الأسبوع:
2025-03-17@15:08:12 GMT

روح المكان والزمان

تاريخ النشر: 30th, December 2023 GMT

روح المكان والزمان

يقول علماء النفس، أن الذكريات آلية دفاع يستخدمها العقل لتحسين الحالة النفسية والمزاجية، فالذكريات محفورة داخلنا، تذهب بنا لعالم جميل نتذكر فيه أجمل اللحظات، حتى إن كانت مؤلمة يبقي لها رونق خاص بالقلب، حنين عظيم حبسناه داخلنا، ويبقي في القلب أشخاص لا يقدر الزمان ولا المكان ولا الموت أن يغير موقعهم في قلوبنا.

أخى الغالي

أكتب مقالي هذا من غرفة مكتبك في منزلك بين أوراقك وكتبك ودروعك وأشيائك الجميلة، روح المكان والزمان تحيط بي، الذكريات الصامتة بين القلب والعقل تكسرنى، ثبت مكانى وأغمضت عيناي، وعشت اللحظة مع الأفكار والمشاعر والذكريات، رحلت ولكن تبقي الذكريات حية معلقة في فضاء القلوب، رائحتك تملأ المكان، الاحساس بك يملأ الروح، أشعر بوجودك في كل ركن، ما أجمله من احساس علي الرغم من صعوبته وقساوته، رحت ومكانك خالي لا يرضي ببديل.

أخى الحبيب، فقيد قلبي، اليوم عيد ميلادك، عمرك هو روحك الحلوة، مش تاريخ ميلاد ولا شهادة وفاة، عمرك سيرتك ومسيرتك، رسالتك في الحياة للحياة، السيرة اطول من العمر يا إنسان، لا تقاس الحياة بطول العمر، إنما بإنجازات تخلدها وتكتب بحروف من ذهب فى كتب التاريخ، لذا على كل فردٍ منا، سواء كان مشهورًا أم من العامة، أن يفعل الخير، حتى يبقى ملازما لسيرته.. من السهل أن تملك المال، ولكن من المستحيل أن تصنع به سمعة حسنة تبقى وتلازم اسمك، بعد رحيل الروح لخالقها، و«يا بخت اللي يخرج من الدنيا محمود ومثل محمود».

«أنا محظوظة بجد بأخويا، أخويا اختيار ربنا ليا من فوق سبع سموات، أخويا حاجة حلوة من ريحة أمى وأبويا، علاقتنا يربطها الدم اللي هو أغلي من أى حاجة في الدنيا»

أخويا موطنى الحقيقي هو ذلك القلب الذي يعرفني أكثر من أى شخص، ويقبلني بميزاتى وعيوبي ويتحملني ويحميني كما يجب.

ياااااه ما أصعب أن يواسي الإنسان نفسه، فى نهاية كل يوم تجدنى أعانقنى ببعض الكلمات والذكريات الجميلة.

بيني وبينك، أضمك بالدعاء يا محمود، وحشنى اسمك ورسمك وحشنى صوتك، وحشني منادتك لي (شودى)، اتذكر كلامك مدافعًا عنى أنا وأختى كنت دائما تقول اخواتى البنات دول جوهرتين وردتين ليس لهما مثيل في الدنيا، كنت دائماً محفزأ مشجعأ، علينا ببناء العائلة علينا بالترابط، علينا بالمحبة.

أخى الحب، السلام، ما أحلاك أب، وابن، وزوج، وأخ، وخال، وعم، وصديق، وإنسان.

نم مطمئنًا يا أخى، فالكل يسعى لاستكمال مسيرتك العطرة من مؤسسات خيرية لخدمة المحتاجين، من خدمات متنوعة للسائلين، من جامع يبني باسمك ليكون صدقة جارية لروحك النقية، من مدارس وشوارع باسمك سواء في قنا أو حلوان من صدقات وتبرعات لأجلك من المحبين، سيرتك مستمرة طوال العمر.

كل عام وقبرك نور ونعيم

كل عام ورحمة الرحمن تظلك

كل عام وكل لحظة ودعائي لك لا يفارق لسانى

كل عام وسيرتك وأثرك لا ينقطع

جعل الله لبسك السندس، وعطرك المسك، وشربك الكوثر، وبيتك الجنة.

اللهم لا تقطع أجر أخى ولا ذكره في الأرض وهب لقبره سعة ورحمة لا يري لها نهاية.

وأخيرًا

الليل مهما طال فلابد من طلوع الفجر

والعمر مهما طال فلابد من دخول القبر

اللهم لا اعتراض.. اللهم لا اعتراض

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: محمود بكري الدكتور محمود بكري الراحل محمود بكري کل عام

إقرأ أيضاً:

رئيس جامعة الأزهر: الدنيا دار فناء وما في أيدينا أمانة سنردها

أكد الدكتور سلامة داود، رئيس جامعة الأزهر، أن الحياة الدنيا ليست دار بقاء، بل هي مرحلة عابرة لكل إنسان، مستشهدًا بحديث النبي صلى الله عليه وسلم: "إنما في الدنيا ضيف، وما في يده عارية، والضيف مرتحل، والعارية مؤداة". 

