قال طاهر زيد -مدير وحدة حوار بدار الإفتاء المصرية: "إن إدارة حوار تهتم بالبحث العقدي والمعرفي والفكري وما يتقاطع معهما من إشكالات نفسية واجتماعية"، مشيرًا إلى حجم الجهود التي بذلتها الإدارة خلال عام 2023 وفقًا لاستراتيجية دار الإفتاء المصرية الرامية إلى تفعيل ثقافة الحوار بوصفه واحدًا من أهم أدوات التواصل الفكري والديني والثقافي والاجتماعي.

وأضاف أن الإدارة تعمل على تقديم المشورة لسائر المشكلات التي تهم السائلين في قضاياهم الفكرية التي تتقاطع مع الدين بشكل أو آخر، كما تعمل على رصد وتحليل الظواهر والمفاهيم الدينية الخاطئة، وتعمل على تقديم الحلول لها، وكذلك العمل على زيادة الوعي الديني الصحيح فيما يخصُّ الشبهات الدينية، وتقديم الدعم عن طريق جلسات "حوارية" داخل مقر دار الإفتاء.

وأشار طاهر زيد إلى أنه قد تم التوسع في مجال عمل الإدارة لتعمل على تقديم رؤية جديدة في كثير من القضايا والإشكالات المعرفية، وكذلك تقديم المشورة، مثل قضايا الانتحار، والهوية الجندرية، والعنف الأسري، والاندماج، والتطرف الديني، والإلحاد، والحوار مع الآخر، وسائر القضايا الإشكالية التي أساسها ومنبعها ديني وتتخذ أشكالًا مختلفة.

وحول أهم جهود الإدارة في 2023 أكد "زيد" أن الإدارة عقدت 922 جلسة حوارية تتراوح بين ساعة و5 ساعات للجلسة الواحدة، بما يقارب حوالي 100 سؤال في الجلسة وبما يوازى 100,000 فتوى ضمن الجلسات التي نعقدها داخل الدار.

وأوضح أن تصنيف الجلسات تمحور حول الأسئلة الكبرى (مثل: نشأة الكون، ووجود الله، وصدق الرسالة، وصوابية الدين)، وإشكالات فلسفية (مثل: معضلة الشرِّ، مفهوم الإرادة الحرَّة، نظرية الخلق المستمرِّ.. وهكذا)، وكذلك إشكالات علمية: (مثل: نظرية التطور، والخلق القرآني...)، وشبهات حول الشريعة: (مثل: الحجاب، والميراث بشكل عام وميراث الأنثى بشكل خاص، وشهادة المرأة، وحقوق المرأة، وزواج المسلمة من غير المسلم، وزواج المسلم بغير المسلمة والكتابية، ومفاهيم حول الأحكام التعبدية ومعقولة المعنى)، وأيضًا شبهات حول السيرة والسنَّة والتاريخ الإسلامي: (مثل: الغزوات والفتوحات، وروايات السنة حول تعدد زوجات النبي عليه الصلاة والسلام)، إلى جانب مشكلات اجتماعية دينية: (مثل: التطرف الديني والإرهاب)، ومشكلات نفسية لها أبعاد دينية: (مثل: اليأس ومحاولة الانتحار، والوسواس القهري ذات البعد الديني، وادعاء النبوة والألوهية والمهدية...)، ومشكلات حضاريَّة: (مثل: مشكلة الاندماج والهوية لدى بعض المسلمين في الدول الغربية، وما ينشأ عنها من أسئلة معرفيَّة)، فضلًا عن مناقشة مشكلات عُمريَّة: (متعلِّقة باختلاف الأجيال خاصة الجيل z (والأطفال) مع انتشار تأثير السوشيال ميديا في حياتنا).

وبشأن أهم الإصدارات والأنشطة التي قامت بها الوحدة في 2023، أشار إلى إصدار كتاب: الدليل الإرشادي للإجابة عن أسئلة الأطفال الوجودية، وإصدار مجموعة من المطويات التي تناقش أغلب الأسئلة الفكرية المتكررة، وكتابة مقالات في أشهر القضايا الفكرية لنشرها على بوابة دار الإفتاء المصرية.

