استبعد كاتب بصحيفة "إزفستيا" الروسية إمكانية تنفيذ الولايات المتحدة وحلفائها عملية عسكرية واسعة النطاق في البحر الأحمر، مرجحا اقتصار الحملة الحالية على السيطرة على الوضع وصدّ هجمات الحوثيين في حال استمرارها.

وأضاف الكاتب ألكسندر رودوي -في تقرير له بالصحيفة- أن الأمر، بشكل عام، يعتمد إلى حد كبير على تطور الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، متوقعا أنه بمجرد استكمال عملية الجيش الإسرائيلي في القطاع وإيجاد حل سياسي ودبلوماسي للصراع الفلسطيني الإسرائيلي سيعود الهدوء في البحر الأحمر.

لا عواقب وخيمة

كما استبعد رودوي حدوث عواقب وخيمة للهجمات الحوثية على السفن، قائلا إن هذه الأزمة لن تؤثر على الاقتصاد العالمي والخدمات اللوجستية، لأن السفن ستتبع مسارا آخر غير البحر الأحمر يتطلب مدة أطول وتكلفة لن ترتفع أكثر من 15%، واصفا هذه النسبة بأنها لن تؤثر بشكل كبير على أسعار المنتجات.

وذكر الكاتب أن تكلفة التأمين على عقود الشحن البحري ارتفعت نظرا لاستغراق تسليم البضائع عبر الطرق البديلة مدة أكثر بأسبوعين، مع العلم أن البحر الأحمر يؤمّن ما بين 10% و15% من التجارة العالمية، حيث يمر نحو 7 ملايين برميل من النفط والمنتجات النفطية يوميا عبر مضيق باب المندب.

وقال إنه بسبب الأحداث الجارية في المنطقة ارتفع سعر النفط من 70 دولارا للبرميل في أوائل ديسمبر/كانون الأول الجاري إلى 80 دولارا.

أقوى مجموعة عسكرية

وذكر رودوي أنه لضمان سلامة الشحن، أعلنت الولايات المتحدة عن عملية "حارس الازدهار" في 18 ديسمبر/كانون الأول، التي تشارك فيها إلى جانب الجيش الأميركي، وحدات بحرية من 9 دول أخرى، وهي البحرين وبريطانيا والدانمارك وإيطاليا وكندا وهولندا والنرويج وسيشل وفرنسا.

وأضاف أن هناك حاليا عدة مدمرات وحاملة طائرات وغواصتين نوويتين والعديد من سفن الحراسة في البحر الأحمر، مشيرا إلى أن وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) وصفتها بأنها أقوى مجموعة عسكرية أميركية في البحر الأحمر خلال العقود القليلة الماضية، وتتمثل مهمتها في ضمان المرور الآمن للسفن المدنية عبر البحر الأحمر وحمايتها من الهجمات المحتملة بالطائرات المسيّرة والصواريخ.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: فی البحر الأحمر

إقرأ أيضاً:

إسرائيل تنفذ عملية أمنية واسعة ضد الجبهة الشعبية بالضفة ولبنان

كشفت مصادر أمنية إسرائيلية، الثلاثاء، عن تنفيذ عملية واسعة النطاق من قبل جهاز الشاباك والجيش الإسرائيلي استهدفت تنظيم "الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين" في الضفة الغربية ولبنان.

وأسفرت العملية عن اعتقال أكثر من 60 ناشطا من التنظيم، بالإضافة إلى إحباط نشاطات عسكرية في لبنان، حسبما نقله مراسل "الحرة" في تل أبيب.

ومن أبرز المعتقلين في هذه العملية قيادات في "اتحاد لجان المرأة" التابع للجبهة الشعبية، بالإضافة إلى شخصيات قيادية في مختلف مناطق الضفة الغربية، علاوة إلى نشطاء ميدانيين تتهم إسرائيل بتجنيد خلايا عسكرية والتخطيط لهجمات.

كما طالت الاعتقالات طلابا وطالبات كانوا نشطين في خلايا التنظيم بجامعات الضفة الغربية، وفقا لمراسل "الحرة".

وفي إطار العملية، نفذت قوات الأمن الإسرائيلية سلسلة من الإجراءات شملت تفتيش منازل النشطاء وإجراء تحقيقات معهم.

كما تم إغلاق عدد من المنشآت، من بينها مكاتب "اتحاد لجان المرأة" في رام الله، ومطبعة في مخيم الفوار كانت تستخدم لطباعة مواد دعائية للتنظيم.

وامتدت العملية إلى لبنان، حيث تمكنت القوات الإسرائيلية من إحباط نشاط للتنظيم في أواخر شهر سبتمر، شمل إحباط مخطط لتنفيذ هجوم.

ووفقا لجهاز الشاباك، يعتبر "تنظيم الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين" تنظيماً متطرفاً ومسؤولاً عن تنفيذ عدة هجمات بارزة ضد أهداف إسرائيلية في السنوات الأخيرة، وتسعى العملية الأمنية الحالية إلى تقويض محاولات التنظيم لإعادة بناء بنيته التحتية في المنطقة.

كما تصنف وزارة الدفاع الإسرائيلية "اتحاد لجان المرأة" كمنظمة إرهابية وجمعية غير قانونية في الضفة الغربية، لكونه أحد أذرع الجبهة منذ عام 2021.

مقالات مشابهة

  • الاحتلال ينفذ عملية هدم واسعة لمساكن فلسطينية بالقدس
  • إسرائيل تنفذ عملية أمنية واسعة ضد الجبهة الشعبية بالضفة ولبنان
  • مقتل 4 فلسطينيين في عمليات عسكرية إسرائيلية بالضفة الغربية
  • عملية روسية لحرق طائرات متجهة للولايات المتحدة وكندا.. ما علاقة DHL؟
  • صحيفة روسية: حلفاء كييف يزودونها بأسلحة تجاوزها الزمن
  • ‏الرئيس الإيراني: نواجه اليوم حربا اقتصادية واسعة النطاق
  • في حملة أمنية مثيرة للجدل .. الأردن يعتقل مقربين من منفذي عملية البحر الميت البطولية
  • حملة واسعة لإغلاق محلات الصرافة غير المرخصة في حضرموت
  • مقتل 27 إرهابيًا في عملية عسكرية بالصومال
  • قوات عسكرية ضخمة تدخل اليمن لاستكمال معركة تحرير الحديدة