بذكرى إعدامه الـ17.. خفايا تعليق صدام بـحبل المشنقة على لسان الجلاد
تاريخ النشر: 30th, December 2023 GMT
شفق نيوز/ "لولاي والمالكي.. لما أعدم صدّام".. هكذا يتحدث القاضي منير حداد الذي أشرف على إعدام رئيس النظام العراقي السابق صدام حسين، في مثل هذا اليوم من صبيحة 30 كانون الأول/ديسمبر من العام 2006 والذي وافق أول أيام عيد الأضحى آنذاك.
وعلى الرغم من مرور 17 عاماً على إعدام صدام، إلا أن إعدامه يبقى محط جدل ونقاش وما تزال التفاصيل المحيطة بظروف اعتقاله وتنفيذ قرار الإعدام تخفي خلفها الكثير من الحقائق، وسيبقى حدث الإعدام وحبل المشنقة حول عنقه عالقاً في الذاكرة العراقية والعربية ويلفه جملة من الخفايا والأسرار.
القاضي منير حداد، الذي أشرف بشكل مباشر على تنفيذ الحكم، وكان نائباً لرئيس محكمة التمييز التي تصادق على قرارات الإعدام، تحدث بشكل تفصيلي لوكالة شفق نيوز، عن تفاصيل ما قبل إعدام صدام حسين، وكيف أحيل من محكمة التحقيق إلى محكمة الجنايات التي أصدرت حكم الإعدام بحقه.
حكم غير متوقع
وكان هناك تسعة قضاة في محكمة التمييز - في وقتها - اثنان منهم قالا صراحة: "لن نوقع على حكم الإعدام"، وسافر أحدهما إلى السعودية والآخر لأربيل، أما السبعة الباقون، فكان من رأي أربعة من القضاة وكان حداد منهم، تنفيذ حكم الإعدام بحق صدام، وثلاثة قضاة مع تأجيل الحكم لفترة بعيدة، لكن وبعد المناقشة وقّع القضاة السبعة على الإعدام".
وفي رده على سؤال عما إذا كان القضاة الراغبون باعدام صدام من طائفة واحدة، أكد حداد، أن "القرار ليس له علاقة بالسنة أو الشيعة، بل أصبحت هناك قناعة لإعدامه".
وكان قرار محكمة التمييز بالتصديق على إعدام صدام حسين وعواد البندر (رئيس ما كان يسمى بمحكمة الثورة) وتشديد الحكم على طه ياسين رمضان الجزراوي (نائب صدام حسين) الذي كان محكوماً بالمؤبد في الجنايات، وطالب القضاة السبعة بتشديد الحكم وإعدامه أيضاً.
وتم إرسال الطلب - بحسب القاضي حداد - إلى رئيس الوزراء وقتها نوري المالكي، الذي أرسله بدوره لرئيس الجمهورية جلال طالباني، لكن الأخير بعث رسالة مفادها، إن "بمرور المدة القانونية لا يحتاج الإعدام إلى مرسوم جمهوري".
لذلك قامت رئاسة الوزراء بإيجاد تخريجة باتفاق القاضي حداد مع نوري المالكي ومدير مكتبه طارق نجم عبدالله بإصدار أمراً ديوانياً بتوقيع رئيس الوزراء لتنفيذ حكم الإعدام باعتباره رئيس السلطة التنفيذية في ذلك الوقت، وتم التوقيع على حكم إعدامه في يوم 26، وتم التنفيذ يوم 30 من الشهر نفسه.
حداد والمالكي
نُقل صدام حسين إلى سجن كان مقراً لمديرية الاستخبارات العسكرية في السابق بمنطقة الكاظمية في بغداد، لتنفيذ حكم الإعدام فيه، وكان من المفترض أن ينفذ الحكم بحق صدام قاضي جنح من منطقة الكاظمية أو قاضي تحقيق.
