هل يجب دفن الشعر والأظافر بعد تقليمها.. الإفتاء توضح
تاريخ النشر: 30th, December 2023 GMT
أكدت دار الإفتاء المصرية، أنه لا مانع شرعًا من إلقاءِ قُصاصَةَ الشعر وقُلامَةَ الأظفارِ في كيس المهملات، مشيرة إلى إن دفن ما يُقلم مِن الأظفار أو يُزال مِن الشعر مستحبٌّ لحرمةِ الإنسان وسائر أجزائه.
وأضافت في فتوى لها، إلى أن ذلك ليس مِن قبيل الواجبات التي يأثم الإنسان بتركها، بل لا حرج في تركه عند التَّعذُّر أو المشقة.
ولفتت إلى أن قصُّ الشَّعرِ وتقليم الأظفار مِن سُنن الفطرةِ التي تُحقِّقُ للمرءِ حُسْنَ هيئتِهِ، وجمالَ مَظْهَرِهِ، فعن أبي هريرة رضي الله عنه أنَّ النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال: «خَمْسٌ مِنَ الْفِطْرَةِ: الْخِتَانُ، وَالِاسْتِحْدَادُ، وَتَقْلِيمُ الْأَظْفَارِ، وَنَتْفُ الْإِبِطِ، وَقَصُّ الشَّارِبِ» متفقٌ عليه.
وأوضحت أن ما ينتج عن قصِّ الشَّعرِ والأظفار مِن قُصَاصَةٍ وقُلَامَةٍ، له اعتباران: أحدهما: كونها مما تَعَافُ مِن رؤيته النفوس، فيستلزم ذلك إبعادَها عن أعيُن الناس، والآخَر: كونها جزءًا مِن جسد الإنسان الذي قرَّر اللهُ سبحانه وتعالى له حُرمتَه وكرامتَه، كما في قوله تعالى: ﴿وَلَقَدْ كَرَّمْنَا بَنِي آدَمَ﴾ [الإسراء: 70]، فيُستحبُّ دفنُها مراعاةً لهذه الحرمة وامتثالًا لذلك التكريم مِن لَدُن رب العالمين.
هل تقليم الأظافر ينقض الوضوء
وقال الدكتور محمود شلبي، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، إن قص الأظافر لا ينقض الوضوء، فمن توضأ وقص أظافره كان وضوؤه صحيحا ولا يعيده، وإن كان يستحب له أن يفعل ذلك قبل الشروع فيه. وأضاف «شلبي» في إجابته عن سؤال: «هل تقليم الأظافر ينقض الوضوء ؟» أنه ورد عند فقهاء الشافعية أنه إذا كان الإنسان على جنابة أو كانت المرأة حائضًا أو نفساء؛ يستحب ألا تزيل شعرها أو تقلم أظفارها إلا بعد الاغتسال.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: دار الإفتاء
إقرأ أيضاً:
حكم استعمال بخاخة الربو أثناء الصيام.. الإفتاء توضح
ما حكم استعمال بخاخة الربو أثناء الصيام؟ سؤال أجاب عنه الدكتور مجدى عاشور أمين الفتوى بدار الافتاء المصرية.
وقال فى إجابته عن هذا السؤال: ان الفقهاء المعاصرون اختلفوا في ماهية بخاخة الربو التي تستخدم كموسع قصبي تساعد على عملية التنفس، ومحل الاختلاف : هل هي كالدخان لا جرم له ، أو لها جرم ، أو أن الجرم الدوائي فيها امتزج بالهواء فصارا كالشيء الواحد ؟
واوضح ان من قال انها الدخان لا جرم له لا يرى أنها تبطل الصوم ، وكذا من قال بالثالث ، أما من قال بالثاني فيرى أنها تبطل الصوم .
وبين أن المختار للفتوى هو أنه إذا احتيج إليها في الصيام فإنها لا تبطل الصوم ؛ إذ هي أقرب إلى المعفوات ، كالدخان وغبار الطريق وحبوب اللقاح المحملة على الرياح ، وينبغي للصائم بعد استعمال البخاخة أن يبصق ما تبقى في فمه ولا يبلعه .
قال الشيخ عبد الرحمن أنور، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية إن استخدام القطرات بأنواعها المختلفة (العين، الأذن، الأنف) أثناء الصيام يختلف حكمه بحسب تأثيرها ووصولها إلى الحلق والجوف.
واوضح فى تصريحات تليفزيونية: "إن قطرة العين لا تفطر حتى لو شعر الصائم بطعمها في الحلق، لأن العين ليست منفذًا مفتوحًا يصل إلى الجوف، وبالتالي فالصوم صحيح.
أما قطرة الأذن، فلها حالتان:
الاولى: إذا كانت طبلة الأذن سليمة، فإن القطرة لا تصل إلى الجوف، وبالتالي لا تفطر، وصوم الإنسان صحيح
والثانية: إذا كان هناك ثقب في طبلة الأذن، ووصلت القطرة إلى الحلق، فهنا يفسد الصوم، ويجب على الصائم القضاء".
حكم استخدام قطرة الأنف اثناء الصياموتابع: "بالنسبة لقطرة الأنف، فإذا كانت مجرد مرطب أو موسّع للشعب الهوائية ولم يصل أي شيء منها إلى الحلق، فالصوم صحيح، أما إذا استخدمها الصائم بطريقة تجعل السائل ينزل إلى الحلق ثم يصل إلى الجوف، فإنه يفطر، ويجب عليه القضاء".
واشار الى أن العبرة في فساد الصوم ليست مجرد الشعور بالطعم في الحلق، وإنما بوصول المادة إلى الجوف، والطبيب المختص هو الذي يحدد ما إذا كانت القطرة قد تصل إلى الجوف أم لا، استنادًا إلى قوله تعالى: ﴿فَاسْأَلُوا أَهْلَ الذِّكْرِ إِن كُنتُمْ لَا تَعْلَمُونَ﴾ (النحل: 43).
ونصح الصائمين بأن يؤجلوا استخدام القطرات إلى ما بعد الإفطار إذا لم يكن هناك ضرورة ملحة، أما إذا كان الأمر ضروريًا ولا يمكن الاستغناء عنه، فيجوز استخدام القطرة، وإذا لم تصل إلى الجوف فالصوم صحيح، أما إذا وصلت واضطر الصائم لبلعها، فعليه القضاء فقط.