أقام مركز المناعي للجاليات فعالية توعية كبيرة شارك فيها أكثر 500 شخص بعنوان: نعمة الأمن والعافية حيث تحدث فيها المحاضرون عن نعمة الأمن وأنها من أجلّ النعم التي دعا بها الخليلُ عليه السلام ربَّهُ، وجعل النبي ﷺ الحصول عليها من أعظمِ نعمِ الدُنْيَا، فقال: «مَنْ أَصْبَحَ مُعَافًى فِي بَدَنِهِ، آمِنًا فِي سِرْبِهِ، عِنْدَهُ قُوتُ يَوْمِهِ، فَكَأَنَّمَا حِيزَتْ لَهُ الدُّنْيَا».


كما أشاروا إلى فوائد الأمن و الاستقرار منها: أنه بالأمْنِ تجتمعُ النُّفوسُ وتزدهرُ الحياةُ ويَنتشرُ العلمُ، وتُقامُ شعائرُ الإسلامِ، وإذا اختلَّ الأمنُ-لاقدّر الله- تبدَّلَ الحالُ، ولمْ يَقُمْ للنَّاسِ دينٌ ولا دنيا، فتُهجرُ المساجدُ، وتتعطَّلُ الشَّعائرُ، ويشيع الظلم، وتُسلبُ الممتلكاتُ.
وتحدث المحاضرون عن العافية في النفس والمال والأهل وأنها مقصد عظيم من مقاصد الشريعة الإسلامية يجب المحافظة عليه، فالمؤمن القوي خير وأحب إلى الله من المؤمن الضعيف وفي كل خير، ويقول رسول الله ﷺ نعمتان مغبون فيهما كثير من الناس: الصحة والفراغ.
وقال عادل بن راشد بوصيبع رئيس مركز المناعي أن من أسباب الأمن والعافية دوام شُكرُ نِعَم اللهِ سبحانهُ، فبالشُّكرِ تَدومُ النعمَ، قالَ تعالى: ﴿وَإِذْ تَأَذَّنَ رَبُّكُمْ لَئِنْ شَكَرْتُمْ لَأَزِيدَنَّكُمْ﴾.
ومِنها عملُ الحسناتِ واجتنابُ السيئاتِ، فإنَّ الذنوبَ والمعاصي نَذيرُ شؤمٍ ومَجْلبةُ شَرٍّ، قال تعالى:﴿مَنْ جَاءَ بِالْحَسَنَةِ فَلَهُ خَيْرٌ مِنْهَا وَهُمْ مِنْ فَزَعٍ يَوْمَئِذٍ آمِنُونَ﴾.
ومنها الدُعاءُ بدوامِ الأمنِ والاستقرارِ، كما قالَ الخليلُ: ﴿رَبِّ اجْعَلْ هَذَا بَلَدًا آمِنًا﴾.
ومن أسبابها طاعةُ ولاةِ الأمرِ في غيرِ معصيةِ اللهِ، قالَ تعالى: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُولِي الْأَمْرِ مِنْكُمْ﴾.
تأتي هذه الفعالية ضمن الفعاليات العديدة التي يقيمها مركز المناعي لتوعية الجاليات بأمور دينهم وبما يضمن الأمن والاستقرار في المجتمع.

المصدر: صحيفة الأيام البحرينية

كلمات دلالية: فيروس كورونا فيروس كورونا فيروس كورونا

إقرأ أيضاً:

صلاة تجعل الملائكة تسأل عنك في رمضان.. يغفلها الكثيرون

قيام الليل كنز عظيم ومعجزة حقيقية لمن يداوم عليها، ولا شكّ أنّها من أعظمِ الطّاعات عند الله - سبحانه وتعالى-، وهي كنزٌ عظيمٌ لمن أدركها؛ فتتحصَّلُ فيها الطُّمأنينة والرِّضا، ويحصل العبد من صلاة قيام الليل على الأجر الوفير والخير الكثير حيث تشهدها الملائكة وتكتبها السَّفرة الكِرام البررة، فلْيحرص كل مؤمن على هذه العبادة الجميلة، كلٌّ حسب طاقته.

قيام الليل

بنسبة 90 % هو أهم أدوات السعي لأي شيء أنت تريده، فكرة الخلوة بالليل بنفسك والناس نائمة من حولك وأنت قائم تصلي وتدعي وتبكي كفيلة إنها تصلح أي أمر دمر عندك (نفسياً ومعنوياً ومادياً)، قال أحد السلف: (أتعجبّ ممّن له عند الله حاجة كيف ينام وقت السحر)، يكفيك ربع ساعة أو ثلث ساعة فقط من الليل تركع لله فيهم، فسهام الليل لا تُخطئ الهدف أبداً حتى وإن لم تصبه إصابة كاملة.

أعظم ما قيل في قيام الليل

- ألا يَكفيك أَن اللَّٰه إصطفاك من بين أَهل بيتك و بلدتك لِتُناجيه و يُطلِق لسانك بالدُعاء لِيَستجيب لَك
- ‏أما يَكفيك أنه حِين تَغيب ليلة عن قِيام الليل فَتنظُر الملائكة علىٰ بيتك فتَراهُ مُظلم و قد اعتادت أن تَراهُ مُنيراً كل يوم
- فَتسأل عليك ما أصَابَك فَتَخَلفتَ الليلة عن قيام الليل
- ‏فإن كُنت مريضاً دَعوا لَكَ بالشِفاء و إنْ كُنت مَهمومَاً حَزيناً دَعت لَك بأن يُفرَّج هَمك
‏ - أما يَكفيك أنهُ ستكون لَكَ صُحبةٌ فـِ السماء فإن غِبت عنهم سَألوا الله عليك.. فلا تنس قيام الليل .

