في عز الشتاء حيث يكلل الثلج الأبيض نصف الكرة الشمالية بمعظمه، وفي ظل الأجواء الباردة والصقيع القارس الذي يلف القارة الأوروبية، كما تهاجم الأجواء الباردة معظم دول العالم كافة بأربعينية شتوية قوية، فلا شك في أنك قد ترغبين في اللجوء إلى بعض المناطق الدافئة التي تتيح لك عطلة صيفية رائعة ولا تنسى أيضا، فستستمتعين بعطلتك الصيفية التي قضيتها لربما في رأس السنة في أجواء صيفية حارة للغاية ونحن لا نزال في عز الشتاء.

اقرأ ايضاًأفضل مطاعم مكة المكرمةكيب تاون مدينة التنوع والحياة


احزمي أمتعتك وانطلقي في أشهر الشتاء الباردة للغاية باتجاه جنوب القارة الأفريقية، وذلك لتستمتعي بشمس كيب تاون المشرقة وشواطئها العاجية وطبيعتها الخضراء المميزة للغاية. 

واعلمي أن الكثير من النشاطات ستكون بانتظارك هنالم فالأجواء في كيب تاون خلال فصل الشتاء مثالية، بدءا من مغامرات التسلق التي يحلو القيام بها إلى “جبل الطاولة” المهيب والتلال المحيطة ومرورا بالجولات البحرية التي ستتيح لك فرصة مشاهدة الحيتان عن كثب أو ربما بتجربة متعة الغطس في مياه المحيط التي تعد موطنا لأندر المخلوقات البحرية في العالم. وصولا إلى التجول في شوارعها الراقية التي تفترشها أبنية رائعة شيدت وفق الطراز الفيكتوري الكلاسيكي، كما يمكنك مساء أن تشاركي في الإحتفالات التي يقيمها شعب كيب تاون المضياف على مر العام.

التانغو في بوينس آيرس

ووصولا إلى الأرجنتين، تدعوك هذه المدينة الخلابة في الشتاء لتشاركي أبناء بوينس آيرس احتفالاتهم بموسم التانغو، إذ تصدح الشوارع والمقاهي بألحان موسيقى التانغو الرائعة، وتقام عروض الرقص التقليدية المذهلة في المسارح  والمطاعم التي تقدم أشهى المأكولات والحلويات الأرجنتينية التقليدية. 

أما خلال النهار، فقد تجدين صعوبة في توزيع وقتك على النشاطات الحافلة التي تزخر بها هذه المدينة، كالتجول بين الشوارع القديمة التي ما زالت أبنيتها المهيبة تحكي عن حقبة الإستعمار الإسبانية، أو التسوق بين المتاجر العالمية التي تنتشر بكثرة في العاصمة والمحلات القديمة الصغيرة التي تبيع التذكارات والتوابل وكل ما قد يخطر على بالك من المقنيات التقليدية،ويمكنك حتى ركوب القطار وزيارة الشوارع الرئيسية المختلفة من شارع “لابوكا” ببيوته الملونة، إلى شارع “فلوريدا” بفننانيه الاستعراضيين، وشارع “ريكوليتا” حيث القصور الفاخرة.

الجنة الطبيعية والحضارية المذهلة في ماليزيا


مع انقضاء موسم الأمطار القوية في ماليزيا، يصبح الوقت مناسبا للغاية لزيارة ماليزيا والإستمتاع بطبيعتها الغناء، وخصوصا في الجزر المدارية المنوعة وعلى رأسها جزيرة “لانكاوي” الآسرة التي تستقبل الزوار في أكواخ حالمة ترتفع فوق قضبان حديدية وسط المياه. وتفترش لهم شطآنها البيضاء لممارسة أروع المغامرات المائية. أما العاصمة كوالالمبور، فتضم مجموعة من المعالم السياحية التي لا بد من زيارتها بدءا بالنصب التذكارية والمساجد المهيبة ووصولا إلى الحدائق النباتية المذهلة والمنتجعات الترفيهية الشاملة والتي تعد الأفضل في آسيا.

لا مثيل للأدغال في كينيا

تنتظرك في قلب القارة الأفريقية السمراء مغامرة خيالية ومنوعة من نوع آخر، حيث تصحبك كينيا في رحلة سفاري وسط الأدغال لتشاهدي عن كثب مظاهر الحياة البرية المدهشة بما تتضمنه من حيوانات مفترسة تتعقب فرائسها وسط أعشاب السافانا الطويلة، وطيور نادرة تجوب السماء بألوانها الزاهية، ووصولا إلى الحيوانات البرية الرائعة من فيلة وغزلان وأفراس نهر وزرافات.

