الحرة:
2025-03-06@09:47:23 GMT

تقرير: بوتين يضطر لنقل السفن الروسية من شبه جزيرة القرم

تاريخ النشر: 30th, December 2023 GMT

تقرير: بوتين يضطر لنقل السفن الروسية من شبه جزيرة القرم

بعد نحو عقد من احتلالها شبه جزيرة القرم الأوكرانية، تواجه موسكو خطر فقدان ذلك المركز البحري الرئيسي، في ظل تصعيد أوكرانيا لهجماتها على المنطقة، بحسب موقع وكالة "بلومبيرغ" الأميركية.

وذكر التقرير أن الكرملين أمر بنقل السفن الروسية بعيدًا عن مناطق الاستهدافات في القرم. وفي هذا الصدد قال مدير مركز تحليل الاستراتيجيات والتقنيات في موسكو، رسلان بوخوف: "لم يعد أي ميناء في القرم آمنًا للسفن الحربية الروسية".

 

وتابع: "قامت أوكرانيا بطرد الأسطول من شبه جزيرة القرم".

وإجمالاً، فقدت روسيا ما لا يقل عن 20 سفينة، بما في ذلك سفن حربية وغواصة وزوارق إنزال، منذ أمر بوتين بغزو واسع النطاق لأوكرانيا في فبراير 2022، وذلك وفقًا للقوات المسلحة الأوكرانية وتقييمات مستقلة من منفذ الاستخبارات مفتوح المصدر "أوريكس" (Oryx).

ووفقا لخبراء، فإن الهجمات على أسطول الكرملين في البحر الأسود، زادت الضغط على الدفاعات الروسية في شبه الجزيرة، وكذلك على خطوط الإمداد لقواتها في جنوب أوكرانيا المحتلة، لافتين في الوقت نفسه إلى أنه من المرجح أن يكون لها تأثير "محدود" على التطورات في ساحة المعركة، مع وصول القتال على الأرض إلى طريق مسدود إلى حد كبير، وفق بلومبيرغ.

انتقادات لروسيا في مجلس الأمن بسبب "أكبر هجمات جوية" على أوكرانيا منذ بدء الحرب تعرضت روسيا لانتقادات حادة في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، الجمعة، لشنها هجمات واسعة النطاق بالصواريخ والطائرات المسيرة على أوكرانيا بعد أن دعت كييف وأنصارها إلى اجتماع عاجل للمجلس المؤلف من 15 عضوا لبحث الهجمات.

ومع ذلك، فإن نجاح أوكرانيا في البحر جدير بالملاحظة، لأنها تفتقر إلى سفنها الحربية الخاصة، وبدلاً من ذلك، فهي تتحدى التفوق البحري الروسي باستخدام الصواريخ والدرونز.

وساعدت إمدادات صواريخ كروز البريطانية "ستورم شادو"، وصواريخ كروز "سكالب" الفرنسية، أوكرانيا على ترجيح كفة الميزان لصالحها، مما مكنها من تجاوز الدفاعات الجوية خلال توجيه ضربات دقيقة على أهداف روسية.

وأثبتت الضربات فعاليتها لدرجة أنها ساعدت أوكرانيا على كسر جهود الكرملين لمنع صادراتها من الحبوب عبر البحر الأسود، بعد أن تخلت موسكو في يوليو عن اتفاق توسطت فيه الأمم المتحدة وتركيا، والذي يضمن المرور الآمن للسفن. 
وقامت أوكرانيا بشحن 10 ملايين طن من السلع، معظمها من الحبوب، عبر الممر منذ أغسطس.

وقال الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، في 24 أكتوبر الماضي، إن الأسطول الروسي "لم يعد قادرًا على العمل في الجزء الغربي من البحر الأسود"، واصفًا ذلك بأنه "إنجاز تاريخي" لبلاده. 

ورغم أن القوات الأوكرانية لم تتمكن بعد من فرض سيطرتها الكاملة على شبه جزيرة القرم ومياهها، بيد أن زيلينسكي أكد أنها "مجرد مسألة وقت".

