الفلسطيني أبو محمد الجمل مع #ضابط #مخابرات إسرائيلي يحقق معه بعد أن تم اعتقاله قبل أيام شمالي قطاع غزة.

الجمل (59 عامًا) كان باختصار يطلب من الضابط الإسرائيلي أن يطلق النار عليه بعد أن أنهكته #الحرب وقسوة #المعاناة والقصف المتواصل على كل مكان يؤوي إليه.

وروى أبو محمد، الذي أطلق #جيش_الاحتلال الإسرائيلي سراحه بعد اعتقاله لنحو أسبوع، قصته لوكالة الأناضول فور وصوله إلى مجمع ناصر الطبي في مدينة #خانيونس (جنوب) لتلقي العلاج من #إصابات وأمراض ألمت به خلال فترة الاحتجاز.

مقالات ذات صلة جد “روح الروح” يواسي أمًّا مكلومة استشهد أبناؤها / فيديو 2023/12/30

ويقول: “عندما كنت في بيت لاهيا (شمالي غزة) لم أجد مكانًا أنزح إليه. ذهبت إلى مستشفى كمال عدوان وجميع المدارس بالشمال ووجدتها ممتلئة بالنازحين”.
ويضيف: “وجدت مدرسة الفاخورة في بلدة جباليا مقصوفة بالصواريخ والقذائف ولا يوجد أحد فيها”. “كان هناك غرفة بجوار بوابة المدرسة (غرفة حارس المدرسة) فارغة ولم تتعرض للقصف فجلست فيها وكنت أخرج كل عدة أيام لأحضر بعض الطعام والمياه”، يكمل أبو محمد.

????- "وين ما نروح بتقصفوا علينا. يا زلمة طخونا وريحونا. إيش بدكم منا؟"..
الفلسطيني أبو محمد الجمل يروي حديثه مع ضابط مخابرات إسرائيلي كان يحقق معه، بعد أن تم اعتقاله قبل أيام شمالي قطاع #غزة pic.twitter.com/O7BdrGMWmr

— عربي بوست (@arabic_post) December 29, 2023

“روبوت” للاستجواب
وفي يوم كان العجوز الفلسطيني البسيط يحاول تناول ما تبقى لديه من طعام وهو بأحسن الأحوال خبز وقليل من الزعتر، ليتفاجأ بـ”روبوت” يقترب منه ويطالبه بإبراز هويته.

ويقول: “أرسولي لي ماكينة (روبوت يستخدمه الجيش الإسرائيلي باستكشاف المناطق التي يعتقد أنها خطرة على جنوده) لها نظارتان كلمتني، وقالت إنها تريد بطاقة الهوية وفتح المعطف الذي كنت أرتديه”.

ويضيف: “فتحت لهم المعطف وأخرجت بطاقة الهوية، وبعد ذلك جاءت طائرة صغيرة وقامت بتفتيش الغرفة التي أقطن فيها”.

وبعد إتمام عمليات تفتيش الغرفة طلب “الروبوت” من أبو محمد الخروج ليستقبله بالخارج عدد من الجنود الإسرائيليين الذين طالبوه بخلع ملابسه، وقاموا بعد ذلك بتفتيشه.

الجنود الإسرائيليون وضعوا الأصفاد البلاستيكية في يدي أبو محمد، واقتادوه إلى جهة مجهولة.

ويكمل رواية ما حدث معه قائلًا: “حققت معي المخابرات. كان الضابط يتحدث معي بالعربي وأنا أرد عليه بالعبرية، وقلت له: وين ما نروح بتقصفوا علينا. يا زلمة طخونا وخلصونا وريحونا بكفي تجننوا فينا إيش إلي بدك إياه؟”.

وسأله الضابط الإسرائيلي عن جيرانه وأقاربه الذين ينتمون لحركة “حماس”، ليرد عليه العجوز الفلسطيني: “أنا لا أرى أحدًا منذ فترة طويلة والجميع يعرف أني لا أقيم علاقات مع أحد. اسأل العملاء. حتى أقاربي لا يزورني إلا كل سنة مرة لأني أسكن في مكان بعيد”.

“ضرب وإذلال”
وبعد إكمال التحقيق مع أبو محمد اقتاده الجنود الإسرائيليون إلى مركبة عسكرية، ويروي ما حدث معه حينها قائلًا: “ضربوني وذلوني ورموني من الجيب”.

ويتابع: “أغلقوا عيوني بقطعة قماش واقتادونا إلى بركس كبير (مبنى من الصفيح) وبعد ذلك نقلونا إلى بركس آخر ومنه إلى مكان آخر أيضًا، وكانوا يضربوننا في كل مرة ويلقونا من الجيبات”.

وكان الجيش الإسرائيلي يمنع المحتجزين الفلسطينيين من قضاء حاجتهم في كثير من الأحيان، لذلك لم يستطع أبو محمد أن يتحمل هذا الحال لأيام طويلة فاضطر لقضاء حاجته في مكان احتجازه.

ويقول إنه بعد ذلك قرر عدم تناول الطعام حتى لا يحتاج لقضاء حاجته ليصاب بعد 4 أيام بالجفاف دون أن يكترث له أحد من الجنود الإسرائيليين الذين يحتجزونه مع عشرات آخرين.

