قالت الوكالة الأميركية للتنمية الدولية بالسودان إنها تنضم لشركائها في برنامج الأغذية العالمي في إدانة نهب الإمدادات الغذائية من مقره بولاية الجزيرة وسط البلاد.

واقتحمت عناصر من قوات الدعم السريع مستودعا ومكتبا لبرنامج الأغذية العالمي على خلفية سيطرتها على مدينة "ود مدني"، عاصمة ولاية الجزيرة.

وأضافت الوكالة -في بيان لها على صفحة السفارة الأميركية بالخرطوم- أن هذا الغذاء كان كافيا لإطعام ما يقرب من 1.

5 مليون شخص يعانون من انعدام الأمن الغذائي الشديد بالسودان لمدة شهر واحد.

وأمس الخميس قال برنامج الأغذية العالمي إن مقاتلي قوات الدعم السريع في السودان نهبوا الحصص الخاصة برعاية نحو 20 ألف طفل ممن يعانون من سوء التغذية، والأمهات المرضعات.

وذكر البرنامج أن المواد الغذائية المنهوبة على غرار البقول والذرة الرفيعة والزيوت النباتية والمكملات الغذائية، تقدر بأكثر من 2500 طن من المواد الغذائية وهي مواد منقذة لحياة الكثيرين.

 

وقال المدير الإقليمي لبرنامج الأغذية العالمي لمنطقة شرق أفريقيا، مايكل دانفورد، في بيان صدر أمس "سُلِبَ الشعب السوداني اليائس بالفعل والذي يفر من وجه القتال من مساعدات ضرورية كان بحاجة إليها".

وأضاف "هذا أمر لا يطاق ويجب أن يتوقف"، وتابع "يجب أن تكفل قوات الدعم السريع الحماية للمساعدات الإنسانية، والعاملين فيها، ومبانيها، في المناطق التي تسيطر عليها".

وقبل أسبوع أعلن برنامج الأغذية العالمي، تعليق مساعداته الغذائية في أجزاء مختلفة من ولاية الجزيرة جراء استمرار تصاعد العنف جنوب وشرق العاصمة الخرطوم.

ومنذ 15 ديسمبر/كانون الأول الجاري انضمت الجزيرة إلى دائرة الحرب، في تطور لم يكن في حسابات السودانيين، وهي الولاية المتاخمة للخرطوم من الجنوب، وذات الكثافة السكانية العالية.

وفرّ نحو 300 ألف شخص من ولاية الجزيرة، جراء اندلاع الاشتباكات، مما خلق أزمة إنسانية، في أحدث موجة من النزوح واسعة النطاق بعد انتشار القتال في أنحاء المنطقة، حسب بيان للمنظمة الدولية للهجرة قبل أسبوع.

وتفاقم الأمر بسيطرة قوات "الدعم السريع" بقيادة محمد حمدان دقلو "حميدتي" على مدينة ود مدني، عاصمة الولاية في 18 ديسمبر/كانون الأول  الحالي.

ومنذ منتصف أبريل/نيسان يخوض الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، التي يصفها الجيش بالمتمردة، حربا خلّفت أكثر من 12 ألف قتيل، وما يزيد عن 6 ملايين نازح ولاجئ، وفقا للأمم المتحدة.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: برنامج الأغذیة العالمی قوات الدعم السریع

إقرأ أيضاً:

قوات الدعم السريع تعلن سيطرتها على “الميرم”

وكالات - أبوظبي

أعلنت قوات الدعم السريع التي تحارب الجيش في السودان منذ أكثر من عام، عن سيطرتها على منطقة "الميرم" الحدودية مع جنوب السودان والتي تضم أحد اللواءات التابعة للجيش بولاية غرب كردفان.

وأفادت قوات الدعم السريع عبر حسابها على منصة إكس بأنها "سجلت انتصارا جديدا بتحرير اللواء 92 (الميرم) التابع للفرقة 22 مشاة بولاية غرب كردفان".

وتابعت: "بسطت قواتنا سيطرتها الكاملة على المنطقة".

والشهر الماضي شنّت قوات الدعم السريع هجوما على مدينة الفولة عاصمة ولاية غرب كردفان والقريبة من حقول إنتاج النفط، وأعلنت سيطرتها على مقر اللواء 91 التابع للجيش بغرب كردفان.

وبهذا الاعلان أصبحت قوات الدعم السريع تسيطر على إقليم دارفور الشاسع غربي البلاد وأجزاء من المناطق الجنوبية، خصوصا بعدما سيطرت خلال الأيام الماضية على مدينة سنجة عاصمة ولاية سنّار في جنوب شرق السودان.

ومنطقة "الميرم" التي تقع في جنوب غرب السودان تتاخم منطقة أبيي الغنية بالنفط والمتنازع عليها بين السودان وجنوب السودان.

وكانت الأمم المتحدة دعت في مايو جنوب السودان إلى سحب قواته من منطقة أبيي، محذرة من تزايد التوترات في هذه المنطقة، حيث تتمركز أيضا قوات أممية لحفظ السلام.

وفي فبراير أدى انقطاع خط أنابيب رئيسي في السودان، والناقل للنفط الخام من جنوب السودان، إلى العصف بعائدات جوبا النفطية ما وجه ضربة قوية لاقتصاد الجنوب الذي يعاني بالفعل.

وبحسب الأمم المتحدة، نزح إلى جنوب السودان نتيجة الحرب المستعرة في السودان أكثر من 720 ألف شخص بينهم أكثر من نصف مليون نازح من جنوب السودان عادوا إلى بلدهم مجددا.

يشهد السودان منذ 15 أبريل 2023 حربا دامية بين الجيش بقيادة عبد الفتاح البرهان وقوات الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو، أدت إلى أزمة إنسانية كبرى.

وأسفرت الحرب عن عشرات آلاف القتلى، لكن لم تتّضح بعد الحصيلة الفعلية للنزاع في حين تفيد تقديرات بأنها تصل إلى "150 ألفا" وفقا للمبعوث الأميركي الخاص للسودان توم بيرييلو.

ونزح نحو 10 ملايين شخص داخل البلاد وخارجها منذ اندلاع المعارك، بحسب إحصاءات الأمم المتحدة، ودمرت المعارك إلى حد كبير البنية التحتية للبلاد التي بات سكانها مهددين بالمجاعة.  

مقالات مشابهة

  • بالبرهان السودان في كف عفريت
  • مصر ومؤتمر الأزمة السودانية.. 5 تحديات ملحّة تدفع للتحرك الفوري
  • قوات الدعم السريع تعلن سيطرتها على “الميرم”
  • الخارجية السودانية تتهم الدعم السريع بمنع وصول شحنات بذور للمزارعين
  • السودان: مصرع 25 شخصا غرقا خلال محاولة الفرار من سنار
  • السودان.. نزوح أكثر من 136 ألف شخص بسبب معارك سنار
  • برنامج الأغذية العالمي يحذر من إنعدام الأمن الغذائي بغزة جراء استمرار العدوان
  • السودان.. قوات الدعم السريع تعلن سيطرتها على "الميرم"
  • الدعم السريع يعلن سيطرته على الميرم جنوب السودان
  • الأمم المتحدة الاشتباكات الأخيرة بالسودان أدت لنزوح أكثر من «55» ألفا في يومين