تحركات إسرائيلية لإخراج أونروا من غزة بعد الحرب
تاريخ النشر: 30th, December 2023 GMT
كشفت وسائل إعلام عبرية، عن تحرك إسرائيلي، ضد وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا)، من أجل إخراجها من قطاع غزة، في أعقاب الحرب الدائرة حاليا.
وفي تقرير للقناة "12" العبرية، فإن الخارجية الإسرائيلية أعدت مؤخرا تقريرا سريا سيقدم إلى رئاسة حكومة الاحتلال، يتضمن توصيات حول كيفية التعامل مع الأنشطة التي وصفتها بـ"الإشكالية" لوكالة الأونروا، معربة عن استيائها مما قالته إنه تأييد من موظفي الوكالة لهجوم 7 أكتوبر/تشرين الأول.
وزعم التقرير أن الوكالة الأممية تقوم تحويل الموارد إلى المقاومة الفلسطينية، التي وصفها بالمنظمات الإرهابية، حسب رؤية الاحتلال.
وادعى التقرير الذي نقله موقع "تايمز أوف إسرائيل"، وترجمه "الخليج الجديد"، أن بعض المحتجزين الإسرائيليين المفرج عنهم قالوا إنهم احتجزوا في منازل العاملين في وكالة "أونروا".
وتعهد هذه الاتهامات، هي المرحلة الأولى للخطة الإسرائيلية، للتضييق على المنظمة الأممية.
وحسب التقرير، فإن إسرائيل تكثف من محاولاتها إخراج الأونروا من قطاع غزة، زاعمة أن نشاط الوكالة الأممية في غزة على المدى الطويل، يتعارض مع مصلحة إسرائيل.
اقرأ أيضاً
الأونروا: فقدنا 142 فردا من طواقمنا في غزة منذ بدء الحرب
وأشار تقرير القناة العبرية، إلى أن المرحلة الثانية "قد تشمل تقليص عمليات الأونروا في القطاع الفلسطيني، والبحث عن منظمات مختلفة لتقديم خدمات التعليم والرعاية الاجتماعية للفلسطينيين في غزة".
أما المرحلة الثالثة فستكون عبارة عن "عملية نقل كل مهام وكالة الأونروا إلى الهيئة التي ستحكم غزة بعد انتهاء الحرب".
وذكر التقرير أن الخطة ستعرض على مجلس الوزراء الإسرائيلي "في المستقبل القريب".
ولفتت القناة "12"، إلى أن المستوى السياسي في إسرائيل يدرك جيدا أن تلك التحركات لن تكون محل ترحاب، خاصة أن القرار يأتي من الجمعية العامة للأمم المتحدة، كما أن واشنطن ترى في الوكالة لاعبا أساسيا في ملف الجهود الإنسانية في القطاع.
وتقول أونروا عبر موقعها الرسمي، إنها تقدم "المساعدة والحماية والدعم لأكثر من 5 ملايين و900 ألف من لاجئي فلسطين".
وطالما اتهمت إسرائيل منظمة "أونروا" بـ"إدامة الصراع" الإسرائيلي الفلسطيني عبر توسيع وضع اللاجئين ليشمل الملايين من أحفاد الفلسطينيين الذين هربوا أو أجبروا على الفرار من منازلهم إبان تأسيس إسرائيل عام 1948، وترى أن وصف اللاجئ "يقتصر على اللاجئين الأصليين"، كما يحدث مع مجموعات اللجوء حول العالم.
اقرأ أيضاً
الأونروا: إسرائيل تنفذ أكبر تهجير قسري للفلسطينيين منذ قيامها
وأعلنت الأمم المتحدة، الأسبوع الماضي، تعيين منسقة للإشراف على شحنات الإغاثة الإنسانية إلى غزة، في إطار قرار اتخذه مجلس الأمن الدولي، الجمعة، لزيادة المساعدات الإنسانية.
وقالت الأمم المتحدة في بيان، إن الهولندية سيغريد كاغ، ستكون منسقة الشؤون الإنسانية وإعادة الإعمار في غزة وستبدأ عملها في 8 يناير/كانون الثاني.
وأضافت: "ستعمل في هذا الدور على تيسير وتنسيق ومراقبة والتحقق من شحنات الإغاثة الإنسانية لغزة"، كما أنها ستنشئ "آلية" لتسريع وصول المساعدات إلى غزة من خلال دول غير منخرطة في الصراع.
وسبق أن قالت "أونروا"، إن المئات من الفلسطينيين استشهدوا جراء هجمات إسرائيلية على منشآتها منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول، فضلا عن استشهاد العشرات من موظفيها في ذات الهجمات.
