مقهى ياباني يستقبل فقط المتشائمين وأصحاب الأفكار السلبية
تاريخ النشر: 30th, December 2023 GMT
يشتهر مقهى "موري أوتشي"، الكائن في إحدى الضواحي الهادئة للعاصمة اليابانية طوكيو، بتقديم الطعام والمشروبات "فقط للمتشائمين والزبائن أصحاب العقلية السلبية" بشكل عام، وفقا لموقع "سورا نيوز 24" الياباني.
ووفقا لصاحب المقهى، الذي يحمل اسمه، فإنه يرى أنه "ليس عيبا أن يكون لدى المرء أفكار سلبية"، واصفا نفسه بـ"الشخص الكئيب".
وأوضح أوتشي أن فكرة تأسيس ذلك المقهى خطرت له منذ نحو عقد من الزمن، لكنه قرر افتتاحه قبل 3 سنوات فقط، خلال تفشي جائحة فيروس كورونا، مردفا: "الأشخاص السلبيين أكثر حساسية ويتعرضون للأذى بسهولة أكبر من الآخرين، لذا أنشأت لهم هذه المساحة الحصرية".
وتابع: "يقول الناس دائمًا إن كونك إيجابيًا هو أمر جيد وأن تكون سلبيًا فإن ذلك يعد شيئا سيئا، لكنني لا أعتقد أن التفكير السلبي مسألة ضارة".
وشدد على أن "الكثير من الأشخاص السلبيين يميلون إلى التحفظ في سلوكهم، وهو من أنواع اللطف، واعتقدت أنه سيكون من الجيد أن يكون هناك مكان للاسترخاء لهم".
ويتميز المقهى بديكور ريفي يبعث على الابتهاج، ويحتوي على غرف خاصة حيث يمكن للزبائن أن يكونوا على طبيعتهم دون القلق بشأن نظرات الآخرين.
وبحسب تقرير الموقع الياباني، فإن الشيء الوحيد الذي يشير إلى السلبية في المكان، هو قائمة الطعام والمشروبات، خاصة الأسماء الطويلة والغريبة لبعض المشروبات التي يقدمها.
ومن تلك الأسماء: "الصفة الجيدة الوحيدة في والدي هو أنه كان شخصًا جادًا، لكنه اختفى فجأة قبل 22 عامًا، تاركًا وراءه رسالة تقول إن بيغاسوس (أحصنة أسطورية مجنحة) حقيقيون".
وحمل صنف آخر اسم: "بالأمس، دفنت دمية كوكيشي الملعونة في أعماق الغابة الجبلية، لكن عندما استيقظت هذا الصباح كانت موجودة مرة أخرى على أحد رفوف غرفتي".
أغرب 10 مطاعم في العالم! هل فكرت يوما أن تتناول وجبة غداء في السماء؟ أو تحت الماء؟إذا أردت أن تجرب مطاعم جديدة تخرج عن المألوف، ندعوك لمعرفة أغربها
وهناك صنف ثالث فيه أيضا روح تشاؤمية، إذ جاء اسمه في القائمة "في عيد ميلادي، أرسلت لي أمي ثمرة بطيخ من القرية، ولم أتجرأ على إخبارها أنني لم أعد أحب تلك الفاكهة".
المصدر: الحرة
إقرأ أيضاً:
خبراء: معرض تراثنا يعكس حجم دعم الدولة للمصنعين وأصحاب المشروعات الصغيرة
يُعد معرض «تراثنا» من أبرز الفعاليات الثقافية والحرفية فى المنطقة، حيث يجمع بين فنون الحرف اليدوية والتراثية، ويحتفى بالإبداع المحلى، وتُقام نسخة هذا العام من المعرض «تراثنا 2024» تحت رعاية جهاز تنمية المشروعات، ويهدف إلى تعزيز الروابط الثقافية بين مختلف الدول، خاصة بين مصر والدول العربية.
ويوفر المعرض منصة مثالية للحرفيين والمصممين لعرض منتجاتهم الفريدة، مما يسهم فى دعم المشروعات الصغيرة والمتوسطة، ويعزز من روح الابتكار، كما يشكل المعرض فرصة فريدة لتبادل الخبرات والتواصل بين الحرفيين، ويعزز من انتشار الفنون التقليدية فى العصر الحديث.
وفى هذا الصدد، قال الدكتور بلال شعيب، الخبير الاقتصادي، إن معرض تراثنا نقطة مهمة وإيجابية مفيدة للمشروعات الصغيرة والمتوسطة ومتناهية الصغر، حيث إنه يُعد القاعدة الكبيرة التي تحمل الهرم، ويتفرع منها عدد من الفروع لجميع المشروعات فى مختلف المجالات.
وأوضح، فى تصريحات لـ«الوطن»، أن المشروعات الصغيرة والمتوسطة ومتناهية الصغر هى التى تستحوذ على النسبة الأكبر من كافة المشروعات، حيث تمثل ما بين 75% و90% من حجم الاقتصاد، بينما النسبة الأقل تستحوذ عليها الشركات الكبيرة.