لكن رئيس مجلس القضاء الأعلى في ذلك الوقت مدحت المحمود، رفض ترشيح قاضي تحقيق أو قاضي جنح من المنطقة، وقال إن القضاء منفصل عن المحكمة الجنائية العراقية العليا، لذلك ليست له علاقة بهذه القضية، وفق ما نقله القاضي حداد عنه.
من جهتهم، لم يقبل القضاة في المحكمة الجنائية العراقية العليا تنفيذ حكم الإعدام بحق صدام، إذ قال القاضي حداد: "لذلك ذهبت أنا شخصياً ونفذت الحكم لتحقيق العدالة، ولولايّ ولولا المالكي لما أعدم صدام حسين".
تهريب صدّام
وكانت هناك محاولة لتهريب صدام من السجن من قبل الرئيس الليبي الراحل معمّر القذافي، وفق حداد، ونشرت المعارضة الليبية وثائق بهذا الخصوص بعد الإطاحة بالقذافي، كما أكدت مستشارة القذافي اعطاء البعثيين ملايين الدولارات لتهريب صدام، وقالت إنهم تسلّموا الأموال لكن لم يفعلوا شيئاً.
وأشار حداد، في هذا الصدد، إلى أن القذافي تنبأ في خطابه بإحدى القمم العربية بألاَّ يفرحوا بإعدام صدام لأن مصير رؤساء العرب سيكون مشابهاً لمصير صدام، وفعلاً هذا الذي حصل.
ولم تكن هذه المحاولة الوحيدة لتهريب قادة النظام السابق - كما يؤكد حداد - حيث كانت هناك محاولة لتهريب عبد حمود (السكرتير الخاص لصدام)، من قبل أحد الموظفين بصفقة 25 مليون دولار.
ثأر المالكي للعراقيين
من جهته، ذكر حيدر اللامي، القيادي في ائتلاف دولة القانون بزعامة نوري المالكي، أن "يوم 30 كانون الأول/ديسمبر 2006، كان يوماً تاريخياً انتظره الشعب العراقي طويلاً، جرّاء ما فعله النظام السابق وعلى رأسه الطاغية صدام، الذي عاث في الأرض فساداً، وتحكم بمصير العراقيين والمنطقة بأسرها، لما قام به من جرائم كبرى تجاه العراق والمنطقة".
وكان لحزب الدعوة الإسلامية إلى جانب أحزاب أخرى - وفق ما تحدث اللامي لوكالة شفق نيوز، دور كبير في مواجهة حزب البعث، حيث كان له النصيب الأكبر من الإعدامات والترهيب طيلة سنوات حكم صدام حسين.
وتابع: "لكن بإصرار قيادة حزب الدعوة المتمثلة بالأمين العام نوري المالكي الذي وقف أمام كل التحديات التي أرادت إبعاد إعدام الطاغية عن هذا اليوم، وقّع على إعدامه وأخذ بها ثأر جميع العراقيين الذين انتهوا أمام المشانق وتحت سياط الجلادين البعثيين".
جرائم ضد الإنسانية
واتُّهم صدام بارتكاب عدّة جرائم ضد الإنسانية على مدى ربع قرن من حكمه للعراق (1979-2003)، إلى أن أطيح به بالغزو الأميركي للبلاد.
ورغم أن القضاء العراقي اتهم صدام بتنفيذ جرائم بشعة ضد الإنسانية، ولا سيما المجازر التي ارتكبها بحقّ الكورد والشيعة، فإن محاولة اغتياله بالعام 1982 بقضاء الدجيل هي التي أوصلته الى حبل المشنقة.
فقد وقعت مجزرة الدجيل مطلع ثمانينيات القرن الماضي في بلدة تحمل هذا الاسم شمال بغداد، بعد هجوم على موكب الرئيس الراحل. وقتل في المجزرة 143 شخصاً من سكان البلدة، ودمّرت ممتلكات عديدة.