وخلال أسابيع الهجمات على غزة، قصفت إسرائيل المستشفيات والمساكن وأماكن العبادة، التي ينبغي أن تكون محظورة بموجب قواعد الحرب.
ومنذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، يشن جيش الاحتلال الإسرائيلي، حربا مدمرة على غزة، خلّفت حتى الجمعة نحو 21 ألفا و507 شهداء و55 ألفا و915 إصابة معظمهم أطفال ونساء، ودمارا هائلا في البنية التحتية وكارثة إنسانية غير مسبوقة، وفقا لسلطات القطاع والأمم المتحدة.
اقرأ أيضاً
نوشك على الانهيار.. أونروا تنتقد تجريد الفلسطينيين في غزة من إنسانيتهم
المصدر | الخليج الجديدالمصدر: الخليج الجديد
كلمات دلالية: أونروا إسرائيل غزة فلسطين أمريكا حرب غزة فی غزة
إقرأ أيضاً:
"أونروا": التهجير الإسرائيلي للاجئي الضفة الغربية يشرد 40 ألف فلسطيني
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
حذرت وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا"، من أن عملية "السور الحديدي" التي تنفذها القوات الإسرائيلية أدت إلى تفريغ العديد من مخيمات اللاجئين في شمال الضفة الغربية، وأن التهجير القسري للتجمعات الفلسطينية يتصاعد بوتيرة مثيرة للقلق.
وبحسب مركز إعلام الأمم المتحدة؛ بدأت عمليات التهجير الإسرائيلي في مخيم جنين واستمرت قرابة ثلاثة أسابيع - وهي الآن الأطول في الضفة الغربية منذ الانتفاضة الثانية - وامتدت إلى مخيمات طولكرم ونور شمس والفارعة للاجئين، وأدت إلى تهجير 40 ألف لاجئ فلسطيني.
وأوضحت (أونروا) أن آلاف العائلات الفلسطينية هُجِّرت قسرا منذ أن بدأت القوات الإسرائيلية تنفيذ عمليات واسعة النطاق في الضفة الغربية المحتلة في منتصف عام 2023، مؤكدة أن العمليات المتكررة والمدمرة جعلت مخيمات اللاجئين الشمالية غير صالحة للسكن؛ مما أدى إلى حصار السكان في نزوح دوري.
وأشارت الوكالة الأممية إلى أن أكثر من 60 % من النزوح في عام 2024 كان نتيجة لعمليات القوات الإسرائيلية، في غياب أي أوامر قضائية.
وقالت الأونروا: "إن النزوح القسري في الضفة الغربية المحتلة هو نتيجة لبيئة خطيرة وقسرية على نحو متزايد. لقد أصبح استخدام الضربات الجوية والجرافات المدرعة والتفجيرات المتحكم فيها والأسلحة المتقدمة من قبل القوات الإسرائيلية أمرا شائعا - وهو امتداد للحرب في غزة. إن مثل هذه الأساليب العسكرية تتعارض مع سياق تنفيذ القانون في الضفة الغربية المحتلة، حيث تم تنفيذ ما لا يقل عن 38 غارة جوية في عام 2025 وحده".
وأكدت الوكالة ضرورة حماية المدنيين والبنية التحتية المدنية في جميع الأوقات، وأن "العقاب الجماعي" غير مقبول على الإطلاق.. وقالت: "أصبح مخيم جنين اليوم خاليا من السكان، مما يستحضر ذكريات الانتفاضة الثانية. وهذا المشهد من المقرر أن يتكرر في مخيمات أخرى".
وبموجب قانوني الكنيست اللذين بدأ تنفيذهما في 30 يناير، لم تعد السلطات الإسرائيلية على اتصال بالأونروا؛ مما يجعل من المستحيل بالنسبة للوكالة أن تثير المخاوف بشأن معاناة المدنيين أو الحاجة الملحة لتوصيل المساعدات الإنسانية. وأكدت الأونروا أن هذا الوضع يعرض حياة اللاجئين الفلسطينيين وموظفيها الذين يخدمونهم لخطر جسيم.
وأوضح مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشئون الإنسانية بأن العمليات المستمرة التي تنفذها القوات الإسرائيلية في جنين وطولكرم وطوباس تواصل التسبب في وقوع إصابات بين المدنيين، حيث قُتل ما لا يقل عن 40 شخصا منذ بدء العمليات في 21 يناير الماضي.
وتواصل الأمم المتحدة وشركاؤها دعم الفلسطينيين المتضررين من العملية المستمرة في جنين، والتي تؤدي إلى مزيد من النزوح. وقد تمكن برنامج الأغذية العالمي وشركاؤه من تقديم مساعدات نقدية لما يقرب من 1200 أسرة.