وكان إغراق الطراد الصاروخي الروسي "موسكوفا" في أبريل من العام الماضي، هو الضربة الأقوى للأسطول الروسي، لكن موسكو زعمت وقتها أن سفينتها الشهيرة غرقت بسبب "عاصفة"، وذلك رغم أن مقاطع الفيديو المنتشرة على وسائل التواصل الاجتماعي تناقض هذا التفسير.

وتعرض جسر مضيق كيرتش الذي يربط روسيا بشبه جزيرة القرم، ويستخدم لإعادة إمداد القوات الروسية، للهجوم مرتين، في يوليو وأكتوبر من العام الماضي.

بعد الضربات الروسية الدامية.. بايدن وبلينكن يدعوان الكونغرس للتحرك لدعم أوكرانيا  حضّ الرئيس الأميركي جو بايدن الكونغرس على اتخاذ خطوات "طارئة" لتجاوز الخلافات بشأن المساعدات العسكرية لكييف، معتبراً أن الهجوم الصاروخي الذي شنّته روسيا صباح الجمعة يؤشر إلى رغبتها في "محو" أوكرانيا.

وفي سبتمبر الماضي، ضربت أوكرانيا حوض بناء السفن الآخر على الساحل الغربي لشبه جزيرة القرم، مما أدى إلى إصابة سفينتين تابعتين للبحرية.

وأطلقت صواريخ كروز على مقر أسطول البحر الأسود الروسي في سيفاستوبول في شبه جزيرة القرم في سبتمبر، مما تسبب في أضرار جسيمة، ودفع روسيا إلى نقل السفن إلى موانئ أخرى، بما في ذلك فيودوسيا ونوفوروسيسك.

ولم تغب أهمية ضربة فيودوسيا عن الكرملين، الذي أفاد في غضون ساعات أن وزير الدفاع الروسي، سيرغي شويغو، أبلغ بوتين بالأضرار التي لحقت بسفينة إنزال. 

وجاء الهجوم بعد يوم من حضور بوتين حفل رفع العلم في سانت بطرسبرغ لثلاث سفن عسكرية جديدة، كجزء من برنامج لبناء السفن قال إنه يهدف إلى "تحسين القوة البحرية الروسية بشكل أساسي في جميع المجالات الاستراتيجية".

وبعد الهجوم الذي وقع، الثلاثاء، في فيودوسيا، أصبح الأسطول الآن يعتمد بشكل أساسي على ميناء نوفوروسيسك. ومع ذلك، يذكر أن الطائرات بدون طيار التابعة للبحرية الأوكرانية نجحت في تدمير سفينة إنزال كبيرة هناك في أغسطس.

وكان سلاح الجو الأوكراني، قد أعلن فجر الثلاثاء، أنه دمر سفينة حربية روسية في البحر الأسود، يشتبه أنها كانت محملة بطائرات مسيرة إيرانية الصنع تستخدمها موسكو في حربها ضد كييف.

وقال سلاح الجو في منشور على تطبيق "تليغرام"، إن "سفينة الإنزال نوفوتشركاسك دمرت على أيدي طياري القوات الجوية".

ومن المتوقع أن تستغرق الخطط الروسية لبناء قاعدة بحرية جنوبًا على طول ساحل البحر الأسود في منطقة أبخازيا الانفصالية المدعومة من الكرملين في جورجيا، عدة سنوات.

وأثبت الأسطول الروسي أنه "ضعيف" في شبه جزيرة القرم، على الرغم من الإنفاق واسع النطاق لتعزيز الدفاعات في شبه الجزيرة، وفق بلومبيرغ.

أطفال أوكرانيون "سرقتهم روسيا".. وعائدون منهم يروون قصص المعاناة "كنا نبكي، لم أستطع أن أصدق أنهم أخذوني بعيدا"، يقول ساشا، الصبي الأوكراني البالغ من العمر 13 عاما، في روايته لقصة فصله قسراً عن والديه من قبل السلطات الروسية في المراحل الأولى للاجتياح الروسي لأوكرانيا، حيث اعتقلت والدته ولم يرها أو يسمع عنها منذ 20 شهرًا.

