أكدت منظمتان إغاثية دوليتان أنهما قررتا تعليق عملياتهما في إحدى المناطق في السودان، حيث حققت قوات الدعم السريع تقدمًا ملحوظًا على الجيش في الآونة الأخيرة، مما دفعهما إلى تجميد نشاطهما في تلك المنطقة.

هل سعت "الجامعة العربية" لوقف أزمة السودان؟.. الأمين العام المساعد يوضح مصطفى بكري: ما يحدث في السودان حرب إبادة ومحاولات أممية لحلحلة الأزمة (فيديو)

تهدد هذه التطورات بتعثر برامج الأغذية العالمية التابعة للأمم المتحدة ومنظمة أطباء بلا حدود في ولاية الجزيرة، مما يؤدي إلى تفاقم الأزمة الإنسانية التي تعاني منها المنطقة منذ أكثر من ثمانية أشهر.

أوضح برنامج الأغذية العالمي أنه اضطر لتعليق توزيع المساعدات في الولاية بسبب نهب مخزن يحتوي على إمدادات تكفي لمليون ونصف المليون شخص لمدة شهر.

وأفادت منظمة أطباء بلا حدود بأن مسلحين هاجموا مجمعها في ود مدني، العاصمة الجديدة لولاية الجزيرة، مما استدعى إخلاء طاقمها إلى مناطق أكثر أمانًا في السودان والدول المجاورة.

وعبرت المنظمات عن قلقها بشأن السكان في ود مدني الذين يواجهون صعوبات في الحصول على الرعاية الطبية والأدوية بسبب التدهور الأمني.

???? Sudan:

On 19 December, armed men attacked an MSF compound, looting 2 cars & other items from our premises. Due to the security deterioration, we have suspended all medical activities in Wad Madani and evacuated our staff to safer areas of Sudan and neighbouring countries...

— MSF International (@MSF) December 29, 2023

يأتي هذا في سياق سيطرة قوات الدعم السريع على ود مدني، الذي كان مركزًا للمساعدات وملاذًا للنازحين داخليًا قبل هجومها، مما يعكس تقدمًا أوسع في غرب وجنوب السودان.

وأضافت المنظمة الدولية للهجرة أن السيطرة على ود مدني أدت إلى فرار ما يصل إلى 300 ألف شخص من المنطقة.

تجدر الإشارة إلى أن الصراع الحالي بين الجيش وقوات الدعم السريع اندلع في منتصف أبريل، في سياق توتر ناتج عن الانتقال من الحكم العسكري إلى الحكم المدني في السودان.

ويشهد السودان حاليًا نزوحًا هائلًا للسكان، ويثير الصراع مخاوف من تصاعد الأزمات الإنسانية والصحية، مع توجيه الدعوة منظمة الصحة العالمية لاتخاذ إجراءات فورية لتوفير المساعدات وزيادة الدعم المالي من المجتمع الدولي للتصدي لاحتياجات السكان المتضررين.

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: السودان الحرب في السودان إغاثة في السودان فی السودان ود مدنی

إقرأ أيضاً:

عودة 9 مصريين احتجزتهم قوات الدعم السريع بالسودان 19 شهرا

أعلنت مصر اليوم عودة عدد من مواطنيها من مناطق الاشتباكات بالسودان قالت إنهم "كانوا مختطفين من قبل قوات الدعم السريع".

وقالت "وكالة أنباء الشرق الأوسط" المصرية إن الأجهزة المعنية في مصر بالتنسيق مع نظيرتها بجمهورية السودان تمكنت من تحرير المصريين المختطفين ونقلهم من مناطق الاشتباكات بوسط الخرطوم إلى مدينة بورتسودان وإعادتهم سالمين إلى أرض الوطن".

وبينما لم توضح الوكالة المصرية الرسمية عدد المواطنين العائدين ذكرت وكالة "رويترز" أن 9 مواطنين مصريين، تم إطلاق سراحهم بعد أن احتجزتهم قوات الدعم السريع في السودان لمدة 19 شهرا، عادوا إلى محافظة الفيوم في مصر.

والتقت "رويترز" بعض العائدين منهم أحمد عزيز مصري الذي قال وهو محاط بالعشرات من الأهل والأقارب والأصدقاء الذين جاءوا لتهنئته بالعودة لقريته أبو شنب "الحمد لله. بدأنا عمرا جديدا اليوم.. و يعني بداية حياتنا اعتبارا من اليوم فقط".

وذكرت الوكالة أن شوارع قرية "أبو شنب" التي تقع على بعد نحو 110 كيلومترات جنوب غربي القاهرة وهي محل إقامة سبعة من المفرج عنهم اكتظت بالمهنئين الذين حرصوا على استقبال العائدين.

