قطر تبعث رسالة إيجابية من حماس لإسرائيل بشأن مفاوضات الرهائن
تاريخ النشر: 30th, December 2023 GMT
نقل موقع "أكسيوس" الأميركي عن 3 مسؤولين إسرائيليين، قولهم إن "الوسطاء القطريين أبلغوا إسرائيل بموافقة حماس من حيث المبدأ"، على استئناف المحادثات بشأن اتفاق جديد لتأمين إطلاق سراح أكثر من 40 من المختطفين في قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر.
وأوضح "أكسيوس"، السبت، أن "المسؤولين في إسرائيل يتعاملون مع الرسالة بحذر شديد، ويأملون في الحصول على توضيحات أكثر خلال نهاية الأسبوع، من أجل معرفة ما إذا كانت هناك جدية بالفعل" لدى الحركة الفلسطينية المدرجة على قوائم الإرهاب الأميركية.
وقال أحد المسؤولين الثلاثة الذين تحدثوا للموقع، إن الرسالة القطرية تظل مبدئية "لكنها إيجابية، لأنه لأول مرة منذ انتهاء الاتفاق السابق، تظهر حماس استعدادها للعودة مجددا إلى طاولة المفاوضات"، مضيفا: "تحركنا من درجة التجمد إلى البرودة الشديدة".
وقتل أكثر من 21 ألف شخص، أغلبهم من النساء والأطفال، في قطاع غزة إثر العمليات العسكرية الإسرائيلية في القطاع، وفق السلطات الصحية في غزة.
وبدأت تلك العمليات في أعقاب هجوم حماس (المدرجة على قوائم الإرهاب الأميركية) في السابع من أكتوبر، والذي أسفر عن مقتل نحو 1200 شخص، أغلبهم مدنيون وبينهم نساء وأطفال، واختطاف نحو 240 على يد الحركة الفلسطينية ونقلهم إلى قطاع غزة، وفق السلطات الإسرائيلية.
وأعلنت السلطات الإسرائيلية، الخميس، عن مقتل رهينة تحمل الجنسيتين الأميركية والإسرائيلية، محتجزة في غزة.
ونقلت وكالة فرانس برس عن تجمع نير عوز السكاني في جنوب إسرائيل، مقتل جوديث واينستاين حاغاي، متأثرة بجروحها التي أصيبت بها خلال هجوم السابع من أكتوبر، حيث "تم السماح الآن بإعلان مقتلها في هجوم السبت".
وبالعودة إلى تقرير "أكسيوس"، قال أحد المسؤولين الإسرائيليين، إن بلاده "لم تتلق أي مقترح مفصّل، وتنتظر سماع المزيد من التفاصيل"، لكنه أضاف: "على أي حال، هناك فجوة كبيرة حتى الآن".
وحاول "أكسيوس" التواصل مع ممثل قطري ومكتب رئاسة الوزراء في إسرائيل للحصول على تعليق حول الأمر، لكن لم يتلق ردا.
من جانبها، أعلنت مصر، الخميس، أنها طرحت إطارا لمقترح في سبيل إنهاء الصراع بين إسرائيل وحماس في قطاع غزة، يتضمن 3 مراحل تنتهي بوقف إطلاق النار. وقالت إنها تنتظر الردود على الخطة، وفق ما نقلت وكالة رويترز.
وكانت مصادر أمنية مصرية قد قالت في وقت سابق لرويترز، إن المقترح يتضمن "وقف إطلاق النار على عدة مراحل مرتبطة معاً، تشمل إطلاق إسرائيل وحماس سراح محتجزين، كما أن فكرة إدارة غزة بعد الحرب تم طرحها".
وسبق لوكالة رويترز أن نقلت عن مصدرين مصريين تفاصيل حول المقترح المقدم، والذي يتضمن اقتراح أن تتخلى حماس وحركة الجهاد الإسلامي عن السلطة في قطاع غزة، مقابل وقف دائم لإطلاق النار.
وأضافا أن مسؤولي حماس والجهاد رفضوا مثل هذا المقترح. ونفى مسؤولون من الحركتين علنا ما قاله المصدران.
وذكرت وكالة فرانس برس، الجمعة، أن وفدا من حماس يزور القاهرة لمناقشة المقترح المصري. ونقلت الوكالة عن مسؤول في الحركة أن الوفد سينقل إلى المصريين "رد الفصائل الفلسطينية الذي يتضمن عدة ملاحظات على خطتهم".
وأضاف المسؤول أن هذه الملاحظات تتعلق خصوصا بـ"طرق عمليات التبادل المرتقبة، وبعدد الفلسطينيين الذين سيطلق سراحهم (من سجون إسرائيل) وبالحصول على ضمانات من أجل انسحاب عسكري إسرائيلي كامل من قطاع غزة".