ديكتاتور وطاغية
وفي هذا السياق، قال المؤرخ علاء لازم العيسى، إن "حادثة إعدام صدام رافقها الكثير من الجدل محلياً وعربياً ودولياً في وقتها، وقسم كبير كان فرحاً بإعدام صدام لأنه طاغية ومجرم، وبذكره تستذكر المقابر الجماعية والاعتقالات، ولمجرد ذكر اسمه يثير الخوف والذعر، فقد كان مثالاً للدكتاتورية والطغيان".
وأشار العيسى خلال حديثه للوكالة، إلى أن "قسماً من المعترضين كانوا يثيرون شبهة اعتبار صدام أسير حرب، وضرورة معاملته بطريقة مختلفة بهدف تخليصه من عقوبة الإعدام".
ورأى أن "سرعة تنفيذ الحكم انقسمت فيها الآراء أيضاً، حيث ان بعضهم كان متوقعاً هذا المصير لصدام، والآخر أصابه الدهشة والذهول، فلم يكن يتصور في يوم ما أن يشاهد في حياته إعدام صدام".
منعطف تاريخي
من جهته، اعتبر الباحث والأكاديمي، خالد شاتي، أن "هذا اليوم، يُعدُّ منعطفاً تاريخياً كبيراً في القصاص من طاغية العراق الذي أدخل هذا البلد الآمن في حروب عبثية وحصارات اقتصادية انهكت العراق، وجعلته في مصاف الدول الفقيرة، رغم تمتعه بالخيرات الكثيرة".
وبين شاتي، للوكالة، أن "قرار الإعدام جاء قصاصاً عادلاً لدماء الشهداء من العلماء والشباب المظلومين الذين فرمت مكائن صدام لحومهم ونثرتها في بحيرات أسماكها، وكممت أفواههم بالشبهة لا بجرم أو جريرة".
وتابع: "لم ننس فجر ذلك اليوم الذي كان أول يوم لعيد الأضحى المبارك الذي جبر قلوب الأمهات والزوجات والأخوات اللاتي فُجعن بفقد إخوانهم و أزواجهن وأبنائهن وآبائهن، ليسجل ذلك اليوم استحالة استمرار الظلم والظالمين مهما طال بقاؤهم فإن مصيرهم سيكون على أعواد السلطة الغاشمة".
وأردف شاتي، بالقول إن "ذلك التاريخ لم يغب يوماً عن أذهاننا نحن السجناء السياسيين الذين قضينا شبابنا في المعتقلات والسجون وذهبت أحلامنا تحت وقع سياطهم وأدوات تعذيبهم لنا، لكن شهدنا تلك النهاية العادلة لذلك المجرم ونظامه المقبور".
كلمة رغد صدام
وبذكرى إعدام والدها، قالت رغد صدام حسين في كلمة نشرتها على صفحتها بمنصة إكس (تويتر سابقاً): "تمر علينا اليوم ذكرى إعدام والدي الرئيس صدام حسين هذا اليوم الذي يحيي ذكراه الكثيرون من الأحرار في العالم، حافظ والدي على هيبة العراق والعراقيين حتى آخر لحظة في حياته وهو مؤمن قوي صابر وحافظ على كل قيمه ومبادئه".
وتابعت: "اليوم أصبح واضحاً للجميع أكاذيب أمريكا والغرب وأطماع الفرس في الأرض العربية دون استثناء، ذلك التوجه كان واضحاً ومفهوماً للعراق وخضنا ضدهم حرباً طويلة، قادسية صدام لثماني سنوات قدم فيها العراقيون الكثير من الشهداء دفاعاً عن أرضهم وأمتهم وانتقدها البعض على تلك الحرب وذلك الموقف حتى حكم العراق بعد العام 2003 أبناء إيران الفارسية في التوجه والعقيدة والتربية ليتركوا الساحة العراقية خالية من كل معاني الكرامة والحرية".