كذلك أشار إلى مشاركة الوحدة في المؤتمر السنوي لدار الإفتاء هذا العام، وتحديدًا في محور التحديات الفكرية والأخلاقية ودور الفتوى في معالجتها ببحث عن "الهوية الجندرية.. ومسائل التحويل الجنسي"، إلى جانب المشاركة مع الشركاء الاستراتيجيين، مثل وزارة التضامن وUN لوضع خطة الاستجابات الوطنية المتعلقة بالتخفيف من العنف والجريمة والمخدرات، وأخيرًا عقد الوحدة سلسلة ندوات لطلبة المدارس الثانوية تحت عنوان "الهوية الدينية" والتي كانت بدايتها شهر ديسمبر.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: حصاد دار الإفتاء حصاد دار الإفتاء 2023 إدارة حوار

إقرأ أيضاً:

نتائج أول حوار اقتصادي منذ 5 سنوات بين كوريا الجنوبية والصين واليابان

الاقتصاد نيوز - متابعة

في الوقت الذي تستعد فيه البلدان الثلاثة للرد على الرسوم الجمركية التي يفرضها الرئيس الأميركي دونالد ترامب، عقدت كل من كوريا الجنوبية والصين واليابان أول حوار اقتصادي منذ خمس سنوات، الأحد 30 مارس/ آذار؛ بهدف تسهيل التجارة الإقليمية.

وخلال الحوار، اتفق وزراء التجارة في الدول الثلاث على "التعاون الوثيق من أجل إجراء محادثات شاملة وعالية المستوى" بشأن اتفاقية التجارة الحرة بين كوريا الجنوبية واليابان والصين لتعزيز "التجارة الإقليمية والعالمية"، بحسب البيان الختامي، الذي أشار  لاتفاق الوزراء على عقد اجتماعهم الوزاري المقبل في اليابان.

من جانبه، شدد وزير التجارة الكوري الجنوبي آن دوك جيون على أهمية  "تعزيز تنفيذ الشراكة الاقتصادية الإقليمية الشاملة، التي شاركت فيها الدول الثلاث، وإنشاء إطار لتوسيع التعاون التجاري بين الدول الثلاث من خلال مفاوضات اتفاقية التجارة الحرة بين كوريا والصين واليابان".

والتقى الوزراء قبل إعلان ترامب يوم الأربعاء عن فرض المزيد من الرسوم الجمركية، الأمر الذي يقلب شراكات واشنطن التجارية رأسا على عقب.

وسول وبكين وطوكيو من الشركاء التجاريين الرئيسيين للولايات المتحدة، على الرغم من وجود خلافات فيما بينها بشأن قضايا من بينها النزاعات الإقليمية وتصريف اليابان لمياه الصرف من محطة فوكوشيما المدمرة للطاقة النووية.

ولم تحقق البلدان الثلاثة تقدما كبيرا بشأن اتفاقية التجارة الحرة الثلاثية منذ بدء المحادثات في عام 2012.

وتعتبر اتفاقية الشراكة الاقتصادية الإقليمية الشاملة، التي دخلت حيز التنفيذ في عام 2022، إطارا تجاريا بين 15 دولة في منطقة آسيا والمحيط الهادي يهدف إلى خفض الحواجز التجارية.

وأعلن ترامب فرض رسوم جمركية بنسبة 25% على واردات السيارات وقطع السيارات الأسبوع الماضي، وهي الخطوة التي قد تضر بالشركات، وخاصة شركات صناعة السيارات الآسيوية، التي تعد من بين أكبر مصدري السيارات إلى الولايات المتحدة.


ليصلك المزيد من الأخبار اشترك بقناتنا على التيليكرام

مقالات مشابهة

  • أبرز محطات الحرب بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع
  • برلمانية تكشف أبرز الرسائل التي أطلقتها القوي السياسية والشعبية حفاظاً علي أمننا القومي
  • مرور الجيزة: حصر الأماكن الأكثر زحاما لنشر الخدمات بمحيطها لتنظيم حركة السيارات
  • نبات الآس… الواجب الديني والتقليد الاجتماعي وذكرى الراحلين
  • الإدارة الذاتية: أي حكومة لا تعبّر عن التعدد لن تستطيع إدارة سوريا
  • نتائج أول حوار اقتصادي منذ 5 سنوات بين كوريا الجنوبية والصين واليابان
  • الملتقيات الفكرية للواعظات تزين مساجد الفيوم خلال شهر رمضان
  • الطلبة يحتج على الأخطاء التحكيمية في دوري نجوم العراق
  • قاضٍ فيدرالي يعرقل جهود ترامب لتفكيك خدمة راديو صوت أمريكا
  • كلمة وزير الإدارة المحلية والبيئة السيد محمد عنجراني خلال جلسة الإعلان عن التشكيلة الوزارية لحكومة الجمهورية العربية السورية