من جانبه، قال رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتانياهو، خلال اجتماع، الخميس، في تل أبيب مع عائلات رهائن: "نحن على اتصال (مع الوسطاء) في هذه اللحظة. لا أستطيع تقديم مزيد من التفاصيل. نحن نعمل على إعادتهم جميعا. هذا هدفنا".
وطالما كررت إسرائيل أنها ستظل في قطاع غزة حتى "القضاء على حماس". ووسعت بالفعل عملياتها خلال الأيام الأخيرة في مناطق بالقطاع.
وأعلن الجيش الإسرائيلي، الجمعة، إطلاق عملية "عوز ونير" في خربة خزاعة بغزة، بالتزامن مع استمرار عملياته العسكرية في شمال ووسط وجنوب القطاع المحاصر.
وقال المتحدث باسم الجيش، أفيخاي أدرعي، "عملية عوز ونير، لأول مرة منذ نشوب الحرب قوات جيش الدفاع تعمل في منطقة خربة خزاعة التي انطلق منها المخربون للاعتداء على كيبوتس نير عوز" في السابع من أكتوبر.
وأضاف أن "قوات فرقة غزة وإلى جانب قوات المدرعات والهندسة، بدأت نشاطها في منطقة خربة خزاعة في جنوب قطاع غزة".
المصدر: الحرة
كلمات دلالية: السابع من أکتوبر إطلاق النار فی قطاع غزة من حماس
إقرأ أيضاً:
آلاف الإسرائيليين يتظاهرون للمطالبة باتفاق رهائن جديد مع حماس
تظاهر آلاف الإسرائيليين، يوم السبت، في عدة مدن للمطالبة باتفاق جديد مع حركة حماس للإفراج عن الرهائن المحتجزين في قطاع غزة.
ووفق وسائل الإعلام الإسرائيلية، شارك عدة آلاف في تجمعات احتجاجية عدة في مدينة تل أبيب الساحلية، وحدها. وتوجه بعض هذه الاحتجاجات ضد حكومة رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو اليمينية. وقال منظمو أحد التجمعات، إن عدد المشاركين بلغ عشرات الآلاف.
In the middle of the massive protests in Tel Aviv tonight, a growing silent wall of people holding photos of Palestinian children killed in Gaza.
pic.twitter.com/SvDzSmvkLi
وفي خطاب ألقاه إيائير هورن، الذي أفرج عنه في غزة منتصف فبراير (شباط)، انتقد استئناف العمليات العسكرية في القطاع. وأوضح أن القتال يعرض جميع الرهائن للخطر، وقال هورن:"كنت هناك، سمعت دوي الدبابات من فوقي، وسرت عبر الأنفاق أثناء القصف." كما طالب بالإفراج عن جميع المحتجزين، بمن فيهم شقيقه الأصغر.
وأظهرت لقطات من منتدى عائلات الرهائن والمفقودين، عدد من الأسرى السابقين بين المتظاهرين في ساحة الرهائن في تل أبيب.
كما خرجت مظاهرات في مدن أخرى مثل حيفا، والقدس للمطالبة باتفاق مع حماس حول غزة.
وبحسب تقارير إعلامية، تجمع أكثر من 100 ألف متظاهر في أنحاء إسرائيل السبت الماضي للمشاركة في احتجاجات، بعضها كان منتقداً للحكومة، كما شهد الأسبوع الماضي احتجاجات كبرى، خاصة في القدس.
وتواصل القيادة الإسرائيلية المضي قدماً في إعادة هيكلة النظام القضائي في البلاد، في خطوة أثارت غضب العديد من الإسرائيليين.
وفي الوقت ذاته، أعلنت حماس الفلسطينية الاستعداد لإطلاق 5 رهائن لا يزالون محتجزين في غزة في إطار وقف إطلاق النار لمدة 50 يوماً.
وقال مسؤول رفيع المستوى في حماس، إن الحركة وافقت على مقترح مصري مماثل. حماس توافق على مقترح مصري للهدنة.. ومفاجأة في التفاصيل - موقع 24قال مسؤول إسرائيلي رفيع ورئيس حركة حماس الفلسطينية في غزة إن الحركة وافقت على اقتراح مصري، يتضمن إطلاق سراح 5 محتجزين إسرائيليين أحياء، مقابل تمديد وقف إطلاق النار في غزة، حتى ما بعد عيد الفصح اليهودي، مع بدء مفاوضات حول هدنة طويلة الأمد.
وأعلن مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي، أن حكومته تلقت مقترحاً من الوسطاء، وقدمت عرضاً مضاداً بالتشاور مع الولايات المتحدة.
ووفقاً لموقع "يديعوت أحرونوت"، تطالب إسرائيل بالإفراج عن 10 رهائن. وتريد حماس وقف إطلاق النار في الأيام التي تلي نهاية شهر رمضان المبارك.
ومن المرجح تأخر اي اتفاق إلى بعد عيد الفطر، بسبب المقترح الإسرائيلي المضاد، وفق موقع "والا" الإسرائيلي، نقلاً عن مسؤول إسرائيلي.