 ولا تقلقي، إذ تستقبلك كينيا في منتجعات مترفة تتوزع إلى أكواخ خشبية مريحة ومراقبة بشكل جيد للغاية تحت حراسة طوال الوقت.

اقرأ ايضاًأجمل وجهات سياحية ساحرة حول العالم للإحتفال بأمسية رأس السنة لعام 2024حياة الصيف الساحرة في سيدني


في شهر يناير من كل عام، يغطي الشتاء بجناحيه البيضاوين معظم دول العالم، كما تغوص دول أوروبا وأميريكا الشمالية في برد قارس، غير أن الوضع يختلف تماما في أستراليا التي تنعم في مثل هذا الوقت من السنة بمناخ صيفي دافئ، إذ تتحضر العاصمة سيدني للإحتفال بالسنة الجديدة لا سيما وأنها أولى المدن التي تستقبل العام الجديد في العالم نظرا لموقعها الجغرافي. 

وتحتضن المدينة في هذه الفترة المهرجانات والإحتفالات العالمية التي تنظم في مرفأ المدينة ودار الأوبرا الشهير والتي تطلق خلالها المرفقعات النارية في عرض مذهل يضيء السماء. وإن كنت من محبي التسوق، فلا تترددي في التجول في أحياء سيدني التي تكثر فيها المتاجر والمحلات العالمية.


 

المصدر: البوابة

كلمات دلالية: وجهات سياحية رأس السنة تسوق كيب تاون ماليزيا كينيا سيدني التاريخ التشابه الوصف

إقرأ أيضاً:

على المفكرين والفلاسفة انتشال العالم من الضياع!

كان العالم أكثر تفاؤلا بعد أن صمتت مدافع الحرب العالمية الثانية، ومستبشرا بأن عهدًا جديدًا من السلام والاستقرار سيشرق على العالم.. كان ذلك التفاؤل مستندًا إلى عدة عوامل وأحداث بارزة ظهرت في تلك المرحلة؛ وفي مقدمتها إنشاء هيئة الأمم المتحدة بهدف تعزيز السلام والأمن الدوليين، ومنع حدوث صراعات مستقبلية. كانت الأمم المتحدة في تلك المرحلة رمزا للأمل في نظام عالمي جديد يتم فيه حلّ النزاعات بطرق سلمية من خلال الحوار والتعاون الدولي. ووسط ذلك الأمل والتفاؤل وقع العالم على الكثير من الاتفاقيات والمعاهدات تهدف إلى ضمان عدم تكرار الفظائع التي حدثت خلال الحرب. ومن أبرز تلك المعاهدات اتفاقيات جنيف وميثاق الأمم المتحدة. كانت هذه المعاهدات تهدف إلى وضع قواعد للسلوك الأخلاقي أثناء النزاعات المسلحة وحماية المدنيين.

كان المشهد مشجعا لبدء مرحلة إعمار وبناء عالمي، فأعلن العالم المنتشي بالفرحة عن خطة «مارشال»، وسعى إلى تعزيز الديمقراطية وقيمها والبحث عن اقتصادات عالمية مستدامة.. وتحركت في الكثير من دول العالم المستعمَر حركات التحرر الوطني. وصاحب كل ذلك نهضةٌ علمية وتكنولوجية لا مثيل لها.

ورغم أن التفاؤل لم يدم طويلا، إلا أن العالم أنجز في العقود التالية الكثير من الإنجازات التي تحسب للبشرية، لكن الأمر لم يستمر طويلا، فعادت الفظائع التي تنتهك كرامة الإنسان خلال الحروب، وكسرّ العالم القيم التي اعتقد أنها وصلت إلى مرحلة من الكمال. ودخل العالم دوامة جديدة غابت فيها قيم العدالة والمساواة وجيرت الأمم المتحدة ومنظماتها، بما في ذلك مجلس الأمن، لخدمة الدول العظمى ومصالحها الضيقة. أما المعاهدات والاتفاقيات فلم يعد يحفل بها إلا الضعفاء. ولذلك ليس مستغربا أن تبقي أمريكا دعمها السياسي والعسكري لإسرائيل رغم جرائم الإبادة الجماعية التي ترتكبها في قطاع غزة للشهر التاسع على التوالي، وسط عجز تام من منظمات الأمم المتحدة.