وأوضح «شعيب» أن المشروعات الصغيرة والمتوسطة ومتناهية الصغر تجتذب أكبر عدد ممكن من العمالة، كما أن تكلفتها الاستثمارية عادةً ما تكون غير كبيرة، مما يسهل من إمكانية الاستثمار بها، ومن جانب أكبر، فهى لا تحتاج إلى الاعتماد الكبير على التكنولوجيا الحديثة، مثل الصناعات المتطورة والثقيلة.
وأضاف أن هناك عدداً كبيراً من الدول استطاعت تحقيق نهضة اقتصادية عبر اهتمامها بالمشروعات الصغيرة والمتوسطة، على رأسها الهند واليابان وكوريا والصين وماليزيا وإيطاليا، مشيراً إلى أن الهند اتخذت مجموعة من الإجراءات، أهمها تعيين وزير متخصص للاهتمام بالمشروعات الصغيرة والمتوسطة، بالإضافة إلى قيامها بزيادة حجم الإقراض الموجَّه من المصارف للمشروعات الصغيرة والمتوسطة، ليصل إلى نحو 40% من إجمالى التمويلات المقدمة.
وتابع الخبير الاقتصادي أن الدولة المصرية بدأت أيضاً الاهتمام بالمشروعات الصغيرة والمتوسطة ومتناهية الصغر، حيث قام البنك المركزي المصري بإلزام البنوك العاملة فى السوق المصرية بتمويل المشروعات الصغيرة والمتوسطة، لتوسيع القاعدة، واستقبال أكبر قدر ممكن من العمالة، وتخفيض البطالة، بجانب رفع معدلات التشغيل، وتقليل معدلات الفقر.
ولفت إلى أن دولة بنجلاديش تُعد من الدول التي استطاعت تحقيق نمو فى عدد من المجالات المهمة، ويوجد «بنك الفقراء»، الذى أسسه الدكتور محمد يونس، كما أن المشروعات الصغيرة والمتوسطة تحتاج إلى تسويق، وبالتالى فإن معرض «تراثنا» يُعد من أوجه الدعم المهمة التى تقدمها الدولة للمشروعات الصغيرة والمتوسطة، كما اهتمت الدولة بالحرف اليدوية، التى كانت قد أوشكت على الاندثار، وأعادت إحياءها من جديد، بمساعدة جهاز تنمية المشروعات الصغيرة والمتوسطة ومتناهية الصغر، وحالياً أصبح يوجد فى مصر مستشار لرئيس مجلس الوزراء لريادة الأعمال.
وأكد «شعيب» أن المعرض يسهم فى زيادة الصادرات، وفى إحداث توازن للميزان التجارى، عبر إصلاح الخلل الهيكلى فى الفرق بين القيمة التى تستورد بها الدولة، مقابل القيمة التى تقوم بتصديرها، وبالتالى تخفيض الفاتورة الاستيرادية، كما أن زيادة الصادرات تساعد فى الوصول إلى 100 مليار دولار صادرات، وكذلك فإن الاهتمام بالحرف اليدوية المصنوعة من الخزف وغيرها يزيد من فرص تصديرها إلى أوروبا وأمريكا، وبالتالى يساعد فى زيادة معدلات التشغيل، والحد من البطالة، وزيادة الناتج المحلى الإجمالى.
من جانبه، قال الدكتور مصطفى بدرة، الخبير الاقتصادى، إن معرض تراثنا للحرف اليدوية فى دورته السادسة، يمثل أحد أوجه الدعم التى تقدمها الدولة للمصنعين وأصحاب المشروعات الصغيرة والمتوسطة ومتناهية الصغر.
وأوضح أن المشاركين فى المعرض يقدمون منتجات ذات جودة عالية، كما يساعد المعرض فى الترويج لأصحاب تلك المشاريع ومنتجاتهم، وأكد أن معرض تراثنا يعكس اهتمام الدولة بالمشروعات الصغيرة والمتوسطة ومتناهية الصغر، حيث تساعد رعاية الدولة للمشروعات والمصنعين الشباب أو أصحاب المهن الحرفية والمشغولات اليدوية على زيادة ثقتهم، كما يسهم المعرض فى فتح أسواق جديدة لتلك المشروعات.
وأشار الخبير الاقتصادى إلى أن المعرض يحظى بإقبال متزايد كل عام، وزيادة عدد العارضين والزائرين من مختلف محافظات الجمهورية، مما يحقق له رواجاً كبيراً بين المواطنين، كما أن المشروعات الصغيرة ومتناهية الصغر تحقق قيمة مضافة للاقتصاد القومى، وتعمل على توفير فرص عمل كثيرة، بما لذلك من أبعاد اجتماعية واقتصادية، وشدد على أن الدولة فى احتياج للمزيد من المشروعات الاقتصادية، وبالتالى فإنه دون دعم الدولة للمصنعين، لا يمكن أن تنجح هذه المشروعات.