وأضافت: "اليوم أتوجه إلى الإخوة العرب من أصحاب القرار وأدعوهم ألا يتركوا فرصة لأي عميل مأجور يعامل على أنه بطل تاريخي مثل النامق الذي سلّم الرئيس إلى المحتل مقابل حفنة من الدولارات والتي اشترى بها بعض الذمم الضعيفة وكل ذلك مذكور بشكل مفصل في مذكرات الرئيس صدام وبخط يده حول عائلة النامق".
الفجر الأحمر
وعملية "الفجر الأحمر" أو القبض على صدام حسين وهي العملية العسكرية التي قامت بها الولايات المتحدة وألقت القبض على صدام حسين. كان ذلك في 13 كانون الأول/ديسمبر 2003 بقضاء الدور في محافظة صلاح الدين.
وكان صدام حسين قد توارى عن الأنظار بعد فترة وجيزة من غزو العراق عام 2003، ووصفه الجيش الأميركي بأنه "الهدف رقم واحد الأعلى قيمة"، وبدأت إحدى أكبر عمليات البحث في التاريخ.
وعُثر على صدام حسين مختبئاً في ملجأ صغير تحت الأرض في شمال الدور في الساعة 20:30 بالتوقيت المحلي العراقي وأٌلقي القبض عليه من دون مقاومة.
وكان خليل الدليمي، رئيس هيئة الدفاع سابقاً عن الرئيس الراحل، كشف في لقاء متلفز عن أبرز ما سمعه من صدام حسين في سجنه وأثناء محاكمته، وقال إن صدام حسين لم يكن مختبئاً في حفرة كما أشيع، إنما في ملجأ محصن يحتمي فيه من القصف.
وأضاف أن مريم الريس (مستشارة سابقة لرئاسة الحكومة العراقية) وموفق الربيعي (مستشار الأمن القومي سابقاً في العراق) هما من قاما بتصوير عملية الإعدام. مؤكداً أن عدد عُقد حبل المشنقة، كانت نفس عدد الصواريخ التي ضربها صدام على إسرائيل.
يذكر أن 20 عاماً مرت على إعلان الرئيس الأميركي جورج بوش في 20 آذار/مارس 2003، غزو العراق، أو "عملية حرية العراق"، وانتشر إثر تلك العملية نحو 150 ألف جندي أميركي، و40 ألف جندي بريطاني على الأراضي العراقية.
وبعد ثلاثة أسابيع أي في التاسع من شهر نيسان/أبريل من العام نفسه، أعلن سقوط النظام البعثي، فتوارى صدام عن الأنظار لمدة ثمانية أشهر، قبل أن تعثر عليه القوات الأميركية، ويحاكم ثم يعدم في صبيحة 30 كانون الأول/ديسمبر 2006.
المصدر: شفق نيوز
كلمات دلالية: العراق هاكان فيدان تركيا محمد شياع السوداني انتخابات مجالس المحافظات بغداد ديالى نينوى ذي قار ميسان اقليم كوردستان السليمانية اربيل نيجيرفان بارزاني إقليم كوردستان العراق بغداد اربيل تركيا اسعار الدولار روسيا ايران يفغيني بريغوجين اوكرانيا امريكا كرة اليد كرة القدم المنتخب الاولمبي العراقي المنتخب العراقي بطولة الجمهورية الكورد الفيليون الكورد الفيليون خانقين البطاقة الوطنية مطالبات العراق بغداد ذي قار ديالى حادث سير الكورد الفيليون مجلة فيلي عاشوراء شهر تموز مندلي العراق صدام حسين رغد صدام حسين اعدام صدام کانون الأول دیسمبر تنفیذ حکم الإعدام نوری المالکی صدام حسین على إعدام هذا الیوم
إقرأ أيضاً:
توتر بدأ باتصال عام 2019 .. خفايا توبيخ ترامب لزيلينسكي
سرايا - قبل نحو أسبوع أقر الرئيس الأميركي دونالد ترامب بوجود بعض التوتر في العلاقة بينه وبين نظيره الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، لكن أحداً لم يكن يتوقع أن يرى المشهد الذي انفجر أمس في البيت الأبيض.
