نصف لغات العالم ستختفي بحلول عام 2100.. ما مصير «العربية»؟
تاريخ النشر: 30th, December 2023 GMT
يبدو أن التكنولوجيا لا تهدد بعض المهن فحسب، بل امتد أثرها ليصل إلى بعض اللغات التي باتت مهددة بالانقراض بعد عدة أعوام، وذلك بسبب وسائل التواصل الاجتماعي المختلفة، وانتشار التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي، وانحصارهما على استخدام بعض اللغات دون غيرها.
مصير أكثر من نصف لغات العالم في خطرعام 2100، سيكون بمثابة نقلة غير مسبوقة، فحلوله سيتزامن مع اختفاء نصف لغات العالم، بحسب دراسة حديثة أجراها فريق من الباحثين في جامعة ستانفورد الأمريكية، أكدت أن نصف لغات العالم مهددة بالانقراض.
يتحدث الأشخاص حول العالم بمختلف جنسايتهم بـ7000 آلاف لغة، لكن أكثر من نصف هذه اللغات يستخدمها أقل من 10000 شخص، بحسب الدراسة التي نشرتها مجلة «Nature»، أن اللغات المهددة بالانقراض هي تلك التي يتحدث بها عدد قليل من الأشخاص.
الدراسة أثارت حيرة وخوف المجتمع العربي، لكن المجلة أكدت أن اللغات التي ستختفي لن يكون من بينها العربية أو الإنجليزية، خاصة أن اللغتين يستخدمان بشكل أساسي في التعليم والتواصل والتحدث حول العالم، إلى جانب كونهما أساسيان في جميع وسائل التواصل الاجتماعي وبرامج الذكاء الاصطناعي.
الدراسة أكدت أن تغير المناخ إلى هجرة الناس من بلدانهم الأصلية، مما يؤدي إلى فقدانهم لغتهم الأم لصالح اللغة الجديدة التي يتحدثونها في بلدهم الجديد، وضربت مثالًا بارتفاع منسوب سطح البحر في جزر المالديف، مما أجبر السكان على الهجرة إلى بلدان أخرى، وقد أدى ذلك إلى تراجع استخدام اللغة المالديفية، حيث يتعلم الأطفال اللغة الجديدة في البلدان التي يهاجرون إليها.
تساهم وسائل التواصل الاجتماعي في انتشار اللغة الإنجليزية على نطاق واسع أيضًا، مما يؤدي إلى تراجع اللغات الأخرى، بحسب الدراسة، التي أكدت أنه يصعب على الأشخاص الذين لا يتحدثون الإنجليزية التواصل مع الآخرين عبرها، لذلك تركز وسائل التواصل الاجتماعي على المحتوى الذي يحظى بشعبية واسعة، ما يعطي الأولوية للمحتوى باللغة الإنجليزية عن المحتوى بلغات أخرى.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: جزر المالديف اللغة الإنجليزية دراسة حديثة الذكاء الاصطناعي جزر المالديف وسائل التواصل الاجتماعی أکدت أن
إقرأ أيضاً:
أبوظبي للغة العربية يطلق صيفنا بالعربية
أطلق مركز أبوظبي للغة العربية، التابع لدائرة الثقافة والسياحة في أبوظبي، مبادرة "صيفنا بالعربية"، التي تنظم للمرة الأولى خلال الفترة من يوليو إلى أغسطس 2025، وتستهدف الأطفال والناشئة من الفئة العمرية بين 8 و17 عاماً، عبر سلسلة من الفعاليات التفاعلية والأنشطة الإبداعية التي تبرز جماليات اللغة العربية وتقدمها بصيغة حديثة تواكب تطلعات الجيل الجديد.
وتأتي هذه المبادرة في إطار جهود المركز الرامية إلى ترسيخ مكانة اللغة العربية كلغة حيّة نابضة بالإبداع والمعرفة، من خلال تجارب تعليمية وتفاعلية تسهم في تطوير المهارات اللغوية والتعبيرية لدى النشء، وتعزز ارتباطهم بالهوية الثقافية، انسجاماً مع توجهات دولة الإمارات في دعم الإبداع، وتمكين الطاقات الشابة، وترسيخ القيم الوطنية والمجتمعية.
وسيكون الجمهور على موعد مع مجموعة متنوّعة من الفعاليات التفاعلية والإبداعية، أبرزها: "كاريوكي بالعربية" التي تنظم بالتعاون مع منصة "أنغامي"، وتقام يومي 10 و17 يوليو في منارة السعديات، وتعد هذه المبادرة الفنية والترفيهية من الفعاليات المبتكرة التي تهدف إلى إحياء جمالية اللغة العربية عبر الغناء والتفاعل الصوتي، بما يسهم في تطوير النطق والإيقاع، وبناء الثقة لدى المشاركين من الفئة العمرية 10-17 سنة، حيث ستنفذ بأسلوب تفاعلي يتيح للمشاركين اختيار أغانيهم من قائمة منسّقة تضم أنماطًا موسيقية عربية متنوعة.
أخبار ذات صلة
وتتضمن المبادرة أيضاً سلسلة من ورش العمل المصمّمة لتطوير مهارات الأطفال في التعبير الكتابي واللغوي، والتي ستقام داخل مكتبة الأطفال في المجمع الثقافي في أبوظبي.
كما يشهد المجمع الثقافي عدداً من الجلسات القرائية المخصصة للأطفال من عمر 9 إلى 12 عامًا، خلال شهري يوليو وأغسطس.
وتتضمن المبادرة أيضاً جلسة تعريفية بمسابقة "أصدقاء اللغة العربية"، تعقد في مكتبة الوثبة، وتستهدف الأطفال والناشئة من عمر 8 إلى 17 سنة، بهدف إطلاعهم على آلية المشاركة في المسابقة، وتحفيزهم على التفاعل مع اللغة العربية من خلال تحديات ثقافية، ومعرفية مستمرة تنظم على مدار العام.
المصدر: وام