رصد – نبض السودان

أكد القيادي في حزب “الاتحاد الديمقراطي الأصل”، حاتم السر، أن رئيس مجلس السيادة السوداني، عبد الفتاح البرهان، وقائد قوات الدعم السريع، محمد حمدان دقلو (حميدتي)، أصبحا حريصين على طي صفحة الحرب الدائرة منذ أبريل/ نيسان الماضي، مشيرًا إلى الاستجابة السريعة للبرهان للقاء حميدتي، والزيارات التي أجراها حميدتي لبعض دول الجوار، خلال الساعات الماضية.

وقال السر، الذي كان مرشحًا سابقًا لسباق رئاسة الجمهورية، خلال مقابلة مع “سبوتنيك”، إن اعتذار حميدتي عن لقاء البرهان في دولة جيبوتي، جاء لأسباب فنية، وهو ما أعلنته وزارة الخارجية السودانية.

وأضاف: “هناك أيضا جولة خارجية لقائد الدعم السريع، وقرأنا أنها تتضمن بعض ملامح جهود إنهاء الحرب، ولكن يجب أن يتم ذلك بسرعة، واعتقد أن البرهان وحميدتي سيجتمعان قريبًا، سواء الاجتماع الذي تنظمه الإيغاد، أو الذي دعا إليه رئيس اللجنة التنسيقية الديمقراطية المدنية (تقدم) عبد الله حمدوك، أو بمبادرة من دول الجوار”.

وأوضح السر أن “الأمر الإيجابي أن البرهان منفتح على التفاوض والحوار، وهذا يمنح الناس على الأرض الأمل، بأن تنطوي هذه الصفحة القبيحة من الحرب، ويبدأ عهد جديد في بلادنا”، ونوّه إلى أنه “يجب ألا نفهم الأمور باستعجال، هناك تأجيل لأسباب فنية حسب بيان وزارة الخارجية الجيبوتية، التي تترأس منظمة إيغاد حاليا، وهناك مبادرات كثيرة يمكن أن تنجح”.

وتابع السر، قائلا: “هناك إشارات كبيرة لتقديم الجميع تنازلات من أجل السلام، والجيش السوداني يمارس أعلى درجات ضبط النفس، ويحاول ألا يدخل في اشتباكات مع قوات الدعم السريع على الأرض، ويفضل اتخاذ مواقع دفاعية، في استراتيجية تسببت في الكثير من الألم، ولكنها يمكن أن تفهم كاستراتيجية للسلام وعدم توسيع دائرة النزاع”.

وقال السياسي السوداني إن الطريقة المثلى لوقف الحرب تكمن في “توحيد منبر التفاوض، وذلك عبر التنسيق وصولًا إلى الدمج بين كل المبادرات الإقليمية والدولية في مبادرة واحدة، وهذا الأمر ممكن وسهل طالما كان هدف المبادرات وقف الحرب وإحلال السلام في ربوع السودان”.

وتوقع السر أن “يحدث اختراقا كبيرا يفضي لإبرام اتفاق لوقف إطلاق النار وفتح مسار المساعدات الإنسانية، أما العملية السياسية التي تعقب اتفاق وقف إطلاق النار ووقف الحرب وتخاطب جذور الصراع السياسي وتضع الأسس الدستورية والقانونية والسياسية والاقتصادية للبلاد، فإنها تحتاج إلى عقد مؤتمر قومي دستوري يشارك فيه أهل السودان كافة”.

ورأى السر، أن “علاج الأزمة السودانية لم يعد شأنًا سودانيًا بحتًا، بل أصبح الدور الخارجي على المستويين الإقليمي والدولي أكبر وأهم من الدور الداخلي”، مضيفا أن “دول الجوار السوداني وأميركا والغرب، أصبحت تشعر بقلق من استمرار الحرب وتصاعد أعمال العنف، وتخشى من انعكاسات وتداعيات حرب السودان على المنطقة ومصالح الدول الكبرى، التي باتت تخشى من تأثيرات سلبية متعددة داخل السودان وخارجه”.