وبعد أيام من اعتقاله أطلق جيش الاحتلال الإسرائيلي سراح أبو محمد مع عدد آخر من الفلسطينيين عبر معبر “كرم أبو سالم” أقصى جنوبي قطاع غزة.

المصدر: سواليف

كلمات دلالية: سواليف ضابط مخابرات الحرب المعاناة جيش الاحتلال خانيونس إصابات غزة أبو محمد بعد ذلک

إقرأ أيضاً:

وفاة “خميس العقاب” في سجن قرنادة بعد اعتقاله تعسفيا في نوفمبر الماضي

كشفت منظمة رصد الجرائم في ليبيا، عن وفاة خميس محمد العقاب “54 عامًا” في سجن قرنادة، بعد اعتقاله تعسفيًا في 6 نوفمبر الماضي.

وقالت المنظمة إن العقاب اعتُقل من منزله بمدينة المرج من قِبَل الإدارة العامة للعمليات الأمنية فرع بنغازي، التابعة للحكومة الليبية المكلفة من مجلس النواب.

وأوضحت المنظمة أن أسرة العقاب تلقت اتصالًا من مجهول أبلغهم بنقله إلى مستشفى قرنادة قبل 8 أيام من وفاته إثر تدهور حالته الصحية، مشيرة إلى أنهم عند وصولهم للمستشفى اكتشفوا أنه تم تسجيله باسم مستعار، وتوفي بعد ساعات قليلة من وصولهم.

وأشارت المنظمة إلى أن الضحية كان يعاني أمراضا مزمنة قبل اعتقاله، وحرم بعده من التواصل مع عائلته ومن الزيارات العائلية، مؤكدة أن أسرة العقاب لم تتمكن من معرفة أسباب وفاته.

كما أشارت المنظمة إلى أن أفرادا تابعين لإدارة الشرطة والسجون العسكرية، التي تدير السجن العسكري بمجمع سجون قرنادة، استولت على تقرير الطبيب الشرعي.

ونقلت المنظمة عن شاهد عيان العثور على آثار جروح وكدمات وخياطة طبية على جثة العقاب.

ولفتت المنظمة إلى أن اعتقال العقاب جاء في سياق حملة اعتقالات تعسفية منذ بداية أكتوبر 2024، من قبل الإدارة العامة للعمليات الأمنية، وطالت أكثر من 30 مدنيًا بتهم “ممارسة السحر والشعوذة”.

وذكرت المنظمة أنها وثّقت، في نوفمبر 2024، مقتل 3 منهم، بينهم امرأة، ورجلان من أتباع الطرق الصوفية، داخل سجن غير رسمي تابع للإدارة في منطقة رأس المنقار ببنغازي.

وحمّلت منظمة رصد السلطات في شرق البلاد، بما فيها قوات حفتر، المسؤولية القانونية الكاملة عن وفاة العقاب، مطالبة باتخاذ التدابير اللازمة لمنع تكرار هذه الانتهاكات الجسيمة التي تشكل خرقًا واضحًا لالتزامات ليبيا بموجب القانون الدولي لحقوق الإنسان، وفق قولها.

كما طالبت منظمة رصد النائب العام بفتح تحقيق عاجل ومستقل، للكشف عن ملابسات وفاة العقاب، واتخاذ إجراءات فعالة لمحاسبة المسؤولين عنها وفقًا للمعايير الدولية للمحاكمة العادلة لضمان عدم الإفلات من العقاب.

ودعت منظمة رصد المحكمة الجنائية الدولية لمواصلة التحقيقات في الجرائم الدولية داخل مجمع سجون قرنادة، وإصدار مذكرات توقيف ضد المسؤولين عنها لإنهاء الإفلات من العقاب.

المصدر: منظمة رصد الجرائم في ليبيا

سجن قرنادةمنظمة رصد الجرائم في ليبيا Total 0 Shares Share 0 Tweet 0 Pin it 0

مقالات مشابهة

  • القسام تبث مقطعا لمحتجز إسرائيلي يطالب بمواصلة التظاهر حتى يوقع نتنياهو المرحلة الثانية من الاتفاق- (فيديو)
  • الاحتلال يسحل شابا مصابا في دورا الخليل قبل اعتقاله (شاهد)
  • هذا ما وُجد في مكان دفن نصرالله كوديعة.. فيديو مؤثر لنجله جواد
  • فتى فلسطيني يكشف معاناة معتقلي غزة في سجون إسرائيل
  • لتجنب المخاطر.. توقيت الرياضة وسفرة متوازنة سر صيام صحي في رمضان … فيديو
  • عميد أسرى غزة طليق بعد 33 عاما من السجن
  • إنجاز طبي.. إنقاذ جنين من مرض قاتل قبل ولادته
  • استشهاد فلسطيني برصاص الاحتلال الإسرائيلي شمال الضفة الغربية
  • وفاة “خميس العقاب” في سجن قرنادة بعد اعتقاله تعسفيا في نوفمبر الماضي
  • بحر أحمد.. رحيل غامض لضابط سوداني خرج من السجن ليقود انتصارات الجيش