الجزائر - توفي وزير الدفاع الجزائري الأسبق خالد نزّار الملاحق في سويسرا بتهم ارتكاب "جرائم ضد الانسانية"، عن عمر 86 عاما بعد

صراع مع المرض، وفق ما أفاد التلفزيون الرسمي الجمعة 29-12-2023. 

ونعى الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون نزّار، معتبرا في بيان أنه كان "من أبرز الشخصيات العسكرية، كرّس مشوار حياته الحافل

بالتضحية والعطاء، خدمة للوطن من مختلف المناصب والمسؤوليات التي تقلدها".

ووجّه القضاء السويسري في آب/أغسطس الماضي، لائحة اتّهام الى نزّار تشمل خصوصاً تهماً بجرائم ضدّ الإنسانية، للاشتباه

بموافقته على أعمال تعذيب أثناء توليه وزارة الدفاع خلال العشرية السوداء في التسعينات.

ورفضت الجزائر هذه الاتهامات في حينه، معتبرة أنها أمر "غير مقبول"، وأن القضية بلغت حدودا "لا يمكن التسامح معها" وقد

تؤدي إلى "طريق غير مرغوب فيه" في العلاقات بين البلدين.

ورأت أن "استقلالية القضاء لا تبرر اللامسؤولية، وأن أي نظام قضائي لا يمكن أن يعطي لنفسه الحق المطلق في الحكم على سياسات

دولة مستقلة وذات سيادة"، معتبرة أن القضاء السويسري قدّم "باستخفاف شديد، منبرا للإرهابيين وحلفائهم ومؤيديهم بغية محاولة

تشويه سمعة الكفاح المشرف الذي خاضته بلادنا ضد الإرهاب، وتلطيخ صورة وذكرى أولئك الذين سقطوا في مجابهته".

وكانت النيابة العامة في سويسرا قالت إن نزّار "باعتباره شخصاً مؤثّراً في الجزائر بصفته وزيراً للدفاع وعضواً بالمجلس الأعلى

للدولة، وضع أشخاصاً محلّ ثقة لديه في مناصب رئيسية، وأنشأ عن علم وتعمّد هياكل تهدف إلى القضاء على المعارضة الإسلامية"،

مضيفة "تبع ذلك جرائم حرب واضطهاد معمّم ومنهجي لمدنيين اتُّهموا بالتعاطف مع المعارضين".

وكان نزّار أوقف خلال زيارة إلى جنيف في تشرين الأول/أكتوبر 2011 لاستجوابه من جانب النيابة العامة بناء على شكوى قدّمتها

ضدّه منظمة "ترايل إنترناشيونال" غير الحكومية التي تحارب الإفلات من العقاب على جرائم الحرب. وأُطلق سراحه بعد ذلك وغادر سويسرا.

ويشتبه في أن نزّار الذي شغل منصب وزير الدفاع بين 1990 و1993 "قام على الأقلّ بالموافقة وتنسيق وتشجيع، عن علم وتعمّد،

التعذيب وغيره من الأعمال القاسية واللاإنسانية والمهينة، وانتهاكات للسلامة الجسدية والعقلية، واعتقالات وإدانات تعسفية، فضلاً عن

عمليات إعدام خارج نطاق القضاء".

وقد وثّقت النيابة العامة السويسرية 11 حالة وقعت بين عامي 1992 و1994. وأودت الحرب الأهلية بمئتي ألف شخص، من بينهم كثير من المدنيين.

المصدر: شبكة الأمة برس

إقرأ أيضاً:

مدير الكلية البحرية الأسبق: رسالة المناورة العسكرية في البحر المتوسط الردع لكل العدائيات

أكد اللواء بحري محفوظ مرزوق مدير الكلية البحرية الأسبق، أن تدريبات ردع 2024 غير مسبوقة بمشاركة القوات الجوية والبحرية والدفاع الجوي، مشيرا إلى أن العمليات البحرية تمت بمنتهى الدقة والاحترافية.

وزير الدفاع يشهد تنفيذ النشاط التدريبي ردع 2024 باستخدام الذخيرة الحية بالبحر المتوسط المناورة العسكرية ردع 2024 

وأضاف مدير الكلية البحرية الأسبق، في مداخلة هاتفية مع الإعلامي أحمد موسى، مقدم برنامج على مسئوليتي، المذاع عبر قناة صدى البلد، مساء اليوم الثلاثاء، أن لاول مرة يكون مركز القيادة على إحدى الوحدات البحرية على مسرح العمليات، متابعا أن تم اصابة الاهداف بدقة عالية خلال المناورة العسكرية ردع 2024.

وتابع اللواء بحري محفوظ مرزوق مدير الكلية البحرية الأسبق، أن اصابة الاهداف بدقة خلال المناورة يعكس قمة الاحتراف التدريبي والقتالي، مستدركا أن حاملة المروحيات تحمل العديد من طائرات الهليكوبتر المزودة بالصواريخ.

وأشار إلى أن رسالة المناورة في العسكرية في البحر المتوسط الردع لكل العدائيات، والقوات البحرية مسئولة عن تأمين 400 ألف كم2 في البحر المتوسط.


 شهد الفريق أول عبد المجيد صقر القائد العام للقوات المسلحة وزير الدفاع والإنتاج الحربى، تنفيذ النشاط التدريبى "ردع 2024" والذى نُفذ بمسرح عمليات البحر المتوسط بالذخيرة الحية وبمشاركة الأفرع الرئيسية ومختلف الإدارات التخصصية بالقوات المسلحة، وذلك بحضور الفريق أحمد خليفة رئيس أركان حرب القوات المسلحة وقادة الأفرع الرئيسية وعدد من قادة القوات المسلحة .