فعلى مرأى الصحافيين وقنوات التلفزة، وبخ ترامب ضيفه الأوكراني، وأنبه، حتى إنه سخر منه مقلدا لهجته. فيما حاصره أيضا مستشاره جيه دي فانس بلجهة قاسية.
ما أثار العديد من التساؤلات الجديدة حول قدرة ترامب على التوسط في محادثات السلام مع روسيا، فضلا عن زيادة القلق الأوروبي حول التزام واشنطن بأمن حلفائها الأوروبيين.
لكن الشجار كشف أيضًا بعض العداء الشخصي القديم بين الرجلين، وذكّر بردود فعل ترامب خلال ولايته الأولى في البيت الأبيض، حين دعا إلى إجراء انتخابات جديدة في أوكرانيا حينها.
اتصال عام 2019
إذ تعود جذور ازدراء الرئيس الأميركي لنظيره الأوكراني إلى أول مكالمة هاتفية بينهما عام 2019.
فحينها حث ترامب زيلينسكي على البحث عن معلومات "قذرة" حول تعاملات تجارية في أوكرانيا لهانتر، نجل الرئيس الأميركي السابق جو بايدن.
إلا أن طلبه آنذاك لم يلق آذانا صاغية في كييف، أقلها بالطريق التي يشتهيها ترامب. رغم أن الرئيس الأميركي لاحقا محادثته مع نظيره الأوكراني بـ "المثالية".
لكن هذا الاتصال أو الطلب، شكل بعدها أساسا لعزله الأول من قبل مجلس النواب.
ثم بعد الغزو الروسي لأوكرانيا عام 2022، خلال رئاسة بايدن، أطل ترامب أكثر من مرة منتقدا كييف.
ومنذ ذلك الحين لا يبدو أن الرئيس الجمهوري نسي "ضيم" زيلينسكي، ولعل ما زاد الطين بلة كم المبالغ الطائلة التي دفعتها الولايات المتحدة إلى كييف، لدعمها في الحرب ضد روسيا على مدى السنوات الثلاث الماضية.
إذ انتقد ترامب مرارا حجم الدعم الأميركي المقدم للأوكرانيين، مقارنة مع الأوروبيين، مطالباً باسترداد جزء منه، عبر معادن أوكرانيا النادرة.
لكن كييف بدت مترددة مؤخراً في التوقيع على صفقة المعادن، من دون حصولها من واشنطن على ضمانات أمنية، ما زاد من غيظ الإدارة الأميركية وفريق ترامب، حتى انفجر الشجار أمس في البيت الأبيض.
ليطلب لاحقا من زيلينسكي المغادرة فيما كان ينتظر في غرفة قريبة من تلك التي شهدت على العراك التاريخي وغير المسبوق، قبل حتى أن يتناول الغداء الذي كان مقررا حيث بقيت الصحون فارغة، وغادر الشيف الأوكراني خالي الوفاض أيضا.
تابع قناتنا على يوتيوب تابع صفحتنا على فيسبوك تابع منصة ترند سرايا
وسوم: #روسيا#ترامب#الوضع#مجلس#النواب#بايدن#غزة#أوكرانيا#الرئيس#كييف#صوت
طباعة المشاهدات: 561
1 - | ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه. | 01-03-2025 02:13 PM سرايا |
لا يوجد تعليقات |
الرد على تعليق
الاسم : * | |
البريد الالكتروني : | |
التعليق : * | |
رمز التحقق : | تحديث الرمز أكتب الرمز : |
اضافة |
الآراء والتعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها فقط
جميع حقوق النشر محفوظة لدى موقع وكالة سرايا الإخبارية © 2025
سياسة الخصوصية برمجة و استضافة يونكس هوست test الرجاء الانتظار ...