بعد قطاع غزة.. سوريا ولبنان في مرمى القصف الإسرائيلي
تاريخ النشر: 30th, December 2023 GMT
شهدت الساعات القليلة الماضية، توترات على الحدود بين لبنان والأراضي الفلسطينية المحتلة بين «حزب الله»، وجيش الاحتلال الإسرائيلي من قصف متبادل بين الطرفين، كما واصلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، انتهاكاتها لسيادة سوريا، بقصفها
«حزب الله» يعلن الأهداف الإسرائيلية المستهدفة من جانبه، أعلن «حزب الله» استهداف مواقع لجيش الاحتلال الإسرائيلي في عدة مواقع بينها «رويسة القرن- حدب يارون-المرج-خربة ماعر-رامية- المنطقة بين ثكنة زرعيت وموقع بركة ريشا- مزارع دوفيف»، مشيرا في بيان، إلى قصف عناصره، بالأسلحة المناسبة وحققوا إصابات مباشرة، وفقا لما ذكرته وكالة أنباء «سبوتنيك» الروسية.
بدوره، نشر «حزب الله»، مشاهد من استهداف تجهيزات التجسس الإسرائيلية في مزارع دوفيف في الجليل الأعلى وموقع حدب يارون، وفقا لما ذكرته شبكة«روسيا اليوم» الإخبارية الروسية.
غارتان إسرائيليتين على أطراف بلدة الناقورةمن جانبه، شنت الطائرات الحربية التابعة لجيش الاحتلال الإسرائيلي، غارتين على أطراف بلدة الناقورة بالتزامن مع قصف مدفعي على المنطقة نفسها، كما استهدف القصف الإسرائيلي، أطراف بلدات: «راشيا الفخار - كفر حمام والماري - أطراف بلدة مروحين».
وقالت الوكالة الوطنية للإعلام اللبنانية الرسمية، إن جيش الاحتلال الإسرائيلي، صعد من اعتداءاته على القطاع الغربي، مشيرة إلى قصف مدفعية قوات الاحتلال الثقيلة اطراف بلدات: «شيحين - الجبين - أم التوت البستان - جبل بلاط - الأودية المتاخمة للخط الأزرق»، كما استمر الطيران الاستطلاعي التابع لجيش الاحتلال بالتحليق فوق القرى المتاخمة للخط .
وفي سوريا، أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي، توجيه ضربة إلى الأراضي السورية ردا على إطلاق صاروخين من منطقة الجولان السوري المحتل باتجاه شمال إسرائيل، وفقا لما ذكرته شبكة «روسيا اليوم» الإخبارية الروسية.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: حزب الله جنوب لبنان قوات الاحتلال الإسرائيلي جنود الاحتلال الإسرائيلي دمشق سوريا الاحتلال الإسرائیلی حزب الله
إقرأ أيضاً:
فايننشال تايمز: القصف الإسرائيلي حوّل جباليا إلى مقبرة للذكريات
عرض تقرير، نشرته صحيفة فايننشال تايمز، تفاصيل تدمير إسرائيل مخيم جباليا للاجئين في شمال غزة، والذي يبلغ عدد سكانه حوالي 200 ألف نسمة، ووفقا لشهود عيان ومسؤولين محليين، فإن المخيم الذي وُصف بأنه "جزء حيوي من الحياة الفلسطينية"، تحول الآن إلى "أكوام من الأنقاض".
وأنجز التقرير كل من مراسلة الأمن السيبراني ميهول سريفاستافا، ومراسلة القاهرة هبة صالح، والصحفية مليكة تابر ومحررة الرسوم البيانية أديتيو بهانداري.
اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2بلينكن يوجه انتقادات حادة لنتنياهو لكن في الوقت الميتlist 2 of 2واشنطن بوست: بعد 23 عاما من الخزي أغلقوا غوانتاناموend of list الأوضاع الإنسانيةفعلى مدى أشهر من القصف المستمر، تدهورت أوضاع السكان بشكل مأساوي، ووصف المحامي إبراهيم الخرباشي، أحد سكان المخيم، الوضع قائلا "نرى الجثث ولا يجرؤ أحد على رفعها، ونسمع الجرحى يستغيثون إلى أن يموتوا"، ووصفت الصحيفة أفعال إسرائيل بأنها محو تام للمخيم.
