مناورات لكسب الوقت”
مهند أبو فلاح
الخلافات الداخلية في أروقة العصابة الحاكمة في تل ابيب على خلفية العدوان الصهيوني الغاشم على قطاع غزة المتواصل فصولا منذ السابع من تشرين الاول/ أكتوبر الماضي بغض النظر عن مدى جديتها بين أوساط الائتلاف الهش القائم في مجلس وزراء الدويلة العبرية المسخ و الكنيست لا يبدو أنه أكثر من مجرد وسيلة لكسب الوقت و إطالة أمد الحرب الإجرامية على شعبنا العربي في فلسطين بعامة و غزة بخاصة .
الشواهد و القرائن على أن هذه الخلافات هي مصطنعة بين رموز الإرهاب الصهيوني في فلسطين السليبة أكثر من أن تعد أو تحصى فالمجرمون القتلة على اختلاف مشاربهم و تنوع طروحاتهم الشيطانية الخبيثة يجمعون على مواصلة المضي قدما في عدوانهم الغاشم على أبناء شعبنا المجاهد المرابط فوق تراب أرضنا الحبيبة المغتصبة على نحو يوحي بأن التباينات في وجهات النظر بين ساسة الكيان الغاصب يصب جلها إن لم يكن كلها في خانة ذر الرماد في عيون الرأي العام العالمي هنا و هناك لاختلاق المبررات و الذرائع الواهية لتمرير مسلسل استمرار العدوان الإرهابي الجبان على جماهير شعبنا العربي الفلسطيني .
إن حكام تل أبيب ليسوا أكثر من بيادق بيد الإمبريالية و الماسونية العالمية الراغبة في تصفية القضية الفلسطينية عبر فرض التهجير القسري من ارض الآباء و الأجداد على شعب فلسطين الحر الأبي عبر ماكنة القتل و الدمار المنهجي المنظم الذي فاق جميع حدود الوصف امام تلك الأسلحة المحرمة دوليا المستخدمة في ذبح هذا الشعب الأعزل المتمسك و المتشبث بترابه الوطني حتى الرمق الاخير .
لعله من ناقلة القول أن نذكر في هذا السياق بحقيقة لا تخفى على العارفين ببواطن الأمور المتابعين لمجريات الأحداث منذ انطلاق عملية طوفان الأقصى قبل قرابة ثلاثة أشهر من الان و نحن على مشارف انتهاء العام الميلادي 2023 و هي أن الهدف الاستراتيجي لزعماء الحرب في الكيان الصهيوني اللقيط يتجسد و يتمثل في اقتلاع شعبنا العربي الفلسطيني من جذوره و فرض ما يسمى بيهودية الدولة من نهر الأردن إلى البحر الأبيض المتوسط و هم لا يتورعون في سبيل تحقيق ذلك الأمر عن استخدام أقذر و احط وسائل القتل و التنكيل واضعين نصب أعينهم تغيير المعادلة الديموغرافية على أرض الواقع في ساحة الصراع العربي الصهيوني الاكثر أهمية و حيوية و نعني بها فلسطين التاريخية ، لكن إرادة الله و مشيئته النافذة اولا و من ثم عزيمة شعبنا المقاوم المناضل ثانيا كفيلة بقلب الموازين راسأ على عقب ، فالمكر السيء لا يحيق الا بأهله .
مقالات ذات صلة حكاية وطن مستعادة من خاصرة الاااااه 2023/12/28المصدر: سواليف
إقرأ أيضاً:
اليابان والولايات المتحدة وكوريا الجنوبية تطلق مناورات “حافة الحرية”
اليابان – أعلنت وزارة الدفاع اليابانية أمس الثلاثاء بدء المرحلة الثانية من مناورات “حافة الحرية” Freedom Edge بمشاركة الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية في بحر الصين الشرقي.
وجرت المرحلة الأولى من هذه المناورات في شهر يونيو الماضي، حيث تجري مناورات Freedom Edge24-2 وفقا لمذكرة التعاون الأمني التي وقعها وزراء دفاع اليابان والولايات المتحدة وكوريا الجنوبية. وقالت وزارة الدفاع اليابانية: “لقد التزم وزراء دفاع اليابان والولايات المتحدة وكوريا الجنوبية، بتوقيعهم على مذكرة التعاون الأمني، بالإسهام في السلام والاستقرار في شبه الجزيرة الكورية ومنطقة المحيطين الهندي والهادئ والمناطق الواقعة خارج حدودها”.
ويشارك في المناورات من الجانب الياباني المدمرة “هاغورو” وطائرات الدورية “أوريون بي 3” ومقاتلات “إف-15″، و”ميتسوبيشي إف-2″، و”بوينغ إي 767″، ومن الجانب الكوري الجنوبي: مدمرتان من بنيهما “سو رو” و”سون ريونغ”، والطائرة الدورية “أوريون بي-3″، ومقاتلات “إف-15”.
وتشارك من الجانب الأمريكي حاملة الطائرات “جورج واشنطن” التي تعمل بالطاقة النووية، ومدمرات الصواريخ الموجهة “هيغنر” و”ماكامبل” و”ديوي”، والدورية المضادة للغواصات “بوينغ بي-8 بوسيدون”، ومقاتلات “إف-15″ و”إف-18” وطائرات نقل التزود بالوقود من “بوينغ كي سي 135”.
وقالت الوزارة إن التدريب سيدمج طائرات مقاتلة من الجيل الخامس في البنية التحتية الدفاعية عالية المستوى في عدة مناطق، كما سيتم إدراج مقاتلات الجيل الخامس في تدريبات شاملة على الدفاع الصاروخي والدفاع المضاد للطائرات والغواصات، وكذلك في مناورات وتمارين مكافحة القرصنة لصد الهجمات السيبرانية.
وقد أجريت المناورة الأولى “حافة الحرية” في بحر الصين الشرقي، فيما أفادت التقارير أنه تم اختبار التعاون في 7 مجالات، بما في ذلك صد هجوم صاروخي في البحر، وكذلك مواجهة الهجمات السيبرانية. وشاركت حاملة الطائرات الأمريكية “تيودور روزفلت” في المناورات، حيث تم التدرب على الإقلاع والهبوط على سطح مروحيات MH60 ومقاتلات FA18. وفي المجمل، شاركت في التدريبات 7 سفن حربية من 3 دول، إضافة إلى طائرات مقاتلة ودوريات.
وكانت المناورة الأولى، بعكس المناورات الثلاثية السابقة التي كانت تجرى لمرة واحدة لتنفيذ مهام محددة، هي الأولى من نوعها لكونها معقدة بطبيعتها ولأنها ستصبح ذات طبيعة منتظمة تجري فعالياتها باستمرار.
وتسمى المناورات “حافة الحرية”، وهي عبارة عن مزيج من الكلمات من أكبر مناورتين عسكريتين تجريهما الولايات المتحدة مع كوريا الجنوبية “درع الحرية”، ومع اليابان “حافة كين”. علاوة على ذلك، فإذا أجرت واشنطن وسيول وطوكيو في السابق تدريبات مشتركة لمرة واحدة على البحث والإنقاذ في البحر، والرد على إطلاق الصواريخ، ومرافقة القاذفات الاستراتيجية والمناورات العسكرية الأخرى في البحر والجو، فيجب أن تصبح “حافة الحرية” مناورات منتظمة تجرى في وقت واحد، وفي مختلف المجالات.
المصدر: نوفوستي