وأوضح “داود”، في تصريحات تلفزيونية، اليوم الجمعة، أن هذا الحديث النبوي الشريف يعكس بلاغة النبي صلى الله عليه وسلم، حيث يشبه الإنسان بالضيف الذي يحل لفترة قصيرة ثم يرحل، وما يملكه من مال ومتاع بالعارية التي لا بد أن تُرد إلى صاحبها، مما يعزز مفهوم عدم التعلق بالدنيا وضرورة الاستعداد للآخرة. 

وأضاف رئيس جامعة الأزهر أن هذه القاعدة تشمل جميع البشر دون استثناء، فكما قال الشاعر لبيد بن ربيعة: "وما المالُ والأهلونَ إلا ودائعُ .. ولا بدَّ يومًا أن تُرَدَّ الودائعُ". 

ودعا أن يرزق الله الجميع حسن الاستفادة من أوقاتهم في الدنيا، والاستعداد للقاء الله عز وجل، والصلاة والسلام على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.

رئيس جامعة الأزهر: القرآن يصوّر المنافقين بأبلغ التشبيهات ويحذر من نفاق القلوبلماذا شبه القرآن الفجر بالخيط الأبيض والليل بالأسود؟| رئيس جامعة الأزهر يوضحرئيس جامعة الأزهر: اليد العليا تملك العلم والإنتاج و السفلى تعيش عالةرئيس جامعة الأزهر يستعرض إعجاز القرآن الكريم في وصف تعاقب الليل والنهار

أروع صور الاستعارة في القرآن

وكان الدكتور سلامة داود، رئيس جامعة الأزهر، أكد أن القرآن الكريم مليء بالصور البلاغية العميقة التي تحمل معاني دقيقة ومؤثرة، مشيرًا إلى أن الاستعارة في آيات القرآن تحمل دلالات بليغة تعكس روعة النظم القرآني. 

وأوضح رئيس جامعة الأزهر، خلال تصريحات تلفزيونية، أن من أروع صور الاستعارة في القرآن الكريم قوله تعالى: "إِذْ أَرْسَلْنَا عَلَيْهِمُ الرِّيحَ الْعَقِيمَ"، حيث استُعير وصف العقم، الذي يطلق في الأصل على المرأة التي لا تنجب، للريح المهلكة، للدلالة على أنها لم تُبقِ أحدًا من قوم عاد، كما أن المرأة العقيم لا تُبقي نسلًا بعدها.

وأشار إلى أن هذه الاستعارة قسمت الريح إلى نوعين: ريح ولود، وهي التي تلقح الشجر وتنزل المطر، وريح عقيم، وهي التي لا تلقح شجرًا ولا تنزل مطرًا، مما أنشأ علاقة بين النساء والريح في التصوير البلاغي. 

وتطرّق رئيس جامعة الأزهر إلى الاستعارة في قوله تعالى: "فَأَذَاقَهَا اللَّهُ لِبَاسَ الْجُوعِ وَالْخَوْفِ"، حيث شبّه ما أصاب القرية من ألم وضُر بسبب الجوع والخوف باللباس الذي يغطي الجسم تمامًا، مما يعكس شمول البلاء لجميع أهل القرية. 

وأشار إلى دقة اختيار الألفاظ في النظم القرآني، حيث لم يقل "فكسَاها الله لباس الجوع والخوف"، لأن الكسوة تدل على الغطاء الخارجي فقط، بينما اللباس يشير إلى التغلغل والتأثير العميق، مؤكدًا أن القرآن الكريم اختار اللفظ الأبلغ الذي يعبر عن شدة المعاناة التي أصابت القوم.

مقالات مشابهة

  • حكم الدعاء بقضاء حوائج الدنيا في الصلاة.. علي جمعة يوضح
  • احرصوا على سجل الذكريات
  • محمد رجب: أحمد السبكي أخويا الكبير كنت زعلان منه بعد فيلم بيكيا واتصالحنا
  • شاهيناز تحسم الجدل: أجريت عملية تجميل في هذا المكان
  • رمضان ماليزيا.. روحانية لا تنسى نصيبها من الدنيا
  • عقوبة عقوق الوالدين معجّلة في الدنيا
  • مجدي الجلاد: أصعب لحظاتي لما أخويا أصيب بكانسر وأبويا دخل العناية.. وبشحت من ربنا يومياً
  • مجدى الجلاد لـ«كلم ربنا»: «أصعب لحظاتي لما أخويا إبراهيم أصيب بكانسر وأبويا دخل العناية»
  • رئيس جامعة الأزهر: الدنيا دار فناء وما في أيدينا أمانة سنردها
  • علي جمعة: 3 منح أعطاها الله لكل إنسان للعبور من ابتلاء الدنيا