الدويري: تفجير الاحتلال للنفق عمل جبان وسيندم على فيديو الشهيد الساجد
تاريخ النشر: 30th, December 2023 GMT
قال الخبير العسكري والإستراتيجي اللواء فايز الدويري، إن ما بثه جيش الاحتلال الإسرائيلي من تفجير لنفق أدى لتدمير ما فوقه من مبان سكنية، بدعوى استهداف شقة يحيى السنوار رئيس حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، هو عمل جبان، مشيرا إلى أنه سيندم على بثه فيديو استشهاد أحد عناصر المقاومة، بعد استهدافه بطائرة مسيرة.
وكان الجيش الإسرائيلي أعلن في وقت سابق أن قوات تابعة له دمرت ما قال، إنها شقة للسنوار وجزء من شبكة أنفاق أسفلها قرب مدينة غزة، وادعى أن الشقة "كانت يستخدمها يحيى السنوار مخبأ"، وأنه اكتُشفت فتحة نفق إستراتيجي تحتها يستخدم مقرا لكبار شخصيات الجناحين العسكري والسياسي في حركة حماس.
وقال الدويري في تحليل للجزيرة، إن ادعاء جيش الاحتلال بأن النفق إستراتيجي يحتاج إلى دليل وإثبات، مضيفا بأن عثوره على نفق أمر طبيعي، لكن تفجيره بهذه الطريقة التي أدت لتدمير منطقة كاملة، هو عمل تم "بمنتهى الجبن"، حيث كان يمكن تدمير النفق بطريقة تلغي فائدته دون هذا الدمار الكبير.
ويرى الخبير العسكري أن جيش الاحتلال يحاول أن يُظهر أي صورة إنجاز أمام ما تفعله المقاومة من إنجازات مثبتة بمقاطع فيديو واضحة ودالة، بينما لا تزال مقاطع جيش الاحتلال تظهر جانبا واحدا، ولا يظهر فيها طرف آخر مقابل في المواجهة.
دورة تدريبيةوتابع ساخرا، إذا قارن الشارع الإسرائيلي مقاطع فيديو جيشه بما تبثه قوى المقاومة، فإنه سيطالب بأن يرسل الجيش قسم التوجيه المعنوي لديه إلى كتائب القسام (الجناح المسلح لحماس)، لأخذ دورة تساعده على تحسين أدائه الميداني.
وفي سياق متصل، يتوقع الدويري أن يندم الاحتلال الإسرائيلي على بث إحدى قنواته مشهد استهداف أحد شباب المقاومة بطائرة مسيرة، الذي ظهر خلاله يغالب جراحه بعد إصابته بشظية قذيفة الطائرة، ويرفع سبابته للسماء قبل أن يأخذ وضعية الساجد ليرقى شهيدا على هذه الحالة.
وأوضح بأن هذا الندم سيتملكهم لما سيرون من أثر إيجابي لهذا المشهد الذي كشف متانة وقوة عقيدة المقاتل الفلسطيني، كما أوصل رسالة واضحة بأن من يواجه مثل هذا المقاوم، ويأمل في الانتصار عليه "مجنون"، حسب تعبيره.
ونبّه الخبير العسكري إلى أن الفيديو الذي بثه القسام مساء أمس الجمعة، أظهر مقاربة مختلفة في أداء المقاومة، وذلك جاء انعكاسا لطبيعة المنطقة التي صُوّر فيها؛ وهي منطقتا التفاح والدرج، حيث أظهر -ولأول مرة- الاعتماد على راميين في استهداف إحدى المدرعات.
وسوّغ الدويري ذلك بأن زوايا الرماية في تلك المنطقة كانت صعبة، واحتمالية أن يخطئ الرامي الأول الهدف واردة؛ بسبب ظروف المكان، ومن ثم كان القرار الإداري أن يكون هناك رام ثان، وهو ما يكشف كذلك مهارة ودقة عالية في إعداد الفرق والتهيؤ لكل الاحتمالات الواردة.
وحول ما أعلنته القسام من إسقاط طائرة استطلاع من طراز "سكاي لارك-2" كانت في مهمة استخباراتية لجيش الاحتلال في بيت حانون، قال الدويري، إن ذلك تم من خلال عملية تشويش، حيث لم تظهر مصابة ما يعني أنه لم يتم استهدافها ناريا.