وأمام كل هذا يُطرح في العالم اليوم سؤال مهمّ جدا: ألم يحن الوقت لمراجعة القوانين والمعاهدات التي وقعتها دول العالم في أعقاب الحرب العالمية الثانية لتكون أكثر ملاءمة مع المشهد العالمي المعاصر؟ وهل تكفي إعادة صياغة هذه المعاهدات أم أن الأمر يحتاج إلى آلية ملزمة تجعل الدول، بما في ذلك الدول العظمى، تلتزم بها؟

كانت الاتفاقيات التي وقعت في مرحلة ما بعد الحرب العالمية الثانية منشغلة جدا بوضع قواعد واضحة للسلوك الأخلاقي أثناء النزاعات المسلحة، وحماية المدنيين، ومنع استخدام الأسلحة المحرمة دوليًا.. كل هذا لم يعد له وجود اليوم، حتى المبادئ الإنسانية التي لا جدال فيها لم تعد حاضرة في أي سلوك دولي يصاحب الحروب، اللهم إلا إن كان في سياق توظيف تلك المعاهدات لإدانة الدول الضعيفة.

إن التقدم الهائل في التكنولوجيا العسكرية الذي أفرز الحروب الإلكترونية، والهجمات بالطائرات المسيرة، والنزاعات مع الجهات غير الحكومية يطرح تحديات كبيرة للاتفاقيات التي أبرمت بعد الحرب العالمية الثانية، فيما لو سلمنا أنها ما زالت صالحة للمرحلة.. فاتفاقية جنيف، على سبيل المثال، لا تتناول بشكل كاف التهديدات الناشئة عن الحرب الإلكترونية، ولا توفر حماية واضحة من الهجمات بالطائرات المسيرة أو الحروب السيبرانية التي أصبحت، جميعها، أدوات رئيسة في الحروب الحديثة. وكلّ هذا يتطلب إعادة النظر في كيفية تعريف الأطراف المتحاربة وكيفية معاملتها، وفقًا للقانون الدولي.

ولكن إعادة صياغة المعاهدات ليست كافية بحد ذاتها لتحقيق الأهداف المرجوة. إن العالم اليوم في أمس حاجة إلى وجود آليات ملزمة تضمن التزام الدول، بما في ذلك الدول العظمى، بالقوانين والمعاهدات؛ فالتحدي الرئيسي يكمن في تطبيق المعاهدات وضمان الامتثال لها. والتاريخ مليء بالأمثلة التي تُظهر كيف أن الدول القوية تتجاوز أو تنتهك القوانين الدولية دون عواقب تُذكر.

يبدو العالم اليوم في أمسّ الحاجة إلى تجديد قوانينه وتجديد مؤسساته فورا، وليس عليه أن ينتظر مرحلة دمار كتلك التي شهدها خلال وبعد الحرب العالمية الثانية، والتي يمكن أن نقرب صورتها بمشهد قطاع غزة في الوقت الحالي.

لكن العالم الذي بدا متفائلا بعد الحرب العالمية الثانية، هو أبعد ما يكون عن التفاؤل في هذه اللحظة، ليس في العالم العربي وحده الذي قد يبدو مع الوقت أفضل حالا، ولكن في الكثير من بقاع العالم، حتى تلك التي تعتقد حكوماتها أنها في مأمن من التداعيات التي يشهدها العالم.. واليمين المتطرف والحكومات الشعبوية قادمة للسيطرة على الحكم في العالم، وهي في طريقها لتهديد الديمقراطية، وتقويض مؤسساتها، وتبني خطابات العنف وتعزيز الانقسامات الاجتماعية، وضرب الحريات، وحقوق الإنسان الحقيقية.

إن المسؤولية الأساسية اليوم ملقاة على عاتق النخب الثقافية، وبشكل خاص المفكرين والفلاسفة والأكاديميين لصياغة خطاب نقدي حقيقي للمرحلة التي يمر بها العالم.. وطرح خيارات بديلة والدفع بها للتبني من قبل المجتمعات في مختلف أنحاء العالم.

مقالات مشابهة

  • ما هو اكتئاب الصيف وأعراضه؟
  • ووكر يصل إلى نهاية «الرحلة المذهلة»!
  • على المفكرين والفلاسفة انتشال العالم من الضياع!
  • لقجع ولفتيت في فاس للوقوف على استعدادات المدينة لاحتضان كأس أفريقيا ومونديال 2030
  • الإمارات ضمن أكثر 10 وجهات سياحية شعبية في العالم
  • الناس الحلوة.. ديانا حداد تعبر عن أجواء الصيف فى أغنيتها الجديدة
  • الصيف الحار.. والسياحة
  • ديانا حداد تعبر عن أجواء السهر بـ "الناس الحلوة"
  • ماستركارد: الإمارات ضمن أكثر عشر وجهات سياحية شعبية بالعالم
  • أشغال آخر ساعة تخلق الإرتباك في الحسيمة