ردع 2024
بدأت الفعاليات بعرض ملخص الفكرة الإستراتيجية التعبوية والأنشطة المنفذة خلال النشاط التدريبى وذلك على متن حاملة المروحيات جمال عبد الناصر .

الاشتباك مع الطائرات المعادية
وتضمنت المرحلة الأولى للنشاط التدريبى تنظيم جميع أنواع الدفاعات عن الوحدات البحرية المشتركة ضد كافة العدائيات المحتملة وذلك بالتعاون بين القوات الجوية وقوات الدفاع الجوى، حيث قامت طائرات الحماية الجوية للتشكيل البحرى بالاعتراض والاشتباك مع الطائرات المعادية.

الحرب الكيميائية
قامت عناصر الحرب الكيميائية بإجراءات تطهير الوحدات البحرية وإزالة الآثار الناتجة عن استخدام العدو للأسلحة الكيميائية لتتمكن من استكمال تنفيذ باقى المهام المكلفة بها.

الدفاع الجوي
وقامت عناصر الدفاع الجوي بصد هجمة جوية معادية وتوفير الحماية لحاملة المروحيات جمال عبدالناصر والقطع البحرية المصاحبة لها بإطلاق عدد من صواريخ الدفاع الجوى طراز أفنجر للتصدى للهجوم الجوى المعادى وشاركت لنشات الصواريخ طراز سليمان عزت فى صد الهجوم الجوى وتنظيم الدفاع الجوى عن التشكيل .

القوات الخاصة
ونفذت عناصر القوات الخاصة البحرية إجراءات حق الزيارة والتفتيش لإحدى السفن التجارية المشتبه بها وغير المنصاعة وذلك بالأساليب القتالية الاحترافية للسيطرة على السفينة بسرعة ودقة عالية وذلك فى ظل الحماية الجوية لعملية الاقتحام من الهليكوبتر الهجومى طراز كاموف .

القوات الجوية
ونفذت عناصر من القوات الجوية بالتعاون مع الوحدات البحرية أعمال البحث والإنقاذ بالبحر، حيث تم التقاط أحد الأفراد المصابين ونقله بواسطة الطائرة الهل طراز اجوستا المجهزة طبياً لتلقى العلاج اللازم بالمستشفى الميدانى المجهز بغرف العمليات وأحدث الإمكانيات على متن حاملة المروحيات جمال عبد الناصر.

الحرب الإلكترونية
وقامت عناصر الحرب الإلكترونية بالتعامل مع الطائرات الموجهة بدون طيار صغيرة الحجم والتى تمثل أهدافاً معادية، كما نفذت أعمال التأمين الإلكترونى باستخدام الوحدات المحمولة بحراً وجواً لتأمين أعمال قتال الوحدات البحرية .

تدمير أحد الأهداف المعادية
وشملت المرحلة الثانية تدمير أحد الأهداف البحرية المعادية ذات الأهمية الخاصة بإطلاق صواريخ سطح سطح طراز هاربون من أحد لنشات الصواريخ بالتزامن مع قيام القوات الجوية باستكمال تدمير الهدف من مقاتلات المعاونة الجوية للتشكيل البحرى .

ونفذت الوحدات البحرية ضربات مركزة من خلال تنفيذ رمايات مدفعية سطحى بالذخيرة الحية وبمختلف الأعيرة على الأهداف السطحية المعادية ، فضلاً عن قيام إحدى الغواصات بتنفيذ مهمة الاستطلاع البحرى للبحث عن الوحدات البحرية المعادية واكتشافها ، كما نفذت الطائرات الهجومية طراز أباتشى أعمال القذف الجوى ضد عدد من الأهداف المعادية المكتشفة بواسطة الغواصات .

التغطية بالصواريخ على هدف حيوي
كما تضمنت المرحلة الثالثة تنفيذ التغطية بالصواريخ على هدف حيوي بواسطة الإمكانيات القتالية لأنظمة الدفاع الجوي الحديثة المتمركزة على الساحل والتى قامت برصد الأهداف الجوية المعادية على مسافات مختلفة والإشتباك معها بواسطة الأنظمة الصاروخية مختلفة الطرازات والتى نجحت فى إصابة جميع الأهداف إصابات مباشرة.


 



 

مقالات مشابهة

  • صدمتها سيارة مسرعة.. قرار من النيابة بشأن وفاة ربة منزل
  • مدير الكلية البحرية الأسبق: رسالة المناورة العسكرية في البحر المتوسط الردع لكل العدائيات
  • حقل المرك الجزائري.. كنر نفطي احتياطياته تتجاوز 1.2 مليار برميل
  • برعاية وزير الدفاع.. المملكة تستضيف الملتقى العربي العاشر للأسماء الجغرافية
  • سمو وزير الدفاع يستقبل وزير الدفاع العراقي ويوقّعان مذكرة تفاهم للتعاون في المجال العسكري
  • التدخل العسكري الجزائري في مالي يهدد شراكتها مع روسيا.. تفاصيل
  • 400 لوحة في معرض بانوراما الفنّ التشكيلي الجزائري 1954-2024
  • هلال: الاقتراح الجزائري لتقسيم الصحراء المغربية مهرب معتاد جراء انتكاساتها الدبلوماسية
  • برباري يترشح لعهدة ثانية على رأس الاتحاد الجزائري للدراجات
  • هزم فرنسا بابتسامته وعاد للأضواء بعد 67 سنة.. من هو الجزائري العربي بن مهيدي؟