جمارك دبي تُطلع وفد بيئة أبوظبي على أفضل ممارساتها في التميز المؤسسي
تاريخ النشر: 30th, December 2023 GMT
دبي: «الخليج»
في إطار التعاون المشترك وتبادل الخبرات مع مختلف الجهات الحكومية، استقبلت جمارك دبي ممثلة في إدارة الاستراتيجية والتميز المؤسسي وفداً زائراً من هيئة البيئة في أبوظبي للاطلاع على أفضل الممارسات والتجارب في الجودة والتميّز المؤسسي، وخلال الزيارة اطلع الوفد على مبادرات جمارك دبي والفعاليات الخاصة بضمان الجودة والتميز المؤسسي، ومدى توافقها مع خطة الدائرة الاستراتيجية 2021 ــ 2026 ورسالتها لحماية المجتمع وتعزيز التنمية الاقتصادية المستدامة من خلال الالتزام والتسهيل والابتكار.
كما تعرف الوفد على كيفية إدارة عملية التقييم في دائرة جمارك دبي سواء لجائزة برنامج دبي للتميز الحكومي أو الجوائز الداخلية من خلال التعريف بجوائز وفئات ومعايير وآليات التكريم وتعليمات المشاركة في هذه الجوائز.
كما تم التطرق الى أحدث التوجهات العالمية والمستقبلية في مجال التميّز التي تسلكها جمارك دبي الأمر الذي جعلها تتبوأ مستوى النخبة بجدارة من خلال تعزيز جاهزيتها المستقبلية التي تمكنها من اقتناص الفرص والتعامل مع التحديات المستقبلية بمرونة واستباقية.
ومن منطلق رؤية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي رعاه الله في دعم المرأة التي تعد شريكة وعضيدة في مسيرة التنمية، تم التطرق الى جائزة المرأة الجمركية الرائدة – الثريا لتكريم المرأة الجمركية وذلك تثميناً لدور المرأة العاملة والأم في الدائرة وتقديراً لعطائها اللامحدود، ومكانتها العظيمة في المجتمع، وجائزة الريادة الجمركية وذلك لتشجيع موظفي جمارك دبي للوصول إلى أعلى مراتب الجودة والتميز، وإيجاد بيئة عمل صحية وتنافسية على جميع المستويات العالمية.
كما أشاد وفد هيئة البيئة في أبوظبي بالمبادرات الخاصة بالتميز والجودة وبجهود إدارة الاستراتيجية والتميز المؤسسي في توفير بيئة العمل المتطورة، مؤكداً على استمرارية تبادل الزيارات واللقاءات مع جمارك دبي للاستفادة من خبرتها وتجاربها المميزة في التميز المؤسسي.
وكان في استقبال الوفد هيثم الزرعوني مدير الشراكة الحكومية في إدارة الاتصال المؤسسي ومحمد المزروعي خبير تميز والدكتورة هالة اليوسفي خبير تميز بإدارة الاستراتيجية والتميز المؤسسي، فيما ضم وفد هيئة البيئة عائشة الكتبي مدير إدارة التخطيط وإدارة الأداء، سعاد الحوسني رئيس قسم التميز المؤسسي والابتكار، الدكتورة انتصار المنهالي خبير التميز المؤسسي والابتكار، شيخة الشحي أخصائي التميز، جواهر الشحي أخصائي التميز، وعائشة العامري محلل إدارة الجودة.
المصدر: صحيفة الخليج
كلمات دلالية: فيديوهات جمارك دبي أبوظبي بيئة أبوظبي والتمیز المؤسسی التمیز المؤسسی جمارک دبی
إقرأ أيضاً:
بيئـة عمـل لا تنصـف البعـض !
عندما تحاصرك الظروف ويشطر قلبك اليأس، تتحول من شخصية إلى أخرى بشكل تلقائي، كذلك هو الموظف المجيد في عمله المخلص في أداء واجباته لكنه ليس من اهتمامات الآخرين، فبيئة العمل غير الصحية، هي التي تجلب المرض والعقم في الأداء وتحقيق النتائج، فمثلا عندما يضيق عليك الخناق من هو أعلى منك في مراتب العمل، تصبح شخصا آخر غير الذي كنت تعرفه في زمن العطاء والتفاهم والتعاون والإنجاز.
بعد سنوات طويلة من العمل سوف تصل إلى حقيقة مزعجة وهي أن العمل لن يخسرك إذا أصابتك سهام الإحباط من عدم الإنصاف والعدالة، فإن أول الخاسرين ستكون ذاتك، في مقعد العمل سيأتي غيرك من إعلان بسيط، أما أنت فستصبح شخصا من الماضي كان يعتقد بأنه مميز ومعطاء ومجتهد.
لكن ضعفك وألمك الذي يحيط بك بعدما وجدت نوعا من التهميش أو عدم الإنصاف لن يشعر به غيرك، العمر سينتهي لا محالة، والأعمال ستبقى مناطة بالذين سيأتون بعدك لتستمر دورة الحياة دون توقف.