وقال شويغو بعد فترة وجيزة من ضم روسيا للقرم عام 2014، إن بلاده "ستستثمر 86 مليار روبل (أكثر من 2.4 مليار دولار في ذلك الوقت) حتى عام 2020، على وحدات دفاع جوي وبحرية جديدة".

ووجهت قناة "رايبار" العسكرية الموالية لروسيا على تطبيق تليغرام، التي تضم 1.2 مليون مشترك، غضبها إلى القيادة البحرية الروسية بسبب الخسارة الأخيرة، مشيرة بأصابع الاتهام إلى "إهمال أسطول البحر الأسود".

ولم تؤكد كييف أو لندن استخدام صاروخ ستورم شادو في الهجوم الأخير الذي دمر سفينة الإنزال الكبيرة نوفوتشركاسك، الثلاثاء الماضي، وذلك على الرغم من ترحيب وزير الدفاع البريطاني غرانت شابس بالضربة الأوكرانية.

وقال شابس على منصة إكس: "إن هيمنة روسيا في البحر الأسود تواجه الآن تحديًا"، مردفا: "هذا التدمير الأخير لبحرية بوتين يظهر أن أولئك الذين يعتقدون أن هناك جموداً في الحرب الأوكرانية مخطئون!".

المصدر: الحرة

كلمات دلالية: شبه جزیرة القرم البحر الأسود فی البحر فی شبه

إقرأ أيضاً:

تقرير أمريكي: العقوبات على الحوثيين تكشف عن العلاقات بين الجماعة والمصالح الروسية والصينية بالمنطقة (ترجمة خاصة)

أفاد تقرير أمريكي إن العقوبات الجديدة التي فرضها مكتب مراقبة الأصول الأجنبية التابع لوزارة الخزانة الأمريكية كشفت أن قادة الحوثيين قاموا بالتنسيق بنشاط مع المسؤولين الروس والصينيين لضمان عدم استهداف سفنهم خلال الهجمات البحرية المستمرة التي تشنها الجماعة في البحر الأحمر.

 

وقال الموقع الأمريكي " gCaptain" في تقرير له ترجم أبرز مضمونه إلى العربية "الموقع بوست" إن تصرفات مكتب مراقبة الأصول الأجنبية تؤكد التقارير السابقة التي تفيد بأن الحوثيين المتمركزين في اليمن أبرموا اتفاقيات مع الصين وروسيا تسمح لسفنهم بالإبحار عبر المنطقة دون التعرض للهجوم.

 

وأضاف أنه وفقا لوثائق وزارة الخزانة، فإن محمد علي الحوثي، العضو البارز في المجلس السياسي الأعلى للحوثيين، ضمن صراحة المرور الآمن للسفن الروسية مع الحفاظ على هجمات الطائرات بدون طيار والصواريخ ضد الشحن التجاري الآخر في المنطقة.

 

وأشار التقرير إلى أن الحوثي كان يخطط لإجراء مناقشات مع المسؤولين الروس بشأن المساعدات العسكرية لجماعة الحوثي.

 

وحسب التقرير فإن مكتب مراقبة الأصول الأجنبية صرح في إعلانه: "في خضم حملة الهجوم البحري المستمرة التي يشنها الحوثيون، تواصل محمد علي مع مسؤولين من روسيا وجمهورية الصين الشعبية لضمان عدم قيام المسلحين الحوثيين بضرب السفن الروسية أو الصينية العابرة للبحر الأحمر".

 

وقال "بالنيابة عن الحوثيين، أوضح محمد علي التزام الحوثيين بضمان المرور الآمن للسفن الروسية".

 

جاءت الكشوفات الجديدة من مكتب مراقبة الأصول الأجنبية -حسب التقرير- كجزء من مجموعة أوسع من العقوبات التي أُعلن عنها يوم الأربعاء ضد سبعة من كبار أعضاء الحوثيين، بما في ذلك أولئك الذين شاركوا في شراء الأسلحة والعمليات البحرية.

 

"لقد أظهر قادة الحوثيين نيتهم ​​في مواصلة أعمالهم المتهورة والمزعزعة للاستقرار في منطقة البحر الأحمر"، كما صرح وزير الخزانة سكوت بيسنت. "ستستخدم الولايات المتحدة كل الأدوات المتاحة لتعطيل أنشطة الحوثيين الإرهابية وتقليص قدرتهم على تهديد أفراد الولايات المتحدة وشركائنا الإقليميين والتجارة البحرية العالمية".

