أكد المستشار مصطفى محمد، المدير التنفيذي لمجموعة ابتكار للمحاماة والاستشارات القانونية، أن التكوين القطاعي للتعافي الاقتصادي في مصر يعد أمرًا بالغ الأهمية لفهم نقاط الضعف المزمنة في البلاد، وخاصة حاجتها المستمرة للتمويل الأجنبي على الرغم من جولات الإصلاحات التي يرعاها صندوق النقد الدولي.

وأضاف محمد في تصريحات خاصة لـ«الأسبوع، أنه يُعزى جزء كبير من هذه الحاجة إلى الاستخدام الأساسي للدولة للقطاعات غير القابلة للتداول خارجيًا (أي من خلال التصدير والاستيراد) من أجل التعافي من الأزمة الاقتصادية والمالية الحادة التي أعقبت انتفاضة التطوير عقب 2013، والتي تشمل السلع غير القابلة للتداول تشمل "الخدمات التي يجب أن يكون فيها الطالب والمُنتِج في المكان نفسه، والسلع ذات القيمة المنخفضة بالنسبة إلى وزنها أو حجمها"، وبالتالي، لا يتم تداولها دوليًا.

وأوضح المدير التنفيذي لمجموعة ابتكار للمحاماة، أن الاستثمارات الحكومية الضخمة في مصر في الإنشاءات والعقارات والصناعات المغذية المرتبطة بها، ادت إلى توليد معدلات نمو وتوظيف عالية إلى حدٍّ ما اعتبارًا من العام 2013 فصاعدًا، ولكن نظرًا لأن هذه السلع غير القابلة للتداول لم تزِد الصادرات ولم تحل محل الواردات، فشلت في معالجة الموقف الخارجي لمصر وحاجتها إلى توليد العملة الصعبة أو الاحتفاظ بها.

وأشار إلى أن مشكلات الاستثمار في مصر والتى نتجاهلها عمدا أو سهوا أعمق من ذلك وهى الاستقرار التشريعى، حيث لا يمكن أن يخاطر مستثمر بضخ أمواله فى دولة تقوم بتعديل القانون بعد صدوره بأشهر، فضلاً عن سوء صياغة تلك التشريعات وفقدانها لفلسفة تشريعها، مطالبا باستدعاء توحيد الجهة الضريبية ووضع فلسفة منضبطة لنظام ضريبى قادر على التحصيل.

وكشف محمد، أن المستثمر لا يهتم بالإعفاء الضريبى قدر اهتمامه بتوحيد الضريبة وجهة تحصيلها، حيث أنه يخضع لإتفاقيات الإزدواج الضريبى فما لا يسدده بمصر سيسدده فى بلده وهو ما يفرض علينا وضع حد لتلك الإعفاءات وتنظيمها وفقاً لمجالات التستثمار التى يجب علينا تحديدها وفقاً لاحتياجاتنا مع مراعاه الصناعات ذات التكلفة العالية، كما أن هناك مشكلة أخرى وهى التنافسية فعلى الرغم من وجود سوق قوى لدينا إلا أننا نزاحم المستثمرين باستثمارات الحكومة والجهات الأخرى التابعة للدولة، فضلاً عن ضعف قانون حماية المنافسة المصرى فى تحقيق الغرض منه.

واختتم محمد، أن الاقتصاد المصري من السهل أن يواجه الصعوبات وأن يكون هناك نظرة مستقبلية للسيطرة على سوق إفريقيا من جانب استثماراته والتصدير الداخلي للقارة السمراء، مشيرا إلى أنها تعاني، مؤكدا أن مصر لديها من الإمكانيات ما يمكنها أن تكون صاحب اليد العليا في القارة.

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: الضرائب الأزمة الاقتصادية خبير قانوني استثمارات الحكومة توحيد الضريبة

إقرأ أيضاً:

خبير: مصر تغلبت على التحديات التي واجهت السياحة وفتحت أسواق كثيرة عالميا

قال الدكتور حسام هزاع،  الخبير السياحي، إن قطاع السياحة في مصر شهد تحديات كبيرة، جراء الأجواء الجيوسياسية التي شهدتها المنطقة، مما أثر على القطاع، خاصة الأحداث التي وقعت بعد 2010، سواء سياسية مثل أحداث 25 يناير، لكن استطاعت الدولة أن تجذب عددا من السياح فيما بعد.

أزمات كثيرة تم تجاوزها

وأضاف «هزاع» خلال مداخلة بقناة «إكسترا نيوز» عبر «زووم»، أن مصر تجاوزت أزمات كثيرة، وتم فتح أسواق كثيرة في عام 2015، حتى جاءت أزمة كوفيد «كورونا»، وكن الدولة وضعت استراتيجيات وعوامل جذب كبيرة، إضافة إلى دعم «الطيران الشارتر».

وأشار الخبير السياحي إلى أنه بعد انتهاء أزمة الكوفيد زادت أعداد السياح إلى مصر بشكل كبير، بداية من 2022 و2023 الذي تخطت فيه الدولة عدد السياح في 2010 الذي كان 14 مليونا و700 ألف سائح، بـ 14 مليونت و900 ألف سائح.

مقالات مشابهة

  • الكرملين يكشف جانبا من محتوى محادثة بوتين وشولتس
  • الأزمة الاقتصادية للمواطنين بمناطق الحوثيين تتحول إلى مأساة إنسانية
  • مأرب تشهد موجة نزوح جديدة بسبب الأزمة الاقتصادية
  • المبعوث الأممي يناقش في الرياض مع مسئولين سعوديين معالجة الأزمة الاقتصادية في اليمن وقضايا السلام
  • جهاد جريشة يكشف سر "حكم الاحتواء" التي أطلقت على محمد عادل
  • غروندبرغ يشدد على خفض التصعيد ومعالجة الأزمة الاقتصادية في اليمن
  • خبير سياسي يكشف لـ«الأسبوع» عن السبب وراء ترشيح «مايك هاكابي» لمنصب سفير أمريكا في إسرائيل
  • رئيس محلية «النواب»: يجب أن يكون هناك حد أدنى للقيمة الإيجارية لكي تتحقق العدالة
  • غروندبرغ يبحث في مسقط الأزمة الاقتصادية اليمنية
  • خبير: مصر تغلبت على التحديات التي واجهت السياحة وفتحت أسواق كثيرة عالميا