برنامج الأغذية العالمي بالسودان يتهم الدعم السريع بنهب مستودعاته بولاية الجزيرة
تاريخ النشر: 30th, December 2023 GMT
قالت الوكالة الأميركية للتنمية الدولية بالسودان إنها تنضم لشركائها في برنامج الأغذية العالمي في إدانة نهب الإمدادات الغذائية من مقره بولاية الجزيرة وسط البلاد.
واقتحمت عناصر من قوات الدعم السريع مستودعا ومكتبا لبرنامج الأغذية العالمي على خلفية سيطرتها على مدينة "ود مدني"، عاصمة ولاية الجزيرة.
وأضافت الوكالة -في بيان لها على صفحة السفارة الأميركية بالخرطوم- أن هذا الغذاء كان كافيا لإطعام ما يقرب من 1.
وأمس الخميس قال برنامج الأغذية العالمي إن مقاتلي قوات الدعم السريع في السودان نهبوا الحصص الخاصة برعاية نحو 20 ألف طفل ممن يعانون من سوء التغذية، والأمهات المرضعات.
وذكر البرنامج أن المواد الغذائية المنهوبة على غرار البقول والذرة الرفيعة والزيوت النباتية والمكملات الغذائية، تقدر بأكثر من 2500 طن من المواد الغذائية وهي مواد منقذة لحياة الكثيرين.
وقال المدير الإقليمي لبرنامج الأغذية العالمي لمنطقة شرق أفريقيا، مايكل دانفورد، في بيان صدر أمس "سُلِبَ الشعب السوداني اليائس بالفعل والذي يفر من وجه القتال من مساعدات ضرورية كان بحاجة إليها".
وأضاف "هذا أمر لا يطاق ويجب أن يتوقف"، وتابع "يجب أن تكفل قوات الدعم السريع الحماية للمساعدات الإنسانية، والعاملين فيها، ومبانيها، في المناطق التي تسيطر عليها".
وقبل أسبوع أعلن برنامج الأغذية العالمي، تعليق مساعداته الغذائية في أجزاء مختلفة من ولاية الجزيرة جراء استمرار تصاعد العنف جنوب وشرق العاصمة الخرطوم.
ومنذ 15 ديسمبر/كانون الأول الجاري انضمت الجزيرة إلى دائرة الحرب، في تطور لم يكن في حسابات السودانيين، وهي الولاية المتاخمة للخرطوم من الجنوب، وذات الكثافة السكانية العالية.
وفرّ نحو 300 ألف شخص من ولاية الجزيرة، جراء اندلاع الاشتباكات، مما خلق أزمة إنسانية، في أحدث موجة من النزوح واسعة النطاق بعد انتشار القتال في أنحاء المنطقة، حسب بيان للمنظمة الدولية للهجرة قبل أسبوع.
وتفاقم الأمر بسيطرة قوات "الدعم السريع" بقيادة محمد حمدان دقلو "حميدتي" على مدينة ود مدني، عاصمة الولاية في 18 ديسمبر/كانون الأول الحالي.
ومنذ منتصف أبريل/نيسان يخوض الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، التي يصفها الجيش بالمتمردة، حربا خلّفت أكثر من 12 ألف قتيل، وما يزيد عن 6 ملايين نازح ولاجئ، وفقا للأمم المتحدة.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: برنامج الأغذیة العالمی قوات الدعم السریع
إقرأ أيضاً:
المفتي يستقبل وفد برنامج الأغذية العالمي لبحث تعزيز التعاون المشترك
استقبل الدكتور نظير عيَّاد، مفتي الجمهورية، رئيس الأمانة العامة لدُور وهيئات الإفتاء في العالم، وفدًا رفيعَ المستوى من برنامج الأغذية العالمي، اليومَ بمقرِّ دار الإفتاء المصرية.
ضمَّ الوفدُ رفينغ برادو، نائب المدير الإقليمي لبرنامج الأغذية العالمي، والدكتورة ميار الخشن، رئيس قطاع التمويل الاستراتيجي المبتكر، وكارين عطايا، مديرة القطاع الخاص بالبرنامج.
تناول اللقاءُ سُبُلَ تعزيز التعاون المشترك بين دار الإفتاء وبرنامج الأغذية العالمي في عدد من المجالات ذات الاهتمام المشترك، بما يساهم في تحقيق أهداف التنمية المستدامة ومواجهة التحديات الإنسانية، خاصةً في دعم الفئات الأكثر احتياجًا وتوفير سُبُل العيش الكريم لهم.
من جانبه، أكَّد مفتي الجمهورية خلال اللقاء، على أهمية الشراكات الدولية الفعالة لمواجهة التحديات العالمية، مشيرًا إلى أنَّ دار الإفتاء المصرية تُولِي اهتمامًا خاصًّا بدَورها المجتمعي والإنساني من خلال تعزيز قِيَم التكافل والتضامن، انطلاقًا من تعاليم الإسلام التي تدعو إلى إعانة المحتاجين ومساندة الفقراء.
وأبدى مفتي الجمهورية استعدادَ دار الإفتاء المصرية للتعاون في كلِّ ما من شأنه أن ينفع الناس ويحقق التنمية وعمارة الأرض.
من جهته، أعرب رفينغ برادو عن تقديره لدَور دار الإفتاء المصرية في دعم القضايا الإنسانية على المستوى المحلي والدولي، مشددًا على أهمية تضافر الجهود بين المؤسسات الدينية والمنظمات الدولية لتحقيق الأهداف المشتركة في مكافحة الجوع والفقر.
كما أعرب عن رغبتهم في تعزيز التعاون مع دار الإفتاء من خلال مشاريع ومبادرات تستهدف الفئات الأكثر احتياجًا، مؤكدًا أهميةَ العمل المشترك لإيجاد حلول مبتكرة ومستدامة تلبِّي احتياجات المجتمعات المختلفة.
وفي ختام اللقاء، اتَّفق الجانبان على استمرار التنسيق والتعاون بما يُسهم في تحقيق الأهداف المشتركة وتعزيز قيم الإنسانية والتكافل.