المصدر: نبض السودان

كلمات دلالية: البرهان بـ الاصل قيادي منفتح

إقرأ أيضاً:

حلفاء للجيش السوداني يعلنون تحقيق انتصار ساحق على قوات الدعم السريع

قالت "القوة المشتركة لحركات الكفاح المسلح"، أنها تمكنت "بالتنسيق مع الجيش السوداني"، من تحقيق "انتصار ساحق" على قوات الدعم السريع، وذلك في واحدة من أكبر المعارك التي تدور في ولاية شمال دارفور.

واتهم الناطق باسم الـ"القوة المشتركة"، أحمد حسين، في بيان أصدره الأربعاء، قوات الدعم السريع بأنها "ظلت تمارس الإرهاب وقطع الطريق القاري بين الدبة ومليط"، وأنها "تنهب ممتلكات المواطنين، وتمنع دخول الإغاثة الإنسانية" إلى المدن المتضررة في دارفور.

وقال حسين إن القوة المشتركة "انتزعت السيطرة من الدعم السريع في معركة اندلعت، الثلاثاء، منذ السادسة صباحًا وحتى السادسة مساءً بالتوقيت المحلي، وألحقت بهم هزيمة في مناطق شمال مليط، وكبدتهم خسائر كبيرة في العتاد والأرواح". 

دون اتهام الجيش السوداني.. بيانات عربية تدين قصف مقر سفير الإمارات بالخرطوم أصدرت مجموعة من الدول العربية بيانات منفصلة دانت فيها الهجوم الذي استهدف مقر إقامة السفير الإماراتي في العاصمة السودانية الخرطوم، لكن لم توجه هذه البيانات اتهاما مباشرا للجيش السوداني بالوقوف وراء الاستهداف كما جاء في بيان سابق للإمارات.

وفي نفس السياق، أفاد مسؤول في هيئة القيادة والسيطرة بالقوة المشتركة، موقع "سودان تربيون"، أن قواتهم "تمكنت من إلحاق هزيمة غير مسبوقة بالدعم السريع، ودمرت عشرات المركبات العسكرية، واستولت على أخرى بحالة جيدة"، وقامت باحتجاز عشرات المقاتلين.

وأشار القيادي إلى أن قوات الدعم السريع "أُجبرت على الفرار باتجاه مدينة مليط"، مؤكدا أن أن القوة المشتركة "ماضية في مهمتها للوصول إلى وجهتها المحددة".

18 قتيلا في هجوم للدعم السريع في الفاشر غرب السودان قُتل 18 شخصا في سوق بمدينة الفاشر في غرب السودان في هجوم لقوات الدعم السريع التي تقاتل أيضا الجيش في العاصمة الخرطوم، وذلك رغم الدعوات المتكررة من الأمم المتحدة لوقف إطلاق النار.

في المقابل، نفت قوات الدعم السريع ما قيل عن تكبدها خسائر فادحة، مؤكدة أنها هي من ألحقت تلك الأضرار بالطرف الآخر.

يذكر أن المعارك بين "القوة المشتركة لحركات الكفاح المسلح" وقوات الدعم السريع، بدأت في منطقة مدو ثم وادي سندي وصولا إلى منطقة الصياح، التي تبعد نحو ٣٠ كيلومترا من مدينة مليط الاستراتيجية بولاية شمال دارفور.

ويشهد السودان منذ 15 أبريل من العام الماضي، معارك ضارية بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، أدت إلى مقتل آلاف الأشخاص وتشريد الملايين داخل وخارج والبلاد.

مقالات مشابهة

  • البرهان لوفد إفريقي: السودان يواجه “استعمارا جديدا”
  • الجيش السوداني يتقدم وسط الخرطوم وقوات متحالفة معه تحقق انتصارات بدارفور
  • العرب المُستبَاحَة
  • وزير الصحة السوداني: 555 حالة وفاة بالكوليرا وإصابة الآلاف
  • وزير الصحة السوداني يكشف للجزيرة نت حجم تفشي الكوليرا
  • هجوم الجيش السوداني المفاجئ يثير الشكوك والاستفهامات
  • حميدتي كان بتكلّم عن إنّه البرهان متدسّي في بدرون.. ما هو الوضع الأن؟
  • حلفاء للجيش السوداني يعلنون تحقيق انتصار ساحق على قوات الدعم السريع
  • البرهان في الكدرو. أين حميدتي؟
  • الامارات والمواجهة مع البرهان واخوان السودان يجب ان يذهب احدهم ليبقي الاخر