أهل غزة يستقبلون العام الجديد بالصواريخ والقنابل التي تسقط عليهم
تاريخ النشر: 30th, December 2023 GMT
بعد حوالى ثلاثة أشهر من الضربات المدمرة والمعارك الضارية على الأرض والنزوح المتواصل والمساعدات الإنسانية النادرة وغير الكافية، بات سكان غزة "المنهكون" يتوقون إلى انتهاء عدوان الاحتلال الإسرائيلي
وقالت أم لؤي أبو خاطر (49 عاما) التي نزحت بسبب القتال إلى مخيم موقت للاجئين في رفح عند أقصى جنوب قطاع #غزة، "الناس يستعدون للاحتفال بالسنة الجديدة، فيما نحن نتنظر الصواريخ.
وأضافت "آمل أن تنتهي الحرب قريبا. كفانا من هذه الحرب! نحن منهكون تماما. ننزح باستمرار من مكان إلى آخر وسط البرد".
من جهته قال أحمد الباز (33 عاما) الذي نزح أيضا إلى رفح "سنة 2023 كانت أسوأ سنة في حياتي. كانت سنة دمار وخراب. عشنا مأساة لم يعرفها حتى أجدادنا".
وأضاف "آمل أن تنتهي الحرب وأن نعود إلى منازلنا وحياتنا اليومية العادية قبل عام 2024. نحن لا نطلب أكثر من ذلك".
ويسود وضع إنساني كارثي قطاع غزة الذي يناهز عدد سكانه 2,4 مليون نسمة اضطر 85% منهم إلى الفرار من منازلهم وفق الأمم المتحدة.
وقال رئيس العمليات الإنسانية في الأمم المتحدة مارتن غريفيث الجمعة عبر منصة "إكس" إن "السكان المصابين بصدمة والمنهكين" يتكدسون على "قطعة أرض تزداد صغرا".
وكتب المفوض العام لوكالة الأونروا فيليب لازاريني في بيان أن "كمية المساعدات المقدمة، الضرورية والعاجلة، لا تزال محدودة وتواجه عقبات لوجستية عدة".
توازيا قدمت جنوب إفريقيا طلبا إلى محكمة العدل الدولية لبدء إجراءات ضد الاحتلال الإسرائيلي لاتهامه بارتكاب "أعمال إبادة ضد الشعب الفلسطيني" في قطاع غزة، على ما أعلنت الهيئة القضائية التابعة للأمم المتحدة، وهي اتهامات سارع الاحتلال إلى رفضها.
- من غزة إلى لبنان -ولا تظهر أي بوادر تؤشر إلى تراجع الغارات والمعارك
وتشن قوات الاحتلال الإسرائيلي حملة قصف مدمرة وباشرت في 27 أكتوبر عمليات برية متعهدة "القضاء" على حماس، ما أسفر عن سقوط 21507 قتلى، معظمهم مدنيون من النساء والأطفال، وفق آخر حصيلة لوزارة الصحة الفلسطينية. وتشمل الحصيلة، وفق المصدر ذاته، 187 شخصاً قتلوا خلال الساعات الماضية.
وخلال الليل تحدثت حركة حماس عن مواجهات عنيفة في خان يونس في جنوب غزة، وكذلك في وسط القطاع الفلسطيني المحاصر، ترافقت مع غارات جوية دامية في النصيرات.
وبُعيد منتصف الليل أعلن جيش الاحتلال تنفيذ ضربات في سوريا بعد سقوط صاروخين أطلِقا من هذا البلد على مناطق حدودية خاضعة للسيطرة الإسرائيلية.
المصدر: العرب القطرية
كلمات دلالية: غزة
إقرأ أيضاً:
ضُرِبت عليهم الذلّة.. الإسرائيليون منبوذون وغير آمنين داخل وخارج إسرائيل
◄ صواريخ المقاومة تنهال على المدن الإسرائيلية يوميا والملايين يفرّون للملاجئ
◄ اشتعال المدن الإسرائيلية بالمظاهرات المطالبة بإسقاط حكومة نتنياهو
◄ خسائر مادية وعسكرية كبيرة بسبب حرب غزة والعدوان على لبنان
◄ السفير الإسرائيلي ببرلين: اليهود باتوا يخافون من السفر أو دخول المرحاض بمفردهم
◄ الرئيس الإسرائيلي: عدم عودة الأسرى يعني أننا فشلنا
◄ المقاومة اللبنانية تحقق رقما قياسيا في إطلاق الصواريخ تجاه إسرائيل خلال يوم واحد
◄ "حزب الله": بيروت يقابلها تل أبيب
◄ بوريل: لدي الحق في انتقاد الحكومة الإسرائيلية دون اتهامي بمعاداة السامية
الرؤية- غرفة الأخبار
يوما بعد يوم، تزداد عزلة إسرائيل عن المجتمع الدولي بسبب جرائم الإبادة الجماعية التي يرتكبها جيش الاحتلال بحق الفلسطينيين، والعدوان الغاشم على الأراضي اللبنانية، كما أنه على المستوى الجماهيري باتت الشعوب غير مرحبة بالإسرائيليين أو بمؤيدي هذه الحرب، ليجد الإسرائيليون أنفسهم منبوذون من الشعوب، ومنعزلون عن العالم وغير آمنين في مدنهم أو حتى خارج إسرائيل.
