فلسطين تتصدر المشهد في احتفالية السفارة العمانية بالقاهرة باليوم العالمى للغة العربية
تاريخ النشر: 30th, December 2023 GMT
نظمت سفارة سلطنة عمان بالقاهرة احتفالية بمناسبة اليوم العالمي للغة العربية بحضور نخبة من السفراء والشخصيات العامة والفنانين.
افتتح الاحتفالية سفير سلطنة عمان بالقاهرة عبد الله الرحبي الذي رحب بالحضور، مؤكدا ان النشاط الثقافي للسفارة يحرص على الاحتفال سنويا بيوم اللغة العربية.
ويأتي هذا العام متزامنا مع احداث غزة والعدوان الإسرائيلي على الشعب الفلسطيني والمجازر التي يتعرض لها الاشقاء، وأشار الرحبي ان احتفالية اليوم تؤكد تضامنا مع الشعب الفلسطيني.
ومن جانبه أشار الفنان فوزي مرسي المشرف على معرض الكاريكاتير الذي اقيم في إطار الاحتفالية الى ان هذا المعرض يعكس الضمير الحي لفناني العالم في تضامنهم مع الشعب الفلسطيني حيث ضم المعرض 50 عملا لفناني 18 دولة جاءت معبرة عن كفاح الشعب الفلسطيني ضد الاحتلال الإسرائيلي ومعاناة اهل غزة من حرب الإبادة من الصهاينة.
تضمنت الاحتفالية تكريم الراحل احمد عمر مختار رائد العمل المعجمي.
من جانبه أشار شريف جاد الأمين العام لجمعية الصداقة المصرية الروسية الى أهمية الاحتفالية والتضامن مع الشعب الفلسطيني في هذه المحنة مقدما الشكر لسفارة سلطنة عمان بالقاهرة على هذه المبادرة، كما قدم جاد الشكر للجمعية المصرية للكاريكاتير التي استطاعت ان تتواصل مع فناني العالم لتثبت ان التضامن مع الشعب الفلسطيني ضد المجازر الإسرائيلية ليس عربيا فقط بل ان العالم كله يتعاطف مع الشعب الفلسطيني ويرفض الهمجية الإسرائيلية.
كما تحدث د.عبد الحميد مدكور امين عام مجمع اللغة العربية عن دور المجمع في الحفاظ على اللغة العربية.
واختتمت الاحتفالية بأمسية شعرية لأشعار امل دنقل ومحمود درويش وتوفيق زياد من القاء الشعراء إيهاب البشبيشي وممدوح الشيخ.
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: العدوان الإسرائيلي اليوم العالمي للغة العربية سفارة سلطنة عمان بالقاهرة كفاح الشعب الفلسطيني مع الشعب الفلسطینی
إقرأ أيضاً:
اللسان والإنسان.. دعوة لتيسير تعلم العربية عبر الذكاء الاصطناعي
دعت المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم (الألكسو) الحكومات والهيئات العامة والخاصة وجميع المعنيين بخدمة اللغة العربية، من أفراد ومؤسسات ومجامع لغوية، إلى استثمار الإمكانات التي يتيحها الذكاء الاصطناعي لدعم اللغة العربية وتعزيز انتشارها وتوسيع نطاق استخدامها.
وأكدت المنظمة، في بيان صدر بمناسبة الاحتفال باليوم العالمي للغة العربية الذي يوافق 18 ديسمبر/كانون الأول، على أهمية تكييف الذكاء الاصطناعي مع خصائص اللغة العربية، وتطويعه لتجاوز الصعوبات المرتبطة بطبيعة أبنيتها، والنقص في الأدوات التكنولوجية، وضعف المحتوى الرقمي العربي على الإنترنت.