استوقفتني قاعدة إدارية قرأتها في منصة تفاعلية تقول:«أيها المديرون عندما يخطئ موظف مجيد في العمل، ينبغي أن تكون هناك مراعاة لتاريخه العملي الذي يشهد له بالإجادة عن غيره من الموظفين، هذا ليس محاباة له، وإنما ذلك تقدير لجهوده المتميزة، لا تخسروا الموظفين المجيدين بتصرفاتكم الحمقاء».
من الضروريات التي يجب أن توجد في مكان العمل هو التحفيز حتى ولو بالكلمة الطيبة، أيضا من المهمة جدا مراعاة الظروف والقدرات المتفاوتة، فعندما يتعرض بعض الموظفين لإخفاقات أو صعوبات في العمل، فإن أكثر ما يحتاجون إليه عبارات تشد من أزرهم وتشعل داخلهم الحماس مرة أخرى، فالإخفاقات ليست نهاية المطاف، وليست شيئا يدعو للخجل، بل من خلالها يتعلم الموظف كيف يبدأ من جديد أقوى من السابق.
هناك نماذج من الموظفين ارتأت أن تخرج طواعية من موقع عملها بعد أن ضاق بها الحال، فأحد الذين أعرفهم اختار الخروج قبل أن يبلغ سن التقاعد، اشتكى لي من الضغوطات النفسية والإساءة المتعمدة لشخصه التي لم تكن تقتصر على اللفظ الجارح أمام زملائه، وإنما كانت تأتي من خلال طرق غير مباشرة تتمثل في التهميش والتقليل من عمله، وعدم إعطائه المساحة الكافية لتقديم الأفضل، واعتباره كأنه غير موجود رغم أنه شخص قديم وأمضى سنوات طويلة من عمره في هذا العمل، التجاهل كان واضحا من خلال إلغاء مهاراته ومواهبه ومنحه الشعور الدائم بأنه شخص غير مرحب به في المكان، أو أنه لا قيمة له في إنجاز بما ينبغي إنجازه، كل ذلك التهميش المتواصل ولد لديه مع الوقت سلسلة من التراكمات والضغوطات النفسية رغم أنه في سابق العهد يعد من الموظفين المتميزين، إلا أن الوضع قد تغير وأصبح يشعر بعدم الراحة والانتماء إلى بيئة العمل، في بادئ الأمر اضطر إلى الاستغناء عن الوظيفة التي يتقنها من خلال طلب نقله إلى إدارة أخرى وتم رفض طلبه، الأمر الذي جعله يتأزم نفسيا وجسديا ويلجأ إلى أخذ الإجازات المرضية المتكررة بسبب حالته الصحية والنفسية السيئة، وفي بعض الوقت يقتطع من رصيد الإجازات السنوية التي كان من المفترض أن تكون للراحة وتغير روتين العمل والاستجمام لا الهروب من بيئة العمل التي أصبحت تلفظه إلى الخارج.
هذه النقطة تم الحديث عنها في الكثير من الكتب والدوريات والمقالات الصحفية، وبحسب ما تم نشره في إحدى المواقع المتخصصة في المقالات الإدارية يؤكد كاتب المقال محمد خالد سعيد «إن ظاهرة التهميش الوظيفي تعكس إساءة استخدام السلطة، والأمانة المهنية، وهدر المال العام والكفاءات الإدارية عبر ممارسة الضغوط النفسية والإدارية على المرؤوسين، أو من خلال دعم وترقية وتقريب الأشخاص الذين لا يستحقون ومنحهم المكافآت والمحفزات والدورات التدريبية ما يعد بمثابة إهانة وتقليل من الآخرين الذين يكدون في عملهم، وعدم تقدير العمل الجيد والاهتمام به بالشكل الكافي، فالكثير من الرؤساء تصعب عليه كلمة «شكرا» -وهم لا يعلمون ما مقدار الشحنة المعنوية الإيجابية لها- ما يزيد من الواقع السلبي ويشعرون أنهم معاقبون على عملهم الجيد».
إذن الإدارة فن لا يجيده كل الذين يتولون مناصب الإدارة العليا، فعدد منهم يرى أن الموظف يجب أن يكون مثاليا في كل الأشياء، وأن الخطأ لا يحتمل التصحيح وإنما يجب أن يترك المجال لغيره حتى لو كان مجيدا في أدائه الوظيفي.
لذا تحاول الحكومات والمؤسسات المتخصصة الدفع بمن يتولى المسؤولية نحو تبصيرهم بمبادئ العمل الذي يضمن الحقوق ويرصد الواجبات ويصحح المسارات ويحقق أعلى نسبة إنجاز خلال عام كامل، ومنح الموظفين الاستقرار الوظيفي الذي من شأنه أن ينمي بداخلهم الانتماء والسعي لتحقيق النجاح المطلوب دون أي عوامل للتنفير أو التهميش.