دعاء الصائم قبل الإفطار كما ورد في السنة النبوية.. ردّده وقت أذان المغربدعاء النبي بصلاة الفجر في رمضان.. ردده طوال الشهر يجبر الله بخاطركأسرار قيام الليل

وقد علم العارفون أنَّ قيامَ الليل مدرسةُ المخلصين، ومضمارُ السابقين، وأنّ الله تعالى إنما يوزّع عطاياه، ويقسم خزائن فضله في جوف الليل، فيصيب بها من تعرض لها بالقيام، ويحرم منها الغافلون والنَّيام، وما بلغ عبدٌ الدرجات الرفيعة، ولا نوَّر الله قلبًا بحكمة، إلاّ بحظ من قيام الليل.

والسرُّ في ذلك أن العبد يمنع نفسه ملذّات الدنيا، وراحة البدن، ليتعبّد لله تعالى، فيعوضه الله تعالى خيرًا مما فقد، وذلك يشمل نعمة الدّين، وكذلك نعمة الدنيا، ولهذا قال الإمام ابن القيم رحمه الله: "وأربعة تجلب الرزق: قيام الليل، وكثرة الاستغفار بالأسحار، وتعاهد الصدقة، والذكر أول النهار وآخره."

ولا ريب أنَّ الصلاة نفسها فيها من حفظ صحة البدن، وإذابة أخلاطه، وفضلاته، ما هو من أنفع شيء له، سوى ما فيها من حفظ صحة الإيمان، وسعادة الدنيا والآخرة، وكذلك قيام الليل من أنفع أسباب حفظ الصحة، ومن أمنع الأمور لكثير من الأمراض المزمنة، ومن أنشط شيء للبدن، والروح، والقلب".

ولهذا لا تجد أصح أجسادًا من قوَّام الليل، ولا أسعد نفوسًا، ولا أنور وجوهًا، ولا أعظم بركة في أقوالهم، وأعمالهم، وأعمارهم، وآثارهم على الناس، وقوَّام الليل أخلص الناس في أعمالهم لله تعالى، وأبعدهم عن الرياء، والتسميع، والعجب، وهم أشدّ الناس ورعًا، وأعظمهم حفظًا لألسنتهم، وأكثرهم رعاية لحقوق الله تعالى، والعباد، وأحرصهم على العمل الصالح.

ولا بد من تذكرة أخيرة، وهي أنه "صلى الله عليه وسلم" لم يترك هذه السُّنَّة قطُّ في حياته، لا في مرض، ولا في كسل، ولا في غيره، وهي سُنَّة قيام الليل، حيث روى أبوداود - وقال الألباني - صحيح: عن عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي قَيْسٍ، يَقُولُ: قَالَتْ عائشة رضي الله عنها: "لاَ تَدَعْ قِيَامَ اللَّيْلِ، فَإِنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم كَانَ لاَ يَدَعُهُ، وَكَانَ إِذَا مَرِضَ، أَوْ كَسِلَ، صَلَّى قَاعِدًا".

وكان ينصح أصحابه بالحفاظ عليه، وعدم التذبذب في أدائه، حيث روى البخاري ومسلم عن عبد الله بن عمرِو بن العاص رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا، قَالَ: قَالَ لِيّ رَسُولُ اللَّهِ "صلى الله عليه وسلم": «يَا عَبْدَ اللَّهِ، لاَ تَكُنْ مِثْلَ فُلاَنٍ كَانَ يَقُومُ اللَّيْلَ، فَتَرَكَ قِيَامَ اللَّيْلِ».

وتتحقَّق هذه السُّنَّة بصلاة ركعتين أو أربع، أو أكثر، في أي وقت من بعد صلاة العشاء، وإلى قبل صلاة الفجر، وقد أراد رسول الله "صلى الله عليه وسلم" لجميع المسلمين أن يؤدوا هذه السُّنَّة، فجعل الأمر سهلًا على الجميع، فلم يشترط طول القيام، إنما نصح أن نصلي قدر الاستطاع، حيث روى أبو داود - وقال الألباني - صحيح، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرِو بْنِ الْعَاصِ رضي الله عنهما، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ "صلى الله عليه وسلم": «مَنْ قَامَ بِعَشْرِ آيَاتٍ لَمْ يُكْتَبْ مِنَ الغَافِلِينَ، وَمَنْ قَامَ بِمِائَةِ آيَةٍ كُتِبَ مِنَ القَانِتِينَ، وَمَنْ قَامَ بِأَلْفِ آيَةٍ كُتِبَ مِنَ المُقَنْطِرِينَ».

مقالات مشابهة

  • الوقف.. «الصدقة الجارية»
  • (نص) المحاضرة الرمضانية الثالثة عشرة للسيد القائد عبدالملك بدرالدين الحوثي 13 رمضان 1446هـ 13 مارس 2025م
  • صلاة تجعل الملائكة تسأل عنك في رمضان.. يغفلها الكثيرون
  • رزق تطلبه ورزق يطلبك
  • أفضل عبادة في رمضان ويحبها الله تعالى.. لا تكلفك شيئا
  • مهنئاً رئيس الدولة.. رائعة شعرية لمحمد بن راشد بعنوان تهنيهْ بميلادْ القايدْ
  • رمضان شهر اغتنام الفرص
  • الأمن العام يقيم حواجز في معظم بلدات وقرى القنيطرة
  • المفتي: الزعم بأن الإنسان مجبر على المعصية باطل
  • أسامة قابيل: لا يوجد عذاب قبر بالمعنى المفهوم