ويأتي ذلك في الوقت الذي تتكبد فيه إسرائيل خسائر مادية وعسكرية كبيرة بسبب هذه الحرب، وبالتزامن مع اشتعال المظاهرات في المدن الإسرائيلية للمطالبة بإسقاط الحكومة ووقف الحرب وإبرام صفقة لاستعادة الأسرى وإعادة المستوطنين إلى منازلهم.
وبالأمس حققت المقاومة اللبنانية رقما قياسيا في عدد الصواريخ التي أطلقتها باتجاه المدن الإسرائيلية وتل أبيب خلال يوم واحد. ووفقا لإذاعة جيش الاحتلال الإسرائيلي، فقد بلغ إجمالي عدد الصواريخ التي أطلقت الأحد 250 صاروخا.
ونشر حزب الله: "بيروت يقابلها تل أبيب"، في إشارة إلى أن الرد على الاستهداف الإسرئيلي للعاصمة بيروت سيقابله قصف لقلب تل أبيب.
ولقد اعتبر الرئيس الإسرائيلي إسحاق هرتسوغ فشل إسرائيل في هذه الحرب لأنهم لم يستطيعوا استعادة الأسرى أو القضاء على المقاومة.
وقال: "حققنا إنجازات كبيرة في الحرب لكن كل يوم يمر دون عودة المحتجزين يعني أننا فشلنا".
ولقد جاء قرار المحكمة الجنائية الدولية بإصدار مذكرة اعتقال بحق رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو ووزير دفاع السابق يوآف جالانت، ليؤكد هذه العزلة، إذ إنه على 124 دول حول العالم إلقاء القبض عليهما في حال قدموا إليهم.
وأكد جوزيب بوريل مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي، السبت، أنه ليس بوسع حكومات الاتحاد الأوروبي التعامل بانتقائية مع أوامر الاعتقال التي أصدرتها المحكمة الجنائية الدولية.
وقال بوريل: "في كل مرة يختلف فيها أحد مع سياسة حكومة إسرائيلية معينة، يتم اتهامه بمعاداة السامية.. لدي الحق في انتقاد قرارات الحكومة الإسرائيلية، سواء كانت لنتنياهو أو أي شخص آخر، من دون أن يتم اتهامي بمعاداة السامية. هذا غير مقبول. يكفي هذا".
كما أن السفير الإسرائيلي لدى ألمانيا رون بروسور، قد وصف هذا الوضع قائلا: "اليهود في البلاد لا يشعرون بالأمان، داعيا السلطات الألمانية إلى اتخاذ مزيد من الإجراءات ضد ما وصفه "بمعاداة السامية في جميع أنحاء البلاد".
وأضاف أن "المشكلة لا تقتصر على أجزاء من برلين فقط، مطالبا السلطات الألمانية باتخاذ مزيد من الإجراءات ضد معاداة السامية في جميع أنحاء البلاد، وليس فقط في أحياء معينة ببرلين".
وتابع السفير أن "اليهود يخافون من السفر بمفردهم على قطارات إس-بان أو يو-بان أو التحدث بالعبرية على هواتفهم المحمولة"، في إشارة إلى القطارات الإقليمية المحلية ومترو الأنفاق.
وأضاف بروسور "أخبرني الطلاب اليهود أنهم لا يذهبون إلى المرحاض في الجامعة إلا مع أحد الزملاء". وذكر أن هذا لا ينبغي اعتباره وضعا طبيعيا، مضيفا "الدولة بأكملها عليها مسؤولية هنا".
وعلى سبيل المثال، فإن الاشتباكات التي وقعت بين متضامنين مع القضية الفلسطينية ومشجعي أحد الأندية الإسرائيلية عقب مباراة في أمستردام، تؤكد أن الإسرائيليين منبوذون من الجميع وغير مرحب بهم خاصة على المستوى الشعبي والجماهيري.