ويرى أن هذه الطائرة كنز إستراتيجي حيث سيجري دراستها بعد تفكيكها، ما يتيح الحصول على معلومات تساعد في تطوير أداء وتحركات المقاومة لاحقا، كما أنه يمكن الوقوف على مواصفاتها، وكيفية محاكاة صناعتها مع التطوير أو التعديل عبر استخدام الهندسة العكسية.
وبشأن تعقب الأنفاق في القطاع واكتشاف قوات الاحتلال لبعضها، قال الدويري، إن الإخفاق هو العنوان الكبير في عمليات التعقب تلك، فرغم ما أُجري من تدريب ومحاكاة واستخدام وسائل متعددة والاستفادة من تجارب خارجية، فإن الاحتلال لم ينجح في تحقيق هدف حقيقي في هذا المسار.
ويعاود الدويري تأكيد أن درس عملية طوفان الأقصى -التي بدأت في 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي- سيكون موضع إلهام لكثير من جيوش العالم، وسيُدرَّس في أرقى المعاهد العسكرية، حسب رأيه.
وأشار في هذا السياق إلى أن جيش كوريا الجنوبية أجرى تمرين محاكاة لما جرى في هجوم 7 أكتوبر/تشرين الأول المنصرم، خشية أن تُستنسخ التجربة من جانب كوريا الشمالية.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: جیش الاحتلال
إقرأ أيضاً:
هل وافقت المقاومة على نزع سلاحها ؟ .. قيادي فيها يوضح
#سواليف
كشف #قيادي في #المقاومة_الفلسطينية أهم نقاط الرؤية التي قدّمتها حركة #حماس لوقف دائم لإطلاق النار في #غزة و #تبادل_الأسرى مع #الاحتلال الإسرائيلي.
وأوضح القيادي الفلسطيني، اليوم السبت، أنّ الرؤية تتضمّن الاتفاق على #صفقة_تبادل_شاملة للأسرى بين الطرفين، على أن تكون رزمة واحدة تشمل وقفاً دائماً لإطلاق النار، #انسحاب قوات #الاحتلال من كامل قطاع غزة، بدء #عملية_إعادة_الإعمار، و #رفع_الحصار المفروض على القطاع.
كما أشار إلى أنّ الرؤية تتضمّن تشكيل لجنة محلية من مستقلّين وتكنوقراط لإدارة شؤون غزة بكامل الصلاحيات والمهام، مع الاستعداد للانخراط في توافق وطني يستند إلى الاتفاقيات السابقة بين الفصائل، وآخرها اتفاق بكين.
مقالات ذات صلةوأكد القيادي ، أن حماس، مستعدة لوقف إطلاق نار طويل الأمد يمتد لخمس سنوات، بضمانات إقليمية ودولية، مشدداً على أن تنفيذ الاتفاق سيبدأ فور التوصل إلى إطار واضح، بحيث تعود الأوضاع إلى ما كانت عليه قبل 2 آذار/مارس الماضي (أي انسحاب الجيش الإسرائيلي إلى المواقع التي كان فيها قبل استئناف العدوان).
وأوضح أيضاً أنه فور الاتفاق، ستتوقّف العمليات العسكرية وينسحب الاحتلال وتدخل المساعدات الإنسانية إلى القطاع وفق البروتوكول الإنساني، بينما ستُعهد إدارة غزة إلى لجنة الإسناد المجتمعي، وفقاً للمقترح المصري.
واليوم، وصول وفد حركة حماس برئاسة رئيس المجلس القيادي للحركة محمد درويش إلى العاصمة المصرية القاهرة، حيث بدأ الوفد لقاءاته مع المسؤولين المصريين لبحث رؤية الحركة لوقف وإنهاء الحرب وتبادل الأسرى، “على قاعدة الصفقة الشاملة بما يتضمن الانسحاب الكامل والإعمار”.
وكان الاحتلال الإسرائيلي، قد قدّم مقترحاً في وقت سابق، لا يضمن وقف إطلاق النار الدائم، ويعمل على سحب ورقة الأسرى من يد حماس بشكلٍ تدريجي، وفق ما أكد قيادي في المقاومة، ولا يتضمّن الانسحاب الكلي من القطاع.