 

وطبقا للتقرير فإن العقوبات تكشف عن شبكة معقدة من التعاون بين الحوثيين وروسيا، بما في ذلك البعثات الدبلوماسية المتعددة إلى موسكو. كان محمد عبد السلام، المتحدث باسم الحوثيين ومقره عمان، فعالاً في تنسيق عمليات شراء الأسلحة من روسيا، بما في ذلك ترتيب اجتماعات مع موظفي وزارة الخارجية الروسية.

 

يقول التقرير الأمريكي إنه في تطور مثير للقلق بشكل خاص، كشفت وزارة الخزانة أيضًا عن عملية للاتجار بالبشر حيث قام أفراد تابعون للحوثيين بتجنيد مدنيين يمنيين بحجج كاذبة للقتال من أجل روسيا في أوكرانيا. وقد أدى هذا المخطط، الذي يتم تشغيله من خلال شركة الجابري للتجارة العامة والاستثمار، إلى توليد عائدات إضافية لعمليات الحوثيين المسلحة.

 

ولفت إلى أن العقوبات تأتي في أعقاب إجراءات متعددة من قبل مكتب مراقبة الأصول الأجنبية طوال عام 2024 تستهدف شبكات شراء الأسلحة الحوثية.

 

وأعلنت وزارة الخارجية الأمريكية أمس الثلاثاء إعادة تصنيف جماعة أنصار الله، الاسم الرسمي للحوثيين، كمنظمة إرهابية أجنبية.

 

تأتي إعادة التصنيف بعد أن أزالت إدارة بايدن السابقة الحوثيين من قائمة المنظمات الإرهابية الأجنبية في فبراير 2021 بسبب المخاوف الإنسانية في اليمن، فقط لتصنفهم مرة أخرى كإرهابيين عالميين محددين بشكل خاص (SDGT) في أوائل عام 2024 ردًا على الهجمات البحرية المتصاعدة.

 

بموجب هذه العقوبات الجديدة، يتم حظر جميع الأصول الموجودة في الولايات المتحدة للأفراد المحددين، ويُحظر على الأشخاص الأمريكيين إجراء معاملات معهم. بالإضافة إلى ذلك، تخاطر المؤسسات المالية الأجنبية بفرض عقوبات ثانوية على التعامل مع هؤلاء الأشخاص المحددين.

 

يمثل تأكيد مكتب مراقبة الأصول الأجنبية على الاستهداف الانتقائي للسفن على أساس الجنسية تطورًا مهمًا في أزمة البحر الأحمر المستمرة، مما يسلط الضوء على العلاقات المتعمقة بين الحوثيين والمصالح الروسية والصينية في المنطقة.

 


مقالات مشابهة

  • عاجل | رويترز: الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يعين ألكسندر دارتشييف سفيرا جديدا لدى الولايات المتحدة
  • تقرير أميركي يكشف عمق العلاقات والمصالح بين مليشيا الحوثي مع المصالح الروسية والصينية
  • الجيش الروسي يعلن السيطرة على قرية جديدة شرقي أوكرانيا
  • تقرير أمريكي: العقوبات على الحوثيين تكشف عن العلاقات بين الجماعة والمصالح الروسية والصينية بالمنطقة (ترجمة خاصة)
  • بوتين يوجه طلبا مهما إلى وزارة الداخلية الروسية
  • بوتين: يجب تعزيز نشاط وزارة الداخلية في المناطق الروسية الجديدة
  • الدفاع الروسية تعلن القضاء على 270 عسكريا أوكرانيا وإسقاط 93 طائرة مسيرة
  • احتفالية بالبيت الروسي بالقاهرة بمناسبة عيد الدبلوماسية الروسية
  • ترامب: أوروبا أنفقت على الغاز الروسي أكثر من الدفاع عن أوكرانيا
  • وزير الخارجية الفرنسي: الهدنة بين روسيا وأوكرانيا قد تظهر مدى استعداد بوتين لمحادثات سلام