وشدد البيان على أن أعظم خدمة يمكن أن يقدمها الذكاء الاصطناعي للغة العربية هي تيسير تعليمها وتعلمها، وتمكين الأفراد والمؤسسات من إنتاج المعارف والعلوم باستخدام تطبيقات ونظم الذكاء الاصطناعي. وأوضحت المنظمة أن تحقيق هذا الهدف يبدأ بوضع سياسات متكاملة لتطوير اللغة العربية، ضمن مشروع تنموي مستدام يدمج الذكاء الاصطناعي في مجالات التعليم والثقافة والاقتصاد، بما يسهم في تحقيق أهداف التنمية المستدامة.
كما دعت المنظمة إلى تنفيذ برامج كبرى يقودها الشباب المبدع، الذين يمتلكون مهارات الابتكار وريادة الأعمال، وقادرون على قيادة الشركات الناشئة التي تسهم في خلق الثروة وبناء اقتصاد مستدام.
إعلانوأشارت "الألكسو" إلى أن الذكاء الاصطناعي يمثل فرصة ثمينة لزيادة الوصول إلى محتوى رقمي عربي متنوع يشمل المعارف والإبداعات الفكرية والثقافية والعلمية، إلى جانب رقمنة التراث العربي وتيسير الترجمة الآلية بين اللغة العربية واللغات الأخرى.
ولفت البيان إلى أن المنظمة شرعت في تنفيذ مشاريع وبرامج تعزز هذا التوجه، من أبرزها إطلاق إطار مرجعي مشترك للغة العربية، بهدف دعم مستقبل اللغة العربية وتمكين مستخدميها أينما كانوا.
إمكانات هائلةوفي حوار للجزيرة نت مع الباحث الجزائري المتخصص في الذكاء الاصطناعي نور الدين هواري، اعتبر أن اللغة العربية تمتلك إمكانات هائلة لاستيعاب التطورات التقنية في الذكاء الاصطناعي، مشددا على أهمية العمل الجماعي لتطوير نماذج لغوية عربية قوية وتعزيز مكانة اللغة في العالم الرقمي.
يؤكد الدكتور هواري أن نماذج الذكاء الاصطناعي الحديثة مثل "جيميناي 2″ و"جي بي تي-4" قد أحرزت تقدما كبيرا في معالجة اللغة العربية، مما يفتح آفاقا واسعة لتطبيقات مثل الترجمة الآلية، والتعليم الإلكتروني، وصناعة المحتوى الرقمي الموجه للمتحدثين بالعربية.
نور الدين هواري يرى أن تعريب التخصصات التقنية خطوة ضرورية لربط المتعلمين بتراثهم الثقافي واللغوي (مواقع التواصل الاجتماعي)بينما تشمل أبرز العقبات نقص البيانات المصنفة عالية الجودة، وتعقيد البنية اللغوية، وتنوع اللهجات، مما يزيد من صعوبة بناء نماذج معالجة طبيعية شاملة ودقيقة، كما يرى هواري.
ويرى هواري أن تعريب التخصصات التقنية ليس مستحيلا، بل هو خطوة ضرورية لربط المتعلمين بتراثهم الثقافي واللغوي، مع دمج المصطلحات الإنجليزية لضمان الفهم الدقيق، معتبرا تنوع اللهجات ثروة ثقافية، لكنه يمثل تحديا تقنيا يتطلب بيانات ضخمة لتطوير أنظمة فعالة في الترجمة والتفاعل الصوتي.
إعلانوأشاد بمبادرات مثل "علّام" في السعودية و"فنار" في قطر و"جيس" في الإمارات، مؤكدا أنها خطوات مهمة لتعزيز حضور اللغة العربية في مجال الذكاء الاصطناعي، ودعا إلى التركيز على بناء قواعد بيانات عربية قوية، والانخراط في المجتمعات البحثية، والاستفادة من الأدوات والنماذج مفتوحة المصدر، مع تطوير معايير تقييم خاصة باللغة العربية.
ويؤكد هواري أن مستقبل اللغة العربية واعد في عصر الذكاء الاصطناعي، مع فرص كبيرة لتحسين الترجمة الآلية، وتيسير تعلم اللغة العربية، وتعزيز التبادل الثقافي والمعرفي.