كيف أوزع لحم العقيقة والنذر.. أمين الإفتاء يوضح
تاريخ النشر: 30th, December 2023 GMT
حكم العقيقة بعد الذبح كحكم الأضحية من حيث التصرف فيها وتوزيع لحمها؛ فيجوز لصاحب العقيقة أن يأكل منها وأهل بيته ويطعم الفقراء والأغنياء والأقارب والجيران، كما يجوز له أن يتصدق منها ويدخر إن شاء، ويصح ذلك مطبوخا ونيئا.
الكيفية الصحيحة لتوزيع عقيقة المولود
استشهدت دار الإفتاء المصرية ، في ردها على سؤال"ما الكيفية الصحيحة لتوزيع عقيقة المولود ؟ بما ورد عن الحسن البصري أنه قال: "يصنع بالعقيقة ما يصنع بالأضحية"، وعن عطاء: "يأكل أهل العقيقة ويهدونها؛ أمر صلى الله عليه وآله وسلم بذلك -زعموا- وإن شاء تصدق.
وقال العلامة ابن عابدين الحنفي في "الدر المختار" (6/ 336، ط. دار الفكر): [وهي -أي العقيقة- شاة تصلح للأضحية، تذبح للذكر والأنثى سواء، فرق لحمها نيئا أو طبخه، بحموضة أو بدونها، مع كسر عظمها أو لا، واتخاذ دعوة أو لا] اه.
وقال الإمام الخرشي المالكي في "شرحه على مختصر خليل" (3/ 48، ط. دار الفكر): [تطبخ ويأكل منها أهل البيت والجيران والغني والفقير، ولا بأس بالإطعام من لحمها نيئا، ويطعم الناس في مواضعهم] اه.
وقال الإمام الماوردي الشافعي في "الحاوي الكبير" (15/ 129، ط. دار الكتب العلمية): [يصنع بالعقيقة بعد أن تذبح ما يصنع بالضحايا في الأكل والادخار والصدقة والهدية] اه. بتصرف يسير.
وقال الإمام المرداوي الحنبلي في "الإنصاف" (4/ 105، ط. دار إحياء التراث): [(والسنة أن يأكل ثلثها، ويهدي ثلثها، ويتصدق بثلثها، وإن أكل أكثر جاز) هذا المذهب] اه.
هل يجوز الادخار من العقيقة
مصرية في فتواه، ردا على سؤال: هل يجوز الادخار من العقيقة؟: " يجوز الادخار من العقيقة، وذلك لإطعام أهل البيت أو أقارب ربما يأتون بعد ذلك، مؤكدا أن العقيقة في التوزيع مثلها مثل الأضحية.
كيفية توزيع لحم ذبيحة النذر
قال الدكتور محمد وسام، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، أن النذر يكون لله ومعنى النذر لله أي لا يأكل منه إلا الفقراء والمساكين وبالتالي لا يأكل أهل البيت أو الناذر من الذبيحة شيئا وتخرج الذبيحة كلها للفقراء والمساكين.
لماذا لا يأكل صاحب النذر من الذبيحة
قالت لجنة الفتوى التابعة لمجمع البحوث الإسلامية إن الوفاء بالنذر واجب إذا تحقق ما علق عليه النذر، مشيرة إلى أنه يجوز لصاحب النذر أن يأكل وأسرته منه في حالة واحدة.
وأوضحت «البحوث الإسلامية»، في إجابتها عن سؤال: «أخي نذر لله نذرا بأن يذبح خروفا ويوزعه وحقق الله له طلبه وسينفذ نذره فهل يجوز أكل الأسرة منه بجانب توزيع المعظم على الفقراء والمحتاجين؟»، أن الأكل من النذر المذكور، فله عدة حالات، منها أنه لو نذره لله تعالى صدقة، أو نذره للفقراء والمساكين، فيحرم عليه الأكل منها مطلقا هو وأسرته والأغنياء؛ لأنه نذر مجازاة.
وأضافت: “وأما إن كان قد نوى - عند عقد النذر - أن يأكل منه، جاز له الأكل، وإلا فلا، وعليه أن يوزعه على الفقراء”.
حكم من نذر ولم يستطع الوفاء به
قال الشيخ عويضة عثمان، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، إن الإنسان إذا ما نذر شئ لله فعليه ان يوفى بما نذره فإن لم يستطع فعليه أن يخرج كفارة يمين.