كما أفادت بأن المصريين الذين تم إطلاق سراحهم كانوا يعملون في الخرطوم لسنوات في استيراد البضائع المنزلية والأجهزة الكهربائية الصغيرة.

إعلان ملابسات الاحتجاز

وقال عماد معوض أحد المفرج عنهم إنه حجز تذكرة طيران للعودة لمصر إثر اندلاع القتال لكن المطار أغلق.

وأضاف "بعد مرور 65 يوم من الحرب جاءت قوات من الدعم السريع هاجمت المكان الذي كنت أقيم فيه وأخدتنا أنا وأخي و وآخرين كانوا موجودين معنا حيث احتجزونا عندهم من أكتر من 19 شهر".

اتهامات ووعود

كما نقلت الوكالة عن أحمد عزيز مصري قوله إن قوات الدعم السريع "اتهمتهم زورا بالتجسس لصالح المخابرات المصرية". مضيفا أنهم كانوا يقولون لهم كل عدة أشهر إنهم سيطلقون سراحهم لكن بعدها ينقلونهم معصوبي الأعين لموقع احتجاز آخر.

وأضاف "في خامس موقع احتجاز، تم استدعائي لمكتب قائد السجن ليستقبل مكالمة تلقى فيها نبأ حل مشكلتهم". وأضاف أنهم قبل أسابيع قليلة "وصلونا إلى آخرنقطة لهم قرب الجيش السوداني وكان هناك تنسيق مع الجيش السوداني، حرسونا ووصلونا إلى السفارة المصرية في بورتسودان" ثم عاد مع الباقين إلى القاهرة.

على الصعيد الميداني، بث جنود الجيش السوداني تسجيلا مصورا لقوات الجيش وهي متمركزة في مواقع قريبة من مبنى وزارة الخارجية في الخرطوم. وتعد هذه المواقع أحد المراكز الحصينة لقناصة الدعم السريع.

وتبعد المواقع التي ظهر فيها جنود الجيش نحوَ كيلومتر عن القصر الجمهوري الذي تسيطر عليه قوات الدعم السريع.

استقطاب

يذكر أن الحرب في السودان اجتذبت عدة قوى أجنبية، واتهمت قوات الدعم السريع مصر بمساعدة الجيش بينما اتهم الجيش الإمارات بتسليح قوات الدعم السريع.

وهذه ليست المرة الأولى التي تعلن فيها القاهرة عودة مصريين من السودان حيث كانت قوات الدعم السريق سبق وأن احتجزت جنودا كان يشاركون في تدريبات عسكرية مع الجيش السوداني.

وفي أبريل/نيسان 2023، أعلنت الخارجية المصرية نجاح الجهود التي قامت بها بالتنسيق والتعاون مع دولة الإمارات، لتأمين سلامة الجنود المصريين المتواجدين في السودان لدى قوات الدعم السريع وتسليمهم إلى سفارة مصر في الخرطوم.

إعلان

ومنذ إبريل / نيسان 2023 يشهد السودان حربا متواصلة بين الجيش وقوات الدعم السريع تسببت في كارثة إنسانية عبر قتلى ومصابين ونازحين.

وتقول وكالة الأناضول إن الحرب خلّفت أكثر من 20 ألف قتيل ونحو 15 مليون نازح ولاجئ، وفق الأمم المتحدة والسلطات المحلية، بينما قدر بحث لجامعات أمريكية عدد القتلى بنحو 130 ألفا.

مقالات مشابهة

  • السودان.. مقتل وإصابة 30 مدنياً بقصف لقوات الدعم السريع استهدف مدينة إستراتيجية
  • أي دور للإمارات في حرب السودان بين الجيش و”الدعم السريع”؟
  • معتقلون يكشفون عن إعدامات وتعذيب على أيدي الدعم السريع السودانية
  • قوات الدعم السريع تقتل وتصيب 9 مدنيين في قصف على «الأبيض»
  • شاهد بالفيديو.. “حبوبة” سودانية تسخر من هروب أفراد الدعم السريع من منطقتهم: (كدمول مافي وصيجوا)
  • قوات الدعم السريع تقتل 23 سودانيًا أثناء محاولتهم الفرار شرق ولاية الجزيرة
  • عودة 9 مصريين احتجزتهم قوات الدعم السريع بالسودان 19 شهرا
  • تحرير مصريين كانوا محتجزين لدى قوات الدعم السريع في السودان
  • تقرير أممي يوثق انتهاكات واسعة النطاق بحق آلاف المحتجزين من قبل قوات الدعم السريع والقوات المسلحة السودانية في ولاية الخرطوم
  • دعوى سودانية ضد الإمارات في العدل الدولية.. هل دعمت الإبادة الجماعية؟