ومع الحصار المستمر، يعاني السكان من نقص حاد في الغذاء والمياه والأدوية. ووفقا للأمم المتحدة، كانت محاولات إيصال المساعدات إلى المنطقة شبه مستحيلة، وقال رئيس الشؤون الإنسانية في الأمم المتحدة توم فليتشر "لقد حاولنا إيصال المساعدات 140 مرة، ولكن بلا طائل".
إبادةويرى كثير من الفلسطينيين أن تدمير جباليا ليس مجرد هجوم على البنية التحتية للمنطقة، بل فيه أيضا طمس لتاريخ اللاجئين الفلسطينيين الذي يمتد منذ النكبة في 1948، وقال النازح والشاعر الفلسطيني مصعب أبو طه في هذا الصدد إن "تدمير هذا المخيم الذي كان مركز الانتفاضة الأولى، هو تدمير لتاريخ اللاجئين الذي استمر حوالي 76 عاما".
إعلانووفق التقرير، برزت المنطقة كمركز للحياة الفلسطينية، واستذكر النازحون منها معالمها مثل مسجد العودة والأسواق المزدحمة، والمثلجات والكعك من متجر الزيتون الشهير في قلب السوق، وقاعة بغداد للأعراس حيث تزوج كثيرون.
وكان السوق مشهورا بأسعاره الزهيدة، وكانت حلويات البقلاوة المحشوة بالفستق من متجر القاضي علامة بارزة فيه، كما كانت الرياضة جزءا أساسيا من الحياة، وكان الناس يلتقون بالمقاهي لمشاهدة المباريات الكبرى.
ولكن القصف الإسرائيلي المستمر الذي لم يقتصر على جباليا فقط، بل امتد إلى بلدة بيت لاهيا وبيت حانون، حوّل كل ما يعرفه الفلسطينيون إلى "مقبرة للذكريات"، ووصفت هذه الأعمال من قبل مسؤول إسرائيلي سابق بأنها تصل إلى "التطهير العرقي".
من قلب المأساةوتعكس قصص السكان، التي نقلها التقرير، حجم المعاناة الإنسانية، ومن ذلك ما حصل مع عبد الله أبو سيف، وهو رجل مسن يبلغ من العمر (82 عاما)، حيث اضطر وعائلته إلى مغادرة منزلهم المدمر على عربة يجرها حمار بعد أن نفد الطحين، وأصبح سقف بيتهم المنهار غير قادر على حمايتهم من المطر.
ورغم ضعفه الجسدي ووعيه المحدود باحتمالية عدم عودته للأبد، طلب أبو سيف من حفيده الأصغر أن يساعده على رؤية المعالم التي شكلت حياته للمرة الأخيرة، مثل قاعة الزفاف التي تزوج فيها جميع أبنائه، والمدرسة التي تعلم ودرس فيها، والمقبرة حيث دفن والديه.
ولكن ما واجهه في كل موقع كان الحطام، ووضح ابنه إبراهيم أنه "لم يكن هناك شيء يُرى، لا شيء سوى الخراب والأنقاض. لقد محيت معالم حياة والدي بالكامل، ولم يتبق سوى الذكريات".
من جانبه، فقد أبو طه مكتبته التي كانت تضم آلاف الكتب جراء القصف، وقال متحسرا أن الفقد أصبح جزءا من حياة الفلسطينيين، الذين تدفعهم إسرائيل "بعيدا أكثر فأكثر عن بلادهم وذكرياتهم التي يجب الحفاظ عليها".
إعلانكذلك لفت التقرير إلى عابد أبو غسان، الذي كان من بين الذين أصروا على البقاء في المخيم رغم الخطر، وقال للصحيفة قبل 10 أيام من استشهاده بقصف إسرائيلي "نحن سكان الشمال نعشق هذه الأرض، ولكن الوضع أصبح كارثيا، والجوع والخوف والدمار في كل مكان".
ومع تصاعد القصف وتزايد الاستهداف العشوائي، استشهد أبو غسان في غارة جوية على منزله في بيت لاهيا، المنطقة التي أحبها ورفض مغادرتها.
واستشهد وسط الدمار الذي طال كل ركن من أركان حياته، ليصبح شاهدا جديدا على الكارثة الإنسانية في غزة، وفق التقرير.