وأضاف الشيخ عويضة عثمان، فى إجابته عن سؤال « نذرت بشئ ولم أستطيع أن أوفيه فماذا أفعل؟»، أنه يجب على الإنسان أن يوفى بنذره فإن لم يستطع وعجز فعليه أن يخرج كفارة يمين كما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (كفارة النذر كفارة يمين) فكيفى الإنسان إذا ما نذر وعجز ان يطعم عشرة مساكين.
وأشار الشيخ عويضة عثمان، إلى أن الله عز وجل مدح فى كتابه الذين يوفون بالنذر قوله تعالى (يوفون بالنذر ويخافون يوما كان شره مستطيرا).
وتابع الشيخ عويضة عثمان،: إن الوفاء بالنذر واجب على كل مسلم تعهد بعمل شيء لوجه الله طالما كان مستطيعا لقوله تعالى " يوفون بالنذر ويخافون يوما كان شره مستطيرا".
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: حكم العقيقة
إقرأ أيضاً:
أمين الفتوى بدار الإفتاء: التوقيتات بين الأذان والإقامة ليست بدعة
كشف الشيخ محمود الطحان، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، خلال حديثه عن أوقات الصلاة، عن الفرق بين «الفجر الكاذب» و«الفجر الصادق»، مؤكدًا أن الفجر الكاذب هو الظاهرة التي تظهر في السماء على شكل شعاع ضوء عمودي يمتد من الأفق نحو السماء ولكنه لا يمثل دخول وقت الفجر، ويُعد بمثابة تنبيه، وهو الوقت الذي كان يُؤذن فيه بلال رضي الله عنه، لإيقاظ الناس لتناول السحور قبل دخول وقت الفجر.
الفرق بين الفجر الصادق والكاذبوأضاف «الطحان»، خلال لقائه مع الإعلامي مهند السادات، في برنامج «فتاوى الناس»، المذاع على قناة الناس، اليوم الاثنين، «أما الفجر الصادق فهو الذي يتسع فيه الضوء ويبدأ في الانتشار في السماء، وهو الذي يُعلن عن دخول وقت الصلاة ووقت الامتناع عن الطعام والشراب في رمضان، الحديث عن الفجر الكاذب جاء في حديث النبي صلى الله عليه وسلم حيث قال: لا يمنع أحدكم من سحوره أذان بلال، فإنه يؤذن بليل».
أذان بلال بن رباحوشدد على أن هذا يعني أن أذان بلال بن رباح كان يُسمع قبل الفجر الصادق ليكون بمثابة تنبيه للمسلمين للاستعداد لصلاة الفجر وتناول السحور، مؤكدًا أن الشرع قد حدد وقتًا مناسبًا بين الأذان والإقامة في الصلوات، وهو ما جاء في حديث النبي صلى الله عليه وسلم: «ما بين كل أذانين صلاة».
وأوضح أن هذا الوقت يمكن أن يختلف من صلاة لأخرى، حيث يمكن أن يكون أقصر في بعض الصلوات مثل صلاة المغرب، نظرًا لضيق وقتها، أو أطول في صلوات أخرى مثل الفجر، مؤكدًا أن الفقهاء قد اختلفوا في تحديد هذا الوقت، ولكنهم جميعًا اتفقوا على ضرورة عدم تأخير الإقامة إلى ما بعد دخول وقت الصلاة التالية.
التوقيتات الدقيقة بين الأذان والإقامةوفيما يتعلق بالتوقيتات الدقيقة بين الأذان والإقامة، قال: «هذه التوقيتات مثل 20 دقيقة أو 15 دقيقة بين الأذان والإقامة ليست بدعة، بل هي مبنية على فقه مستنبط من أحاديث النبي صلى الله عليه وسلم وتطبيقات الصحابة»، موضحًا أنه في بعض المدارس الفقهية مثل مذهب الإمام أبي حنيفة كان يتم تخصيص وقت معين للقراءة بين الأذان والإقامة حسب طول أو قصر وقت الصلاة، لافتا إلى أن الهدف من تحديد وقت الإقامة بين الأذان والإقامة هو ضمان تجمع الناس لأداء الصلاة جماعة، مع مراعاة عدم تأخير الإقامة إلى ما بعد دخول وقت الصلاة التالية، وبالتالي فإن تنظيم هذا الوقت يساعد على تحقيق الهدف الشرعي في تأدية الصلاة في وقتها وبجماعة.