ناسا تستعد لمهمة "لمس الشمس".. ما هي وماذا سيحدث؟
تاريخ النشر: 30th, December 2023 GMT
تقترب مهمة وكالة الفضاء الأمريكية "ناسا" من تحقيق إنجاز تاريخي في استكشاف الفضاء. وفقًا لتقرير نشرته شبكة "بي بي سي"، ستقوم مهمة "باركر سولار بروب" بالتحليق على مسافة قريبة جدًا من سطح الشمس في غضون عام واحد من الآن.
سيتم تنفيذ هذه المهمة المبهرة في 24 ديسمبر من العام المقبل، حيث ستتجاوز "باركر سولار بروب" سرعة قدرها 195 كيلومترًا في الثانية، أو ما يعادل 435,000 ميل في الساعة.
تعتبر هذه المهمة إنجازًا هائلاً في تاريخ استكشاف الفضاء، وتماثلها أهمية هبوط الإنسان على سطح القمر في عام 1969، وفقًا لما صرح به الدكتور نور رؤفي، العالم في مختبر الفيزياء التطبيقية بجامعة جونز هوبكينز.
تعتمد سرعة "باركر سولار بروب" على الجاذبية الفائقة التي يشعر بها أثناء سقوطه نحو الشمس. وسيشبه هذا الانخفاض في المسافة بالتحليق من نيويورك إلى لندن في غضون 30 ثانية فقط.
تهدف مهمة "باركر سولار بروب" إلى الحصول على معلومات مهمة حول عمليات الشمس والعمليات الشمسية الرئيسية. ومن بين أهداف هذه المهمة التوصل لتفسير واضح لعملية تشكل الهالة الشمسية، وهي الغلاف الخارجي للشمس.
كما ستساهم المهمة في تحسين توقعات الطقس الفضائي وفهم ظاهرة "الطقس الفضائي" التي تؤثر على الاتصالات الأرضية وشبكات الطاقة.
وستكون المهمة القادمة في العام المقبل هي الذروة لمهمة "باركر سولار بروب"، حيث لن تكون قادرة على الاقتراب أكثر من الشمس بعد ذلك التاريخ.
ويعود ذلك إلى عدم توفر مرورات قريبة من الكواكب الأخرى لتحث مسارها نحو مسار أكثر تحديدًا. ومن المهم أيضًا أن لا يتعرض الجزء الخلفي من المركبة الفضائية لدرجات حرارة لا تحتمل.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: استكشاف الفضاء استكشاف
إقرأ أيضاً:
النسيان: أداة الدماغ لتعزيز الذاكرة والتكيف مع التغيرات
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
يُعد النسيان جزءًا طبيعيًا من حياتنا اليومية، وغالبًا ما يُنظر إليه كعلامة على ضعف الذاكرة أو مرض ما، لكن الدراسات الحديثة تشير إلى أن النسيان يلعب دورًا حيويًا في تحسين وظائف الدماغ وتعزيز قدرته على التكيف مع المعلومات الجديدة، وفقًا لتقرير نشره موقع لايف ساينس للكاتبين سفين فانستي وإلفا أرولشيلفان، يمكن أن يكون النسيان أحد أدوات الدماغ لتنظيم المعلومات والحفاظ على وظائفه الحيوية، وفقا موقع "لايف ساينس" في تقرير للكاتبين سفين فانستي وإلفا أرولشيلفان.
دور النسيان في تحسين أداء الدماغ
أظهرت أبحاث سابقة أن النسيان ليس مجرد نقص في القدرة على تذكر المعلومات، بل هو آلية حيوية تساعد الدماغ في فرز المعلومات غير المهمة. عالم النفس الألماني هيرمان إبينغهاوس، الذي يُعتبر رائدًا في هذا المجال، صاغ مفهوم "منحنى النسيان" في القرن التاسع عشر، وأكد أن معظم الناس ينسون تفاصيل المعلومات الجديدة بسرعة. وهذا يشير إلى أن الدماغ يتخلص من المعلومات التي لا تُستخدم، مما يتيح له التكيف مع المعلومات الأكثر أهمية.
عالم الأعصاب الأميركي إريك كاندل، الحائز على جائزة نوبل في الطب عام 2000، أشار إلى أن الذكريات تتشكل عندما تتقوى الروابط بين الخلايا العصبية في الدماغ. ومن خلال تركيزنا على بعض التفاصيل المهمة، يتم تعزيز هذه الروابط وحفظ الذكريات المهمة، من خلال هذه الآلية، يُمكّن الدماغ من نسيان التفاصيل الصغيرة التي لا تؤثر على حياتنا اليومية، مما يتيح له مساحة أكبر للتعامل مع المواقف الجديدة.
التكيف مع المعلومات الجديدة
إحدى الفوائد المهمة للنسيان هي القدرة على التكيف مع التغيرات اليومية. على سبيل المثال، إذا كان الشخص معتادًا على القيادة على طريق معين كل يوم، فإن الدماغ يعزز الروابط العصبية المرتبطة بهذا الطريق، لكن إذا تعرض هذا الطريق للإغلاق، يقوم الدماغ بإضعاف بعض الروابط القديمة وتكوين روابط جديدة لتمكين الشخص من تذكر الطريق البديل.
النسيان العابر وتغيرات الوصول للذكريات
أحيانًا لا ننسى الذكريات بالكامل، بل يصعب الوصول إليها مؤقتًا. ويُعرف هذا بـ "النسيان العابر"، والذي يتجلى في ظاهرة "طرف اللسان"، حيث يعجز الشخص عن تذكر كلمة أو اسم لحظيًا، ولكن بمجرد أن يتذكر جزءًا منها، يتذكرها بالكامل، هذه الظاهرة تفسر ضعف الروابط بين الكلمات ومعانيها، مما يسبب صعوبة في استرجاعها، لكن مع القليل من التركيز، تصبح الذاكرة واضحة من جديد.
النسيان والتوازن في الدماغ
بينما يساعد النسيان الدماغ في التخلص من التفاصيل غير المهمة، فإن حالات مثل مرض ألزهايمر تظهر عندما يفقد الشخص قدرته على التذكر بشكل دائم، وهو ما يتطلب تدخلاً طبيًا وعلاجًا متخصصًا.
في الختام، يُظهر العلم أن النسيان ليس عائقًا أمام الذاكرة، بل هو آلية حيوية تعمل على تعزيز مرونة الدماغ. بفضل النسيان، يتمكن الدماغ من تنظيم المعلومات بشكل أكثر كفاءة والتكيف مع التغيرات التي تطرأ على حياتنا اليومية.